Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجوانب النفسية والاجتماعية المرتبطة بالاطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الاساسي
المؤلف
السيد، ولاء عبد السلام محمد العبسي .
هيئة الاعداد
باحث / ولاء عبد السلام محمد العبسي السيد
مشرف / فاطمة يوسف القليني
مشرف / نجيه اسحاق عبدالله
مناقش / مصطفي إبراهيم عوض
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
245ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

الملخص
مقدمة
تعد ظاهرة الشغب متعددة الجوانب بحيث لا يمكن عزل جانب منها قصر الدراسة علية فلا يمكن اخذ العوامل الاقتصادية منفصلة عن العوامل الاجتماعية وكذلك منفصلة عن العوامل الدينية والنفسية ، تعد مرحلة التعليم الأساسي مرحلة لاكتمال النمو الجسدي والعقلي للطالب لذلك تحتـاج هذه المرحلة إلى معاملة خاصة للتلميذ في هذه المرحلة (مرحلة المراهقة) وتكون مظاهر العنف(اللفظي والفعلي والجسدي) ذات تأثير كبير على المراهق في تكوينه وفي بناء شخصيته كما تهدف إلي التعرف علي الدور الذي تلعبه بعض التغيرات كمجال مكاني للمدارس ( مناطق راقية – عشوائيات).
فالبيئة الخالية من المشاجرات والغضب وسرعة الانفعال والعدوان تخلق لدى الطفل عادات المسالمة والتحفظ في السلوك ورغم ذلك فإذا ظهر العدوان في سلوك الطفل فلا يجب أن نكبته، حيث أن الكبت في هذه الحالة يؤدى إلى نتائج وخيمة والمفروض أن نعمل على توجيه تلك الطاقة الزائدة لدى الطفل إلى مسالك مقبولة اجتماعيا يبدو أن الأطفال لا يأتون بالسلوك العدواني في الغالب حبا للعدوان ولا من اجل العدوان لذاته، ولكن العدوان الذي يقوم به الأطفال هو تعبير عن الإصرار وتذليل العقبات التي تواجههم أو تقف في سبيل تحقيق رغباتهم ولذا فيعتبر العدوان في هذه الحالة ضروريا لحفظ التوازن الشخصي ويساعد على نمو الذات الاستقلالية وعلى التخلص من سيطرة الكبار .
تعد مرحلة التعليم الأساسي مرحلة لاكتمال النمو الجسدي والعقلي للطالب لذلك تحتـاج هذه المرحلة إلى معاملة خاصة للتلميذ في هذه المرحلة (مرحلة المراهقة) وتكون مظاهر العنف ( اللفظي والفعلي والجسدي) ذات تأثير كبير على المراهق في تكوينه وفي بناء شخصيته.
وتحاول الدراسة الحالية التعرف علي طبيعة العلاقة بين الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي وبعض أساليب التنشئة الاجتماعية للآباء والأمهات والبيئة المدرسية للطفل وكذلك الاختلافات بين الوالدين في التنشئة كما يدركها الأطفال في تلك المرحلة من التعليم الأساسي ،كما تهدف إلي التعرف علي الدور الذي تلعبه بعض التغيرات كمجال مكاني للمدارس ( مناطق راقية – عشوائيات) والاختلاط في المدارس ، مستوي تعليم الأب والأم، المرحلة العمرية.
”المشاغبة” سلوك عدواني يشتمل على أفعال سلبية وغير مرغوبة وعنيفة في بعض الأحيان ونمط سلوكي متكرر عبر الزمن، بمعنى انه ليس مقصورا على فترة زمنية معينة.
كما أن إعطاء الطفل الحق والفرصة في التعبير عن الرأي والمشاعر أمرا أساسيا من البداية لإعطائه شخصية سوية تخلو من الغضب أو العدوان أو أي سمة أخرى. والطفل العدواني هو شكوى مزعجة لما تسببه من توتر وإزعاج سواء للطفل نفسه أو لأسرته نتيجة هذا العدوان، فالأسرة التي يصدر من احد أطفالها سلوك عدواني تتعرض للانتقاد الشديد من الآخرين على أساس أن هذا السلوك مرجعه ضعف التقويم التربوي وانعدام الحزم في التعامل ومن ثم فمسؤولية الأسرة واضحة في عدم القدرة على السيطرة على مثل هذا السلوك.
وترى الباحثة مما سبق ان هناك ارتباط وتداخل شديد بين سلوك المشاغبة والعنف والعدوان في المدارس حيث أنه عند دراسة سلوك المشاغبة من الضروري ان تدرس معه سلوك العدوان والعنف في المدارس وذلك لتداخلهم في المعنى ولترابطهم ولأنهم في النهاية يسببون مشكلة كبيرة في المجتمع لذلك ركزت هذه الدراسة عن سلوك المشاغبة في المدارس وكذلك سلوك العدوان وسلوك العنف وعن العوامل المؤدية إلى كل منهم.
أولا : مشكلة الدراسة:
تبلورت مشكله الدراسة الحالية بملاحظه الأفعال وشكاوى الآباء والمدرسين وفهم طبيعة مرحله الطفولة والمراهقة التي تسبب الشغب والتي تتسم بكثرة من المشكلات النفسية فالطفل يواجه البيئة الجديدة وهى بيئة المدرسة يكتسب بعض المهارات والعادات الممكنة حوله ويحاول تقليد الكبار ويقتبس الأفكار والميول والاتجاهات في إطار المجتمع الذي يعيش فيه فتتولد لدية مجموعة من الأفكار والمهارات فإذا كانت سوية ينشأ جيل متعلم بصحة نفسية جيدة أما ظهر خلل في تعامل الطفل مع بيئته واكتسابه لاتجاهات خاطئة ومهارات غير سليمة في التعامل مع الآخرين عندئذ تتولد المشكلات النفسية والاجتماعية والسلوكيات غير السوية وإثارة المتاعب والشغب.
فالشغب في المدارس من المشكلات التي تواجه المدرسة ويحاول الأخصائيون بذل جهودهم من اجل التغلب على هذه المشكلة واقتلاعها من جذورها في المدارس حيث ان الشغب في المدارس مصدر شكوى مستمرة من التربويين بكل ما يمتلكون من خبرة يحاولون علاج هذه الظاهرة لكنهم كثيرًا ما يصطدمون بعوائق كثيرة ، لعل أهمها اتساع نطاق دائرة حالات الشغب ، ففي المدارس قد يصل الأمر أحيانا إلى التطاول على المدرس بل والاعتداء عليه ، وفى المدارس الطالبات لا يخلو الأمر من حالات متشابهة لكنها اقل حدة ، فطبيعة الفتاة أنها أكثر رقة وأكثر خجلا ، واقل ميلا إلى العنف لكن المشهود ان مثل هذه الحالات موجودة. وتعد ظاهرة الشغب إحدى الأنماط السلوكية التي تنتشر بين التلاميذ خاصة المراهقين منهم ، الأمر الذي يزيد الإعجاب والاستغراب أكثر هو انتشارها بين الطالبات أيضا . وما تفعله المشاغبة في أى سن تحدث فيه هو التداخل والتصادم مع العمليات النمائية الطبيعية ، فإذا كان للأطفال طريق ممهد خلال المراهقة ، يمرون بوعى متنامي بأنه جزء من مجتمع ، الا ان المشاغبة تعزلهم ، وتستبعدهم وتدفعهم كأفراد إلى خارج هذا المحيط ، وما على المعلمين ومديرا المدارس التأكد من إن طلابهم متواجدون بشكل جيد داخل هذا المحيط لكى يستطيعون التعلم والارتقاء.
وكما ترجع ظاهرة انتشار الشغب المدرسي إلي العديد العوامل الاجتماعية والنفسية وكثيـر مـن العوامـل والمـتغيرات الأخـرى . كذلك فإن ظهور السلوكيات العدوانية عند بعض التلاميذ يؤثر سلباً على علاقـة المجتمع المدرسي المبني على التفاعل والتعاون, ويؤثر على مستوى الأداء المدرسـي عنـد هؤلاء الطلبة الذين يتصرفون تصرفاً عدوانياً مع زملائهم , وهو ما دفع الباحثة إلى اختيار هذا الموضوع مجالاً لدراسته : ”الجوانب النفسية والاجتماعيـة المرتبطة بالأطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الأساسي”.
تساؤلات الدراسة:
يتحدد التساؤل الرئيسي في ما الجوانب الاجتماعية والنفسية وراء الشغب المدرسي عند طلاب مرحلة التعليم الأساسي ؟ وللإجابة عن هذا التساؤل الرئيسي تم طرح التساؤلات الفرعية الآتية:
1- ما دور العوامل النفسية علي الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟
2- ما دور المستوى الاقتصادي للأسرة في الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟
3- ما دور التنشئة الأسرية في الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟
4- ما دور البيئة المدرسية في الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟
5- ما دور الإعلام في زيادة الشغب أو الحد منه في مرحلة التعليم الأساسي ؟
6- ما دور المستوى التعليمي للأسرة في الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟
7- ما دور المستوى الثقافي للأسرة في الحد من الشغب المدرسي لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟

ثانيًا: أهداف الدراسة:
الهدف الرئيسي: هدفت الدراسة في مجملها إلى محاولـة التعـرف علـى الجوانب النفسية والاجتماعية التي تقف وراء المشاغبين لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بالمدارس المصرية وذلك من خلال الأهداف الفرعية فيما يلي :
١ – تحديد بعض المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعانى منها التلاميذ المشاغبين في مرحله التعليم الأساسي وحجم انتشارها والعوامل المسببة لها.
٢ - معرفة دور التنشئة الأسرية وأثرة علي الأطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الأساسي.
3 – التعرف علي الجوانب النفسية والاجتماعية المؤدية إلي سلوك الأطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الأساسي.
4- التعرف علي دور المستوى الاقتصادي للأسرة في سلوك الأطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الأساسي.
5- الاتجاه لوضع الأسس تربوية تتلاءم مع طبيعية المشكلات الأطفال النفسية من خلال تقديم نفسي يتماشى مع المبادئ التربوية الحديثة.
6-تزويد العيادات النفسية بحجم انتشار المشكلات النفسية وطبيعتها للمساعدة في العمل على علاجها .
7- معرفة دور الوضع الاجتماعي للأسرة في الشغب المدرسي
8 - معرفة دور المستوى التعليمي للأسرة في الشغب المدرسي.
9- معرفة دور البيئة المدرسية والثقافية في الشغب المدرسي .
10- الوصول إلي توصيات ومقترحات إجرائية للمعلمين والوالدين والإعلام بقصد التخفيف من سلوك المشاغبة لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي
ثالثًا: أهمية الدراسة
1- الأهمية العلمية:
• تمثل الظاهرة المدروسة محورا نفسيا واجتماعيا تربويا لم يلق عناية كافية ومازال مستمرا ويحتاج إلي تنظير من جانب الباحثين.
• تهتم الدراسة بمعرفة الجوانب النفسية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بسلوك المشاغب لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
• تقديم المزيد من الإسهامات والإضافات العلمية التي يمكن أن تؤدي إلي التعرف علي الجوانب النفسية والاجتماعية التي تتعلق بسلوك المشاغبة لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
• أمكانية تحقيق الدراسة لبعض المعلومات التي تتعلق بسلوك الظاهرة المشاغبة بالمدارس والتي يمكن أن تحدد وصفا دقيقا لطبيعة الظاهرة .
• الكشف عن الأساليب التي يتبعها المشاغبون بمرحلة التعليم الأساسي.
• محاولة لتقديم المزيد من الإسهامات العلمية التي يمكن أن تؤدي إلى حل هذه الظاهرة, من خلال ما يمكن أن تنطوي عليه من حلول ونتائج لحل هذه الظاهرة لا سيما بعد بروز ظاهرة الشغب في مؤسستنا التربوية
2- الأهمية التطبيقية: وتحدد فيما يلي:
• تفيد في إمكانية تحديد سلوك المشاغبة لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ، وهذا يوجه المرشدين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين إلي تصميم برنامج للتخفيف من حدة سلوك المشاغبة لدي تلاميذ تلك المرحلة.
• إمكانية مساعدة المختصين بعلم النفس والاجتماع في توجيه وتأهيل التلاميذ المشاغبين وتوجيه الطرق المناسبة والايجابية لمواجهه المشكلات ، مما يساعد علي انجاز دروسهم وانجاز المقررات الدراسية وتوطيد علاقتهم ب الآخرين من الزملاء والمدرسين مما يحقق أهداف العملية التعليمية.
• إمكانية استخدام طرق وأساليب علم النفس الايجابي في العلاج من خلال تنمية المهارات الايجابية في مواجهة المواقف الضاغطة لدي الأطفال المشاغبين بمرحلة التعليم الأساسي ، وذلك كوسيلة لخفض حدوث سلوك المشاغبة لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.
• إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة من خلال ما يمكن أن تتوصل إليه من نتائج وتوصيات في المساعدة للحد من ظاهرة الشغب في مؤسستنا التربوية وخاصة المدارس الحكومية والمدارس الخاصة ومدارس تجريبي ومدارس العشوائيات.
رابعا – مجتمع الدراسة :
1-المجال المكاني: تم إجراء الدراسة الميدانية بمنطقة التجمع الثالث لمحافظة القاهرة ، ومنشأه ناصر حيث تقع محافظة القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل بطول 41.542 كم ، ويحدها شمالا محافظة الشرقية وجنوبا وغربا محافظة الجيزة ، ومن الشرق محافظة السويس وحلوان. حيث تم تطبيق المقاييس الخاصة بالدراسة على الأطفال بمرحلة التعليم الأساسي.
2-المجال الزمني : استغرقت هذه الدراسة حوالي الفصل الدراسي الثاني لعام 2016/2017 والفصل الدراسي الأول لعام 2017/2018 ومرت بالمراحل التالية :-
أ‌- المرحلة الأولى : والتي تم فيها الاطلاع على عدد من الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة ووضع الإطار النظري الذي فسر ظاهرة سلوك الشغب والنظريات الموجهة للدراسة.
ب‌- المرحلة الثانية : إعداد أدوات للدراسة وعرض المقاييس على المحكمين والخبراء وعمل تقنين للاختبارات ( صدق ، ثبات ) المقاييس .
ج‌- المرحلة الرابعة : تفريغ البيانات وتحليل النتائج ووضع التوصيات .
خصائص العينة :
1- تم اختيار عينة عشوائية طبقية ( مرحلة التعليم الأساسي ) بمنطقة التجمع الثالث التعليمية ، ومنطقة منشأه ناصر ، حيث تم اختيار عينة اشتملت علي 600 مفردة من الأطفال بمرحلة التعليم الأساسي بمنطقة التجمع الثالث التعليمية وهم (سمير فهمي التجريبية ،الحرية النموذجية المشتركة، عمر بن الخطاب المشتركة) يمثلون مدارس المستوي الاقتصادي المرتفع) بينما تمثل مدارس (جمال عبد الناصر الإعدادية ،حمزة بن عبد المطلب الابتدائية المشتركة، الشيخ زايد ( بنات) مدارس الوضع الاقتصادي المنخفض. من مدارس الذكور والإناث تراعي وجود تباين في المدارس المختارة مثل المدارس الحكومية ، المدارس التجريبية ، المدارس الخاصة ، الذكور والإناث ، موزعين علي المدارس المختلفة وفقا للوزن النسبي لكل مدرسة حيث بلغ عدد الذكور (380) مفردة موزعة علي مدارس البنين ، الإناث (220) مفردة موزعة علي مدارس البنات.
خامساً: مفاهيم الدراسة:
وتتحدد المفاهيم ما يلى :-
1- مفهوم الشغب Bully :
معنى الشغب لغويا:
الشغب – شغب : الشغب : تهييج الشر وإثارة الفتن والاضطراب.
الشغب : الجلبة والخصام.
شغب القوم ، وعليهم ، وفيهم ، وبهم شغب شغبا : هيج الشر بينهم.
ويقال : شغب فلان : أحدث فتنة وجلبة.
شغب عن الطريق وغيرها: حاد عن الطريق.
يعتبر مصطلح الشغب من ضمن أهم المصطلحات المناقشة في الأوساط والأبعاد المختلفة سواء كانت سوسيولوجية (اجتماعية) أو سيكولوجية (نفسية) أو الثقافية أو حتى الاقتصادية كمسبب مساهم يخلق ويزيد من دافعية وجود هذه الظاهرة ، ومن هذا الأساس يجب الإحاطة بالموضوع المختار من الجوانب المذكورة ضامنين تغطية شاملة للأسباب اى الدلائل والآثار وكذا الحلول المستوحاة أو المستخدمة للخروج منها.
أما التعريف الإجرائي للشغب: يمكن التطرق لتعريف العنف والشغب والعدوان على الشاكلة التالية : كل ما يخص السلوكيات غير الطبيعية التي تمس الوقائع التربوية كالعدوان الذي يقع على الأساتذة من التلاميذ والعكس صحيح والتخريب والتكسير الذي يضر بالوسائل والتجهيزات وكذا تعاطي المخدرات والتحرشات الجنسية وتعاطي الكحوليات والتفوه بالألفاظ السيئة وما إلى ذلك.
2-مفهوم سلوك المشاغبة Bullying Behavior :-
لقد تعددت الآراء حول تعريف سلوك المشاغبة ويمكن تعريف سلوك المشاغبة على أنها إساءة استخدام القوة الحقيقية أو المدركة بين التلاميذ داخل المدرسة بصفة مستمرة ومتكررة بغرض فرض السيطرة والتحكم في الآخرين .
وهذا التعريف يشير إلى ان سلوك المشاغبة هو : تعرض متكرر لفترة طويلة من الوقت لسلوكيات سلبية من فرد أو أكثر وتتضمن المضايقة والتوبيخ والسخرية والتهديد بالضرب أو بسرقة ممتلكات من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص تجاه شخص أخر يعرف بالضحية بصفة متكررة وهذا يعنى أن المشاغبة هي عدوان وعدائية متعمدة تجاه الضحية ، ويشمل سلوك المشاغبة العديد من السلوكيات المختلفة مثل الاهانات اللفظية وإطلاق الألقاب والكنايات على الآخرين والتحقير من شانهم.
التعريف الإجرائي لسلوك المشاغبة:-
هو سلوك غير مقبول يتعامل به التلميذ أو الطفل مع الآخر أو الآخرين بهدف إيذائهم أو إيقاع الضرر عليهم ، وهذا السلوك إما إن يكون لفظيا (السب والكلام غير اللائق) أو حركيا (كالضرب أو الركل أو تدمير ممتلكاته أو ممتلكات الآخرين )، معنويا مثل التحقير من نفسه والتقليل من شأن الآخرين .
البيئة المدرسية :- فهي بيئة خارجية مضمونة بمعنى إن الإنسان أقامها لتحقيق أهداف معينة وهى تضم عناصر عديدة مثل الأبنية والمرافق المختلفة ووسائل الترفيه وغيرها. وبعد هذا التوضيح لمفهوم البيئة يمكننا ان نعرف البيئة لغة واصطلاحا :-
فالبيئة في اللغة العربية تعنى : وباءت بيئته اى بحال سوء وانه لحسن البيئة.
مفهوم الجوانب النفسية Psychological Determinants :-
التعريف الإجرائي للمحددات النفسية:
تعنى الباحثة بالجوانب النفسية التوافق النفسي والتوافق الاجتماعي ، حيث ان التوافق النفسي يتضح من (معاملة الأب والأم للطالب ومدى تأثيرها النفسي عليه – خضوع الطالب لتنفيذ أوامر المعلم – مدى رضا الطالب عن حياته) ، اما التوافق الاجتماعي فيتضح من ( الجو النفسي الذي يعيش فيه الطالب والذي يتضح فيه من تفاهم الأب والأم والعلاقة السوية بينهم – تعرض الطالب للإيذاء النفسي أو الجسدي أو اللفظي– العلاقة بين الأخوة والأخوات – مدى حب الطالب لمعلميه ولأصدقائه – مشاركة الطالب في الأنشطة والاحتفالات المدرسية – مدى تقبل وحب الطالب للمدرسة ولأسرته وارتباطه بهما) وكل ما سبق يؤثر بالسلب أو بالإيجاب على الحالة النفسية للطالب فينشأ طالب سوى متزن نفسيا واجتماعيا أو يحوله إلى طالب عدواني وعنيف ويمارس سلوك المشاغبة في المدرسة.
والجوانب النفسية (السيكولوجية) : هي الجوانب المرتبطة بالعمليات النفسية للفرد :
التفكير ، الإدراك، الانتباه ، الاتجاه ، الدافع ، الحافز ، الشخصية ، الدوافع .. إلخ ويمكن توضيحها بإيجاز كما يلى :-
أ‌- التفكير : العقل أهم ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات بما له من قدرات على جمع وتخزين كميات هائلة من المعلومات . لكن هذه المعلومات التي تم تجميعها قد تصبح غير ذات قيمة إلا إذا قام العقل بتنظيمها.
ب‌- الإدراك : عبارة عن العملية العقلية التي تم بها معرفتنا بالعالم الخارجي، وهو يعتبر بمثابة الخطوة الأولى في سبيل المعرفة والأساس للعمليات العقلية الأخرى مثل التذكر ، التصور ، التفكير ، التعلم .. إلخ.
ت‌- الانتباه : ان الإدراك لابد وان تسبقه عملية تنبه ، ولكن هناك فرق بينهما حيث ان الانتباه عملية نزوعيه (حالة شعورية ترمي لسلوك معين لتحقيق رغبة معينة) اما الإدراك فهو عملية معرفية.
ث‌- الاتجاه : يشير إلى الميل العام والمستقر نحو الشعور والسلوك بطريقة خاصة ومعينة نحو بعض الموضوعات (أِشياء ، أفكار ، أشخاص).
ج‌- الدافع : عبارة عن قوة داخلية تتبع من الفرد وهى التي تنشط وتحرك الفرد وتدفع سلوكه نحو الهدف ( أهداف معينة) أي أنه تنبيه من داخل الفرد.
ح‌- الحافز : هو عبارة عن قوة خارجية عن الفرد تغير السلوك اى تنبيه من خارج الفرد.
خ‌- الشخصية : عبارة عن نتاج التفاعل الاجتماعي للإنسان مع البيئة المحيطة أنها عبارة عن نظام مفتوح تتضمن.
تعريف المدرسة School:
تعريف المدرسة لغويا:
مدرسة هي كلمة مشتقة من جذر ثلاثي ( د ر س) ، الذي يتعلق بالتعلم أو التعليم ، على وزن (شكل/جذع) مفعل(ة) وهناك نوعان من المدارس ومدرسة خاصة ومدرسة حكومية وهى التي تصرف وتهتم بها الحكومة. المدرسة : مكان الدرس والعلم. المدرسة : جماعة من الفلاسفة أو المفكرين أو الباحثين تعتنق مذهبا معينا أو تقول برأي مشترك. ويقال : هو من مدرسة فلان على رايه ومذهبه . والجمع : مدارس.
وأما تعريف المدرسة اصطلاحًا : المكان الذي يكتسب فيه الطفل خبرات الحياة الاجتماعية كافة لعدة سنوات كما يتعلم التنافس والتعاون مع زملائه وينمى أشكالا محددة للاستجابة.
فالمدرسة في المؤسسة الرسمية التي أوكل لها المجتمع أشكال تنشئة الأطفال ، حيث تهتم بتطوير وعى الطفل لذاته وثقته بنفسه أو تهتم بمشكلاته وصراعاته وتدربه على الحياة الديمقراطية وتكسبه ما يلزم من مهارات أكاديمية .
والمدرسة هي البيئة الخارجية الأولى التي ينتقل اليها الفرد من بيئته الأسرية وهى بيئة أوسع واعقد وأكثر اتصالا بالحياة ويلتقي فيها عدد كبير من الأطفال الذين نشئوا في بيئات اجتماعية مختلفة ولهم نزاعات وأهداف متباينة لذا فان دور المدرسة مرتبط ومكمل لدور الأسرة في التربية والتوجيه في الوقاية والرعاية من الانحراف.
مرحلة التعليم الأساسي :-هي مرحلة التعليم الأساسي وتشتمل علي ( مرحلة التعليم الابتدائي-مرحلة التعليم الإعدادي) (6-15) سنه كما حددتها وزارة التربية والتعليم أنها القاعدة التي ترتكز علي إعداد الناشئين للمراحل التالية وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعا وتزويدهم بالأساليب والعقيدة السليمة والاتجاهات السليمة والخبرات والمعلومات والمهارات.

التعريف الإجرائي لمرحلة التعليم الأساسي :
هي أولي المراحل التعليمية بعد دور الحضانة وهي المرحلة السنية للأطفال من 6 سنوات إلي 15 سنه وهي مرحلة إلزامية وتنتهي بالشهادة الإعدادية ، وهي المرحلة التي تركز الدراسة الوصول إلي مظاهر سلوك المشاغبة بتلك المرحلة السنية .
العوامل الاجتماعية: العامل: هو المجموعة التي يرتبط بعضها ببعض والتي تنظم في نسق معين حيث تؤدي في مجموعها إلى إحداث نتيجة (أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، دار السلاسل للنشر والتوزيع الكويت.
• العوامل الاجتماعية المؤدية للعنف لدى طلاب المرحلة الثانوية دراسة ميدانية لمدارس شرق الرياض
• أو مجموعة: من العوامـل ذات الطـابع الاجتمـاعي مثـل البيئـة والأصـدقاء والمدرسة والحي وكلها عوامل تسهم في تكوين الدافع والسلوك الإجرامي لـدى أحـد أفراد المجتمع أو هي التي تنشأ أساساً من العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع.
• ويمكن تعريف المفهوم الإجرائي للعوامل الاجتماعية: العوامل التي يتناولها مفهـوم الدراسة إجرائياً وهي: دور التنشئة الأسرية في العنف ودور الأصدقاء والـزملاء في العنـف داخل المدرسة وخارجها, ودور المستوى الاقتصادي للأسرة في العنـف ودور الوضـع الاجتماعي للأسرة في العنف ودور المستوى التعليمي للأسرة في العنف.
• العنف: سيضع الباحث تعريفاً علمياً وآخر إجرائياً للعنف. فالتعريف العلمي للعنف هو: ”ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهـو ذلك الفَيْرُوس الحامل للقسوة والمانع للمودة، والعنف.
• كما عرف في النظريات المختلفـة هو: كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى ب الآخرين ، قد يكون الأذى جسمياً أو نفسـياً , كالسخرية والاستهزاء من الفرد وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئـة جميعهـا
الجوانب الاجتماعية:- -الجانب أو العامل : هو المجموعة التي تربط بعضها ببعض وهي التي تنظم في نسق معين حيث تؤدى في مجموعها لإحداث نتيجة .
-الجوانب الاجتماعية : مجموعة من العوامل ذات طابع اجتماعي مثل البيئة والأصدقاء والمدرسة والحى وكلها عوامل تسهم في تكوين الدافع والسلوك لدى احد أفراد المجتمع أو هى التي تنشأ أساسا من العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع .
ويمكننا تعريف المفهوم الإجرائي للجوانب الاجتماعية :-
العوامل التي يتناولها مفهوم الدراسة إجرائيا وهى دور التنشئة الأسرية ودور الرفاق والزملاء داخل المدرسة وخارجها ودور المستوى الاقتصادي للأسرة ودور الوضع الاجتماعي ودور المستوى التعليمي .
سادسا: الأساليب الإحصائية :-
معالجة البيانات باستخدام التي تم جمعها بالتحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال البرنامج الإحصائيSpss)) وذلك لحساب المعادلات التالية :
1- جدولة البيانات الأولية في صورة جداول تكرارية ( التكرار والنسبة المئوية) ، وكذلك أسئلة المقياس الخاص بالشغب لطلاب المرحلة التعليم الأساسي بعينة الدراسة .
2- حساب معامل ارتباط بيرسون للبيانات الكمية لمعرفة العلاقة بين المتغيرات والاستجابة على الاختبارات.
3- إجراء اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بين متوسطين المجموعتين ( الذكور والإناث) تبعا لمتغيرات الدراسة.
4- إجراء اختبار الثبات من خلال معامل التجزئة النصفية لاختبار ثبات المقياس.
5- إجراء اختبار الثبات من خلال معامل ثبات الفا كرونباخAlpha Cranach’s لاختبار ثبات المقياس.

توصيات الدراسة
تشتمل توصيات الدراسة علي العديد من الجوانب التي يمكن أن تحد من سلوك المشاغبة منها:
1- الجانب الوقائي : يتم العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة لسلوك المشاغبة بمرحلة التعليم الأساسي والتي من أهمها :
• العمل من قبل منظمات المجتمع المدني ومنها المدارس علي نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف.
• تحقيق الترابط بين المدرسة والأسرة عن طريق أجراء ورش عمل ولقاءت للأمهات والآباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز .
• التعرف والتشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطوروا أساليب غير سوية تؤدي حدوث سلوك المشاغبة .
• أجراء لقاءات وعمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص المرتبطة بنمو الطفل لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .
• التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها .
1- استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام .
2-إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة. الرياضية والهوايات المختلفة .
2- الجانب العلاجي
• استخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب والي منها ( التعزيز السلبي – تكلفة الاستجابة – التصحيح الزائد – كتابة الاتفاقيات السلوكية الاجتماعية – المباريات الصفية استخدام الأساليب المعرفية والعقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف الشغب والعنف والتي من أهمها : معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك الشغب – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارات الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ فيما يتعلق بمفهوم الرجولة
• الإرشاد بالرابطة الوجدانية والتي تقوم علي إظهار الاهتمام والتوحد الانفعال وتوظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموما من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب .
• طريقة العلاج القصصي : فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية ، ومن خلال القصص يدرك الطفل أن هناك العديد من الأطفال لهم نفس مشكلاته ، وتفجر القصص المشاعر المكبوتة عندما يدخل الطفل في تجربة قوية من خلال تماثله أو رفضه الشديد لتصرفات قامت بها شخصية من الشخصيات مما يخفف الضغط النفسي عنده
• ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطه تدريجيا حتى نصل إلي مرحلة ضبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الايجابي البديل .
• دور العاملين في المجال التربوي والتوجيه والإرشاد وحقوق الإنسان في الحد من ظاهرة سلوك العنف المدرسي:
• يقوم العاملون في هذا المجال بالعديد من الفعاليات والأنشطة للتخفيف من هذا السلوك سواء لدى المعلمين أو الطلبة أو الأهالي تجاه أبنائهم ومن هذه الفعاليات والأنشطة
1- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور في أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لكل مرحلة عمرية باعتبار أن الأسرة هي المصدر الأساسي في تأسيس سلوك العنف لدى الأطفال.
2- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور حول حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحقه في اللعب والمشاركة والتعبير عن الرأي ,وحقه في الشعور بالأمن النفسي والاجتماعي.
3- تنفيذ العديد من الندوات واللقاءات مع المعلمين والإدارات المدرسية حول الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمشكلات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها وخصوصا مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع هذه المشكلات وخصوصا سلوك العنف
4- تنفيذ العديد من الندوات للمعلمين والإدارات المدرسية حول حقوق الطفل النفسية والاجتماعية والمدنية والسياسية .
5-المشاركة في تشكيل البرلمان الطلابي كتجسيد واقعي لفكرة الديمقراطية والتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرارات خصوصا التي تتعلق بشؤونهم.
6- الإشراف على برنامج بناء والذي من ضمن أهدافه الكشف عن التلاميذ المتأثرين بالصدمة والتي من ضمن آثارها سلوك العنف حيث يقدم هذا البرنامج العديد من الأنشطة والفعاليات التي تحد من هذا السلوك.
7- تنفيذ العديد من المخيمات الصيفية والأشراف عليها والتي من ضمن أهدافها التفريغ الانفعالي عن طريق الأنشطة الحركية والرسم والتمثيل والفنون الشعبية والتي تسهم في خفض العدوانية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة ذات صلة بمفاهيم حقوق الإنسان
8- تنفيذ العديد من المعارض والمهرجانات والتي تحتوي علي ركن أساسي خاص بحقوق الطفل سواء من حيث الفقرات التي تقدم أو المجسمات والرسومات التي تعبر عن حقوق الطفل وكذلك الفقرات التي تحتوي علي مضمون توجيهي إرشادي لبعض القضايا التي تهم الطفل .
9- تنسيق مع المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة الأطفال في هذا المجال .
10- توزيع النشرات والملصقات الخاصة بحقوق الطفل توزيع النشرات الخاصة بالآثار المترتبة علي استخدام العقاب والعنف تجاه الطلبة والوسائل البديلة للعقاب والعنف المشكلات الاجتماعية المنتشرة فيها والاهتمام بها وتطويرها