Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصناعة الحديثية في كتاب الآداب الشرعيـة وَالمِنَـح المَرْعِيِّـة للإمــام ابـن مُفْلِـح المقدســي (763هـ) /
المؤلف
عبدالصمد، حنان علي شرف.
هيئة الاعداد
باحث / حنان علي شرف عبدالصمد
مشرف / معتمد علي أحمد سليمان
مشرف / محمد ممدوح شحاته خليل
الموضوع
الحديث، علم.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
262 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

دفعني لاختيار هذا البحث عدة أسباب، من أهمها:
1. بيان الملكة الحديثية عند الإمام ابن مُفْلِح؛ من خلال كتابه ”الآداب الشرعية”، وذلك من خلال الكشف عن آرائه وأصوله العلمية التي بنى عليها جانب تقييم الرواية من حيث القبول والرد: سندًا ومتنًا ومن ثم القيام بدراستها وتحليلها وفق أصول هذا الشأن.
2. العناية بما في الكتاب من الأحاديث والآثار، وبيان درجتها من حيث الصحة، والضعف.
3. معالجة مسألة التصحيح والتضعيف عند المتأخرين، وانتقاد المتأخر للمتقدم.
4. عدم وجود دراسة سابقة تُبرز جهود الإمام ابن مُفْلِح الحديثية، لا سيما وهو متعلقٌ بمعرفة منهجِ محدثٍ فقيهٍ مثل الإمام ابن مُفْلِح.
ثانيًا: أهميــة الموضـــوع:
تكمن أهمية هذا البحث في:
1. إبراز شخصية الإمام ابن مُفْلِح، ولما لهذه الشخصية من الآثار العلمية والبصمات البارزة، لخدمة هذا الدين.
2. لفت انتباه الكثير ممن عرف ابن مُفْلِح فقيهًا أصوليًّا لصنعته الحديثية من خلال كلامه على المرويات صحة وضعفًا، وعلى الرواة جرحًا وتعديلًا.
3. كتاب (الآداب الشرعية) الذي أخذ منحى الاتجاه الديني في قضايا الأخلاق، حيث إن الكتاب جمع خلاصة من هم أسبق منه في هذا الاتجاه (الاتجاه الأخلاقي) من المحدثين والفقهاء الذين ذكر بعضهم في مقدمة كتابه، حيث لفت الانتباه إلى الجوانب الأخلاقية عند الأوائل.
4. الصناعة الحديثية التي تميز بها الكتاب، والتي تنبئ أن وراء هذا العمل إمامًا له جهود كبيرة في علم الحديث.
5. كما تظهر أهمية الموضوع من خلال إبراز جهود مدرسة الحديث في التأسيس للأخلاق، وبنائها على الأصول الشرعية.
اهم النتائج :
1. أظهر البحث مدى التقدم العلمي عامة وخاصة في العلوم الدينية، في القرن الثامن الهجري، من خلال كثرة المدارس، ونبوغ العلماء، ومن بينهم هذا العالم الجليل الذي نضج في علم الفقه، والأصول، فصار علمًا يرجع إليه خاصة في تلك العلوم.
2. أوضح البحث تمسك ابن مُفْلِح بالقواعد المتعارف عليها في الرواية والدراية، كما أن له شخصية مستقلة في الحكم على الحديث فلم يكن مجرد ناقل للأحكام، ويظهر ذلك من خلال مخالفته أحيانًا لأحكام أئمة الحديث أو التعقيب على أحكامهم؛ علمًا بأن الإمام ابن مُفْلِح ليس له مصنف مستقل في علم الحديث.
3. اكتفى الإمام ابن مُفْلِح في الغالب بعزو الحديث على سبيل الإجمال، فلم يحدد موضع الحديث عند الأئمة في كتبهم.
4. أوضح البحث مدى حرص الإمام ابن مُفْلِح ودقته في جمع طرق الحديث، ونسبة كل لفظ إلى قائله.
5. من خلال البحث توصلت إلى أن هدف الإمام ابن مُفْلِح هو بيان درجة الحديث.
6. أظهرت الدراسة تنوع الإمام ابن مُفْلِح في حكمه على الحديث، فتارة يقول حديث حسن، وتارة يقول إسناد حسن.
7. يرى أن الحديث المرسل هو قول غير الصحابي قال رسول الله، إذا كان مرسله يتحرز فلا يروي إلا عن ثقة، أو جاءت روايته موصولة من طريق آخر، أو غير ذلك، قبل حديثه،كما قال عن حديث رواه جبير بن نفير بقوله: وهذا مرسل حسن.
8. من منهجه أنه لا يذكر الضعيف إلا مقرونًا ببيان سبب ضعفه، فأفرد فصلًا لبيان الأحاديث المتروكة والواهية، وبين أنها برغم وضعها مشهورة بين الناس.
9. امتاز الإمام ابن مُفْلِح في كتابه الآداب الشرعية والمنح المرعية بالجهد الحديثي والمنهج الموحد الذي سار عليه، وذلك من خلال النماذج التي أبان البحث عنها.
10. مما سبق تبين أنّ هذا الإمام الجليل ابن مُفْلِح قد اهتم بالصنعة الحديثية كإمام من أئمة الحديث؛ بجانب أنه فقيه أصولي له مكانته، وإن كانت هناك بعض الأشياء التي وجدتها عنده في كتابه الآداب الشرعية والمنح المرعية؛ فإنه لا يُنقص من قدره، ولا يحطُّ من مكانته، ولا ينال من منزلته الرفيعة؛ لأن مؤلفه ذو علم غزير، وسعة اطلاع، ورحابة صدر، أضف إلى ذلك أنه يتميز ببراعته في علم الحديث، مما ساعده على أن يكون متفردًا في كتابه الآداب الشرعية والمنح المرعية، بالجانب الحديثي مقارنة مع باقي علماء الفقه والأصول.