Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر المعسكرات الترويحية على النسق القيمي لدى طلاب جامعة بني سويف /
المؤلف
عبد العظيم، هاله عبد العظيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هاله عبد العظيم محمد عبد العظيم
مشرف / بلال عبد العزيز سيد
.
مشرف / احمد محمد هاشم
.
مناقش / محمد امين عبد السلام
.
مناقش / الشيماء سعد زغلول
الموضوع
qramk
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
92 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الترويح الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
18/9/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - ترويح رياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 102

from 102

المستخلص

تعتبر المعسكرات أحد المؤسسات التربوية التي تعمل على تحقيق وتنمية قدرات الشباب، من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية الجماعية الضاغطة التي تهدف إلى تنمية القدرات والعلاقات والقيم الاجتماعية بما تشتمل عليه من برنامج وأنشطة مختلفة كما أن نجاح وتأهيل القيادات الشبابية في القيام بدورها التربوي إنما يتوقف كذلك على القادة المؤهلين ليقوموا بدورهم الخاص لمساعدة الشباب للوصول إلى أقصى درجات النمو جسميا، وعقليا، وروحيا، واجتماعيا.
والمعسكرات في الواقع تقوم بتهيئة البيئة المناسبة للشباب وتنوع الأدوار التي يقوم بها كل فرد بما يسمح له في نفس الوقت بالتدريب والتعلم وإكتساب القيم وتنميتها، كنتيجة لتواجده داخل جماعة صغيرة ,كما أن حاجته لإقامة علاقة مع الآخرين تسهم في تطوير وتنمية البناء الاجتماعي وتقدم المعسكرات للشباب سلسلة من الخطوات تعتمد على تعاقب مجموعة من المهارات التي يحتويها أحد البرامج، وهذا التعاقب يؤدى إلى إنجاز الأغراض التعليمية بنجاح.
وتعتبر معسكرات طلاب الجامعة الصيفية من أهم مظاهر النشاط الجامعي خلال شهور الإجازة حيث لا ينافسها في ذلك أي من أنشطة الجامعة الأخرى فالكليات بعد يوم الامتحان الأخير تظل خاوية، والتدريب العملي خلال الصيف مازال مقتصراً على كليات معينة بشكل لا يرقى لأن يصبح عادة جامعية صيفية ذات أهمية كالتي تحظى بها معسكرات الطلاب التي لا تعد فقط أماكن للترفيه والترويح بل تعد من الوسائل التي تساعد الشباب على اكتساب المعرفة والخبرة، والعلاقات والقيم الاجتماعية.
فالمعسكرات هي مشروع تربوي يقام في بيئة خلوية يعيش فيه جماعة من الأفراد تحت ظروف تختلف عن حياتهم في بيئتهم الطبيعية بحيث تحقق لهم هذه الحياة المعيشة في جماعة تمارس نشاطاتها كوحدة واحدة وتحقق نمو علاقات إنسانية بين أعضاء الجماعة إذ هم يتعاونون معا لإسعاد أنفسهم.
وبذلك فيمكن النظر إلى المعسكرات على أنها مجموعة الخبرات التربوية والترويحية التي يكتسبها الفرد من خلال الحياة البسيطة التعاونية في البيئة الطبيعية لمدة محدودة وتحت رياده مؤهلة في جماعات إنسانية صغيرة أو كبيرة يكتسب فيها الفرد عن طريق التفاعلات الداخلية والخارجية مجموعة من الخبرات والمهارات الاجتماعية والحركية والوجدانية والعقلية.
والتي يمكن اعتبار القيم الاجتماعية أحد العوامل التي تتأثر بشكل مباشر كنتيجة لحياة المعسكرات والقيم من المفاهيم التي اهتم بها الكثير من الباحثين في مجالات مختلفة كالفلسفة والتربية، والاقتصاد، وعلم الاجتماع، وعلم النفس وغير ذلك من المجالات وقد ترتب على ذلك نوع من الخلط والغموض في استخدام المفهوم من تخصص لأخر مما ترتب عليه استخدام أدوات ومقاييس مختلفة، تتحدد معالمها في ضوء الإطار النظري الذى يحكم كل باحث من الباحثين.
وتعتبر القيم مستوى أو معيار للانتقاء من بين بدائل أو امكانيات اجتماعية متاحة أمام الشخص الاجتماعي في الموقف الاجتماعي
فهي بذلك أحكام التفضيل أو عدم التفضيل التي يصدرها الفرد للموضوعات أو الأشياء في ضوء تقديره لها وتتم هذه العملية كنتيجة للتفاعل الديناميكي بين الفرد وإطاره الحضاري
وبذلك فإن القيم تتأثر بالمتغيرات الثقافية والاجتماعية التي تشمل التطور التكنولوجي، زيادة وقت الفراغ عند الشباب، المستوى التعليمي، المؤسسات التربوية والأسرية . كذلك فهي تتأثر دون شك بالمؤسسات الرياضية خاصة بالنسبة للرياضين اللذين تصبح المؤسسة الرياضية بالنسبة لهم نظام اجتماعي ضابط
ويتفق علماء النفس والاجتماع والتربية على أن لكل مجتمع من المجتمعات إطارا من القيم يؤمن به وحرص على أن يكون قويا لدى أفراده ويلتزمون به، وبالتي يصبح من المقومات الأساسية للسلوك الإنساني بحيث إذا فقدها الإنسان فقد قدرته الشخصية على الحياة الاجتماعية وعاش في إطار يسوده التخبط والعشوائية
وتنقسم القيم إلى قيم غايات، وقيم وسائل، فقيم الغايات هي القيم التي تطلب لذاتها وهى قيم مطلقة لا تختلف باختلاف الزمان ولا المكان ولا الأحوال ومن أمثلتها قيم الحق والخير والجمال، أما قيم الوسائل فهي التي تكون وسيلة لتحقيق قيمة أعلى منها، وهى بذلك نسبية وتتغير بتغير الزمان والمكان وحسب الأحوال ومن أمثلتها المعرفة والصحة والثروة وإن التفاعل الديناميكي بين الفرد وإطاره الحضاري يؤكد على أنه لا يمكن دراسة قيمة معينة أو فهمها بمعزل عن القيم الأخرى، فهناك مدرج أو نسق هرمى تنتظم به القيم مرتبه حسب أهميتها بالنسبة للفرد أو الجماعة، فالنسق القيمي هو البناء أو التنظيم الشامل لقيم الفرد، وتمثل كل قيمة في هذا النسق عنصرا من عناصرهاً وتتفاعل هذه العناصر معا لتؤدي وظيفة معينة بالنسبة للفرد
ونسق القيم ليس مجرد ترتيبا مدرجا لقيم الفرد تبعاً لأهميتها بالنسبة له، فهذا الترتيب يمكن أن يطلق عليه مدرج القيم Hierarchy of Values , أما النسق فهو يركز على التنظيم العام لقيم الفرد الذى من خلاله تتحدد أهمية كل قيمة
واعتمادا أن هذا النسق يمكن تصور بناءه ديناميكيا للقيم داخل الإطار الحضاري ويمثل النسق القيمي بناء أجماليا حيث تتجمع القيم المختلفة في الثقافة الواحدة وترتبط معا كعناصر متكاملة في نسق واحد، ونسق القيم بهذا يقدم لنا ما نتوقعه أو نأمل فيه، نقبله أو نرفضه، وانه ليس تقريرا عن السلوك الفعلي، ولكنه نسق من المحكات التي يحكم بواسطتها على الفعل.
وتنتظم القيم في نسق يتكون لدى الفرد ويمكن التعرف عليه وقياسه وتحديده ويستخدم الباحث الحالي مصطلح النسق القيمي على النحو الذي يستخدمه عبد الرحمن سليمان.
فالنسق القيمي يتمثل في مجموعة القيم المتساندة بنائيا والمتباينة وظيفيا في داخل إطار ينظمها ويشملها ويرسم لها تدرجا خاصاً
ونسق القيم هو الترتيب الهرمي لمجموعة القيم التي يتبناها الفرد أو الجماعة أو المجتمع ويحكم هذا النسق سلوك الفرد أو الجماعة أو المجتمع، وتعتبر القيم متغيرات تابعة، ويتغير نسقها تبعا لظروف المجتمع وأحواله المختلفة، والتغير الاجتماعي والتكنولوجي، والوضع الاقتصادي والنظام السياسي وفى الوقت نفسه عندما تتكون القيم ويستقر نسقها لدى الفرد فأنها تتحول إلى متغيرات مستقلة وتعتبر أساسا لمزيد من التجديد
مشكلة البحث :
وترجع أهمية تنمية القيم لدى طلاب الجامعة إلى أن المجتمع لا يستطيع تحقيق أهدافه دون أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين كافة النظم الاجتماعية وغيرها كي تساهم في تنشئة الفرد للحياة في مجتمع ما إلا أن الدراسات السابقة أثبتت أنه لا توجد مشاركة حقيقية بين كل من الأسرة والمدرسة أو الجامعة، والنادي، وأجهزة الإتصال، والإعلام، بل وقد أظهرت بعض الدراسات وجود تناقض بين أهداف وبرامج تلك النظم وأدوارها
وقد تعرض المجتمع المصري في الوقت الراهن للعديد من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي كان لها انعكاسات وتداعيات واضحة على شتى جوانب المجتمع وخاصة النسق القيمي حيث أفرزت سلوكيات وقيم غير مرغوب فيها ولم يكن الشباب بصفة عامة والطلاب بصفة خاصة بمعزل عن المجتمع وتلك التغيرات وهنا يبرز دور المؤسسات التربوية في الكشف عن تلك التغيرات عملا على توجيه الأطر المختلفة لضبطها والتحكم فيها وفقا للمنظومة القيمية للمجتمع. وقد لوحظ أن الاهتمامات البحثية المختلفة لم تتناول بالدراسة التحليلية العلاقة بين المعسكرات والانساق القيمية، ولذلك فإن مشكلة البحث الراهن هي محاولة دراسة أثر المعسكرات الرياضية للشباب على انسياقهم القيمية ومقارنتها بأثر المعسكرات الأخرى.
أهمية البحث:
إن الواقع يقول بأن الشباب يتعرضون لتيارات معادية تسعى إلى تغيير منظومة القيم التي تحدد معالم الشخصية وتمنحها طابعاً مميزاً له سماته الخاصة، كما تستهدف توسيع الفجوة بين الأجيال بشكل ينجم عنه صراع يقوض جوانب التماسك الاجتماعي وينمى الفردية ويدعو إلى الانسياق وراء التقليد لسلبيات الثقافة الغربية والتحلل الأخلاقي، والتطرف في الفكر والسلوك والعقيدة، إلى جانب طغيان المعيار المادي بشكل يجعل الأفراد يقيمون معظم المواقف ويفاضلون بينها وفقاً لذلك المعيار في المقام الأول، لذلك فإن الدراسة الراهنة يمكن أن تقدم للعلم والمجتمع بعض الإسهامات من خلال العناصر التالية:
4- التعرف على النسق القيمي للشباب الرياضين.
5- الكشف عن تأثير المعسكرات الرياضية للشباب على أنساقه القيمية.
6- دراسة العوامل المرتبطة بالنسق القيمي للشباب الرياضيين.
أهدف البحث:
يهدف البحث إلى:
3- التعرف على تحديد النسق القيمي للطلاب المشاركين في المعسكرات.
4- التعرف على اثر المعسكرات الترويحية على النسق القيمي لدي طلاب جامعة بني سويف .
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة البحث الحالي وتحقيقا لهدف البحث.
مجتمع البحث:
اختارت الباحثة العينة من الفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف للعام الدراسي 2016 / 2017 والتي يبلغ قوامها 135 طالب وطالبة تم استبعاد (15) طالبة لعدم الانتظام في الحضور بالكلية.
عينة البحث:
أ:- اشتملت عينة البحث على 100 طالب وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العمدية من أفراد مجتمع البحث بالإضافة إلى (20) طالب وطالبة عينة استطلاعية (10 طالبات/ 10 طالبة).