Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التفاوت في الدخل على الإصابة بالأمراض الناشئة عن تلوث المياه في مصر/
المؤلف
حسن، رباب كمال عبد الجواد.
هيئة الاعداد
باحث / رباب كمال عبد الجواد حسن
مشرف / مصطفى حسن رجب
مشرف / وسيم وجيه الكسان رزق الله
مناقش / هالة إبراهيم عوض الله
مناقش / يمن محمد حافظ الحماقى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
206ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

الملخص
مقدمة
يؤثر تلوث الماء تأثيراً كبيراً في حياة الفرد والاسرة والمجتمع، فالمياه مطلب حيوي للإنسان وسائر الكائنات الحية، وقد يكون سبباً رئيسياً في إنهاء الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً، فالتلوث الطبيعي للمياه قد يكون نتيجة لتغير خصائصه الطبيعية مثل اللون أو الطعم أو الرائحة فيصبح غير صالح للاستعمال الآدمي، وهناك ايضا التلوث الكيميائي والذي ينتج من وجود مواد سامة مثل مركبات الرصاص أو الزئبق أو الزرنيخ أو الكادميوم أو المبيدات الحشرية، وأيضا قد يكون التلوث بسبب الطفيليات أو الميكروبات المرضية والذي يتسبب باستعماله في الإصابة بالأمراض المعدية مثل البلهارسيا والاسكارس ( ). وقد يكون للأمراض التي تنقل بواسطة المياه تأثير كبير على الاقتصاد، محليا وكذلك على الصعيد الوطني، ويواجه عادة الأفراد الذين يصابون بالأمراض التي تحملها المياه مع التكاليف ذات الصلة، عبء مالي ضخم، و هذا هو الحال خاصة في البلدان الأقل نموا، وتحدث الخسائر المالية في الغالب وعلى سبيل المثال من قبل تكاليف العلاج الطبي والأدوية، وفقدان الأيدى العاملة، وتضطر العديد من الأسر أن تلجأ إلى بيع أراضيهم لدفع تكاليف العلاج في مستشفى مناسب. وتتحمل الدولة نفقات الرعاية الصحية وتوفير الاستثمارات الضخمة اللازمة لبناء المستشفيات واستيراد الاجهزة والمعدات والادوية، بالاضافة الى اجور الاطباء والفنيين وهيئات التمريض .
مشكلة البحث
يعد التلوث البيئي من أهم العوامل المؤثرة على صحة الإنسان خاصة في المجتمعات الريفية، فمثلا هناك حوالي 20٪ من الأمراض التي تصيب الأفراد وبشكل رئيسي الفقراء تعود إلى أسباب بيئية، وأكثر الأمثلة مأساوية على ذلك أن حوالي 3 ملايين شخص منهم 80٪ من الأطفال يموتون سنويا بسبب الإسهال الناجم عن تلوث المياه السطحية ( )، ووفقا للتقديرات يموت أكثر من 842000 شخص سنويا بسبب الإسهال نتيجة لمياه الشرب غير المأمونة والصرف الصحي وعدم الاعتناء بنظافة الأيدي، والإسهال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير حيث يمكن تفادي وفاة نحو 361000 طفل دون سن 5 سنوات كل عام إذا تم التصدي لعوامل الخطر هذه، فعندما لا تتاح المياه بسهولة، يري الناس أن غسل اليدين لا يشكل أولوية، مما يزيد من احتمال الإصابة بالإسهال وغيره من الأمراض ( ).
ويتمثل التساؤل الرئيسى للدراسة فى الأتى:-
هل التفاوت فى مستوى الدخل احد الاسباب التى ينتج عنها الاصابة بالامراض الناتجة عن تلوث المياه فى مصر؟
وينبثق من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهى :-
1- ماهى أهم مظاهر التفاوت فى الدخل فى مصر ؟
2- ماهى أسباب تلوث المياه فى محافظات مصر الفقيرة ؟
3- ماهى أخطر الأمراض التى تنتج عن تلوث المياه فى مصر؟
4- هل هناك علاقة بين التفاوت فى الدخل والامراض الناتجة عن تلوث المياه؟
أهداف البحث
تهدف الدراسة إلى إثبات صحة أو خطأ فرضية الدراسة ويتحقق هذا الهدف من خلال الاهداف الفرعية الاتية:-
1- التعرف على أهم مظاهر التفاوت فى الدخل فى مصر .
2- معرفة اهم الاسباب التى أدت إلى تلوث المياه خاصة فى محافظات مصر.
3- التعرف على أهم الأمراض التى تصيب الإنسان نتيجة تلوث المياه فى مصر .
4- قياس العلاقة بين التفاوت فى الدخل والأمراض الناتجة عن تلوث المياه فى مصر.
فرضية البحث
هناك علاقة بين التفاوت فى مستوى الدخل والامراض الناتجة عن تلوث المياه فى محافظات مصر.

منهج البحث
من أجل إثبات صحة أو خطأ الفرض إستخدمت الباحثة أساليب التحليل التالية:
1. المنهج الوصفى :- حيث قامت الباحثة بتتبع النظريات المتعلقة بتفسير اثر التفاوت فى الدخل على تلوث البيئة وعلاقة ذلك بالأمراض المترتبة على تلوث المياه بصفة خاصة .
2. المنهج التحليلى :- حيث قامت الباحثة بتجميع البيانات والدراسات عن الظاهرة ثم تفسيرها بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة والتعرف على أهم الامراض الناشئة عن تلوث المياه وعلاقة ذلك بمستوى الدخل.
3. المنهج القياسى :- حيث قامت الباحثة بتصميم نموذج لقياس أثر التفاوت فى الدخل وعلاقته بالأمراض الناشئة عن تلوث المياه حيث إعتمدت الباحثة على طريقة المربعات الصغرى العادية للتعرف على أهم العوامل التى تؤثر على الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.
متغيرات البحث:- وتتمثل متغيرات البحث فيما يلى :
1) V1 التفاوت فى الدخل، ويقاس من خلال معامل جينى لمحافظات مصر عام 2015.
2) V2 تلوث المياه ، ويقاس من خلال (BOD) وهو نسبة الأكسجين الحيوى الممتص فى محافظات مصر 2015.
3) V3 الامراض الناتجة عن تلوث المياه ويقاس من خلال أعداد الإصابة بمرض التهاب الكبدى A على مستوى المحافظات عام 2015.
4) V4 التعليم ويقاس من خلال أعداد التلاميذ فى التعليم الأساسى على مستوى المحافظات عام 2015.
مصادر البيانات :- وتتمثل أهم مصادر البيانات فى :
البيانات المنشورة على موقع البنك الدولى، الحسابات القومية الصادرة عن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، التقرير السنوى لإحصاءات البيئة الصادر عن وزارة الموارد المائية والرى، ، عام2015 ، الكتاب الإحصائى السنوى، الصادر عن وزارة الصحة والسكان، عام 2015، بحث الدخل والإنفاق، 2015 والنشرة السنوية لإحصاءات التعليم قبل الجامعى، 2015/2016 ويصدر كل منهما عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
أهمية البحث
تعد مشكـلـة تـلـوث الـمياه فى مصر من المشكلات الكبيرة التي بدأت فى الظهور وأخذت فى التزايد، مـما استدعى التـفكير الـجاد فى إيجاد سـبل مكافحتها والتـقليل مـن الآثار الـنـاجمـة عـنها، وخـاصة فى الـقـرى الـتى تـقـع عـلى نـهر الـنيل فـكما كان الـنـهر مـصـدراً لـكل متـطلبـات الناس مـن المياه فى الـمقابل كانت تـلقى المـخلفات والفـضلات إلى هـذه الـمياه مـمـا أدى إلـى تـلوثـهـا. وتسهم الدراسة فى التغلب على نقص الدراسات التى تناولت هذه المشكلة من خلال محاولة التعرف على قيمة وإتجاه العلاقة بين التفاوت فى الدخل والأمراض الناتجة عن تلوث المياه.
حدود الدراسة
تشمل الدراسة المحافظات الواقعة فى وادى النيل وتم إستبعاد المحافظات الحدودية نظراً لعدم توافر بعض البيانات وتقتصر الدراسة على عام واحد فقط وهو عام 2015 ولعدد 22 محافظة .
النتائج والتوصيات
أولاً : أهم النتائج
1- هناك علاقة طردية ومعنوية إحصائياً بين التفاوت فى الدخل ومرض التهاب الكبدى A فكلما زاد درجة التفاوت فى الدخل زادت أعداد الإصابة بالمرض أى أن الفقر قد يكون سبباً أساسياً فى الإصابة بهذا المرض وقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب مثل عدم إمكانية الحصول على مياه صالحة للإستعمال وعدم توافر صرف صحى مناسب.
2- العلاقة بين تلوث المياه (BOD) ومرض الإلتهاب الكبدى A طردية ولكن غير معنوية إحصائياً، وتعد هذه النتيجة غير متوقعة، ولكن قد يرجع ذلك إلى عدم كفاية البيانات.
ثانياً : أهم التوصيات
بناءاً على الإستنتاجات التى تم التوصل اليها، نقترح ما يأتى:-
1- تبنى سياسات رشيدة تستهدف تحسين هيكل توزيع الدخل بحيث تركز على توفير فرص العمل وتنمية قدرات العاملين غير المهرة إنسجاماً مع التغيرات التى حدثت فى سوق العمل نتيجة ثورة التكنولوجية والمعلومات والإتصالات، وفى هذا المجال فإن زيادة الإستثمارات وإعادة تخصيصها بين الإستخدامات المختلفة تعد الأداة الرئيسية لرفع وتحسين معدل النمو الإقتصادى وتخفيف حدة التفاوت.
2- العمل على مراقبة درجة التلوث فى المياه، سواء للشرب أو لرى المحاصيل الزراعية لمنع تلوثها الذى يلحق الضرر بصحة الإنسان وأيضاً بتربة الأرض، والتوسع فى هذه المراقبة ليشمل كافة محافظات مصر.