Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتخفيف حدة الضغوط الوالدية لدى عينة من والدي الأطفال ذوي النشاط الزائد /
المؤلف
سيف، أمل أحمد طه.
هيئة الاعداد
باحث / أمل أحمد طه سيف
مشرف / نادر فتحى قاسم
مشرف / صابر فاروق محمد
مشرف / صابر فاروق محمد
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
256ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

تُعد الضغوط النفسية من المفاهيم الحديثة نسبياً، والتي يتناولها العديد من البحوث في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم النفس المهني والتي أكدت بمجملها أنها مشاكل مهمة تتعلق بالعمل، وإن فهمهما يتطلب فهم كل من شخصية الفرد والبيئة. وقد يحدث أحياناً اختلاف بين المفهومين، ويراهما بعضهما مفهوماً واحداً لكن حقيقة الأمر تشير إلى أن هناك فروقاً بينهما. حيث يرى ﻏﻭﻟﺩ ﻭﻭﺭﺙGold & Roth, أن الإنسان ﻗﺩ يواجه مشكلات كعينة نتيجة للتعرض لهذه المشكلات فترة طويلة من الزمن يشعر بالضغط إذ إنه ﻻ يلتقي خلال هذه الفترة الدعم اللازم من المقربين، فبشعر بأنه متورط ولا حل أمامه للتخلص من هذا الوضع. عندها يحدث الضغط النفسي كنتيجة أخيرة عندما لا يستطيع الفرد أن يتكيف ﻤﻊ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ النفسية التي يدرك بأنها مهددة. (Gold & Roth, 1994)
وعلى الرغم من أن الضغوط ظاهرة من ظواهر الحياة الإنسانية يخبرها الإنسان في مواقف وأوقات مختلفة تتطلب منه توافقاً أو إعادة توافق مع البيئة، إلا أنه ليس من الضروري أن تكون الضغوط ظاهرة سلبية، وبالتالي لا نستطيع الأحجام عنها أو الهروب منها وأن نكون بمنأى عنها، لأن ذلك يعنى نقص فعاليات الفرد وقصور كفاءته ومن ثم الإخفاق في الحياة0 ذلك أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكون له تأثيراً إيجابياً يدفعه إلى تحقيق ذاته، وقد يكون له أيضاً تأثيراً سلبياً يجعله يعجز عن تحقيق أهدافه ويعجز أيضاً عن التفاعل مع الآخرين0 وعلى الرغم من وجهة النظر التي تؤكد على أن للضغوط تأثيراً إيجابياً بالإضافة إلى التأثير السلبى إلا أننا في هذه الدراسة سوف نتناول التأثير السلبى للضغوط انطلاقاً مما أكده كل من ماير وسوتن من أن الضغوط تؤدى إلى الاضطراب النفسي والعقلي والعاطفي مما يؤدى إلى فقد الطاقة والثقة وضعف الأداء والسلبية تجاه الآخرين(Mayer & Sutton, 1996) 0
ويعد النشاط الزائد من المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال، ويشكل مصدراً أساسياً لضيق وتوتر وإزعاج المحيطين بالطفل، حيث يعاني من هذا النشاط الزائد أولياء الأمور والمعلمون والتلاميذ، ومما لاشك فيه أن سلوك هذا الطفل ومستوي نشاطه قد يؤثر علي استجابات الوالدين والمعلمين والقائمين علي رعاية الطفل، وعلي أسلوب معاملتهم للطفل، مما يؤثر بالتالي في نموه ومستقبله التعليمي والاجتماعي فيما بعد) مشيرة اليوسيفي، 2005: 14 (
وفي ضوء ما تقدم تضطلع الدراسة الحالية بتناول اضطراب النشاط الزائد من حيث التعريف، وأسبابه، وتشخيصه، والكشف عن أنواع الضغوط والبحث عن أساليب التعامل مع هذه الضغوط لدى أباء الأطفال ذوي النشاط الزائد، فضلاً عن تقديم برنامج إرشادي معرفي سلوكي يستهدف تخفيف حدة الضغوط وتنمية الأساليب الايجابية معها؛ لأن هذه الضغوط قاسية وتنهك أولياء أمور جسدياً ونفسياً وبالتالي فأن التدخل عامل هام في مساعدة الآباء على مواجهة تلك الضغوط.
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة في طبيعة الاضطراب التي تسعي لدراسته؛ وهو اضطراب النشاط الزائد ينتج عنه ضغوط نفسية لدي أولياء أمور تؤثر في التعامل مع أطفالهم ذوي النشاط الزائد، إن انخفاض الوعي أو قصور المعلومات لدى آباء الأطفال ذوي النشاط الزائد، مما ينتج عنه ضغوط نفسية تؤثر في تعاملهم مع أطفالهم، مما يؤدي إلى تراكم المشكلات لدى هؤلاء الأطفال.
كذلك نبعت مشكلة الدراسة من خلال مسح تراث علم النفس، والاطلاع على الدراسات السابقة التي تعرض لها الآباء نتيجة التعامل مع مشكلات أطفالهم ذوي النشاط الزائد لأعداد برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتخفيف حدة الضغوط النفسية.
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على هذه التساؤلات:
1- إلى أي مدى يسهم البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في تخفيف حدة الضغوط لدى عينة من آباء الأطفال ذوي النشاط الزائد؟
2- إلى أي مدى تختلف متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ومتوسطات درجات نفس الأفراد بعد تطبيق البرنامج؟
3- إلى أي مدى تختلف متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج؟
4- إلى أي مدى تختلف متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ومتوسطات درجات نفس الأفراد بعد فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
إن قيمة الدراسة تتجلى في أهداف محددة تسعى الباحثة إلي تحقيقها، ويمكن تحديد أهداف الدراسة الحالية في النقاط التالية:
هدف مسحي: ويتمثل في الوقوف على مدى شيوع الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد.
هدف قياسي: ويتمثل في إعداد المقاييس السيكولوجية ذات الخصائص السيكومترية المقبولة.
هدف إنمائي إرشادي: ويتضح هذا الهدف من خلال إعداد برنامج إرشادي معرفي سلوكي للتخفيف من الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد، ثم تقييم فاعلية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي من حيث تخفيف الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلي أهمية المتغيرات التى تتصدى لها، فالهدف الرئيسي يتمثل في الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي للتعامل ضغوط لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد، فضلا عن التعرف على اختلاف أنواع الضغوط وكيفية مواجهتها، ويمكن الأهمية النظرية وتتمثل في :
- أن التراث النظري يؤكد على تعرض لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد لضغوط مرتفعة وتنوع مصادرها ـ وأن أساليب تعاملهم مع هذه الضغوط سلبية ومن ثم جاءت أهمية دراسة هذين المتغيرين.
- أن ثمة حاجة بحثية لدراسة أنواع الضغوط التي تقع على آباء الأطفال ذوي النشاط الزائد.
- الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت الضغوط النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات، وذلك لتقديم المساندة اللازمة لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد.
الأهمية التطبيقية وتتمثل في :
- إعداد مقياس الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد.
- بناء برنامج إرشادي معرفي سلوكي يساعد على تنمية الأساليب الإيجابية للتعامل مع الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد من خلال تقديم المعارف والخبرات حول تلك الأساليب.
- العمل على تخفيف حدة الضغوط النفسية لآباء الأطفال ذوي النشاط الزائد من خلال تقديم الدعم لهم.
فروض الدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقباس الضغوط الوالدية لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية من في القياسين القبلي والبعدي على مقباس الضغوط الوالدية لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من في القياسين البعدي والتتبعي على مقباس الضغوط الوالدية.
عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من مجموعة قوامها (20) من آباء لأطفال من ذوي النشاط الزائد وتراوحت أعمارهم ما بين (35-40) عاماً، لأطفال تراوحت أعمارهم ما بين (7-10) عام.
منهج الدراسة المستخدم:
المنهج المستخدم في الدراسة الحالية هو المنهج التجريبي؛ حيث يتم توظيفها هذا المنهج باعتباره أفضل الطرق على الإطلاق لتحديد العلاقة السببية بين متغيرين حيث يُعد البرنامج المعرفي السلوكي بمثابة المتغير المستقل، وتُعد فاعلية هذا البرنامج في الحد من الضغوط لدي أولياء أمور الأطفال ذوي النشاط الزائد بمثابة المتغير التابع.
أدوات الدراسة:
تطلبت الدراسة الحالية الاستعانة بمجموعة من الأدوات هي:
1. مقياس الضغوط الوالدية(إعداد الباحثة).
2. برنامج معرفي سلوكي لتخفيف حدة الضغوط (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
تستخدم الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية التالية:
1. التجزئة النصفية Split-halfمن خلال (معادلة جتمان للتجـــزئة النصفــــــــية Guttman Split-half، ومعادلة سبيرمان براون Spearman-Brown ) ومعامل ألفا كرونباخ Alpha Coefficient.
2. اختبار ويلكوكسن Wilcoxon Test لمجموعتين مرتبطتين للكشف عن الفروق بين متوسطات القياسين القبلي والبعدى، والبعدى والتتبعي.
3. اختبار مان واتني Whitney U test Mann اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة من الآباء.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي في التخفيف من حدة الضغوط الوالدية لدى عينة من آباء الأطفال ذوي النشاط الزائد وذلك من خلال تحقق فروض الدراسية:
1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقباس الضغوط الوالدية لصالح القياس البعدي.
2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية من في القياسين القبلي والبعدي على مقباس الضغوط الوالدية لصالح القياس البعدي.
3. عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من في القياسين البعدي والتتبعي على مقباس الضغوط الوالدية.