الفهرس 
الفصل الأول (مدخل إلى الدراسة)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
لقد حظي الذكاء الوجداني في العقدين الأخريين بأهمية بالغة، فقد تناولته كثير من الدراسات والأبحاث التربوية والنفسية والاجتماعية بالدراسة والبحث، ويضم الذكـاء الوجدانـي مجموعة كبيرة من المهارات الفردية والميول، يشار إليها بالمهـارات داخل الشخص وبين الأشخاص، والتي تقع خارج نطاق المجالات التقليدية للمعرفة الخاصـة والذكـاء العـام والمهارات الفنية والمهنية، ولكي يؤدي الفرد وظائفه كاملة، ويكون متوازنا فلا بد أن يتمتع بالذكاء التقليدي والذكاء الوجداني والفرد يجب أن يكون قادرًا على تنمية علاقاته الشخصية والمحافظة عليها.
ومن العوامل المؤثرة في نمو مفهوم الذات الأكاديمي للفرد بعضها عوامل ذاتية تتعلق بالفرد نفسه وتميزه عن غيره كالذكاء والخصائص الجسمية والبعض الآخر عوامل اجتماعية متمثلة في كل ما يحيط بالفرد من مؤسسات ذات قدره على التأثير فيه.
ولذلك يؤكد العديد من الباحثين على أن نمو وتطور الذكاء الوجدانى لطلاب الجامعة هام جدًا لأنه يؤدى دور الوسيط في مساعدتهم على التكيف مع متطلبات الحياة الجامعية وتطور المهارات الأكاديمية المناسبة واتقان المهارات المتنوعة في حين أن مفهوم الذات الأكاديمي السلبى يسبب انفعالات سلبية تمنع الافراد من تحقيق أهدافهم.
مشكلة الدراسة:
يعاني البعض من طلاب الجامعة من الأساليب المناسبة التي تسهم في التوافق والاندماج في الحياة الجامعية والاجتماعية وذلك تـدني مستوي مفهوم الذات بصفة عامة وعلى وجه التحديد مفهوم الذات الأكاديمي لذلك كـان لابد من التدخل التربوي ووضع البرامج التدريبية وتزويد هذه الفئة من الطلاب بالاستراتيجيات وعمليات تساعدهم على الوعى بمشاعرهم وكيفية التعامل معها وتحديد نقاط القوة والضعف في الانفعالات والنواحي السلوكية ومحاولة رؤية الذات من منظور إيجابي آخر، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتلبي عند هؤلاء الطلاب هذه الحاجة، وعليه فإن الغرض من هذه الدراسة تنمية الذكاء الوجداني وأثره على مفهوم الذات الأكاديمي لدى طلاب الجامعة، وعلاقة الذكاء الأكاديمي بالحياة علاقة محدودة فقد يفشل الشخص الذي يتمتع بمستوى عال من التحصيل الأكاديمي والذكاء العام في حياته نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته، والتحكم بنزواته، وتنظيم حالته النفسية، والسيطرة على أحاسيسه، وبالتالي عدم قدرته على مواجهة التحديات، والذكاء الانفعالي قد ثبت أنه متنبئ جيد للنجاح في المستقبل أكثر من الوسائل التقليدية مثل: المعدل التراكمي، أو معامل الذكاء ودرجات الاختبارات المعيارية المقّننة. من هنا جاء الاهتمام بالذكاء الانفعالي من قبل الشركات الكبرى، الجامعات، والمدارس على مستوى العالم أجمع.
وانطلاقًا من الواقع العلمي الذى تعيشه الباحثة كأحد العاملين بالجامعة واختلاطها بالطلاب والتعرف على بعض المشكلات الأكاديمية والتي لها أثر على مستوى أدائهم الأكاديمي وتكرار رسوب بعض الطلاب في بعض المواد ومن خلال ملاحظة الباحثة لتلك المشكلات وان تلك المشكلات قد تؤثر على مستواهم الأكاديمي وعدم فهم الطلاب الى إمكاناتهم و قدراتهم ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:-
”ما فاعلية البرنامج المقترح في تنمية الذكاء الوجداني وأثره على مفهوم الذات الأكاديمي لدى طلاب الجامعة؟”
وينبثق من هذا السؤال الرئيسي الاسئلة الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق دالة بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لذكاء الوجداني؟
(2) هل توجد فروق دالة بين متوسطي المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لذكاء الوجداني؟
(3) هل توجد فروق دالة بين متوسطي المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتبعي على مقياس الذكاء الوجداني؟
(4) هل توجد فروق دالة المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي؟
(5) هل توجد فروق دالة بين متوسطي المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمفهوم الذات الأكاديمي؟
(6) هل توجد فروق دالة بين متوسطي المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتبعي على مقياس مفهوم الذات الأكاديمي؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على فاعلية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الوجداني وأثره على مفهوم الذات الأكاديمي لدى طلاب الجامعة، وذلك من خلال التعرف على:
(1) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الذكاء الوجداني.
(2) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس الذكاء الوجداني.
(3) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس الذكاء الوجداني.
(4) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي.
(5) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي.
(6) التعرف على الفروق بين المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي.
أهمية الدراسة:
تبرز أهمية الدراسة في النقاط التالية:
(1) تكمن أهمية الدراسة في مساعدة طلاب الجامعة على فهم وتفسير الذكاء الوجداني ومكوناته وذلك في ضوء ما أشار إلية العديد من الباحثين من أن النجاح الأكاديمي لدى طلاب الجامعة لا يتوقف على العوامل العقلية فقط، وإنما على التفاعل بين العوامل العقلية والانفعالية.
(2) توجيه النظر الى أهمية هذا الذكاء ودوره في تحقيق النجاح في حياة الافراد بمختلف جوانبها ( الشخصية، الانفعالية، الاجتماعية، المهنية، الأكاديمية ).
(3) يتم في هذه الدراسة إعداد مقياسين (الذكاء الوجداني ومفهوم الذات الأكاديمي ) وكذلك برنامج مقترح لتنمية الذكاء الوجداني ومن الممكن الاستفادة منهما في الدراسات والبحوث المستقبلية.
(4) أهمية عينة الدراسة، التي تمثل المرحلة الجامعية بمستوياتها المختلفة والتي تناظر مرحلة الشباب وما لهذه المرحلة من خصائص معرفية وانفعالية واجتماعية تميزها عن غيرها.
(5) أن النتائج التي تسفر عنها الدراسة يمكن الاستفادة منها في وضع خطط واستراتيجيات وبرامج تربوية تساعد الطلاب على تنمية الجوانب الايجابية وتحقيق النجاح الأكاديمي في ضوء ما لديهم من خصائص انفعالية ودافعية، كما تبدو هذه الاهمية في الدور المهم الذى يؤديه الذكاء الوجداني في ميدان التوجيه والارشاد النفسي والتربوي لما لهما من أهمية في تفسير استجابات الأفراد وأنماط سلوكهم.
(6) غياب الدراسات المحلية – على حد علم الباحثة التى تناولت العلاقة بين متغيري الدراسة: الذكاء الوجداني ومفهوم الذات الأكاديمي مما يجعل هذه الدراسة إضافة جديدة لمكتبتنا الجامعية
منهج الدراسة:
المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج شبه التجريبي.
عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (30) طالب وطالبة – كلية تعليم صناعي - جامعة
بنى سويف والتي تتراوح أعمارهم ما بين 19-22 سنه.
أدوات الدراسة:
(1) برنامج لتنمية الذكاء الوجداني لطلاب الجامعة إعداد الباحثة
(2) مقياس الذكاء الوجداني إعداد الباحثة
(3) مقياس مفهوم الذات الأكاديمي إعداد الباحثة
الأسلوب الإحصائي المستخدم في الدراسة:
قامت الباحثة بمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية بالاعتماد علي البرنامج اختبار
مان – ويتني Test(U) Mann – Whitney.
اختبار ويلكوكسون Test(W) Wilcoxon، وقيمة (Z).
نتائج الدراسة:
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس الذكاء الوجدانى لصالح المجموعة التجريبية
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس الذكاء الوجدانى لصالح القياس البعدي.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية لمقياس الذكاء الوجدانى في القياسين البعدي والتتبعي.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مفهوم الذات الأكاديمي لصالح القياس البعدي.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس مفهوم الذات الأكاديمي في القياسين البعدي والتتبعي.
وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية في ضوء الإطار النظري، والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة والتي اسفرت نتائج الدراسة الحالية عن الحاجة إليها.