الفهرس 
الإطار المنهجي والنظري للدارسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
أصبح الحفاظ على البيئة أمر ضروري يستلزم تكاتف جميع الجهود، حيث تعاظم في الآونة الأخيرة تأثير الإنسان السلبي على البيئة ومواردها، وتسبب ذلك في ظهور المشكلات البيئية التي وصلت إلى درجة الخطورة في أنحاء متفرقة من العالم، الأمر الذي أيقظ معظم الدول والهيئات، واتفقت أغلب المؤتمرات العالمية والقومية على أن الحل الأمثل لحل هذه المشكلات هو إكساب الفرد السلوك البيئي الصحيح، وذلك عن طريق وسائل الإعلام وخاصة التليفزيون الذي لا يمكن لأحد أن يغفل أثرة في حياة الأطفال، وجاء دور الإعلان حيث يعتبر أحد المؤثرات التي تحدد الثقافة العامة المجتمع.
مشكلة الدراسة:
قامت الباحثة بتحديد مشكلة البحث من خلال تطبيق اختبار مفاهيم بيئية علي 30 تلميذاً وتلميذة في عمر من 8 - 10 سنوات من عينة الدراسة مكون من 10 مفردات، وذلك بالاستعانة باختبار المفاهيم البيئية المستخدم بدراسة إيمان عبد الغني (2013)، حيث إنه يتناسب مع الفئة العمرية محل الدراسة الحالية، وأيضاً تطبيق مقياس مبدئي للسلوك البيئي المصور مكون من 15 موقفاً مصوراً، وذلك من خلال الاستعانة بمقياس البيئي المصور المستخدم بدراسة مي محب (2014)، وذلك بعد إجراء بعض التعديلات حتى تتناسب مع الفئة العمرية محل الدراسة، وتم تطبيق الاختبار والمقياس على عدد 30 تلميذ وتلميذة من مدرسة طلائع المستقبل، وأسفرت النتيجة عن الآتي:
ــ ضعف مستوي المفاهيم البيئية عند الأطفال، حيث بلغت متوسط إجابتهم على اختبار المفاهيم البيئية (25%).
ــ ضعف مستوى السلوك البيئي، حيث بلغ متوسط إجابتهم على مقياس السلوك البيئي (27%).
وهذا يشير إلى تدني معرفة الأطفال بالمفاهيم البيئية والسلوك البيئي الصحيح بالنسبة للعينة الاستطلاعية.
ومما خلصت إليه نتائج الدراسة الاستطلاعية تبين أهمية وجود دراسة علمية متخصصة تتناول دراسة الدور الذي تقوم به هذه الإعلانات البيئية الكارتونية؛ لتنمية المفاهيم البيئية والسلوك البيئي الإيجابي لدى الأطفال.
أهمية الدراسة:
لفت النظر إلى نوع جديد من الإعلانات يمكن استخدمها في تنمية بعض المفاهيم البيئية والتي يصعب على الأطفال فهمها، ولكن تم تبسيطها من خلال هذه الإعلانات، وكذلك تنمية السلوكيات البيئية والبعد عن السلوكيات غير الصحيحة، وأيضا تصحيح السلوكيات الخاطئة التي يقومون بها بالفعل ولابد من تكرارها؛ حتى تكون مؤثرة وأيضاً يمكن استخدامها في تنمية مفاهيم علمية أو مفاهيم أخري.
الأهمية النظرية:
1ـــ تفيد القائمين على الإعلانات بالتليفزيون في التعرف على القضايا البيئية، وكيفية إدماجها في أعمالهم من الإعلانات البيئية الكارتونية من خلال تطوير محتواها لمعالجة هذه القضايا.
2ـــــ تقديم تقييم يوضح أهمية الإعلانات البيئية الكارتونية التي تقدم على القنوات الفضائية، وأثر تلك الإعلانات في نشر المفاهيم البيئية وتعلم السلوك البيئي الصحيح لدى الأطفال.
3- تفيد الأطفال في تعريفهم البيئة والقضايا البيئية والمساعدة على نشر المفاهيم والسلوكيات البيئية الايجابية نحو البيئة.
الأهمية التطبيقية:
• يمكن أن تفيد في إعداد إعلانات بيئية كارتونية يمكن من خلالها تنمية المفاهيم والسلوك البيئي الإيجابي لدى الأطفال.
• يمكن أن تفيد معلمي ومعلمات الأطفال في تنمية المفاهيم والسلوك البيئي الإيجابي بالاستعانة بالإعلانات البيئية الكارتونية.
• لفت أنظار القائمين على دراسات وأبحاث الأطفال للدور الذي تلعبه الإعلانات البيئية الكارتونية في تنمية المفاهيم والسلوك البيئي الإيجابي.
أهداف الدراسة:
1. تحديد مدى تضمين الإعلانات البيئية الكارتونية للمفاهيم البيئية والسلوك البيئي.
2. التعرف على دور الإعلانات البيئية الكارتونية في تنمية المفاهيم والسلوك البيئي لدى الأطفال.
3. الكشف عن الدور الذي تلعبه الإعلانات البيئية الكارتونية في نشر المفاهيم وتعليم السلوك البيئي الصحيح لدى القائمين على إنتاج هذا النوع من الإعلانات.
4. رصد مدى تذكر الطفل للمفاهيم والسلوك البيئي المقدم في الإعلانات البيئية الكارتونية.
تساؤلات الدراسة:
أـ تساؤلات الدراسة التحليلية:
• ما القضايا والموضوعات البيئية التي تركز عليها الإعلانات البيئية الكارتونية؟
• ما الاستمالات المستخدمة في الإعلانات البيئية الكارتونية لنشر المفاهيم؟
• ما الاستمالات المستخدمة في الإعلانات البيئة الكارتونية لتعليم السلوك البيئي الإيجابي؟
• ما اللغة المستخدمة في الإعلانات البيئية الكارتونية لمخاطبة الأطفال؟
ب ـ تساؤلات الدراسة الميدانية:
في محاولة للتصدي لمشكلة الدراسة حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
* ما دور الإعلانات البيئية الكارتونية في تنمية المفاهيم والسلوك البيئي لدى الأطفال؟
وينبثق من هذا السؤال الرئيس عدة تساؤلات فرعية:
1. ما دور الإعلانات البيئية الكارتونية في تنمية المفاهيم البيئية؟
2. ما دور الإعلانات البيئية الكارتونية في تنمية السلوك البيئي الإيجابي؟
فروض الدراسة:
[1] يوجد فرق دال إحصائياً بين درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل التعرض لإعلانات البيئية الكارتونية ومتوسطات درجات نفس المجموعة بعد التعرض لإعلانات على اختبار تنمية المفاهيم البيئية لصالح التطبيق البعدي.
[2] لا يوجد فرق إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث على اختبار تنمية المفاهيم البيئية بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
[4] يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات التعليم الحكومي ودرجات تعليم اللغات على اختبار المفاهيم البيئية بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
[5] يوجد فرق دال إحصائياً بين درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل التعرض لإعلانات البيئية الكارتونية على مقياس السلوك البيئي المصور لصالح التطبيق البعدي.
[6] يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث على مقياس السلوك البيئي المصور بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
[7] يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات التعليم الحكومي ومتوسطات تعليم اللغات على مقياس السلوك البيئي المصور بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
منهج الدراسة:
تعد الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية استخدم فيها منهج المسح بالعينة بشقيه التحليلي والميداني، وأيضا استخدم المنهج شبه تجريبي للتعرف على أثر المتغير المستقل (الإعلانات البيئية الكارتونية) على المتغيرين التابعين من المفاهيم والسلوك البيئي لدى الأطفال ويستخدم التصميم التجريبي للمجموعة التجريبية الواحدة.
أدوات جمع البيانات:
1. استمارة تحليل محتوى (شكل ومضمون) (إعداد الباحثة)
2. تصميم مقياس للسلوك البيئي) إعداد الباحثة)
3. تصميم اختبار للمفاهيم البيئية (إعداد الباحثة)
مجتمع وعينة الدراسة:
أولا: مجتمع وعينة الدراسة التحليلية:
1. مجتمع الدراسة التحليلية: وتمثلت في الإعلانات البيئية الكارتونية التي تذاع على الفضائيات العربية.
2. عينة الدراسة التحليلية: وتمثلت في بعض الإعلانات البيئية الكارتونية التي تذاع على قنوات MBC Masr و MBC3والقناة الأولي في شهر رمضان.
ثانيا:ً مجتمع وعينة الدراسة الميدانية:
1. مجتمع الدراسة الميدانية: هو الأطفال من سن10:8 سنوات .
2. عينة الدراسة الميدانية: وهي مجموعة من الأطفال من سن 10:8 سنوات 60 تلميذاً وتلميذة من مدرسة مصطفي كامل الابتدائية المشتركة، و60 تلميذ وتلميذة من مدارس طلائع المستقبل للغات بالقاهرة.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
1. إعداد قائمة بالقضايا البيئية المراد تنميتها عند الأطفال وعرضها على السادة المحكمين للتأكد من صدقها وثباتها للوصول إلى الصورة النهائية للقائمة.
2. تصميم قائمة بالمفاهيم البيئية المراد تنميتها عند الأطفال وعرضها على السادة المحكمين للتأكيد من صدقها وثباتها ووضعها بشكلها النهائي.
3. تصميم اختبار للمفاهيم البيئية وتطبيقه على مجموعه من الأطفال قبليا.
4. مشاهدة الأطفال للإعلانات البيئية الكارتونية ثم تطبيق الاختبار بعديا.
5. تصميم مقياس السلوك البيئي المصور و تطبيقه على الأطفال قبليا.
6. مشاهدة الأطفال للإعلانات البيئية الكارتونية ثم تطبيق المقياس بعديا.
7. تحليل النتائج إحصائياً.
8. الخروج بتوصيات.
نتائج الدراسة الميدانية:
1. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل التعرض لإعلانات البيئة المفاهيم البيئية لصالح التطبيق البعدي.
2. لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث على اختبار تنمية المفاهيم البيئية بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
3. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات التعليم الحكومي ومتوسطات درجات التعليم اللغات على اختبار تنمية المفاهيم البيئية بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
4. يوجد فرق دال إحصائياً بين درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل التعرض لإعلانات البيئة الكارتونية ومتوسطات درجات نفس المجموعة بعد التعرض للإعلانات على مقياس السلوك البيئي المصور لصالح التطبيق البعدي.
5. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور ومتوسطات درجات الإناث على مقياس السلوك البيئي المصور بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
6. يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات التعليم الحكومي ومتوسطات درجات التعليم اللغات على مفاهيم السلوك البيئي المصور بعد التعرض للإعلانات البيئية الكارتونية.
نتائج الدراسة التحليلية:
جاءت المادة الإعلانية المقدمة للأطفال بالإعلانات الكارتونية البيئية عينة الدراسة (ملائمة) في المرتبة الأولى، وذلك بنسبة مئوية بلغت (70.6%)، تليها في المرتبة الثانية (ملائمة إلى حد ما)، وذلك بنسبة مئوية بلغت (23.5%)، ثم جاءت المادة الإعلانية (غير ملائمة) في المرتبة الثالثة، وذلك بنسبة مئوية بلغت (5.9%).
وجاءت الإعلانات (الملائمة إلى حد ما) لجمهور الأطفال في بعض إعلانات حملة ترشيد الكهرباء (رشدي رشيد رشدي)، نظراً لعدم قدرة الأطفال على القيام في بعض السلوكيات، مثل شراء اللمبات الموفرة، أو الأجهزة الموفرة للكهرباء، فتلك تصرفات معنية أكثر بأولياء الأمور والأسر وليس الطفل، ولكن ظهور الأطفال في بعض تلك الإعلانات جعلها ملائمة إلى حد ما، من خلال مشاركتهم في السلوكيات الصحيحة لترشيد الكهرباء والتي يبدأ بها بطل الإعلان (رشدي).
جاء مفهوم (الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض) في صدارة المفاهيم البيئية المتضمنة في الإعلانات الكارتونية عينة الدراسة، وذلك بنسبة مئوية بلغت (24.2%)، ثم جاء في المرتبة الثانية مفهوم (عدم الإسراف في الكهرباء)، وذلك بنسبة مئوية بلغت (18.2%)، ثم جاء مفهوم (المحافظة على المياه) في المرتبة الثالثة، وذلك بنسبة مئوية بلغت (15.1%).
وجاء مفهوم (الطعام الصحي) في المرتبة الرابعة، وذلك بنسبة بلغت (9.1%)، ثم تقاسمت مفاهيم (تقليل تلوث الهواء)، (استخدام البلاستيك الصحي)، و(استخدام المبيدات بشكل صحيح) المرتبة الخامسة، وذلك بنسبة مئوية بلغت (6%) كل منهم.
احتلت مفاهيم (عدم تلوث المياه)، (الرفق بالحيوانات)، (زرع النباتات)، و(تلوث التربة) المرتبة السادسة والأخيرة، إذ حصل كل منهم على نسبة مئوية بلغت (1%).
ترجع احتلال مفهوم (الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض) للمرتبة الأولى في المفاهيم البيئية عينة الدراسة، هو تضمن حملة إعلانات شخصية الطفل (عصام) لمجموعة من المفاهيم البيئية المرتبطة بالصحة في المقام الأول، فالحملة تأتي برعاية مستشفى (57357)، وكل المفاهيم البيئية وحتى للكبار أيضاً، والسلوكيات المقدمة من شأنها الوقاية من مرض السرطان بالنسبة للأطفال.
التوصيات:
من خلال النتائج السابقة توصلت الباحثة بالآتي:
أكدت نتائج الدراسة الحالية عن أهمية الرسوم المتحركة في تدريس المفاهيم والسلوكيات البيئية لأطفال المرحلة الابتدائية فإنه يوصي بما يأتي:
1. الاهتمام بتضمين الموضوعات البيئية المناسبة لأطفال المرحلة الابتدائية بالإعلانات التليفزيونية مع الاهتمام بعرض التفاصيل والصور المعبرة عنها.
2. يمكن من خلال هذا النوع من الإعلانات نشر المفاهيم البيئية وتعليم السلوك البيئي.
3. يمكن أن تفيد المعلمين والمعلمات في تعليم الأطفال بعض المفاهيم البيئية والسلوكيات البيئية الصحيحة.
4. تكثيف إنتاج هذا النوع من الإعلانات المقدم في قالب درامي لتفسير وتبسيط المفاهيم وتوضيح السلوكيات الصحيحة التي يجب أن يتبعها الفرد.
مقترحات الدراسة:
1. إجراء المزيد من الدراسات حول أثر استخدام الرسوم المتحركة في تنمية المفاهيم والسلوك البيئي في إطار زماني ومكاني أوسع وقضايا علمية أخري.
2. ضرورة الاستفادة من الرسوم المتحركة بعمل برامج تربوية لتدريس مختلف المناهج للأطفال.
3. استخدام الرسوم المتحركة في علاج بعض القضايا الاجتماعية الأخرى التي تهدد المجتمعات.