Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بتنمية المهارات الاجتماعية لدى عينة من المراهقين المستهدفين للإدمان/
المؤلف
شكرى، هدير شريف محمود .
هيئة الاعداد
باحث / هدير شريف محمود شكري
مشرف / ليلى أحمد كرم الدين
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
185ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

مقدمة:
تعتبر مشكلة تعاطي المواد للمخدرات من المشكلات النفسية الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على المجتمع بصفة عامة وعلى الفرد بصفة خاصة بما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة، وتكمن خطورة هذه المشكلة في أنها تنتشر لدى الأبناء الذين يمثلون قوة بشرية أساسية في المجتمع، كما تكمن خطورة هذه المشكلة أيضًا في أنه لم يعد الفرد يتعاطى عقارًا واحدًا بل أصبح يتعاطى أكثر من عقار في الوقت ذاته. (مصطفى عبد الباقي، 2006: 116)
ويعتبر الاعتماد بين الأطفال والشباب من أكثر الأمور انتشارا بين الطبقات الاجتماعية كافة على اختلاف ثقافتها ومعتقداتها, ولا يستطيع أي أب بأية حال من الأحوال أن يجزم بحقيقة أن ابنه من الذين لا يمكن أن يقعوا في شرك الاعتماد على المواد النفسية. (سارة لاوسون, 2008: 13)
كما يعتبر أيضًا الاعتماد من السلوكيات الاجتماعية والنفسية التي تتسم بالتعقيد في تكوينها وترتبط بعدد من المتغيرات النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية مما يجعل آثارها متعددة في جوانب مختلفة في حياة الفرد, فقد كشف ”مصطفي سويف, 2000” بأن هناك مجموعة من المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الانزلاق في الاعتماد من قبل تدهور الشعور بالمسئولية, وسوء التوافق الاجتماعي وتدهور مستوى الأداء في العمل وارتفاع احتمالات البطالة والانهيار الأسرى والطلاق والعنف والاغتصاب والتسرب الدراسي. (مصطفى سويف, 2000: 24)
ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة, لم يحدث سوي القليل من التغيُّر في الحالة العالمية العامة المتعلقة بإنتاج المخدرات غير المشروعة وتعاطيها وعواقبها الصحية. ومازالت العواقب الصحية لتعاطي المخدّرات غير المشروعة تشكل شاغلاً عالميًا, إذ لا تزال فرص الحصول على العلاج غير متاحة للغالبية العظمي من متعاطي المخدّرات الإشكاليين. وفضلاً عن ذلك, فإن الازدياد في زراعة خشخاش الأفيون وإنتاج الأفيون في العالم إلي معدلات قياسية لم يُحدث بعد آثارًا كبري في السوق العالمية للمواد الأفيونية.(World Drug Report, 2015: 1)
ويُقدّر أن ما مجموعه 246 مليون شخص, أو 1 من كل 20 شخص في سن 15 إلى 64 عامًا, تعاطوا مخدّرًا غير مشروع في عام 2013. ويمثل زيادة قدرها 3 ملايين شخص عن السنة السابقة, ولكن معدل تعاطي المخدّرات غير المشروعة بقي ثابتًا في الواقع بسبب ازدياد عدد سكان العالم. (المرجع السابق, 1)
موضوع الدراسة:
تعد مشكلة الاعتماد على المواد النفسية من أهم وأخطر المشكلات الاجتماعية والإنسانية لما لهذه المشكلة من انعكاسات سلبية على حياة الأفراد والمجتمعات, ويعتبر الفرد المعتمد (المدمن) مريضًا مثل المرضي الآخرين يحتاج إلى المساعدة والعلاج للتخلص من الاعتماد (الإدمان), والعلاج الدوائي الذي يقدم لهؤلاء الأفراد لا يتعدى المساعدة في معالجة الأعراض التي تظهر بسبب الإدمان, وخصوصًا تلك الأدوية التي تستخدم في مرحلة الانسحاب. أما العلاج الحقيقي والفعلي للإدمان يكمن في قناعة الفرد بالتخلي عن المخدرات والابتعاد عنها, وتزويده بمجموعة من المهارات الحياتية اليومية, وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من ممارسة نشاطاته اليومية, ويتم ذلك عن طريق تقديم العلاج والدعم النفسي للمعتمد (المدمن).
مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بتنمية المهارات الاجتماعية لدى بعض المراهقين المعتمدين علي الإدمان حتى يستطيعوا استخدامها بعد ذلك كخط دفاع من الانجراف في براثن الإدمان. وبالتالي يمكن صياغة تساؤلات الدراسة كالتالي:-
1- هل توجد فروق بين عينة الدراسة من المراهقين في مرحلة إعدادي وفي مرحلة ثانوي على مهارة إدارة الغضب؟
2- هل توجد فروق بين عينة الدراسة من المراهقين في مرحلة إعدادي وفي مرحلة ثانوي على مهارة حل المشكلات؟
3- هل توجد فروق بين عينة الدراسة من المراهقين في مرحلة إعدادي وفي مرحلة ثانوي على مهارة توكيد الذات؟
هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأبعاد النفسية والاجتماعية المرتبطة بتحسين المهارات الاجتماعية لدى بعض المراهقين المعتمدين علي الإدمان.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات االوصفية التي تهتم بمعرفة الأبعاد النفسية والاجتماعية اللازم توافرها في المراهقين لتنمية مهاراتهم الاجتماعية لاتخاذها خط دفاع لهم من الوقوع في مخاطر التعاطي أو الإدمان.
الأهمية التطبيقية:
يمكن تحديد الأهمية التطبيقية في هذه النقاط:
1. الاستفادة من التعرف على الأبعاد والمتغيرات النفسية المرتبطة بالمهارات الاجتماعية لدى المراهقين المعتمدين علي الإدمان.
2. أمكانية التوصل إلى نتائج تكمن فائدتها في تطبيق فنيات العلاج المعرفي السلوكي في مراكز التأهيل النفسي القائمة على الأبعاد النفسية والاجتماعية التي لها علاقة مباشرة بالمهارات الاجتماعية.
3. دراسة برامج العلاج المعرفي السلوكي القائمة على الأبعاد النفسية والاجتماعية المستخرجة من الدراسة واستخدامها في الجانب الوقائي وعدم قصره على الجانب العلاجي فقط.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين المراهقين المتعاطين في المرحلة الإعدادية والثانوية على مهارة إدارة الغضب.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين المراهقين المتعاطين في المرحلة الإعدادية والثانوية على مهارة توكيد الذات.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين المراهقين المتعاطين في المرحلة الإعدادية والثانوية على مهارة حل المشكلات.
عينة الدراسة:
تم اختيار العينة بالطريقة القصدية, حيث تم اختيار العينة من المعتمدين المترددين على عيادات الخط الساخن التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان, كما اعتمدت الباحثة على عدة شروط في اختيار العينة وذلك لزيادة في إحكام وضبط الدراسة الحالية (قدر المستطاع) وكانت كالتالي:-
1- من حيث العدد: تتكون العينة من (50) مراهق معتمد على المواد النفسية وذلك من خلال استمارة البيانات الأولية.
2- من حيث النوع: أن يكون جميع أفراد العينة من الذكور، لأن الإناث خلال مرحلة المراهقة (من خلال خبرة الباحثة في المجال) يكون التركيز عليهن أكثر من الذكور في المتابعة والرقابة خوفًا عليهن, كما أن البيانات الواردة في (صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي, 2013: 10) تشير إلي أن عدد الذكور المعتمدين على المواد المخدرة (8347) عام (2011) بنسبة (97.3%) ثم ارتفعت عام (2013) لتصل إلي 97.6%.
3- من حيث العمر الزمني: أن يتراوح أعمار أفراد العينة من (13-18) عامًا.
4- من حيث المادة المخدرة: أن يكون المشاركين من المعتمدين على القنبيات والافيونات وذلك لأن هاتان المادتان تأتيان في المرتبة الأولي والثانية من حيث الانتشار بين العينة التي طبق عليها البحث القومي وفق البيانات الواردة في (البحث القومي للإدمان, 2015).
5- أخذ موافقة الأهل على استمارة الموافقة المستنيرة, وذلك لاشتراك نجلهم في الدراسة (لمعرفة حقوقهم ولضمان الاستمرارية), وأن يكون مقيمًا مع أسرته أو أحد أفرادها.
محكات الاستبعاد:
وتم ذلك من خلال الاستعانة بالبيانات الشخصية الواردة في الملف الطبي والنفسي الخاص بكل مريض:
1- عدم وجود اضطرابات نفسية أو عقلية مصاحبة.
2- عدم وجود إصابات عضوية في المخ نتيجة التعرض لبعض الحوادث.
3- عدم وجود تاريخ سابق لانخفاض مستوي الذكاء.
4- عدم مراعاة عدم اشتراكهم في أي برامج علاجية للإدمان سابقة.
أدوات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة ومعالجة فروضها تم الاستعانة بالأدوات الآتية:
1- استمارة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
2- مقياس المهارات الاجتماعية (إعداد: عبدالله أحمد).
الأساليب الإحصائية:
في ضوء أهداف الدراسة الحالية وفروضها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
1- الإحصاء الوصفي وتمثلت في المتوسط والانحراف المعياري.
2- اختبار مان ويتني.
خطوات التطبيق الميداني:
مر التطبيق الميداني للدراسة الحالية بمجموعة من المراحل كالتالي:
المرحلة الأولى:
1- تم مخاطبة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالأمانة العامة للصحة النفسية بمقرها الكائن بمستشفي العباسية للصحة النفسية على استخراج الموافقة على التطبيق أدوات الدراسة داخل مستشفي حلوان للصحة النفسية, وبعد الحصول على الموافقة تم عمل زيارة ميدانية لمستشفي حلوان ومقابلة المسئولين بها وهما (مدير المستشفي ولجنة حقوق المرضي ولجنة التدريب ورئيس قسم المراهقين) وتم عرض أدوات الدراسة للإطلاع عليها.
2- بعد تحضير الحالات التي ستخضع للدراسة وعمل الجلسات الفردية, تم تطبيق استمارة البيانات الأولية ومقياس المهارات الاجتماعية, لتحديد العينة المشاركة في الدراسة.
المرحلة الثانية:
تم عمل الجلسات الفردية التمهيدية للمشاركين في الدراسة لشرح الهدف منها, وعمل علاقة مهنية معهم.
المرحلة الثالثة:
تم تطبيق المقياس مرة أخرى لمعرفة مدي التأثر والتغيير الذي حدث في المجموعة المشاركة في الدراسة.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة (إعدادي) وأفراد عينة الدراسة (ثانوي) لمهارة إدارة الغضب.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة (إعدادي) وأفراد عينة الدراسة (ثانوي) لمهارة حل المشكلات.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة (إعدادي) وأفراد عينة الدراسة (ثانوي) لمهارة توكيد الذات.