Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الجمعيات الأهلية في تمكين المرأة نحو المدافعة البيئية (دراسة تحليلية مقارنة على بعض الجمعيات في محافظة المنوفية)/
المؤلف
طولان, سلمى عبد الحميد عبد المقصود.
هيئة الاعداد
باحث / سلمى عبد الحميد عبد المقصود طولان
مشرف / محمد مصطفي الشعبينى
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مشرف / سعيد يمانى العوضي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
227 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

علي مر العصور كانت المرأة مدرسة الحياة وحاضنة لها وعليه فإن استمرار الحياة بالشكل المتحضر الذي يضمن تقدمها واستمرار تنميتها مسؤولية المرأة بجانب الرجل وجدير بأي مجتمع منحها فرصة التمكين من المشاركة في كافة مناحي الحياة لكي تمارس حقها في المدافعة عن مسيرة التقدم ضد أي تحديات تواجهها والحفاظ علي الشكل الحضاري والتنموي للمجتمع وهنا يجب أن نشير إلى أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني ومنها الجمعيات الأهلية، كما أن قضية المرأه قضية كل مجتمع قديما وحديثا، وعلي الرغم من التباين في موقف الأمم والشرائع في القسوة عليها أو الرحمة بها، فهي حتى الآن في بعض المجتمعات لم تنل مكانتها الاجتماعية التي تستحقها بما يتفق مع رسالتها العظيمة التي خصصتها لها الحياة الطبيعية ولا مع مكانتها التي ينبغي الاعتراف بها، فالمرأه في الحقيقة ليست نصف المجتمع فحسب،بل هي أيضا والدة ومربية للمجتمع بأسره في مدرسته الأولي علي الأقل التي تطبعه إلى حد بعيد في بقية مراحل حياته، وبناء علي ذلك فإن تمكين المرأه من المشاركة بدورها أصبح ضرورة اجتماعية واقتصادية وبيئية لنهضة وتقدم المجتمع وذلك بمشاركتها في كافة مؤسسات المجتمع وخاصة الجمعيات الأهلية لمساهمتها في بلورة برامج التنمية وتحسين أوضاع المجتمع وقد شهدت الجمعيات الأهلية نشاطا ملحوظا وأصبحت أكثر فاعلية أثناء الأعداد والمشاركة، فمصر تؤمن بدور المرأه كشريك رئيسي وفعال في تنمية المجتمع كما تؤمن بدور الجمعيات الأهلية في تمكين المرأه من أداء دورها في المجتمع مما يؤدي في النهاية إلي تفعيل التعاون بين المرأه والجمعيات الأهلية بصورة كافية مما يساهم في تسيير عجلة المجتمع ككل.
ومن هنا تنطلق الباحثة في دراستها الراهنة من البحث والتعرف علي مدي تحقيق تمكين المرأه داخل الجمعيات الأهلية وفي منظمات المجتمع المدني إلي جانب محاولة التعرف علي العلاقة بين تمكين المرأه نحو المدافعة البيئية في مدن وقري مصر من خلال دراسة هذه الاتجاهات والمشاركات المنبعثة من عملية تمكين المرأه التي يطالب بها المجتمع والتي يجب أن تحظي بأكبر قدر ممكن من الدراسات العلمية والمجتمعية لتفعيل هذا الدور وللتعرف علي المدافعة البيئية داخل بعض الجمعيات الأهلية في بعض مدن وقري محافظة المنوفية بغية التعرف علي ما تقوم به تلك الجمعيات من أدوار اجتماعية وما تقوم به المرأه خصيصا داخل هذه الجمعيات وإلي أي مدي حقق ذلك المجتمع البيئي (الريف والحضر) بما ننادي به من تمكين المرأه المصرية.
حيث ترتكز جهود الجمعيات الأهلية في مصر على محور أساسي هو تعبئة جهود الأفراد لإحداث التنمية في المجتمع لصالح هؤلاء الأفراد والجماعات وحل مشكلاتهم والإسهام في مؤازرة جهود الدولة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
يرجع الاهتمام بالجمعيات الأهلية في مصر إلى الدور التنموي الذي تقوم به لاسيما في ظل قدرتها على استشعار وتقدير حاجات المواطنين باعتبارها الأقرب إلى القاعدة الشعبية وتمتلك القدرة على تقديم الخدمات بطريقة أفضل وأدعى إلى رضاء المنتفعين بالإضافة إلى أنها تستطيع أن تدبر موارد جديدة وغير محدودة تضاف إلى ما ترصده الدولة للموازنات لتحقيق أهداف التنمية.
وتعد الجمعيات الأهلية بمثابة العمود الفقري للقطاع الثالث أو المجتمع المدني وقد تنامى الوعي بأهمية هذه الجمعيات بفعل عدة عوامل بعضها له صفة عالمية، والبعض الأخر له صفة إقليمية ومحلية، فقد تحول العالم إلى قرية صغيرة، وتبين وزن الدور الذي تلعبه الجمعيات الأهلية، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي العربي، حيث تزايد تأثير هذه الجمعيات في عملية صنع السياسات، ولعبت دورا ضاغطا على حكومتها وعلى المنظمة العالمية للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، كما أنها تسهم في صياغة جدول أعمال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والبيئية، وذلك من حيث ترتيب الاولويات وحجم الدعم الذي ينبغي أن تستحوذ عليه، والمراجعة السريعة لقضايا حقوق الإنسان والبيئة والسكان والثقافة ويكشف هذا عن إدراك عالمي وإقليمي لوزن هذه الجمعيات وإمكاناتها.