الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 358 |  |  |
| | | from | 358 | | |
المستخلص
تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقيق هدف أساسي وهو ”تحليل الأبعاد الاجتماعية والثقافية للصراع القيمي في ضوء التغيرات المجتمعية” ويتفرع من هذا الهدف العام مجموعة من الأهداف الفرعية على النحو التالي:
1- التعرف على مدى حدوث التغيرات المجتمعية في مجتمع الكويت.
2- تفسير أسباب حدوث التغيرات المجتمعية في مجتمع الكويت.
3- تحليل كيفية تأثير هذه التغيرات المجتمعية على صراع القيم في مجتمع الكويت.
4- تفسير مظاهر الصراع القيمي في عدة مجالات منها:
القيم الأسرية.
قيم التعليم وتحقيق المكانة.
قيم الاستهلاك والانفاق.
قيم العمل والانتاج.
قيم الزواج وتكوين الأسرة.
قيم الترويح وقضاء وقت الفراغ.
وأخيرًا تحليل دور شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير نمط العلاقات الاجتماعية بين الشباب في مجتمع الكويت.
ويتمثل الهدف الأخير في تقديم رؤية سوسيولوجية حول تحليل مظاهر صراع القيمي لدى جيلي الآباء والأبناء في مجتمع الكويت
ولقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج نذكر منها ما يلى:
فيما يتعلق بالتغيرات المجتمعية: أهم المحددات:
فقد أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أنه قد حدثت العديد من التغيرات الهامة في مجتمع الكويت، وخاصة في العشرون سنة الأخيرة، وأن مجمل هذه التغيرات قد أصبحت واضحة جدًا ومتزايدة الأمر الذي جعلها تشمل كافة نواحي الحياة وخاصة في جوانب التغيرات القيمة في مجال الأسرة والاستهلاك والتعليم.
وفيما يتعلق بالتغيرات المجتمعية وصراع القيم:
فلقد توصلت الدراسة الى إن التغيرات المجتمعية التي شهدها العالم ككل أدت إلى حدوث حالة من التفكك والاضطراب فيما يتعلق بمنظومة القيم، حيث شهدت كافة المجتمعات صراعًا بين القيم الوافدة والقيم الأصلية بما يهدد كيان المجتمعات وينذر بتفككها، حيث أن تغير مفاهيم الانسان نتيجة للتغيرات المجتمعية يعد من الاسباب الرئيسية التي تدفع إلى البحث عن قيم جديدة لحياة مختلفة تتصارع فيها الميول والاتجاهات وخاصة بين الآباء والأبناء في مجالات عدة منها المجالات الأسرية ومجالات التعليم والاستهلاك.
اما فى مجال قيم التعليم وتحقيق المكانة الاجتماعية:
فقد أفادت جميع حالات الدراسة أنه قد حدثت تغيرات كبيرة في قيم التعليم، حيث تغيره النظرة لقيمة التعليم، من حيث نظرة كثير من الشباب للتعليم على أنه مرحلة من حياة الانسان، كما أن مسئولية اختيار نوع التعليم ترجع إلى حد كبير للأفضليات التي يطرحها الأبناء في هذا المجال وليس للآباء دور هام في عملية اختيار نوع التعليم وتحديد أولويات المستقبلة.
وفيما يتعلق بالتغير في قيم العمل والانتاج:
فقد توصلت الى نتيجة للتغيرات المحيطية ونتيجة لاستحداث مجالات جديدة للعمل، ولقد تغيرت النظرة البناء المهني، حيث تغيرت النظرة إلى قيمة العمل كمصدر أساس لتحقيق المكانة الاجتماعية للفرد – حيث أصبح الفرد يستطيع إضرار المكانة الاجتماعية في مجالات مثيرة أخرى غير العمل.
أما فيما يتعلق بقيم الزواج وتكوين الأسرة:
أكدت الدراسة الميدانية لتحليل حالات الدراسة، أنه قد حدثت بعض التغيرات الهامة فيما يتعلق بتغير القيم الخاصة بالزواج وتكوين الأسرة وذلك في ضوء تحليل بعض المؤشرات مثل:
أبعاد الاختيار للزواج والنظر للزواج كقيمة.
محددات اختيار شريك الحياة.
النظر لمقومات الأسرة المتماسكة.
قيم التنشئة الاجتماعية للأبناء مدى تغير أساليبها.
قيم الاستهلاك والانفاق:
أكدت جميع حالات الدراسة سواء حالات الأبناء أو الآباء-بصفة عامة على حدوث تغيرات كبيرة فيما يتعلق بقيم الاستهلاك والانفاق-حيث أدت التغيرات المجتمعية إلى ظهور مجموعة جديدة من الأنماط الاستهلاكية مما ولد قيم استهلاكية جديدة أضافت أبعاد هامة لعمليات الشراء والانفاق وأسلوب الحياة بدرجة بوجه عام، مما خلق ثقافة استهلاكية تعزز الميل إلى الانفاق.