Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التداخل الفلكلوري في أدب الأطفال في مصر
في النصف الأول من القرن العشرين /
المؤلف
بداد، محمد محمود عبد القوي.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود عبد القوي بداد
مشرف / عبد العاطي كيوان
مشرف / إيهاب المقراني
مناقش / محمد حسن عبدالله
مناقش / مجدي أحمد توفيق
الموضوع
التداخل الفلكلوري.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
253 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
11/10/2018
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
يأتي هذا البحث تحت عنوان” التداخل الفلكلوري في أدب الطفل في مصر، النصف الأول من القرن العشرين نموذجا”، وهو محاولة للوقوف لدراسة التداخل بين النص الأدبي المكتوب للطفل في تلك المرحلة، والفلكلور، وذلك من خلال تقصي واقعه، وجذوره وأصوله وقيمه الإبداعية إضافة إلى مكوناته الجمالية كما جاءت في مصادرها الأصيلة وبيئاتها البكر، وكيف أمكن إقامة بناءٍ أدبي موجه للأطفال على تخوم الفلكلور القديم بما يحفظ للنص الأدبي الجديد تفرده وتميزة، بوصفه بناءً جماليا مؤثرا قائما بذاته، يحتفظ بسماته الخاصة ومقوماته الفنية الكامنة فيه، تلك التي تحقق ثنائية الإمتاع والإقناع وَفْقَ طبيعة كُلٍّ من المبدع والمتلقي.
إن وجهة البحث في التداخل الفلكلوري تنطلق من أن أدب الأطفال لا يسعى إلى إكساب خطابه الأدبي طابع البنية الفلكلورية، لكنه يحاول أن يتحرر من الفضاء الفلكلوري بوصفه بناء ثقافيا مستقرا في الوجدان الجمعي إلى الفضاء السردي والأدبي المكتوب للأطفال بوصفه بناءً جماليا؛ لأن الأدب المكتوب للطفل لا يتناول الفلكلور تناولا مباشرا، إنما يكتفي منه بالقليل الذي يكفي ليضفي على النص صفة الإيحاء بالماضي بدلا من الواقع؛ وكذلك فإن أدب الأطفال يتداخل مع الفلكلور بوصفه – مجازيا- من إرث الوجدان الجمعي الشعبي.
وتأتي هذه الدراسة في التداخل الفلكلوري في أدب الأطفال في مصر، في النصف الأول من القرن العشرين في طليعة هذا النوع من الدراسات التي اهتمت بهذا الجانب؛ إذ يكشف إطارها الزمني عن ثراء وتميز لأعلامها وروادها.
وتحدد الدراسة إطارها الزمني بالفترة الزمنية خلال النصف الأول من القرن العشرين، وذلك لأن هذه الفترة تمتاز بأن الإنتاج الأدبي المكتوب للطفل في تلك الفترة امتاز بالكثرة كمًا وكيفًا، كشفت عنه التجربة الأدبية الإبداعية ومثلته تمثيلا صادقا وواعيا تلك المادة الفلكلورية؛ كونها جاذبة لأصحاب تلك المرحلة/ الأطفال، وكذلك لأن النصف الأول من القرن العشرين ضمَّ أهم الأعلام الذين أبدعوا في هذا اللون من الكتابة الخاصة بالطفل العربي.
ويهدف هذا البحث إلى: محاولة بحث التداخل الفلكلوري عند أعلام أدب الطفل في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، والكشف عن طرائقه وأدواته وآلياته، والقيم الفنية والجمالية المتحققة من خلال فهم هذا التداخل. وكذلك محاولة فهم إلى أي مدى اعتمد أعلام أدب الطفل على استدعاء الفلكلور، على مستوى العناصر المكونة له، وإعادة صنعه، وصياغته، بطريقة أدبية وجمالية وفنية، وَفْقَ أدوات تأثيرية مثل: الإيحاء، والإيهام، والاقتباس، والتضمين، والتناص، والمفارقة، والإمتاع، والتشويق، والمحاكاة، والتقريب. و الوقوف على توظيف الفلكلور بوصفه بناء ثقافيا راسخًا في الوجدان الجمعي، عبر خلق خطابٍ أدبيٍّ متخيلٍ يخاطب الطفل، مع امتلاكه أدوات الإمتاع والإقناع والتوجيه والتأثير. والكشف عن أثر التراث الفلكلوري، وتداخله في النص الأدبي المكتوب للأطفال، على مستوى التشكيل الجمالي واللغوي، بما يحقق التوازن بين مستويات الواقع والخيال، عند المتلقي الذي هو الطفل. والوقوف على طرق الإمتاع والإقناع والتأثير والتشويق، التي حققها أعلام أدب الطفل في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، من خلال التداخل مع الفلكلور، بوصفه قناعا ثقافيا، وإعادة صياغته في تشكيل جمالي قادر على التأثير والتوجيه للمتلقي.
وقد اعتمدت الدراسة على كتابات أعلام أدب الأطفال في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وهؤلاء الأعلام هم: الشاعر إبراهيم العرب، وأحمد شوقي، ومحمد الهراوي، وكامل كيلاني.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج البنيوي الشكلي، والأسلوبي؛ إضافة إلى منهج التناص.
وتنقسم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، ثم قائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث. وتناولت المقدمة عنوان البحث ودوافعه وأهدافه ومنهجه. أما التمهيد: فتناول مفهوم أدب الأطفال، ومصطلح التداخل الفلكلوري، وتاريخ أدب الأطفال في أوربا والبلاد العربية وأهم أعلامه في مصر.
وتناول الفصل الأول أنماط التراث الفلكلوري وأشكاله في أدب المرحلة، وتناول الفصل الثاني وسائل (آليات) التداخل الفلكلوري في أدب المرحلة، وتناول الفصل الثالث التداخل الفلكلوري، وتشكيل البنية السردية في حكاية الطفل عند كُتَاب المرحلة.، وتناول الفصل الرابع التداخل الفلكلوري في المثل الشعبي وتأثيره القيمي على المتلقي (الطفل).
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: امتاز الإنتاج الأدبي المكتوب للطفل في النصف الأول من القرن العشرين بالكثرة كما وكيفًا ومثَّل هذا الإنتاج عند إبراهيم العرب وشوقي والهراوي وكامل كيلاني التجربة الأدبية الإبداعية في الكتابة لأدب الطفل تمثيلًا صادقًا وواعيًا. واعتمد كُتَّاب أدب الطفل في النصف الأول من القرن العشرين وهم إبراهيم العرب وشوقي والهراوي وكامل كيلاني على التراث بمستوياته الدينية، والتاريخية والشعبية بوصفه فضاءً واسعًا يحلِّون فيه ويسترفدون منه مضامين خطابهم الشعري الموجه للأطفال. ولقد نجح إبراهيم العرب وشوقي والهراوي وكامل كيلاني في توظيف الفلكلور بوصفه بناء ثقافيا راسخًا في الوجدان الجمعي في خلق خطاب أدبي متخيل يخاطب الطفل مع امتلاكه أدوات الإمتاع والإقناع والتوجيه والتأثير. وقد اعتمد شعراء أدب الطفل في مصر في النصف الأول من القرن العشرين في استدعائهم الفلكلور والتراث على عدة آليات جمالية ساهمت في إعادة صنعة وفق أدوات تأثيرية وجمالية وفنية مثل: الإيحاء والإيهام والتناص والمفارقة والتضمين والاقتباس الاستعاري والفضاء البلاغي والمزاوجات اللفظية. ولقد وظف كتاب أدب الطفل في مصر في النصف الأول من القرن العشرين الرمز والأسطورة توظيفًا جماليًا ودلاليًا بغية خلق خطابٍ أدبيٍّ متخيل يخاطب الطفل مع امتلاكه أدوات الإقناع والامتاع.