Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام الأسلوب التنافسي في تعلم بعض مسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ المرحلة الإعدادية /
المؤلف
محمد، محمد جمال حسن.
هيئة الاعداد
باحث / محمد جمال حسن محمد
مشرف / رانيا محمد حسن محمد
مشرف / محمد رياض على محمد
مناقش / محمد عنبر محمد بلال
مناقش / الشيماء سعد زغلول عرفان
الموضوع
التربية البدنية - مناهج.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
75 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
15/3/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

تسعى المؤسسات التعليمية الى تحقيق الأهداف الموضوعة للعملية التعليمية بدرجة عالية من الكفاءة والجودة والاتقان والاهتمام بالفرد المتعلم وحاجاته وميوله ، والسبيل الى ذلك هو التطوير في أساليب التدريس المستخدمة بهدف الوصول بالمتعلم الى القدرة العالية وتحقيق الأهداف المنشودة .
ومن هنا فإنه يجب على مؤسساتنا التعليمية والتربوية أن تطور نفسها بالتحرر من القيود التي تواجه عملية التعلم والتي يفرضها إتباع أسلوب الأوامر في التعليم حيث يكون دور الطالب فيه سلبيا ، ومحاولة استخدام أساليب أخرى تساعد على اشتراكه في اتخاذ القرارات الخاصة بالعملية التعليمية (تخطيط ؛ تنفيذ ؛ تقويم) حتى يمكنه أن يعتمد على نفسه ويتحمل المسئولية وان يكون ايجابيا يسعى للحصول على المعلومات بنفسه ، وكذلك محاولة التغلب على بعض مشاكل الممارسة حيث تأثير ذاتية المعلم علي الطلاب. (314:36)
ويشير مجدي إبراهيم (2000م) إلى انه في ظل الطرق والأساليب التقليدية في تعليم المنهج يقل الموقف التدريسي فاعليته بسبب عدم المشاركة الايجابية للطلاب سواء كان بصورة جزئية محدودة أم بصورة كلية شاملة ، ومن هنا ظهرت الطرق والأساليب الحديثة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على إسهامات الطلاب في الموقف التدريسي. (358:37)
كما أنه لا يوجد ما يلزم من إتباع أسلوب معين فعليه أن يختار الأسلوب المناسب الذي يناسب المتغيرات التعليمية المختلفة مثل المهارة المراد تعلمها والمرحلة السنية والإمكانات المتاحة والبيئة التعليمية ، وغيرها من المتغيرات لإمكان التأثير الايجابي في دافعية المتعلمين وتعليمهم بطريقة فعالة مجدية تكسبهم بصيرة وفهما اكبر نحو تحقيق الهدف المنشود. (6:3)
ويذكر عبد السلام مصطفى (2000م) أن تعدد أساليب التدريس أمر طبيعي في ظل العديد من الأسباب التي تجعل اختيار واحدة منها هو الأنسب عن غيره باختلاف الأفراد أو الظروف أو الفلسفة التعليمية السائدة أو باختلاف الأهداف المراد تحقيقها. (11:21)
ويشير على راشد (2001م) إلى أن أساليب التدريس باختلاف أنواعها هي وسائل الاتصال الحقيقية لرسالة التعلم سواء كان محتوى هذه الرسالة معرفيا أو مهارياً أو نفسياً، وتختص أساليب التدريس بالمدرس، لذا عليه أن يختار أفضل الأساليب التي تناسب قدراته وقدرت الطلاب اللفظية والنفس حركية واهتماماتهم وخبراتهم وعدد الطلاب الذين يدرس لهم. (65:25)
ويمثل استخدام الأساليب الحديثة في التربية الرياضية عملية حيوية في المراحل التعليمية المختلفة لأنها تعمل على زيادة قدرات الطلاب المهارية والمعرفية، وتعمل على مراعاة الفروق الفردية بينهم وزيادة خبراتهم التعليمية، وتنمية مهاراتهم الشخصية في مجال أنشطة التربية الرياضية المختلفة. (2:54)
ويرى كمال الدين عبد الرحمن درويش وأخرون (2002م) أن أسلوب التعلم التنافسي أحد أساليب التدريس المستخدمة في مجال التربية الرياضية حيث أن الغرض الأساسي من استخدام هذا الأسلوب هو زيادة دافعية المتعلم في المواقف التعليمية، وأهم ما يميز هذا الأسلوب هو تفاعل حافزين داخل الفرد الحافز الأول صاعدا لأعلى لمواصلة تحقيق قدرات الفرد ، والحافز الثاني لمواصلة تقييم قدراته الرياضية من خلال مقارنته مع زملائه ومنافسيه فاذا كانا قويين داخل الفرد فان المنافسة تصبح أكثر ايجابية وفاعلية ، حيث تلعب المنافسة دورا هاما في تحقيق أهداف الألعاب الرياضية بشكل عام، ويكون الفوز هو الهدف الأساسي الذى يحاول كل لاعب أو فريق احرازه. (345:33)
ويضيف أحمد أمين فوزي (2002م) أن الهدف الأساسي من استخدام أسلوب التعلم التنافسي هو زيادة دافعية المتعلم في الموقف التعليمي، وذلك من خلال قيام المعلم بتقسيم المتعلمين الى مجموعات غير متجانسة واحداث التنافس بين كل مجموعة ، بحيث يريد كل عضو فيها أن يحصل على المركز الأول في الموضوع المراد دراسته، ويقوم المعلم بتوزيع العمل على المجموعات ويمدهم بالأنشطة والمعلومات ثم يقوم بتقييم كل متعلم بمفرده ، والذى يحصل على المركز الأول في أحد الأعمال المطلوبة ينقل الى مجموعة أخرى لينافس زملائه الذين حصلوا على نفس المركز. (11:4)
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في الآتي:
*يعد هذا البحث اضافة علمية في مجال تدريس مسابقات الميدان والمضمار.
*قد يكون هذا الأسلوب له تأثير إيجابي لأنه يتلائم مع طبيعة مسابقات الميدان والمضمار التنافسية.
* علي حد علم الباحث يعد أول بحث يجمع ما بين ثلاثة مسابقات (الجري - الوثب - الرمي) في استخدام الأسلوب التنافسي في التعلم.
*يساعد البحث في تفريغ الطاقة الزائدة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وهو هدف يسعي له منهاج هذه المرحلة السنية.
*يعد موضوع هذا البحث من أنواع الموضوعات التي تساير العصر الحديث.
هدف البحث:
يهدف البحث الى التعرف علي تأثير استخدام الأسلوب التنافسي في تعلم بعض مسابقات الميدان والمضمار (100م عدو - الوثب الطويل – دفع الجلة ) لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
فروض البحث:
* توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة باستخدام الأسلوب المعتاد ( التقليدي ) في تعلم مسابقات الميدان والمضمار (قيد البحث) وفي إتجاه القياس البعدي.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية باستخدام الأسلوب التنافسي في تعلم مسابقات الميدان والمضمار (قيد البحث) وفي إتجاه القياس البعدي.
* توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي القياسين البعديين لمجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في تعلم مسابقات الميدان والمضمار (قيد البحث) وفي إتجاه المجموعة التجريبية.
إجراءات البحث
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي بتصميم مجموعتين احداهما ضابطة والأخرى تجريبية باتباع القياسات القبلية البعدية.
مجتمع البحث:
يمثل مجتمع البحث تلاميذ الصف الثالث الإعدادي بمدرسة مازورة الإعدادية بنين - محافظة بني سويف والذين تتراوح أعمارهم من (14- 15) سنة والبالغ عددهم (120) تلميذ.
عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وقوامها (40) تلميذ بنسبة 33,33% من إجمالي مجتمع البحث، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين قوام كلاً منهما (20) تلميذ، كما تم اختيار عينة استطلاعية قوامها (10) تلاميذ من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية.
وسائل جمع البيانات:
الملاحظة:
لاحظ الباحث من خلال عمله معلم تربية رياضية بإحدى المدارس الحكومية للمرحلة الإعدادية وجود ظاهرة حالات الملل لدي الطلاب أثناء العملية التعليمية.
المسح المرجعي
قام الباحث بالاطلاع على العديد من المراجع المتخصصة في مجال طرق وأساليب التدريس ومجال مسابقات الميدان والمضمار، وفى حدود ما توصل إليه الباحث لتحديد القدرات البدنية الخاصة بالمهارات قيد البحث، بجانب المتغيرات التي قد يكون لها تأثير على هذه المسابقات مثل (السن-الطول-الوزن) وبعض الصفات البدنية وذلك بهدف:
أ- التعرف على أساليب التدريس المستخدمة في تدريس التربية الرياضية واختيار أنسب الأساليب لتعليم المسابقات قيد البحث.
ب- تحديد الشكل العام لهذا النوع من البحوث وكيفية تطبيقه.
ج- تحديد الإطار النظري للبحث.
د- تصميم استمارات تسجيل البيانات.
هـ- التعرف على أسس وقواعد تصميم الوحدات التعليمية باستخدام أساليب التعلم (الأوامر- التنافسي) وكيفية استخدامها داخل الدروس [المواقف التعليمية].
و- التعرف على القدرات البدنية الخاصة بالمسابقات قيد البحث والاختبارات المناسبة لقياس هذه القدرات ومستوى الأداء لهذه المهارات.
قام الباحث باستخدام ما يلي بالبحث:
1- استمارة تسجيل البيانات (إعداد الباحث):
قام الباحث بتصميم استمارات لتسجيل البيانات الخاصة بالقياسات المستخدمة وقد تمثلت في الآتي:
أ- استمارة تسجيل بيانات التلاميذ (السن-الطول-الوزن-القدرات البدنية).
ب- استمارة تقييم مستوى الأداء المهارى في المسابقات قيد البحث.
2- استمارة استطلاع رأى الخبراء:
- استمارة استطلاع رأى الخبراء حول أهم المسابقات والألعاب الصغيرة التنافسية التى يمكن استخدامها في تعليم المسابقات قيد البحث.
المعالجات الإحصائية:
استخدم الباحث معالجته الإحصائية للدرجات الخام الأساليب الإحصائية الأتية:
” المتوسط الحسابي - الانحراف المعياري - معامل الالتواء - معامل الارتباط البسيط لحساب معامل الثبات - اختبار ت لحساب دلالة الفروق بين المجموعتين لحساب صدق التمايز” ، وقد أرتضى الباحث مستوى دلالة عند مستوى (0,05) ، كما استخدم الباحث برنامج spss الإحصائي لحساب بعض المعاملات الإحصائية.
الاستنتاجات:
في ضوء عينة البحث وأدوات جمع البيانات وفى ضوء أهداف وفروض البحث توصل الباحث إلى الاستنتاجات التالية:
1- أثر الوحدات الدراسية المقترحة باستخدام الأسلوب التنافسي تأثيراً إيجابياً على تعلم المسابقات قيد البحث.
2- الوحدات الدراسية باستخدام الأسلوب التقليدي ”أسلوب الأوامر” ساهم بطريقة إيجابية في تعلم المجموعة الضابطة للمسابقات قيد البحث.
3- تقدمت المجموعة التجريبية التي استخدمت في التدريس الوحدات الدراسية المقترحة باستخدام الأسلوب التنافسي على المجموعة الضابطة التي استخدمت في التدريس الطريقة المتبعة ”أسلوب الأوامر” عند تعلم المسابقات (100م عدو - الوثب الطويل – دفع الجلة).
4- التعلم باستخدام الوحدات الدراسية المقترحة بالأسلوب التنافسي والوحدات الدراسية باستخدام الأسلوب التقليدي له أثر فعال على تحسين مستوى الأداء المهارى وكانت نسبة التحسن قد تراوحت ما بين (8.9 % : 19.4 %) بالنسبة للمجموعة الضابطة ، في حين كانت نسبة التحسن بالنسبة للمجموعة التجريبية قد تراوحت ما بين (29.5 % : 64 % ) وهذا يدل على تأثير استخدام الأسلوب التنافسي على تحسين مستوى الأداء المهارى.
التوصيات:
في ضوء ما أظهرته نتائج البحث والاستنتاجات التي تم التوصل إليها ، يوصى الباحث بالآتي:
1- تطبيق الوحدات الدراسية المقترحة باستخدام التعلم التنافسي في تدريس مسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
2- استخدام الأسلوب التنافسي في تعلم باقي مسابقات الميدان والمضمار.
3- إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول استخدام الأسلوب التنافسي لمعرفة تأثيره على مراحل التعليم المختلفة، وكذلك على الرياضات والألعاب الأخرى.