Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الأمريكية تجاه الأرجنتين :
المؤلف
عيسى، مروة محمد عبد الفتاح عبد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة محمد عبد الفتاح عبد السيد عيسى
مشرف / أشرف محمد عبد الرحمن مؤنس
مشرف / نعمه حسن محمد السيد البكر
مناقش / أشرف محمد عبد الرحمن مؤنس
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
326ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
15/8/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 326

from 326

المستخلص

المستخلص
السياسة الأمريكية تجاه الأرجنتين (1943-1955م)
تناولت هذه الدراسة ”السياسة الأمريكية تجاه الأرجنتين” في الفترة الممتدة بين عامي (1943-1955م)،وهي الفترة التي شهدت بدايتها انقلابا عسكريا على رئيس مدني وهو الدكتور ”كاستيلو”،كما شهدت نهايتها أيضًا انقلابا أخر على جنرال عسكري منتخب من قبل الشعب وهو الجنرال ”بيرون”،وقد أسهمت الولايات المتحدة الأمريكية في كل من الانقلابين بشكل غير مباشر من أجل الإطاحة بالزعماء المناوئين لها ولسياستها المهيمنة على القارة اللاتينية بشكل عام والأرجنتين بشكل خاص.
وقد اتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين كما أوضحت الدراسة بالتذبذب- طيلة ثلاثة عشر عامًا- ما بين المعاداة العنيفة والتودد المتملق،حيث مرت العلاقات بين البلدين بست مراحل،بدأت المرحلة الأولى منها بعام 1943م،وانتهت بعام 1944م،وخلال تلك الفترة انتهجت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة متشددة تجاه الأرجنتين بمساعدة وزير خارجيتها ”كورديل هل”،الذي مارس ضغطًا سياسيًا واقتصاديًا على الأرجنتين؛كنتيجة لعدم إعلانها الحرب على المحور،وتفضيلها لسياسة الحياد؛فعمل على الضغط عليها من أجل رضوخها وانصياعها للرغبات الأمريكية.
أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعام 1944م،وهو العام الذي تم فيه تعيين ”إدوارد ستيتينوس” وزيرًا للخارجية الأمريكية،وانتهت بعام 1945م،وقد اتسمت هذه المرحلة بوجود حالة من التقارب والتفاهم بين البلدين،نتيجة إعلان الأرجنتين الحرب على المحور،كما نظر ”ستيتينوس” إلى الأرجنتين باعتبارها السوق المحتملة لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية؛لذا عمل على تخفيف الحظر الاقتصادي والتجاري عليها،إضافة إلى إبداء الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في إنهاء الحظر على بيع الأسلحة للأرجنتين،الذي كان ساريًا زمن الحرب،مما عكس مدى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بمصالحها الاقتصادية في المقام الأول.
وقد شهدت المرحلة الثالثة،والتي امتدت فيما بين عامي (1945-1946م)،حلقة جديدة من حلقات العداء بين البلدين،كنتيجة لتعيين ”برادن” سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية في الأرجنتين،الذي قام بشن حملة معادية تجاه الحكومة الأرجنتينية؛حيث أدرك منذ وصوله إلى ”بوينوس أيرس” بأنه شرطي وليس صانعًا للسلام،مما يفسر عداءه الصريح والواضح للأرجنتين؛حيث اتهم الحكومة الأرجنتينية بأنها غير ديمقراطية،وموالية للنازية،ونتيجة لسياسته المتشددة التي اتبعها هو ووزير خارجيته ”بيرنز” استقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ”نيلسون روكفيلر” مؤيد سياسة التقارب مع الأرجنتين من منصبه،ومن ثم استدعى ”بيرنز” وزير الخارجية الأمريكي السفير ”برادن” من الأرجنتين ليحل محل ”روكفيلر” كمساعد وزير الخارجية،وعلى الرغم من ترك ”برادن” لمنصب السفير فإنه لم يكف عن إظهار العداء للحكومة الأرجنتينية،وقام بنشر وثيقة اتهام للأرجنتين عرفت بالكتاب الأزرق،اتهم فيها الحكومة الأرجنتينية بالفاشية والموالاة للنازية،إلا أن حملته هذه جاءت بنتائج عكسية،واستطاع بيرون إحراز انتصار ساحق في انتخابات فبراير 1946م،ومن ثم الصعود إلى السلطة.
امتدت المرحلة الرابعة فيما بين عامي (1946-1947م)،وخلال هذه الفترة شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في تغيير سياستها العنيفة تجاه الأرجنتين إلى سياسة المهادنة والاسترضاء،حيث قامت بتعيين سفير جديد لها في الأرجنتين يدعى ”ميسرسميث”،وقد أيد هذا السفير سياسة التقارب بين البلدين،بل واعترف بنزاهة الانتخابات الأرجنتينية،ونتيجة لمجهوداته أعلن ترومان أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استعادت علاقاتها الطبيعية بالكامل مع الأرجنتين.
أما المرحلة الخامسة فقد امتدت بين عامي (1947-1953م)،واتسمت فيها العلاقات بالنزاع بين البلدين وعدم التوافق،ففي هذه الفترة عقد مؤتمر ريو،ووقعت عليه إحدى وعشرون دولة من الجمهوريات الأمريكية،كان من بينهم الأرجنتين إلا أنها قد إلى أشارت أنها وقَعت على تلك المعاهدة على مضض، وقد عقد مؤتمر بوجوتا عام 1948م،واستاءت الدول الأمريكية منه نتيجة مراوغة الولايات المتحدة لهم وعدم تقديمها خطة مارشال جديدة لأمريكا اللاتينية مثل التي قدمتها لدول غرب أوروبا،وهنا بدأت الأرجنتين في الدعوة من أجل عقد معاهدات ثنائية مع دول أمريكا اللاتينية بهدف محاربة الهيمنة الأمريكية على القارة اللاتينية،وحينها حاولت الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على الأرجنتين نتيجة معارضتها الدائمة،ومناهضتها للسياسات الأمريكية،ومنعت دول غرب أوروبا من استيراد المحاصيل الغذائية من الأرجنتين مما أدى للتدهور الاقتصادي للبلاد،ومن ثم وقوع الأرجنتين تحت قبضة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأخيرًا،أُجبرت الأرجنتين في المرحلة السادسة،والتي امتدت بين عامي(1953-1955م)،على تغيير موقفها المعارض للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة حاجتها لرأس المال الأجنبي،لذلك بدأ ”بيرون” في الإشادة بالرئيس الأمريكي ”ايزنهاور” باعتباره رمزًا لحقبة جديدة في العلاقات بين البلدين،وبذلك مهددت سياسة المهادنة والتودد التي اتبعها ”بيرون” هذه المرة مع الولايات المتحدة الأمريكية،وتوقيعه عقداً مع شركة ”ستاندرد أوف أويل كاليفورنيا” من أجل استغلال حقول البترول الأرجنتينية إلى سقوطه في النهاية من قبل خصومه من الراديكاليين.