Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين الخطاب الديني للدعاة الجدد في القنوات الفضائية والقيم الاجتماعية لدي الشباب=
المؤلف
عفيفي،مروة كامل عبد العزيز
هيئة الاعداد
باحث / مروة كامل عبد العزيز
مشرف / محمد شعبان وهدان
مناقش / هناء السيد
مناقش / جمال عبد الحي
الموضوع
الخطاب الديني-الدعاة الجدد.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
244ص.:
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
31/10/2018
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - الاعلام التربوي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 265

from 265

Abstract

أولاً : المقدمة :
أثار الخطاب الديني فى الآونة الأخيرة جدلا واسعا وخاصة الخطاب الدينى للدعاه الجدد حيث خرج هذا الخطاب الجديد من حالة الجمود والتقليدية الى التطور والعصرية. واهتمت كافة مؤسسات الدولة سواء دينية أو إعلامية أو سياسية بهذا الخطاب لما له من صدى ومردود قوى عند الشباب.
لقد زاد تأثير الدعاة الجدد وزادت سطوتهم على فئة الشباب تدريجيا حتى أصبحوا مرجعاً فكرياً وعقائدياً للكثير من هؤلاء الشباب ، وهنا تكمن أهمية وخطورة هذه الظاهرة .
إن الخطاب الدينى لهؤلاء الدعاة خطابا مختلفا عن من سبقهم من الدعاة فخطابهم يلقى قبولا ورواجا لدى جمهور الشباب فهو يستخدم لغة سهلة بسيطة ويختار مفردات ومصطلحات تواكب العصر فضلا عن عامل الشكل والمظهر الذى يدعم هذا الخطاب وفى السنوات القليلة الماضية حققت برامج الدعاة الجدد نقله نوعيه على صعيد المضمون فلم يعد مضمون البرنامج الدينى يقتصر على الجوانب الدينية في حياة الأفراد بل أمتد إلى المجتمع بما يحتويه من عادات وتقاليد وأخلاقيات وقيم إجتماعية. وهو ما يحتاجه الشباب فى مجتمعنا الحالى حيث انحدرت كثير من القيم والسلوكيات لدى الشباب نتيجه تعرضهم لما فى الفضائيات من سلبيات تعمل على تغيير البناء الإجتماعي وتسهم وبشكل جدي في تغيير ما هو أهم في حياة الفرد في المجتمعات، وهو تغيير الإرث القيمي وإدخال الأفكار والقيم المستوردة عليه، التي قد لا تتوافق وتتلاءم مع التراث العربي والدين الإسلامي.
والملاحظ حاليا أن الدعاة الجدد أغلبهم من فئة الشباب، وممن تلقوا تعليماً في تخصصات لا تتصل بالشريعة الإسلامية بالضرورة، فقد تجد بينهم الطبيب أو المهندس أو الإعلامي، وقد يكون بعضهم قد تلقى تعليماً أكاديمياً خارج مصر، بل وربما في الدول الغربية، وهو ما يثر الكثير من التساؤلات حول ما يحمله هؤلاء الدعاة في جعبتهم من فكر حضاري أو ثقافي ، ومدى تأثر فكرهم وخطابهم الديني بقيم الحضارات الأخرى، أو القيم العصرية. وعلى الجانب الآخر، هل تلقى هؤلاء الدعاة فكراً دينياً مستورداً، يتسم بالإنغلاق أو التطرف، مما ينعكس على الخطاب الديني لهم أيضاً، ويشكك في محتواه وفي قدرته على تدعيم القيم الإجتماعية لدى الشباب؟
ولذا فقد دعت الحاجة وبشكل مطرد أن يقوم الباحثون من مختلف التيارات والاتجاهات العلمية بمراجعة وتحليل محتوى الخطاب الديني الذي يقدمه هؤلاء الدعاة الجدد عبر قنوات فضائية تتمدد كل يوم وتختلف مرجعياتها وأهدافها وتأثيراتها، مما أدى لتنوع في شكل ومحتوى الخطاب الذي يقدمه هؤلاء الدعاة، وما يحمله ذلك من توقع بتغير وتباين تأثير تلك الأشكال التي يقدمها الدعاة على المجتمع ككل وعلى الشباب بشكل خاص ، وخاصة على قيمه الإجتماعية موضع إهتمامنا في الدراسة الحالية.
ثانياً: مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي :
* ما هي العلاقة بين الخطاب الديني للدعاة الجدد في القنوات الفضائية والقيم الاجتماعية لدى الشباب ؟
ثالثاً: أهمية الدراسة :
تنقسم أهمية هذه الدراسة في قسمين :
1- الأهمية النظرية :
تقدم الدراسة الحالية طرحاً نظرياً جديداً في تناوله – في حدود علم الباحثة – حيث تعتمد على تحليل الخطاب الديني في إطار التنوع لأنماط الدعاة بالقنوات الفضائية، وذلك بقصد التعرف على علاقة هذه الأنماط الدعوية بتنمية القيم الاجتماعية لدى الشباب، وبالتالي تعتمد الأهمية النظرية لهذه الدراسة على قدر ما تخرج به من نتائج اختبارات الفروض، وبقدر ما تقدمه من توصيات، وذلك في مجالات البحث العلمي للمتخصصين في مجالات الإعلام التربوي والإعلام الأكاديمي، وعلم النفس والعلوم الاجتماعية، بالإضافة للعلوم الشرعية والمهتمة بأمور الدعوة، ولذا فإن هذه الدراسة تعتبر نقطة التقاء للعديد من العلوم الإنسانية، وهو ما يضيف لأهميتها النظرية بعداً إضافياً.
2- الأهمية التطبيقية :
تتوقع الباحثة أيضاً أن تنتهي هذه الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات، والتي تقدم العديد من المعلومات والمفاهيم والتوصيات ذات القيمة التطبيقية والميدانية للعاملين في مجال الإعلام، ومجال الدعوة الإسلامية وللدعاة أيضاً، فضلاً عن ما تقدمه من معلومات تربوية هامة تتصل بالشباب وقيمهم الاجتماعية، مما يلقى الضوء للآباء والتربويين على أحد أهم الجوانب في حياة الشباب، وهي الجوانب المرتبطة بقيمهم الاجتماعية.
رابعاً: أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية بشكل رئيسي إلى الكشف عن علاقة الخطاب الديني للدعاة الجدد بالقنوات الفضائية والقيم الاجتماعية لدى الشباب، كما تهدف أيضاً للتعرف على أنواع وخصائص هذا الخطاب، فضلاً عن أنماط الدعاة الجدد في الفضائيات، وأساليبهم الدعوية المختلفة، بالإضافة إلى العلاقة بين هذه العوامل والمتغيرات والقيم الاجتماعية لدى الشباب.
خامساً: فروض الدراسة :
يمكن تقسيم فروض الدراسة إلى فروض الدراسة التحليلية وفروض الدراسة الميدانية، وذلك كما يلي :
• فروض الدراسة التحليلية :
1- يساعد محتوى الخطاب الديني الذي يقدمه الدعاة الجدد بالفضائيات على تنمية القيم الاجتماعية لدى الشباب الجامعي.
2- تتعدد أنماط الخطاب الديني/الدعاة الجدد بالقنوات الفضائية.
3- يختلف الخطاب الديني بالقنوات الفضائية من حيث خصائصه تبعاً لاختلاف الدعاة.
4- تتنوع الأساليب الدعوية التي يستخدمها الدعاة الجدد في خطابهم الديني بالقنوات الفضائية.
5- هناك علاقة بين الأنماط المختلفة للخطاب الديني للدعاة الجدد، وبين القيم الاجتماعية لدى الشباب.
• فروض الدراسة الميدانية :
1- يختلف معدل تعرض طلاب الجامعة للبرامج الدينية بالقنوات الفضائية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية ( النوع – محل الإقامة - السن – نوع التعليم) .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الشباب على مقياس القيم الاجتماعية في الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية وفقا لمستوى تعرضهم لبرامج الدعاة الجدد المقدمة على القنوات الفضائية.
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الشباب الجامعي على مقياس القيم الاجتماعية وأبعاده الفرعية وفقاً للمتغيرات الديموجرافية ( النوع – محل الإقامة - السن – نوع التعليم) .
سادساً: عينة الدراسة :
تنقسم عينة الدراسة الحالية إلى عينة تحليلية وعينة ميدانية، ويمكن عرضها كما يلي:
1- بالنسبة لعينة الدراسة التحليلية:
تم اختيار العينة التحليلية (عينة البرامج) وفقا لنتائج الدراسة الاستطلاعية التى قامت بها الباحثة وتحددت فى اكثر البرامج مشاهدة. وهم:-
 برنامج خواطر (أحمد الشقيري).
 برنامج عيش اللحظة (مصطفى حسني).
 برنامج خطوات الشيطان (معز مسعود).
2- بالنسبة لعينة الدراسة الميدانية :
وتصبح العينة في صورتها النهائية كما يلي :
450 طالب وطالبة من جامعات عين شمس – المنوفية - 6 أكتوبر.
سابعاً: أدوات الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات كما يلي :
1- استمارة بيانات تحليل برامج الدعاة الجدد وخطاباتهم الدينية بالقنوات الفضائية والقيم الاجتماعية المتضمنة بها.
إعداد/ الباحثة.
2- استمارة مدى تعرض الشباب لبرامج الدعاة الجدد المقدمة على القنوات الفضائية.
إعداد/ الباحثة.
3- مقياس القيم الاجتماعية.
إعداد/ الباحثة.
ثامناً : نتائج الدراسة :
-جاءت القيم الاجتماعية المتضمنة فى البرامج الدينية المقدمة بالفضائيات (عينة الدراسة ) والنسب المئوية المعبرة عن تكراراتها عبر حلقات البرامج المختلفة مرتبة تنازليا كما يلى:
الترابط الاسرى والتماسك الاجتماعى بنسبة 10.24%-احترام حقوق الاخرين بنسبة 9.71%-التعاون بنسبة 8.40%-العدل بنسبة 6.82%- الامانة والمساواة والرضا والصبر والحفاظ على الممتلكات العامة بنسبة 6.56% لكل منهم-الصدق والاعتدال والتوسط بنسبة 6.04% لكل منهم-الاحساس بالمسئولية والحفاظ على الصحة 4.99% لكل منهما-الاجتهاد بنسبة 4.72%-التسامح بنسبة 4.46%-القناعة بنسبة 4.20%-التفاؤل والثقة بالنفس والتواضع وضبط النفس بنسبة 3.15%.
-جاءت اشكال الخطاب الديني المقدم بالبرامج الدينية (عينة الدراسة )والنسب المئوية المعبرة عن تكراراتها عبر حلقات البرامج المختلفة مرتبة ترتيبا تنازليا كما يلى :
الخطاب الديني المتنوع بنسبة 43.69%-الخطاب الدينى الحوارى بنسبة 36.94%-الخطاب الدينى التلقينى بنسبة 18.47%-الخطاب الدينى العقلانى بنسبة 12.16%-الخطاب الدينى العاطفى والهادىء بنسبة 10.36% لكل منهما-الخطاب الدينى الترغيبى والترهيبى بنسبة 9.91%-الخطاب الدينى المجدد بنسبة 9.016%-الخطاب الدينى التصالحى بنسبة 8.56%-الخطاب الدينى المحافظ بنسبة 8.11%-الخطاب الدينى المتزن بنسبة 7.66%-الخطاب الدينى بنسبة 6.76%-الخطاب الدينى الثورى التصادمى بنسبة 3.60%-الخطاب الدينى النمطى بنسبة2.70%-الخطاب الدينى الانشائى والخطابى لم يستخدما فى اى من البرامج .
- أن الفئة العمرية التي تستهدفها كافة البرامج الدينية هي فئة الشباب ، وأن كافة البرامج لا تعتمد على وجود جمهور في الاستديو، كما خلت كافة البرامج من وجود التفاعل مع الجمهور باي من درجات هذا التفاعل.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات المبحوثين من الذكور والاناث فى معدل التعرض للبرامج الدينية لصالح الاناث.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الشباب الاكثر تعرضا والشباب متوسطى ومنخفضى التعرض للبرامج الدينية التى يقدمها الدعاة الجدد بالقنوات الفضائية على مقياس القيم الاجتماعية وابعادة الفرعية لصالح الاكثر تعرضا.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات المبحوثين من طلاب الجامعات المقيمين (بالريف والحضر) على مقياس القيم الاجتماعية وفقا لمكان الاقامة لصالح الحضر.