Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج ترويحي علي تحسين بعض الجوانب النفسية والبدنية لمرضي الإدمان /
المؤلف
سليم، شيروان خسرو.
هيئة الاعداد
باحث / شيروان خسرو سليم
مشرف / سامية حسن حسين
مشرف / نيفين اسعد يوسف
مشرف / محمد عثمان زهدى
الموضوع
الادمان.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
89 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الترويح الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

مقدمة ومشكلة الدراسة:
تعد مشكلة الادمان على المخدرات من المشاكل المعقدة التي تواجه المجتمعات في الوقت الحاضر، لما لها من اثار سيئة على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع ولاسيما الجانب الامني منه، ويكتسب البحث الحا لي اهميته من اهمية مرحلة الشباب، لما لها دور فاعل في بناء وتنمية المجتمع، ولا سيما الطلبة الذين هم عماد المست قبل والطاقة الاساسية في التقدم الحضاري، حيث أن مشكلة الادمان على المخدرات من اعقد المشاكل التي تواجه المجتمعات في الوقت الحاضر، ولا يكاد ينفلت منها أي مجتمع سواء كان مجتمعاً متقدماً او نامياً، وتبدو اهمية هذه المشكلة كونها ظاهرة تنتشر باسرع واخطر من تاريخها السابق في كل الطبقات الاجتماعية والاقتصادية وكل المهن علي مستوي العراق ككل، كما وانها مشكلة تمس حياة المدمن الشخصية والاجتماعية من جميع جوانبها، فهي تمس علاقاته بنفسه من حيث صورته في نظر نفسه، ومن حيث تحديد اهتماماته واهدافه، كما تمس الصلة بينه وبين افراد عائلته، وتتمثل اهمية المشكلة بالنسبة للمجتمع في انها تحيط به وتمسه في جميع جوانبه المختلفة، واوضح هذه الجوانب واكثر تاثيراً هو امن المجتمع حيث ادى انتشار الادمان الى ، زيادة نسبة جرائم العنف في المجتمع العراق .
ففي الأون الأخيرة انتشرت المواد المخدرة في أكثر مناطق العراق ومن ضمنها إقليم كوردستان، خاصة بعد عام 2003، ويرجع ذلك إلى أن العراق متجاورة مع الحدود الإيرانية جغرافيا بمساحة تقدر ب(1000كم)، ومن ضمن هذه المساحة حوالي (168كم) هي حدود إقليم كوردستان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانة وقد أصبحت التعاطي بالمواد المخدرة ظاهرة منتشرة بشكل واسع في المجتمع العراقي والكوردستاني.
وتكمن المشكلة الحقيقة للدراسة الحالية من ارتفاع حجم المضبوطات في السنوات الاخيرة، إلا ان الحجم المتاح منها للمتعاطي لم يتاثر في الحجم الرهيب للانتاج غير المشروع للمخدرات كما إن الترويح العلاجي لم يحظ باهتمام الدراسات العلاجية لا في العراق ومن ضمنها إقليم كوردستان ولا في الوطن العربي ولاسيما في مجال الادمان على المخدرات.
ويختم الباحث مشكلة دراسته بسؤال الرئيسي التالي:
ما فعالية برنامج ترويحي لتحسين بعض الجوانب النفسية والبدنية لمرضي الإدمان؟
إن الترويح العلاجي يعتبرعاملاً فعالاً لعلاج كثير من المرضى والمدمنين من الناحية البدنية والنفسية والروحية، وبالرغم من ذلك فإن أكثرهم لا يدركون أهمية النشاط الترويحي المنظم، لأن العلاج الترويحي جزء مهم من الطب الطبيعي والخدمات التأهلية، لذلك لابد من الاستعانة به في علاج المرضى وتأهيلهم، وعلى وجه الخصوص بالنسبة للحالات المزمنة حيث إن المريض يمكنه أن يشارك في كثير من الأنشطة الترويحية الداخلية والخارجية المنظمة، من أجل التأكيد على ذاته وزيادة الثقة بالنفس.
هدف الدراسة: -
يهدف الدراسة إلى تصميم برنامج ترويحي من خلال:
1- تحسين بعض الجوانب النفسية (الاعراض النفسية) لمرضي الإدمان.
2- تحسين بعض الجوانب البدنية (القدرات البدنية) لمرضي الإدمان.
فروض الدراسة: -
1- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبيني وبين القياس البيني والبعدي وبين القلبي والبعدي في بعض الجوانب النفسية لصالح القياس البعدي.
2- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبيني وبين القياس البيني والبعدي وبين القلبي والبعدي في بعض الجوانب البدنية لصالح القياس البعدي.
المصطلحات الإجرائية:
1- برنامج ترويحي علاجي:
وتؤكد منظمة اطرأ في الولايات المتحدة الامريكية (ATRA) American Therapeutic recreation association (2009) ”بأن الترويح العلاجي هو خدمة علاجية صممت من أجل استعادة واصلاح وتأهيل الأشخاص واعتمادهم على أنفسهم في الحياة من أجل تحسين مستوى الصحة والقضاء على المشاكل الناتجة من الأمراض ”.
وتعرف منظمة ويسترا في الولايات المتحدة الامريكية Washington state therapeutic recreation association (WSTRA) ” أن العلاج الترويحي هو خدمات مهنية يتم تقديمها في العيادات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية والتي تقدم تسهيلات ترويحية للأشخاص الذين لديهم مشاكل بدنية وعقلية ووجدانية أو اجتماعية من أجل تحسين صحتهم ومستوى العافية”.
2- الجوانب النفسية:
الشخص الذي يعاني من اضطراب في حالته الصحية السلوكية يواجه مشاكل عديدة، لعل أبرزها الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقاته مع الآخرين وقد يعاني من الحزن والإدمان وقصور الانتباه وفرط الحركة وصعوبات في التعلم واضطراب المزاج واضطرابات نفسية أخرى.
3- الجوانب البدنية:
هي مستوى الحالة البدنية الّتي يعتمد الانسان عليها في مكونات اللّياقة البدنية الخاصة برياضته والّتي يتم قياسها بأجهزة القياس والاختبارات العلمية ومقارنتها بالمستوي الامثل او عبارة عن قدرة الفرد وكفاءته البدنية للقيام بدوره في هذه الحياة دون إجهاد أو تعب.
منهج البحث:
تم استخدام المنهج التجريبى - لمجموعة واحدة والذي يعتبر أنسب طريقة لتحقيق هدف البحث.
مجتمع الدراسة:
شمل مجتمع الدراسة (المدمنين المخدرات) نزلاء في دائرة الإصلاح للكبار في محافظة اربيل بإقليم كوردستان العراق ويبلغ إجمالي عددهم (119) مدمن لسنة 2014-2016.
عينة الدراسة:
بعد موافقة إدارة دائرة الإصلاح للكبار تم اختيار عينة البحث بطريقة عمدية من المدمنين المسجلين بدائرة الإصلاح للكبار في محافظة اربيل بإقليم كوردستان العراق والذين تتوافر فيهم الشروط الأتية:
- مدة الحكم يتراوح بعد من سنة (أكثر من سنة) داخل دائرة الاصلاح للكبار.
- العمر الزمني يتراوح من (18- 48) سنه.
- لا يعانون من أي أمراض (نفسية أو صحية أو عقلية).
- يجيد القراءة والكتابة (استبعاد الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب).
- موافقة المريض على الاشتراك في الدراسة.
وقد تم موافقة (25) نزلاء (مرض الادمان) للاشتراك في تطبيق برنامج وتم تقسيمهم الى:
(6) مدمن لإجراء الدراسة الاستطلاعية.
(8) مدمن لإجراء الدراسة الأساسية.
(11) مدمن تم استبعادهم لأسباب الأمنية وعدم جديتهم في البرنامج.
أدوات الدراسة وجمع البيانات:
1. تحليل المحتوي والوثائق والمصادر الاولية.
2.المقابلة الشخصية (المفتوحة).
3. مقياس الجوانب النفسي واختبارات عناصر اللياقة البدني لدى مرضي الإدمان.
4. برنامج الترويح العلاجي (تصميم الباحث).
الاستنتاجات:
1- البرنامج الترويحي العلاجي قد أدي إلى تحسين الجوانب النفسية القابلة للتحسن وهي بنسبة التحسن مرتفعة
2- البرنامج الترويحي العلاجي قد أدي إلى تحسين الجوانب البدنية القابلة للتحسن بنسبة التحسن مرتفعة
3- استخدام البرنامج الترويح العلاجى أثر بصورة فعالة على تحسين بعض الجوانب النفسية والبدنية التى طبق على المدمنين.
التوصيات
من خلال ما قام به الباحث من دراسة نظرية وميدانية، وفى ضوء ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة وما توصلت إليه من إستنتاجات توصى الباحث بما يلي:
تطبيق برنامج الترويح العلاجي على مرضي الإدمان (النزلاء) المسجلين بدائرة الإصلاح للكبار في محافظة اربيل بإقليم كوردستان العراق.
- تبصير أفراد المجتمع بأخطار المخدرات وأضرارها من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمكثفة من جانب المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والتى تهدف إلى التوعيه بالأضرار الناتجة عن المخدرات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية.
- ضرورة توفير الدعم ماديا ومعنويا من قبل الجهات الحكومية المختصة فى إجراء البحوث الدائمة حول مشكلة المخدرات، وخصوصاحول المتغيرات المختلفة وعلاقتها بالمخدرات.
- تفعيل دور الأسرة فى المحافظة على الأبناء من مخاطر الأنحراف من خلال التنشئة والتربية الصالحة وتنشئتهم على الفضائل.
- ضرورة الاهتمام بالشباب من خلال المؤسسات (الأندية ومراكز الشباب) للاستثمار أوقات فراغهم في عمل منتج وفاعل.
- إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة فى مجال علاج المدمنين وأخصائي للترويح والمسرح العلاجي.
- مساعدة المرضى على تطوير وعيهم بمشكلة الإدمان كونه مرضا وكيفية العلاج منه.
- العمل على تحقيق فرص عمل لهم من خلال الدورات التدريبية المقامة داخل المستشفى.
- التركيز على الأنشطة الرياضية التر يكون لها دور فاعل لإعادة ثقة العائد في نفسه وفى مجتمعه.
- فتح قنوات وجسور تعاون بين المستشفى ومراكز التدريب والتأهيل المهني وكليات التربية الرياضية لتنمية التوجه المهني للمدمن لتحقيق ذاته.
- محاسبة المدمن قانونياً بعد التعافي بسنة.
- مساعدة المرضى على التكيف مع مجتمعهم الخارجي لكي يعودوا إليه بشكل فعال.