الفهرس 
اسهامات جرايس ومصادر فلسفته اللغويةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
تحتل فلسفة اللغة مكان الصدارة بين موضوعات الفلسفة مع مطلع القرن العشرين، ثم زادت العناية بها فى النصف الثانى من هذا القرن زيادة كادت أن تحول الفلسفة برمتها إلى فلسفه ا للغة، إذ ينظر كثير من الفلاسفة المعاصرين إلى فلسفة اللغة باعتبارها الفرع الفلسفى الوحيد الذى يستحق الاهتمام هذه الأيام( ).وتقع مشكلة المعنى من فلسفة القرن العشرين ومستهل القرن الحادى والعشرين عند حجر الأساس، وإذا قلنا أن المعنى اللغوى يقع فى صميم الصميم من الفلسفة المعاصرة، فإن هذا الرأى إنما يصدر عن حقيقة واقعها ندركه بوضوح فى كتابات الفلاسفة الرواد فى عصرنا( ).وقد ظهر فى الفكر المعاصر عدة نظريات تدرس اللغة من زوايا واتجاهات مختلفة، ولعل من أبرز تلك النظريات التى اهتمت بدراسة اللغة نظرية ”التواصل القصدى” التى نادى بها بعض فلاسفة الفكر المعاصر، ويعد فيلسوفنا ”هربرت بول جرايس” واحداً من أبرز هؤلاء الفلاسفة وأشهرهم لما لفكره من أصالة وإبداع. ويعد جرايس أحد أهم فلاسفة اللغة المعاصرين، وأفضل ما عرف به جرايس فى أعماله هو اهتمامه بفلسفة اللغة والعقل أى ”عملية الانتقال من التمثل اللغوى” Linguistic Representation إلى التمثل العقلى Mental Representation، وتمييزه للمنطوقات سواء كانت لغوية أو غير لغوية، وكذلك كيفية تأويل المنطوقات من خلال نظريتة حول ”المعنى لدى المتكلم” بواسطة تقييمه الخاص لنظرية المقاصد، وهكذا فقد لقيت وجهة النظر القائلة بأن التواصل القصدى يمثل الصورة الأساسية للمعنى بما يعنى أن تطويرالتفسير المقبول سوف يسمح لنا أن نفهم المعانى المتفق عليها لأنماط النطق تدعيماً قوياً من جرايس.