الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 179 |  |  |
| | | from | 179 | | |
المستخلص
اولاً:مشكلة الدراسة: يواجه القطاع الصناعي العراقي العديد من التحديات والمشاكل من أهمها تحرير التجارة الخارجية ورفع القيود على تراخيص الاستيراد مما أدى إلى وجود سلع أجنبية منافسة، كما واجهت الشركات الصناعية العراقية توقف في الانتاج إذا توقف عدد من المصانع والشركات وبنسبة تصل الى (30%) حتى العام 2013، أو انخفض فيها الانتاج وذلك بنسبة تصل إلى 30%-50% وشهد بعضها الخروج من السوق وضعف الأداء التصديري، كما لم تقدم الحكومة الدعم للمصانع التي سقطت وتعرضت للسلب والنهب بعد عام (2003) أثر احتلال العراق، ومن هذا المنطلق فإن الحاجة قائمة للبحث عن حلول وأساليب إدارية من خلال تطبيق مداخل إدارية حديثة ثبت نجاحها في تطوير الأداء مثل منهج إعادة هندسة العمليات، وبالتالي يمكن القول أن مشكلة الدراسة تتمثل في حاجة الشركتين محل الدراسة إلى إعادة هندسة عملياتها كجزء من الحل للتغلب على المشاكل التي تواجهها، ولتطوير قدرتها التنافسية ومواجهة تحديات المنافسة محلياً وعالمياً. هذا وقد اعتمدت الدراسة الحالية على عدد من الأساليب الاحصائية ومن خلال استخدام برنامج (Version 23) SPSS، من أهمها أساليب الاحصاء الوصفي المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتحليل الانحدار الخطي البسيط والمتعدد، اختبار تحليل التباين الاحادي (One Way ANOVA)، واختبار (T_Test). ثانياً:أهداف الدراسة: سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1-اختبار أثر عوامل نجاح إعادة هندسة العمليات (دعم الإدارة العليا، وتخطيط وإدارة إعادة هندسة العمليات، والقدرة على إدارة التغيير، وتوافر القدرة التكنولوجية)على تطبيق إعادة هندسة العمليات. 2-التعرف على أثر تطبيق إعادة هندسة العمليات على القدرة التنافسية (رضا العميل وولاء العميل، والحصة السوقية، والصورة الذهنية، والربحية). 3-دراسة الاختلافات بين آراء عينة الدراسة حول تطبيق إعادة هندسة العمليات وتطوير القدرة التنافسية بناء على بعض المتغيرات الشخصية والوظيفية. ثالثاً:فروض الدراسة: تقوم الدراسة الحالية على ثلاثة فروض رئيسية ينبثق عنها مجموعة من الفروض الفرعية، وذلك على النحو الآتي: 1-الفرض الرئيس الأول تؤثر عوامل نجاح إعادة هندسة العمليات (دعم الإدارة العليا، وإدارة وتخطيط إعادة هندسة العمليات، والقدرة على إدارة التغيير ،وتوافر القدرة التكنولوجية) تأثيراً إيجابياً ومعنوياً على تطبيق إعادة هندسة العمليات. 2-الفرض الرئيس الثاني ”يؤثر تطبيق إعادة هندسة العمليات تأثيراً إيجابياً وذو دلالة احصائية على القدرة التنافسية (رضاء العميل، ولاء العميل، الحصة السوقية، الصورة الذهنية، والربحية)”. 3-الفرض الرئيس الثالث ”توجد اختلافات معنوية في أراء عينة الدراسة من الموظفين حول تطبيق إعادة هندسة العمليات والقدرة التنافسية بناءً على بعض المتغيرات الشخصية والديموغرافية (الجنس، والعمر سنوات الخدمة، المركز الوظيفي). رابعاً:نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: 1-ثبت جزئياً صحة الفرض الرئيسي الأول حيث ثبت وجود أثر معنوي لعوامل نجاح إعادة هندسة العمليات (إدارة وتخطيط إعادة هندسة العمليات، توافر القدرة التكنولوجية القدرة على إدارة التغيير) على تطبيق إعادة هندسة العمليات،ولم يثبت هذا الأثر بالنسبة لبعد دعم الإدارة العليا والذي لم يثبت التحليل الاحصائي أثره على تطبيق إعادة هندسة العمليات. 2-قبول الفرض الرئيسي الثاني الذي ينص على أنه ” ”يؤثر تطبيق إعادة هندسة العمليات تأثيراً إيجابياً وذو دلالة احصائية على القدرة التنافسية (رضاء العميل، ولاء العميل، الحصة السوقية، الصورة الذهنية والربحية)”. 3-قبول الفرض الرئيسي الثالث بشكل جزئي حيث ثبت عدم وجود اختلافات معنوية بين آراء عينة الدراسة حول تطبيق إعادة هندسة العمليات والقدرة التنافسية بناء على متغير( الجنس، والعمر) وحول تطبيق إعادة هندسة العمليات بناء على (سنوات الخدمة )وحول القدرة التسويقية بناء على (متغير المركز الوظيفي)، ووجود اختلافات معنوية بين آراء عينة الدراسة حول تطبيق إعادة هندسة العمليات بناء على (متغير المركز الوظيفي)، ووجود اختلافات معنوية حول القدرة التنافسية بناء على (سنوات الخدمة). خامساً:توصيات الدراسة: قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات من أهمها: 1-أهمية العمل على زيادة اقتناع الإدارة العليا بالتغيير وبمنهج إعادة هندسة العمليات وذلك من خلال تحسين رؤية الإدارة العليا تجاه منهج إعادة هندسة العمليات. 2-ضرورة العمل على تعزيز القدرة على إدارة التغيير وتخطيط إعادة هندسة العمليات عند تطبيق هذا المنهج وذلك من خلال تحديد مدى وعي وإدراك الأفراد لإدارة التغيير وأهميته واكساب الأفراد المهارات والخبرات المتعلقة بعملية التغيير وتوفير درجة من التعاون الوظيفي بين الإدارات والأقسام المختلفة داخل المنظمة وتمكين العاملين وتفويض السلطة لهم كحل المشكلات واتخاذ القرار. 3-توصي الدراسة أيضا أنه عند تطبيق إعادة هندسة العمليات أن تكون في حدود متوسطة فإذا كانت هناك إدارات أو عمليات على درجة عالية من الكفاءة والفعالية فيفضل استخدام برامج التحسين المستمر، أما إذا كانت عمليات المنظمة على درجة منخفضة من الكفاءة والفعالية ففي هذه الحالة يفضل تحسينها من خلال إعادة هندستها. وختاماً كل عمل بشري لايخلو من المثالب والنقصان ،ولكن حسبي إنه جهدُ بذلتُه وعملاَ قدمتُه ،فأن كان من توفيق فمن الله ،وان كان من تقصير فمن نفسي.