الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
يمثل البحث العلمي أهمية قصوى بالنسبة للبشرية, حيث أن التقدم في هذا المجال حافل بالإضافات العلمية الجديدة التي تعد مصدراً يكشف لنا كثير من الحلول لمشكلات الحياة, وهذا يفسر ما تخصصه الدول المتقدمة من ميزانيات ضخمة لخدمة هذا المجال, كما يعد المجال الرياضي أحد المجالات التي استفادت بقوة من هذا التطور العلمي الكبير والذى يعتبر أساس للترابط بين العلوم وبعضها ولاسيما أن علم النفس الرياضي أحد هذه العلوم وأهمها والتي تم توظيفها للارتقاء بمستوى الأداء الرياضي.
وتشير ”جهاد نبيه” (2002م), إلى أن التربية الرياضية والممارسة البدنية أصبح كمجال يعتمد على العديد من العلوم الطبيعية والهندسية والتطبيقية والاجتماعية والنفسية والإنسانية في حاجة ماسه إلى الاستفادة من هذه العلوم باستخدام المنهج العلمي في حل المشكلات التي تواجه الرياضيين للوصول بهم إلى المستويات الرياضية العليا, كما تثير الشخصية الرياضية الباحثين إلى أجراء الدراسات والأبحاث العلمية للتعرف على ما تتمتع به من سمات وقدرات, والعمل على تطويرها للمساعدة في تحقيق الرياضيين للإنجازات الرياضية للمتوقعة في النشاط الرياضي الذى يمارسونه. (2:3)
كما أشار ”محمد علاوى” (2012), إلي أن علم النفس من العلوم التى تلقى اهتماما واضحا بين الأفراد والجماعات على اختلاف أنواعها, حيث انه علم تطبيقي يهتم بسلوك الإنسان وخبرته وعملياته العقلية والنفسية فى مختلف المجالات المرتبطة بالرياضة والممارسة البدنية. (63:12)
ويذكر ”عباس على” (2008), أنه في السنوات الأخيرة أهتم العالم بالاختبارات والمقاييس كوسائل فعالة في عملية التقويم، إذ تعد الاختبارات والقياسات في التربية البدنية أحدى الوسائل الفعالة والمهمة التي تعمل على ترسيخ مبادئ التخطيط العلمي المبرمج والمعتمد على جوهر النظريات العلمية الحديثة للوصول إلى المستويات الرياضية العليا في أي لعبة أو فعالية رياضية.
وأن عملية الانتقاء لقبول الطلاب في الكليات الرياضية لا بد لها أن تأُخذ بنظر الاعتبار هذه المبادئ الأساسية في عملية التقويم. أن عملية القبول في الكليات الرياضية تخضع لعدة شروط من أهمها النجاح في فحوصات اللياقة البدنية المتكونة من عدة اختبارات بدنية ومهارية بالإضافة إلى اختبارات القوام والحالة الصحية. (221:8)
ويؤكد ”محمد علاوى” (2012), على أن العمليات العقلية أو العمليات المعرفية من أهم العوامل التي تشكل المحددات الأساسية للسلوك والخبرة.
(272:12)
ويذكر ”مصطفى باهى, سمير محمود ” (2006), أن المتغيرات التي يعانى منها بعض الأفراد هي القلق والذى يحتل موضوع القلق دورا هاما في علم النفس عامة وعلم النفس الرياضي بوجه الخصوص حيث أنه له أثار واضحة على النواحي النفسية والجسمية للفرد. (255:14)
ويرى ”حمدي السيسي” (2013), أن الجامعات تعد أحدى الركائز الأساسية في تقدم وتطور المجتمعات باعتبارها مؤسسات تعليمية وتربوية تحتوى على شريحة هامة جدا من المجتمع لا يستهان بها ألا وهى الطلبة فمن خلالها يكمن هذا التطور والرقى بأفراد المجتمع علميا ومعرفيا فى كافة مجالات الحياة ومن أحد ابرز هذه المجالات على صعيد الجامعة النشاط الرياضي والذى يلعب دورا أساسيا ومهما في رفع كفاءة الطالب الجامعي ذهنيا وبدنيا من خلال ممارسة الطلبة لبعض الأنشطة الرياضية. (155:4)
مشكلة البحث:
من خلال عمل الباحث معيد بكلية التربية الرياضية وجد أن التربية الرياضية مهنة لها قواعدها وأسسها وعلومها فهي تحتاج إلى قيادات متكاملة الإعداد فكليات التربية الرياضية من مهمتها أعداد تلك القيادات وتعتبر الدراسة فيها ذات طبيعة خاصة إذ لابد من توافر استعدادات وقدرات نفسية وبدنية ومهارية لدى طلابها تمكنهم من القيام بواجباتهم الدراسية والتطبيقية والنظرية ولهذا أصبح من الضروري أن يعمل القائمون عليها على اختيار الطلاب المتقدمين للالتحاق بها وفقا لشروط ومواصفات خاصة, وعليه كانت الحاجة إلى معرفة القدرات والمهارات والاستعدادات التي يمكن أن تساهم إيجابيا في تحقيق أفضل مستويات الأداء, وبالتالي تحقيق الأهداف التعليمية التي تضعها كليات التربية الرياضية كخطوة أولى ثم التوصل إلى الاختبارات المناسبة لقياس هذه القدرات والمهارات والاستعدادات والعمل على تقنينها للتأكد من مدى صلاحيتها العلمية.
ويرى الباحث أن الإعداد المهني في التربية الرياضية يجب أن يبدأ من لحظة انتقاء الطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات التربية الرياضية بغرض دراسة هذه المهنة والعمل بها. وهذا الأمر يجب أن يكون موضعا للاعتبار حيث لا يصلح أي طالب أن يكون قائدا رياضيا, فالمربى الرياضي له شروطه ومواصفاته التي يجب توافرها فيمن يتقدم لامتهان هذه المهنة وذلك ضمانا للنجاح مستقبلا دون معوقات. ولتحقيق ذلك يلزم توافر أساليب للانتقاء شاملة تتصف بالدقة والموضوعية والقدرة على التنبؤ بالنجاح في المستقبل, وهذا يتطلب أدوات قياس وتقويم تمس بالمقام الأول القدرات البدنية والمهارية للفرد وكذلك القدرات العقلية والاستعدادات والمتغيرات النفسية والاتجاهات الخاصة بالفرد والتي تؤهل الفرد للخوض في مهنة معينة دارسا لها ثم عاملا بها.
ومن هذا المنطلق اتجهت كليات التربية الرياضية في جميع أنحاء العالم إلى وضع شروط اجتياز اختبارات معينة للالتحاق بها.
والاهتمام بالاختبارات الخاصة باللياقة البدنية والمهارية والقوام والحالة الصحية المواصفات وإهمال الاختبارات التي تقيس استعدادات الفرد وقدراته العقلية والجوانب النفسية الخاصة به, حيث أن القدرات العقلية والمهارات النفسية يمثلان العاملين الحاسمين لضمان النجاح في الحياة العملية بعد التخرج مما دعي الباحث إلي بناء بطارية اختبارات نفسيه وعقليه للمتقدمين لكليات التربية الرياضية وذلك بهدف الأعداد للشخصية المتكاملة من كافة الجوانب.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلي: بناء بطارية أختبارات نفسية وعقلية للمتقدمين لكليات التربية الرياضية وذلك من خلال ما يلي:
-تحديد العوامل الأساسية لبطارية الأختبارات العقلية والنفسية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية.
-تحديد اهم العبارات المناسبة للعوامل الأساسية لبطارية الأختبارات العقلية والنفسية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية.
-أستخلاص صورة مصغرة لبطارية أختبارات عقلية ونفسية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية.
تساؤلات البحث:
1-ما هي أهم الأختبارات التي تقيس القدرات العقلية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية؟
2-ما هي أهم الأختبارات التي تقيس المتغيرات النفسية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية؟
3-ما هي أهم الأختبارات التي تقيس المتغيرات الأنفعالية الخاصة بالطلاب المتقدمين للألتحاق بكليات التربية الرياضية؟
4-هل أختبارات القدرات العقلية المرشحة قابلة للتجمع نحو عوامل يمكن قبولها وأستخلاص أختبارات القدرات العقلية للطلاب؟
5-هل أختبارات المتغيرات النفسية المرشحة قابلة للتجمع نحو عوامل يمكن قبولها وأستخلاص أختبار المتغيرات النفسية للطلاب؟
6-هل أختبارات المتغيرات الانفعالية المرشحة قابلة للتجمع نحو عوامل يمكن قبولها وأستخلاص أختبار المتغيرات النفسية للطلاب؟
أجراءات البحث :
-منهج البحث: إستخدم الباحث المنهج الوصفي (إسلوب الدراسات المسحية) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لأهداف البحث.
-مجتمع البحث: يشمل مجتمع البحث طلبه وطالبات المرحله الثانوية بجمهورية مصر العربية الراغبين بالالتحاق بكليات التربيه الرياضية.
-عينة البحث:
تم إختيار العينة بالطريقة العمدية وقوامها (600) طالب وطالبة قسمت إلي:
-المجموعة الأولى: طلاب وطالبات العينة الأستطلاعية وقوامها (100) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية طبق عليهم البطارية في صورتها الثانية.
-المجموعة الثانية: طلاب وطالبات العينة الأساسية وقوامها (500) طالب وطالبة طبق عليهم البطارية في صورتها الثالثة .
أدوات جمع البيانات :
-تحليل الدراسات السابقة
-إستمارات إستطلاع آراء الخبراء.
الإستنتاجات :
أشتملت بطارية الاختبارات العقلية والنفسية للمتقدمين لكليات التربية الرياضية علي:
1-اختبار الثقة بالنفس وهو يحتوي علي (15) عبارة.
2-اختبار القدرة علي الاتصال وهو يحتوي علي (10)عبارة.
3-اختبار تحمل المسئوليه يحتوي علي (11)عبارة.
4-اختبار سمة القلق وهو يحتوي علي (12)عبارة.
5-اختبار العدوان وهو يحتوي علي (7)عبارة.
6-اختبار تركيز الانتباه وهو يحتوي علي (12)عبارة.
7-اختبار التذكر وهو يحتوي علي (10)عبارة.
كما اشتملت الصورة المصغرة لبطارية الاختبارات العقلية والنفسية للمتقدمين لكليات التربية الرياضية علي :
1-اختبار الثقة بالنفس وهو يحتوي علي (7) عبارة.
2-اختبار القدرة علي الاتصال وهو يحتوي علي (6)عبارة.
3-اختبار تحمل المسئوليه يحتوي علي (11)عبارة.
4-اختبار سمة القلق وهو يحتوي علي (4)عبارة.
5-اختبار العدوان وهو يحتوي علي (3)عبارة.
6-اختبار تركيز الانتباه وهو يحتوي علي (5)عبارة.
7-اختبار التذكر وهو يحتوي علي (4) عبارة.
التوصيات
1-الاهتمام بالتقويم والقياس العقلي والنفسي في المجال الرياضي.
2-أدراج بطارية الأختبارات العقلية والنفسية للمتقدمين لكليات التربية الرياضية ضمن أختبارات القدرات للقبول بكليات التربية الرياضية.
المعالجات الاحصائية:
أستخدم الباحث المعالجات الأحصائية التالية:
1-المتوسط الحسابى.
2-الوسيط.
3-الأنحراف المعيارى.
4-الألتواء.
5-معامل الأرتباط البسيط بيرسون.
6-التحليل العاملى بإستخدام طريقة الفيرمكس.