الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 137 |  |  |
| | | from | 137 | | |
المستخلص
نسبيًّا نقطةَ تحولٍ بالنسبةِ للكثير من الدول أدى بها إلى النمو والتقدم التكنولوجي والاقتصادي. وتتمثل الملكية الصناعية في صورة عدة حقوق قانونية ترد على مبتكرات جديدة كبراءات الاختراع ونماذج المنفعة، أو على شارات مميزة تستخدم إما في تمييز المنتجات أو في تمييز المنشآت التجارية.
ومن ثم فإن الابتكارات التقنية كالاختراعات يتم حمايتها بنظام براءات الاختراع طالما توافر بشأنها المعايير اللازمة للحصول على البراءة كالقابلية للتطبيق الصناعي والجدة فضلاً عن الخطوة الابداعية. كما أن الشكل الخارجي للمنتجات يتم حمايته بنظام التصميمات الصناعية طالما كان جديدًا ومميزًا وقابلاً للاستخدام في الصناعة.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه توجد إضافات أو ابتكارات تكنولوجية بسيطة لا تتوافر فيها الخطوة الابداعية القياسية بتلك الشروط اللازمة في قانون براءات الاختراع فضلاً عما يتطلبه هذا القانون من رسوم كبيرة وتكاليف باهظة مصحوبة بإجراءات معقدة وطويلة. بل وأكثر من ذلك فإن اتفاق التربس وتشدده في معايير منح براءات الاختراع ألغى نظامًا كان يمكن أن يبسط حمايته على هذه الإضافات التكنولوجية، وهو براءات التحسين.أدى كل هذا إلى وضع الدول النامية والشركات الصغيرة والمتوسطة أمام معضلة حقيقية تتمثل في كيفية حماية الإضافات التكنولوجية سالفة الذكر. فلكون هذه الإضافات - كما ذكرنا - لا تنطوي على نشاط ابتكاري كافٍ فلن تستفيد من الحماية المكفولة لبراءات الاختراع. ولكونها لا تمثل طابعًا شكليًّا جماليًّا فإنها لا تتمتع بالحماية المقررة للتصاميم الصناعية. وذلك كله رغم أهميتها التي لا تنكر لما تؤدي إليه من أثر ملموس في ضغط النفقات، أو تحسين الإنتاج و زيادته، أو إيجاد حلول فنية جديدة في مجال الصناعة.