Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير النشاط البشرى على جيومورفولوجية مجرى نهر النيل فيما بين مدينتي بني سويف والواسطى بإستخدام الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية /
المؤلف
مكي، محمد أحمد محمود أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد محمود أحمد مكي
مشرف / عزه أحمد عبدالله
مشرف / ممدوح تهامي عقل
مناقش / عزه أحمد عبدالله
الموضوع
نهر النيل. الجغرافيا الطبيعية. نهر النيل. الجيومورفولجيا.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
272 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - لجغرافيــــــا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 272

from 272

المستخلص

تقع منطقة الدراسة إلى الشمال من خزان أسوان بنحو 800 كم حيث مصر الوسطى وجنوب مدينة القاهرة بنحو90 كم بمحافظة بني سويف، فيما بين مدينتي بني سويف والواسطى لتغطى نحو47كم حسب دوائر العرض تقريباً، في الحبس الرابع لمجرى نهر النيل الممتد من قناطر أسيوط جنوباً إلى قناطر الدلتا شمالاً. يحدها دائرتي عرض 29° شمالاً إلى 25 29° شمالاً وفيما بين خطى طول 31 شرقاً إلى 15 31°شرقاً، ويمتد عبر ضفتيها ثلاث كباري علوية تعد محاور مرورية هامة للربط بين ضفتي المجرى بمجموعه بالإضافة الى كون المجرى ذاته طريقاً للملاحة النهرية، كما انه يقع على ضفتها الشرقية مجمع توليد الكهرباء لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء بالضافة لمآخذ ومحطات رفع مياه الشرب والري لذا كان للنشاط البشرى دوره الملموس على جيومورفولوجية مجرى النيل وخصائص مياهه.
تهدف الدراسة إلى رصد الخصائص المورفولوجية لمجرى النيل وتحديد اهم الأنشطة البشرية ورصد تأثيرها على مياه النيل بمنطقة الدراسة. بالإضافة الى رصد التغيرات المورفولوجية لصفاف وجزر وقاع وجوانب مجرى نهر النيل للوقوف على اهم اسباب التغيرات ومحاولة التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل من أخطار قد تؤثر على البيئة والإنسان
اعتمدت الدراسة على تحليل عدد من الخرائط الطبوغرافية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للمساحة لمنطقة الدراسة بمقاييس متعددة، بالإضافة لعدد من الخرائط الهيدروجرافية لمجرى النيل الصادرة عن معهد بحوث النيل مقياس (1: 5000) لعامي 1982- 2003، الى جانب المرئيات الفضائية Landsat ETM لشهر يوليو عامى 1987 و2017م، الى جانب الدراسة الميدانية والمكتبية للدراسات السابقة والعديد من المراجع والرسائل العلمية بالغة العربية والأجنبية.
احتوت الرسالة على أربعة فصول تسبقها مقدمة وتنتهى بخاتمه وقائمة للمراجع العربية والأجنبية. اهتم الفصل الأول منها بدراسة الخصائص الهيدروجيومورفولوجية لمجرى النيل من حيث كمية ومناسيب المياه وسرعتها ثم خصائص المجرى وظاهراته بمنطقة الدراسة من حيث التعرف على الملامح المورفولوجية له والتي تضم الطول والعرض والمساحة والشكل والعمق، بالإضافة الى دراسة خصائص ضفاف المجرى من حيث الإرتفاع والإنحدار، وأهتم الجزء الاخير بدراسة أهم خصائص الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بالمجرى ممثله فى الجزر والجسور والحواجز.
تناول الفصل الثاني بالتعرف على أهم الملامح الأساسية لعنصر السكان بمنطقة الدراسة وأهم الأنشطة البشرية التي تجلى تأثيرها على تشكيل جيومورفولوجية مجرى النيل بمنطقة من حيث تعداد السكان وتوزيعهم وما يرتبط بها من أنشطة إقتصادية (زراعية وصناعية وتعدينية), مع التعرف على أهم مشروعات النقل النهري بمنطقة الدراسة بما يشمل عليه من معديات وكباري أو مراكب وبواخر سياحية أو صنادل ودفاعات, والتعرف على مشروعات الطاقة وتوليد الكهرباء بالمنطقة الممثلة في شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء وتأثيرها على المجرى، إلى جانب مشروعات الري ومياه الشرب بمآخذها الممتدة لوسط المجرى وما يتراكم حولها من حشائش مما يستلزم أعمال الصيانة والتطهير لها بإمتداد قطاعات المجرى المختلفة.
إهتم الفصل الثالث خصائص مياه نهر النيل الطبيعية بما تضم من (درجة الحرارة – الاس الهيدروجيني- ودرجة التوصيل الكهربي- ونسبة الشفافية والعكارة) الخصائص الكيميائية من حيث(مركبات المواد العضوية - مجموعة الكاتيونات والايونات – المبيدات والاسمدة) والخصائص البيولوجية بما تشتمل عليه من أنواع الطحالب والدياتومات, والخصائص البيكتريولوجية لمجموعة القولون الكلية والبرازية لعدد من محطات الرصد , والتي إعتمدت على عدد من التحليلات إبان الفترة من 2013-2015, ومراجعة مدى مطابقتها للحدود المصرح بها حسب القانون رقم 84لسنة 1982.
تناول الفصل الرابع التغيرات المورفولوجية والمورفومترية التي طرءات على مجرى النيل خلال فترة الدراسة من خلال رصد التغيرات المورفولوجية بمنطقة الدراسة باستخدام المرئيات الفضائية بالفترة 1987-2017م, ورصد التغيرات المورفولوجية لأطوال وارتفاعات وانحدارات ضفاف المجرى بمنطقة الدراسة اعتماداً على خرائط الهيدروجرافية لمعهد بحوث النيل لعامي 1982- 2003م, بالإضافة الى الاهتمام برصد التغيرات المورفولوجية للجزر والعوامل المسئولة عن نشأتها وتطورها بمنطقة الدراسة خلال بالاعتماد على المرئيات الفضائية7|1987 –7|2017م, إلى جانب رصد التغيرات المورفولوجية بقاع وجوانب للمجرى بالاعتماد على الخرائط الهيدروجرافية لمعهد بجوث النيل إبان الفترة 1982– 2003م من خلال القطاع العرضية وحساب مساحات واحجام وكميات النحت والترسيب بها.
وقد رصدت الدراسة مدى تأثير النشاط البشرى على جيومورفولوجية مجرى النيل فيما بين مدينتي بنى سويف والواسطى ممثله في تأثير محطات توليد الكهرباء عبر مآخذها ومخارج مياهها على خصائص مياه المجرى الى جانب ما يصرف اليه من مصارف كلا من بحر الصعايدة ومصرف إهناسيا ومصرف زاوية المصلوب بالإضافة لطبيعة الصرف الزراعي غير المعالج والتي تؤدى الى حدوث الامراض المزمنة مثل امراض الكلى والكبد والتيفويد والكوليرا.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج الهامه منها الخصائص المورفولوجية والهيدرولوجية والهيدروجرافية لمجرى النيل فيما بين مدينتي بنى سويف الواسطى كذلك دراسة اهم الأنشطة البشرية بمنطقة الدراسة والمتمثلة فى المنشآت الهندسية بالإضافة لمشروعات الطاقة وتوليد الكهرباء ومشروعات الري والصرف ومآخذ المياه التي كان لهم جميعاً بالغ الأثر على طبيعة مياه النيل وتغيير خصائصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والبيكترولوجية مما قد يتسبب في إصابة الانسان بالعديد من الامراض المزمنة منها الكبد والكلى وعسر الهضم وقد تؤدى الى التسمم والوفاه، كما توصلت الرسالة بالرصد الدوري للتغيرات المورفولوجية التي تطرأ على الضفاف والجزر كذلك على قاع وجوانب المجرى من خلال رفع مساحي دوري للقطاعات العرضية لدراسة للعمليات الجيومرفولوجية من نحت ونقل وترسيب ومحاولة التنبؤ بما قد يحث في المستقبل من اخطار قد تؤثر على البيئة والانسان.
وقد اوصت الدراسة بضرورة نشر تفافة التوعية والحث على المحافظة على مجرى النيل من خلال تفعيل دور الرقابة والمتابعة الدورية للتصدي لحالات التعدي على المجرى وجزره، كما يجب الاستفادة من الدراسات البحثية والعلمية في استخدام نواتج محطات المعالجة والتنقية لمياه الصرف في انشاء الغابات الشجرية بكلاً من مصرف إهناسيا وبحر الصعايدة وزاوية المصلوب وانشاء محطات التفريغ والمعالجة لصرف السفن والبواخر السياحية. كما اوصت الدراسة بضرورة رفع درجة الكفاءة وإعادة تدوير ومعالجة مياه التبريد لمحطات الكهرباء قبل صرفها الى المجرى مرة أخرى هذا بالإضافة الى ضرورة دراسة اماكن انشاء مآخذ المياه لمحطات الري والشرب بما يتماشى مع حركة التيار دون التأثير على مواقع المأخذ بالإطماء والترسيب. بالإضافة لضرورة الاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من برامج نظم المعلومات الجغرافية والمرئيات الفضائية عالية الدقة في مراقبة التغيرات والمستجدات التي قد تطرأ على جرى النيل بصفة دورية وسرعة التصدي لها.