Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الإدارة المدرسية في تنمية التماثل التنظيمي لدى معلمي المدرسة الثانوية :
المؤلف
عزيران، شبيب عبد الله شبيكان.
هيئة الاعداد
باحث / شبيب عبد الله شبيكان عزيران
مشرف / أحمد إبراهيم أحمد
مناقش / أحمد إبراهيم أحمد
مناقش / عبد الحميد عبد الفتاح شعلان
الموضوع
التعليم الثانوى الكويت.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
339 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 339

from 339

المستخلص

لقد أدى التزايد المستمر في دور المؤسسة المجتمعية في القرن الحادي والعشرين، وسعيها الدءوب لمواكبة التطور والنمو إلى زيادة مسئولياتها واهتماماتها، خاصة في ظل التحولات التي طرأت على العالم في القرن العشرين مثل ظاهرة العولمة، وما بعد الحداثة والنظام العالمي الجديد، مما جعل المؤسسة الحديثة بما فيها المؤسسة التعليمية تطمح اليوم إلى التغيير التنظيمي، باعتبارها مراكز علمية تربوية تعتمد على القوى العاملة المؤهلة علمياً، والتي وجدت لتحقيق أهداف معينة ولإشباع بعض الاحتياجات في المجتمع، حيث تقوم بتحقيق هذه الأهداف مجموعة من المصالح والأقسام العلمية والاستشارية والتعليمية، مما يجبرها على التحديث المهني لما يوفره من إستراتيجيات فعالة في إدارة هيكل الاتصالات، وطرق إيداع، ونماذج تحفيزية لرفع مستوى الأداء وتسيير الإشراف على المؤسسة التعليمية بوحداتها المختلفة، وذلك لما تشهده من واقع الممارسة الميدانية التعليمية من حيث مواجهة المحيط الخارجي وما يعرفه من تطور تكنولوجي ووعي الطلاب بسوء التسيير والعراقيل البيروقراطية وصعوبات تنمية العنصر الإنساني في منظومة من المهام الموكلة والمترابطة، مما يؤثر على فعالية توجيه السلوك التنظيمي خاصة في تنظيم الهيكلية، سواء من حيث سلوك المديرين والإداريين من جهة، ومن حيث سلوك المعلمين والطلاب من جهة أخرى، وثنائية الدور في حالات أخرى. هذا بالإضافة إلى أن الفرد يتقمص أدواراً متعددة في حياته اليومية من حيث علاقته برؤسائه ومرؤوسيه، وبأقرانه وبعلاقته مع الجماعات التي يعيش ضمنها داخل العمل وخارجه مما يطرح تشابك متغيرات عديدة على أرضية ثقافة المؤسسة كالقيم، والإدراكات والاتجاهات وغيرها من المحددات السلوكية، كل هذا يؤدي إلى تفاقم المظاهر السلبية في المؤسسة وتدني المستوى التعليمي ”كظاهرة الضغوط النفسية” التي تعتبر واقعاً آخر يواجه الأفراد بشكل مستمر حتى خارج العمل، مما تفرضه عليه البيئة من مطالب لا متناهية، ووتيرة الحياة المتسارعة، مما يؤثر على الجانب النفسي الجسدي، إذ أن الإنسان المعاصر قد ينجح في استيعاب النمو المتسارع لمتطلبات الحضارة، وعمليات التغير الاجتماعي التي نشهدها في ظل العولمة والانفتاح على الثقافات، والأزمات التي يعيشها المجتمع مما يشعر الفرد بالتهديد وانعدام الأمن لكنه يخسر بالنتيجة قدرته الجسدية والنفسية في مقاومته على التحمل مما يؤدي إلى استنزاف تلك الطاقة وتدميرها، إلا أن قدرة التحمل وصلابة المواجهة تختلف باختلاف الأفراد، فالاستجابة للضغوط تختلف باختلاف أساليب الأفراد الانفعالية في التعبير عنها، ما يترتب عنه اختلاف مستويات الضغط النفسي حسب النمط الحياتي الضاغط، والذي يتأثر بنوعية العمل وطبيعته. ولاشك أن ممارسي العمل التربوي مهما كان نوعه يختلفون في سبيل المصلحة العامة التي يراها كل واحد منهم من زاوية معينة، نتيجة اختلاف تخصصاتهم وتجاربهم، وتنوع معارفهم وملكاتهم الفكرية واتجاهاتهم، وبيئتهم العلمية، كما لا تتحقق فعالية المؤسسة التعليمية إلا من خلال توافق وتماثل أهداف المختصون مع أهداف المؤسسة التعليمية وهو ما يطلق عليه التماثل التنظيمي حيث يستخدم لوصف العلاقة بين الشخص ومؤسسته على أساس تكامل وتماثل الأهداف بينهما، وقد عرف موضوع التماثل استجابة للتغيرات السريعة التي تتسم بها المؤسسات الحديثة بهدف تتلاقى فيه أهداف المؤسسة مع أهداف العاملين، وموضوع التماثل التنظيمي مقترن بالسلوك الاجتماعي المتعدد الأدوار، ويرجع مفهوم التماثل التنظيمي في بداية التصور النظري للاصطلاح إلى الطرح النفسي/اجتماعي في السياق التنظيمي، حيث يسند كامتداد لنظرية تصنيف الذات ضمن مقارنة الهوية الاجتماعية، كحالة خاصة من ذلك المفهوم الأوسع المسمى بالتماثل أو التطابق الاجتماعي، والذي يركز على قبول أو استيعاب (الوحدة) أي التوحد مع المجتمع البشري والانتماء إليه. وتأتي آليات التماثل على أساس أنها العملية التي يتم من خلالها تشجيع الأفراد على رؤية أنفسهم مماثلة لأعضاء المجموعات التي ينتمون إليها والتي لا ينتمون إليها أيضاً، بمعنى أنه يجيب عن سؤال ”كيف لي أن أعرف من أنا من خلال المقارنة بين الآخرين؟”. وهناك أشكال مختلفة للتماثل، منها ما طرح في سياق التماثل التنظيمي حيث تطور المفهوم ليشير إلى أن العاملين الذين يتماثلون مع مؤسساتهم يعيدون تشكيل مفاهيمهم الذاتية لتتوافق مع مجموعة المفاهيم والقيم السائدة في المؤسسة التي يعملون فيها، وبالتالي يصبح التماثل بمثابة العملية التي من خلالها تتكامل وتتطابق أهداف المؤسسة مع أهداف العاملين من خلال التنظيم الرسمي وغير الرسمي وإشباع الحاجات التنظيمية وغير التنظيمية، وبالإسهامات المالية للمؤسسات وطول مدة الخدمة والولاء لمؤسسة العمل أو التفريط فيها بناء على هوية الفرد المهنية من أجل ما يخدم أهداف الأفراد والمؤسسة وتحقيق التكامل بينهما، خاصة في ظل الثقافة التي تنطبع بها المؤسسة، وتشكيل التماثل جزءاً من ثقافة المؤسسة ومن التغيرات الاجتماعية الحديثة التي تتطلع إليها المؤسسة لزيادة انتماء العاملين فيها وولائهم وتوحدهم معها وبالتالي التوصل إلى التماثل التنظيمي والذي يهتم بإيجاد نوع من العلاقة والترابط النفسي الإيجابي بين المؤسسة والعاملين فيها.