Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الولاية والمعرفة عند الجنيد والقشيري /
المؤلف
محمد، منال عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / منال عبدالحميد محمد
مشرف / أحمد محمود الجزار
مشرف / نجاة أحمد سعد
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. المعرفة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
283 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

وقد قصدت من وراء دراستي هذه ـ الولاية والمعرفة عند الجنيد والقشيري ـ إلي تحقيق أهداف رئيسية هي : أولًا : الكشف عن مفهوم الولاية في التجربة الصوفية عند كل من الجنيد والقشيري ، وثانيًا : الكشف عن مكانة المعرفة الصوفية وحقيقتها ووسائلها وغايتها عند الجنيد والقشيري ، ثالثًا : الكشف عن طبيعة العلاقة بين كل من الولاية والمحبة والمعرفة من ناحية ؛ وعلاقة ذلك بالفناء من ناحية أخري .
هذا عن موضوع الدراسة والأعتبارات التي حددت اختياري له ، أما منهجي في الدراسة فهو المنهج التحليلي وقد استخدمته في عرضي لأقوال كل من الجنيد والقشيري وقد ظهر تطبيق هذا المنهج في جميع فصول الرسالة .
النتائج :
أولًا : أظهر البحث توافق مفهوم الولاية عند الجنيد والقشيري مع ما جاء في النصوص الدينية ، وقد بينا كل من الجنيد والقشيري مراتب الأولياء مع اختلاف مفهومها بعض الشيء عند الأخير .
كما تتضح لنا شخصية الجنيد من خلال بعض النصائح التي قدمها للأولياء ؛ فنراه يدعو إلي بناء مجتمع إسلامي بعقول واعية راقية ، مدركة لحاجات مجتمعنا الإسلامي وقتها ، وهذا ما نفتقر إليه أيضا في عصرنا الحاضر ، من قلوب نقية صافية عامرة بتعاليم الإسلام والتصوف ، وعقول منيرة واعية لإعادة بناء مجتمعنا الإسلامي بالاعتماد علي العقيدة الإسلامية السنية والتصوف الروحي لارتقاء عقولنا وقلوبنا معًا .
كما أوضح كل من الجنيد والقشيري الحدود الفاصلة بين مقام النبوة والولاية والتي بينتها الشريعة أولًا ، منها مسألة العصمة ، والشفاعة ، والكرامة .
ثانيًا : أظهر البحث أن الوصول إلي الولاية لا يكون إلا من خلال طريقين أحدهما وهب والأخر كسب ، ولقد ذهب كلا من الجنيد والقشيري إلي القول بهذا الرأي ، وهما بذلك يوافقان أغلب شيوخ الصوفية .
حدد كلً من الجنيد والقشيري الخطوات والمجاهدات التي يجب علي السالك القيام بها في طريقه للوصول إلي ولاية الله ، ونلاحظ الكثير من التشابه في منهج كلًا منهما في الطريق ، فنجد الجنيد يؤكد علي ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله (ﷺ) من بداية الطريق حتي الوصول ، ومهما كان الدرجة التي وصل إليها تظل الشريعة والواجبات الشرعية ملازمة له حتي بعد الوصول ، وهو عينه ما التزم به القشيري في طريقه وحث عليه مريديه وأصحابه في طريقهم .
ثالثًا : أظهر البحث أن كلمة المحبة والحب ذكرت في أيات كثيرة من القرآن الكريم ، وبمعان ودلالات مختلفة ، وقد قدم الجنيد تعريفات متنوعة عن مفهوم المحبة ، وذلك علي العكس من القشيري الذي قدم تعريفًا واضح ومحدد لها .
رابعًا : أظهر البحث أن المعرفة التي ينشدها الصوفية عامة هي المعرفة الكشفية التي تصل بهم إلي رؤية الحقائق وإدراكها في صورها الصحيحة ورؤية ما كمن من حقائق لا يستطيع العقل أن يدركها وهو ما يؤكده كل من الجنيد والقشيري .
ومن ثمار المعرفة عند الجنيد التي اتضحت لي من خلال البحث هي البصيرة والأخلاق الحسنة واليقين والرضا أما الغاية الوحيدة والهدف الأسمى الذي يبحث عنه الصوفية أجمع هو الله .
كما اتضح لي أن التحقق بالمعرفة هو سبيل العبد للوصول إلي أسمي الأخلاق فكلما زادت المعرفة زادت الآداب والأخلاق علي قدر المعرفة ، فعلاقة المعرفة بالأخلاق علاقة طردية .
خامسًا : كما أتضح لي أن للفناء في اصطلاحات الصوفية معاني كثيرة ولكنها في النهاية تهدف جميعها إلي التخلص من كل شيء سوي الحق تعالي والبقاء به وله ، ولا يختلف مفهوم الفناء عند كل من الجنيد والقشيري عما هو موجود في التصوف الإسلامي .
للمعرفة علاقة وثيقة بالفناء عند كل من الجنيد والقشيري حيث أن التحقق بالكشف لا يكون إلا في حال فناء العارف عن نفسه واستهلاكه في غلبات شهود الحق عليه ، فالتحقق بالكشف نتيجة ولازمة لا تنفك عن الفناء .
وفي النهاية اتضح لي من خلال البحث بأكمله أن الجنيد والقشيري قد حرصوا علي الجمع بين الشريعة والحقيقة من خلال الطريقة التي تشكل المنهج الصوفي الذي يحقق مطلوبه .