Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين نمط السلوك القيادي لمديري المدرسة الثانوية ومستوى الولاء التنظيمي للمعلمين :
المؤلف
العطار، ناصر بدر حميد مجيد حسن غلوم.
هيئة الاعداد
باحث / ناصر بدر حميد مجيد حسن غلوم العطار
مشرف / أحمد إبراهيم أحمد
مشرف / نسمة عبد الرسول عبد البر
مناقش / أحمد إبراهيم أحمد
الموضوع
التعليم الثانوى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
415 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 415

from 415

المستخلص

تعد عملية الإدارة العنصر الأساسي الذي يتوقف عليه نجاح أي مؤسسة أو مؤسسة مهما كان نوعها، فكلما كانت الإدارة أكثر فعالية فإنه من الطبيعي أن تزداد تبعاً لذلك قدرة الكيان التنظيمي على تحقيق أهدافه الرئيسية والفرعية وحل المشكلات وبما يتناسب مع الفلسفة العامة للمؤسسة وبأقل التكاليف وبأسرع وقت ممكن، حيث للإدارة بما تتضمنه من عمليات التنظيم، التنسيق، الإشراف، التوظيف، والتسويق وغيرها من الوظائف أهمية قصوى في تحفيز العاملين على العمل والإبداع وبالتالي تحقيق أهداف المؤسسة وفي جعلها تتوافق وتطورات العصر بما يخص المجال الذي تختص فيه. ورغم وجود قواسم مشتركة ومبادئ عامة ثابتة نسبياً فيما يتعلق بجوانب الهيكل التنظيمية أو الوظيفية والوظائف الإدارية من تخطيط، تنظيم، إشراف، وتوجيه، إلا أن للنمط الإداري خصوصية تتجسد في القدرة على حفز المبادرات والإبداعات للعاملين والتي بالتالي تعمل على تحريك المؤسسة نحو المستقبل بفاعلية وديناميكية. ويعتبر النمط الإداري هو العامل الرئيسي في نجاح المؤسسات أو فشلها بصفة عامة، وذلك لما للمدير من دور حاسم في التأثير على سلوك المرؤوسين، حيث تختلف قدرة المؤسسات وإدارتها على تحقيق أهدافها وذلك تبعاً لفاعلية الأنماط الإدارية المتبعة في تيسير الاندماج والتطور والنضج للعاملين. وقد شهد الفكر الإداري تطور نظريات عديدة تهدف إلى جعل المؤسسة قادرة على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها بكفاءة وفاعلية وذلك بالتركيز على إيجاد أسلوب إداري يتم من خلاله ممارسة العمليات الإدارية المختلفة ومن هذه النظريات نظرية ليكرت الرباعية التي جاءت هذه الدراسة لاستقصاء تطبيقاتها لدى مديري المدارس الثانوية. ولقد تطورت النظريات الإدارية من خلال عدة اتجاهات ومدارس إدارية قدمت وبحسب وجهة نظرها نماذج للأنماط الإدارية التي تحكم سلوك الإداريين في المنظمات المختلفة أولاها النظريات الكلاسيكية والتي ضمت كل من نظرية الإدارة العلمية، النظرية الإدارية، والنظرية البيروقراطية، حيث تبنت هذه النظريات الحوافز المادية تعاملت مع العنصر البشري وكأنه آلة تستجيب ميكانيكياً للحوافز، حيث أهملت العلاقة الإنسانية التي تنشأ بين العاملين في التنظيم وما يترتب على ذلك من قيام للتنظيمات غير الرسمية التي لها دور كبير في ترسيخ العلاقة التكاملية بين أهداف الفرد والمؤسسة. أما ثاني الاتجاهات فهو نظريات العلاقات الإنسانية التي ظهرت كرد فعل على النظريات التقليدية الكلاسيكية التي أهملت العنصر الإنساني، مستجيبة للأصوات التي نادت بالتركيز على البعد الإنساني والحضاري في العلاقات القائمة بين العاملين، لكنها لم تتوصل إلى النظرية الشاملة المتكاملة التي تفسر ظاهرة التنظيم والسلوك التنظيمي. وثالث الاتجاهات يتمثل بالنظريات السلوكية التي تعد امتداداً لنظريات العلاقات الإنسانية، والتي تبنت أهمية النمط الإداري للقائد وتأثيره المباشر على فاعلية الجماعة وبأن النمط الإداري هو محصلة لتفاعل مجموعة الأنشطة والسلوكيات التي يبديها القائد وهو ما يؤثر بشكل كبير في إنتاجية العاملين ومن أبرز نظريات هذا الاتجاه نظرية ليكرت الرباعية حيث درس ليكرت سلوك إنتاجية العاملين ومن أبرز نظريات هذا الاتجاه نظرية ليكرت الرباعية حيث درس ليكرت سلوك مجموعة كبيرة من المشرفين من ذوي الإنتاجية العالية، مقارنة بسلوك مشرفين آخرين من ذوي الإنتاجية المنخفضة، ووجد أن مشاركة المشرفين من ذوي الإنتاجية العالية في العمل الفعلي كانت محدودة، إلا أن تعاملهم مع الأفراد كان يتسم بالمشاركة الإنسانية والمرونة العالية بعيداً عن التدخل الرسمي أو الأوامر الرسمية الصارمة، كما أن هؤلاء المشرفين تميزوا بإعطاء حرية أكبر لمرؤوسيهم في اتخاذ القرارات ووضع برامج العمل المناسبة دون أن يتدخلوا كثيراً في شئون العمال، وتوصل ليكرت من خلال مشاهداته إلى استنتاج مفاده أن الإدارة الديمقراطية تعطي نتائج أفضل من الإدارة الأتوقراطية. وصنف ليكرت في نظريته التي لاقت قبولاً واسعاً أساليب الإدارة إلى أربعة أساليب إدارية هي النمط الاستبدادي التسلطي وفي هذا النمط الإداري تنعدم الثقة بين الرئيس والمرؤوسين وتستخدم الأساليب الإشرافية المتصلبة لتنفيذ القرارات وتغيب أجواء الود والحرية، وثاني الأنماط هو النمط الاستبدادي الخير وهذا النمط الإداري يتشابه نوعاً ما من النمط الأول ولكن بدرجة أقل، فالرئيس هنا دكتاتوري ولكن قد يسعى أحياناً إلى أخذ آراء المرؤوسين، وهو نوعاً ما أقل مركزية من النمط الأول وقد يفوض السلطة أحياناً في القرارات البسيطة ولكن تحت مراقبته الكثيفة ثالث أنماط هذه النظرية النمط التشاركي الديمقراطي وفي هذا النمط توجد ثقة كبيرة بين الرئيس والمرؤوسين ولكن ليست مطلقة حيث يمارس الرئيس بعض الحري ة في مناقشة وتبادل الآراء والاقتراحات مع المرؤوسين ويمنحهم تفويض كامل لاتخاذ القرارات البسيطة، وشكل النمط الاستشاري الديمقراطي رابع أنماط هذه النظرية وفيه تتوافر الثقة الكاملة بين الرئيس والمرؤوسين، وتسود أجواء الحرية وينجز العمل بأسلوب إدارة الفريق وتحل الرقابة الذاتية محل الرقابة الهرمية الرسمية، ويعتمد الرئيس على مبادئ تفويض السلطات وعلى كل المستويات قسم ليكرت متغيرات دراسته إلى ثلاث فئات هي : المتغيرات السببية، المتغيرات الدخيلة، متغيرات النتيجة الداخلية، واضعاً خمسة مبادئ أساسية تقوم عليها نظريته هي مبدأ السلوك المعزز، مبدأ الإشراف الجماعي، مبدأ الأداء العالي، مبدأ الوظيفة الترابطية، ومبدأ المعرفة الفنية.