الفهرس 
Introduction
EpidemiologyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
دور التحولات الهيستونية في سرطان المثانة البولية
سرطان المثانة البوليةهو سابع أكثر أنواع الاورام الخبيثة شيوعا في العالم وأكثر انواع السرطانات في التكلفة بسبب ارتفاع معدل عودةالورم والحاجة المتكررة لمتابعة المرضي. ويعتبر سرطان المثانة البولية مسؤول عن حوالي 7٪ من جميع الأورام الخبيثة بين المصريين ويأتي في التصنيف بعد سرطان الكبد.
وعلى الرغم من أن أهم العوامل المساعدة علي تكون سرطان المثانة البولية في جميع أنحاء العالم هو تدخين السجائر الا أن العدوي بالبلهارسيا البولية تعتبر من اهم العواملالتي تساهم في الاصابة بسرطان المثانة في مصر.
وتعتبر التقنية الذهبية المستخدمة لتشخيص سرطان المثانة البولية هي اختبار البول للخلايا السرطانية ، يليه منظار المثانة . ومع ذلك، كل هذه الطرق لها حساسية منخفضة، وخاصة في تشخيص الأورام ذات الدرجات المنخفضة. وبالإضافة إلى ذلك، الحاجة المتكررة لتكرار تلك الاختبارات لمتابعة المرضي تجعل سرطان المثانة واحد من اكثر السرطانات كلفة. وبالتالي، هناك حاجة لتحسين الاختبارات المتاحة لتشخيص سرطان المثانة. لذلك، فإن تفسير الآليات الجزيئية التي تكمن وراء ارتفاع معدل حدوث وتكرار أورام المثانة البولية تساعد على وضع استراتيجيات أكثر دقة وفاعلية لفهم كيفية حدوث هذا الورم الخبيث وتقليل التكلفة التي يتطلبها تشخيص المرض وتكرار الاختبارات لمتابعة المرضي .
التعديلات الجينية تلعب دورا هاما في الاصابة بسرطان المثانة. ويبدو أن التحولات الهيستونية تلعب ايضا دورا ذو أهمية في حدوث سرطان المثانة ، لكنها درست بشكل اقل شمولا . عادة الهيستونات تخضع لتعديلات ما بعد الترجمة للأحماض الأمينيّة لبروتينات الهيستون ، وتشمل تلك التعديلات المثيلة والاستلة والفسفرة ممّا يؤثّر على ارتباط الحمض النوويّ بها وبذلك تنظم عمليات الخلية الاساسية مثل النسخ واصلاح الحمض النووي وتكثيف الكروموسومات.
مَثْيَلة الهيستونات هي تعديل ثابت في الأحماض الأمينية للهيستون بإضافة مجموعة أو اثنتين أو ثلاث مجموعات من الميثيل . وهذا يمكن أن يؤثر على النشاط النسخي وفقا لدرجة وموقع المثيلة. على سبيل المثال، مثيلة ليسين 4 من هيستون 3 تؤدي الي تحفيز النشاط النسخي ، بينما ترتبط مثيلة ليسين 9 من هيستون 3 و ليسين 27 من هيستون 3 مع التثبيط النسخي . وقد يكون ذلك بسبب أن الهيستون المميثل يتم التعرف عليه بواسطة جزئيات الكروماتين المستجيب التي تقوم بتجنيد جزيئات أخري لتغيير الحالة النسخية . وفقا لذلك، قد يكون الكشف عن مثيلة الهيستونات واحد من العلامات البيولوجية المناسبة للكشف عن مرض السرطان .
و تهدف هذه الدراسة إلى:
1) دراسة مستويات المثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 في سرطان المثانة البولية.
2) ربط مستويات المثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 مع درجة ونوع ومرحلة سرطان المثانة البولية.
3) توضيح دور التدخين كعامل مساعد لحدوث سرطان المثانة البولية.
4) ربطمستوياتالمثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 مع عادة التدخين.
وأجريت هذه الدراسة علي 45 من المرضى المصابين بسرطان المثانة البولية ، تم اختيارهم من هؤلاء المترددين على قسم جراحة الاورام بمعهد جنوب مصر للاورام فى الفترة من نوفمبر2016 حتى اكتوبر2017. بالأضافة الي ذلك ، تم تضمين 45 من المتطوعين الاصحاء ، فى نفس المرحلة العمرية في هذه الدراسة.
و قد تم تصنيفهم إلى مجموعتين:
• المجموعة الأولى: شملت 45 مريضا. تم تقسيمها إلى مجموعتين: المجموعة (أ) : وتضم مرضى سرطان المثانة البولية المدخنين ، ومجموعة (ب) : وتضم مرضى سرطان المثانة غير المدخنين. وقد تم استبعاد المرضى الذين يعانون من تاريخ مرضي لاي نوع من انواع الاورام الخبيثة ، والذين يعانون من سرطان المثانة المتقدم (المرحلة 3 و 4)، والتهابات الكبد الحاد أو المزمن أو أمراض الكلى، وأمراض النسيج الضام، والأمراض الأيضية وايضا تم استبعاد المرضى ذوي البيانات الغير كافية .
• المجموعة الثانية: تضمنت 45 من المتطوعين الاصحاءفينفسالمرحلة العمرية (الذين ليس لديهم دليل على وجود امراض أو التهابات في الجهاز البولي أو أي أورام في احد اجهزة الجسم المختلفة ، وذلك بعد أخذ تاريخ مرضي دقيق و اجراء الفحص السريري). وهي تنقسم إلى مجموعتين: المجموعة (أ) : المتطوعين الاصحاء من المدخنين ، ومجموعة(ب) : المتطوعين الاصحاء من غير المدخنين.
تم أخذ التاريخ الطبي لكل مريض و فحصهم إكلينيكيا بالإضافة إلى عمل اشعة مقطعية واشعة بالرنين المغناطيسي لكل المرضى واجراء تنظير للمثانة واخذ عينات من الورم وفحصه باثولوجيا. وبعد ذلك،تم جمع عينات دم من جميع المشاركين في الدراسة وتمفصل الهيستون وقياس مستوي المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 بطريقة الإليزا.
أظهرت نتائج هذة الدراسة أن هناك تغير ذو دلالة احصائية في مستويات المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 بين مرضي سرطان المثانة وبين المتطوعين الاصحاء. في المرضى الذين يعانون من سرطان المثانة (المرحلتين الأولى والثانية) كان مستوى المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 أقل بكثير عن مجموعة المتطوعين الاصحاء. لاحظنا ايضا وجود ارتباطبينمستوياتالمثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 مع التدخين، وعدموجودارتباطبينمستوياتالمثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 والتاريخ المرضي بعدوى البلهارسيا، مرحلة الورم (المرحلة الأولى والثانية)، ونوع الأنسجة المرضية.
ولذلك، فإن هذا التغير في مستويات المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 في سرطان المثانة يشير إلى أن تقييممستويات المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 يمكن أن تكون مفيدة طبياكواحدة من الاختبارات البيولوجية الغير مضرة المناسبة للكشف عن مرض سرطان المثانة البولية ومتابعة المرضي بعد عمليات إزالة المثانة . وعلاوةعلىذلك،انخفاضمستوياتالمثيلةالثنائيةلليسين 27 منهيستون 3 فيالمدخنينالمشاركين في هذه الدراسة،يمكنأنيفسرواحدةمنالآلياتالممكنةللتدخينكعاملمساعدلحدوث سرطانالمثانة البولية.
و توصي الدراسة الحالية بما يلي:
1. باجراء المزيد من الدراسات مع زيادة اعداد المرضى ومتابعة هؤلاء المرضي وذلك لمحاولة اكتشاف دور المثيلة الثنائية لليسين 27 من هيستون 3 في حدوث سرطان المثانة البولية وعلاقته بتطور المرض .
2. هناك حاجة إلى دراسات إضافية لإظهار دور التدخين في حدوث التحولات الهيستونية في سرطان المثانة البولية