Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعايير التصميمية البيئية اللازمة لجودة التعليم في مدارس التعليم الأساسي بإقليم القاهرة الكبرى/
المؤلف
باز، هدى محمد محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / هدى محمد محمد إبراهيم باز
مشرف / عبد المسيح سمعان عبد المسيح
مشرف / ماجدة إكرام عبيد
مناقش / صفاء محمود عيسى عبده
مناقش / محب محمود كامل الرافعي
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
709ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الهندسية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

الملخــــص
مقدمــة :
بات العالم يدرك أهمية الثروة البشرية في عملية النهضة الشاملة للدول و ان الاستثمار في التعليم و التدريب من أهم العوامل التي تعطي الامم القدرة علي مواجهة متطلبات الحاضر و استحقاقات المستقبل .
ومن خلال ذلك تطورت النظرة الحديثة للمدرسة في المجتمعات المعاصرة من اعتبار المدرسة مجرد مؤسسة للتعليم إلى أنها مؤسسة تعليمية مستدامة ذات وظيفة اجتماعيه مسايرة لتطورات الحياة الاجتماعية، كما أصبحت المدرسة توصف بأنها مجتمع صغير. و فيه تنمو قدرات الطالب التعليمية و يكون الصداقات و العلاقات الاجتماعية مع أقرانه, كما انه يكتسب مهارة التعامل مع الآخرين .
و في إطار الجهود المبذولة من حكومات الدول المختلفة في مجال تطوير منظومة التعليم خاصة المرحلة الأساسية منها، ومن ضمنها يأتي المبنى المدرسي كأحد عناصرها لما له من أهمية في توفير البيئة المادية التي يتلقى فيها التلاميذ دروسهم و تتم فيها كل ما يتعلق بالعملية التعليمية، مما يتطلب أن يحظى كل من التلميذ و المعلم ببيئة مدرسية جيدة و آمنة و صحية و ان يتاح لهم أيضا مساحات مناسبة لدعم الأسلوب التربوي الأفضل .
و لأن المدارس ليست مجرد مبان بل مراكز للتعليم و التربية , فهناك ضرورة دائمة لتحسين و تطوير المبنى المدرسي في ضوء الاتجاهات و المعايير العالمية المعاصرة سواء هندسية أو بيئية أو اجتماعية و غيرها، آخذين في الاعتبار الإمكانية الاقتصادية المتاحة في كل بلـد .
و ربما يرجع الاهتمام بقضية جـودة التعليـم إلى أن التوسع في مؤسسات التعليم على المستوى العالمي و زيادة أعداد الطلاب أدى إلى انخفاض مستويات الإنجاز التعليمي، و خاصة مع الانخفاض المستمر في الموارد المالية و المادية الممنوحة للمؤسسات التعليمية، و يؤكد البنك الدولي ذلك في تقاريره المتوالية عن التعليم، حيث يؤكد أن مشكلة انحدار جودة التدريس و البحث أصبحت مشكلة عالمية، و ذلك كنتيجة لعوامل متعددة و متداخلة،منها ضعف كفاءة المعلمين، و محدودية الموارد المالية و التسهيلات المادية، و قلة التجهيزات المكتبية و العلمية، و انخفاض الكفاءة الداخلية، و ظهور مشكلة البطالة بين المتعلمين .
و الصورة الجديدة للتعليم والمجتمع لا يمكن لها أن تكون إلا بتعليم تتوافر فيه شروط الجودة الشاملة في كافة مراحله ومستوياته،ولهذا تنبهت معظم دول العالم إلى أهمية قضية الجودة في التعليم، فوضعتها في صدر أولوياتها منذ تسعينيات القرن العشرين و ذلك اعتمادا على فرضية كما يقول ( بلير Blair) في بريطانيا أن التقدم و التحسين الواضح في الأداء الاقتصادي و الاجتماعي في الدولة مرهون بجودة الخدمة التعليمية.
ومن أهم مبادرات الإصلاح التربوي على المستوى العالمي ما وجه لقضية إدارة التعليم،في محاولة لتلافي مشكلاتها وتطوير أداءاتها،مستخدمة في ذلك الأساليب الإدارية الحديثة، و في مقدمتها إدارة الجودة الشاملة (TQM)باعتبارها السبيل لبلوغ مستويات عالية من التميز و المعايير العالية .
و لقد تزايد الاهتمام بقضية الجودة الشاملة في التعليم إلى الحد الذي جعل المفكرين يطلقون على هذا العصر”عصر الجودة الشاملة ” باعتبارها أحد الركائز الأساسية لنموذج الإدارة الجديد الذي تولد لمسايرة المتغيرات الدولية و المحلية و محاولة التكيف معها،وأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة والإصلاح التربوي بإعتبارهما وجهين لعملة واحدة .
و بالنسبة لمصر منذ أن أصبح التعليم هو المشروع القومي الأول لها، والذي يهدف إلى ”التميز للجميع”، بدأت وزارة التربية والتعليم مشروعًا طموحًا لإعداد وبناء معايير قومية للتعليم في مصر؛ تحقيقًا لمبدأ ”الجودة الشاملة” باعتبار أن المعايير القومية محددة لمستويات الجودة المنشودة في منظومة التعليم و التعلم بكل عناصرها.
ان وزارة التربية و التعليم أصبح لها دور أساسي بالغ الأهمية في إعداد القوى البشرية اللازمة للمجتمع لمواجهة الاحتياجات الفعلية و المستقبلية للبلاد من متخصصين في جميع المجالات من أكاديميين وتقنيين وفنيين على اختلاف مستوياتهم و تخصصاتهم و التي تحتمها الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للمجتمع و التي تمر بتغيرات هائلة في تركيباتها الأكاديمية و المهنية نتيجة التقدم العلمي و التكنولوجي والثورة العلمية المصاحبة.
و يشمل ذلك إعداد العمالة الماهرة و كذا إعداد المتخصصين في المجالات المختلفة و توفير البرامج التعليمية و التدريبية اللازمة لهم على أن تتسم هذه البرامج بالمرونة و التنوع وتتواكب مع المتغيرات العالمية المتلاحقة.
و يستلزم ذلك توفير حيز تعليمي و تربوي ( مبنى مدرسي ) يتلاءم ومتطلبات تلك البرامج التعليمية و التدريسية، طبقا لمعايير فنية مدروسة ومواصفات هندسية مقننة تم وضعها بناء على الأسس التربوية الحديثة.
و تم في هذا البحث دراسة معايير ضمان جودة التعليم من منظور تحقيق مبدأ التنمية المستدامة، و التي تتيـح للطلاب الاستفادة من جميع معطيات العملية التعليمية التي يمكنها أن تزيد من تحصيلهم و اكتسابهم مزيد من الخبرات و المهارات في إطار البعد البيئي .
أدوات البحـث:
تـم الحصول على بيانات هذا البحث، باستخدام مجموعة من الأدوات هي:
1. الدراسة الاستطلاعية و الميدانية .
2. وثائق و سجلات المشروعات و البيانات و القرارات الخاصة بتطوير التعليم.
3. مقابلة الخبراء و المتخصصين في هذا المجال.
4. استمارات الاستبيان للمدارس في عينة الدراسة.
مشكـــــلة البحـث :
1- تعتبر معايير ضمان الجودة من المحددات الأساسية لرفع كفاءة العملية التعليمية، فالمطلوب التوعية بها و فهمها و توفير سبل تطبيقها. ( المصدر: الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد – وثيقة معايير ضمان الجودة و الاعتماد لمؤسسات التعليم – قبل الجامعي -2009 – مصر ) .
2- إن العملية التعليمية في مرحلة التعليم الأساسي تحتاج لعناية لضبط جودة التعليم بها أكثر من غيرها من المراحل. ( المصدر:عبد الحميد عبد المجيد حكيم - تصور لمدرسة المستقبل في ضوء كل من معايير الجودة الشاملة و تجارب بعض الدول المتقدمة- التربية وعلم النفس- كلية المعلمين بمكة المكرمة- جامعة أم القرى -1421هـ ) .
3- إن مباني مدارس التعليم الأساسي الحكومية القائمة منها ما لا يتوافق مع معايير ضمان الجودة و الاستدامة، مما يؤدي إلى قصور العملية التعليمية بها. ( المصدر: خالد هشام محمود إبراهيم – سبل تحقيق العلاقة التبادلية بين المدارس المستدامة و البيئة المحيطة في ضوء ترشيد الطاقة – ماجستير -عمارة – هندسة – جامعه القاهرة – 2013 ) .
4- لم يراعى في العملية التصميمية لمدارس التعليم الأساسي بمصر من منظور العمارة البيئية في التصميم والتنفيذ، خاصة من حيث توفير الطاقة و من حيث تحقيق: الإضاءة الطبيعية / التهوية / الأفنية و مواد البناء وغيره، مما يتطلب إعادة النظر في التصميم و التشكيل المعماري لها حتى تتوافق مع تحقيق متطلبات جودة التعليم و التنمية المستدامة . ( المصدر:
Department for Children, Schools and Families, Planning a Sustainable School: driving school improvement through sustainable development, DCSF, 2008(.
1. التكلفة الاقتصادية لتحقيـق معايير الجودة في مدارس التعليم الأساسي الحكومية بشكل خاص تحتاج لميزانية توفرها الدولة لها، ولذلك فان تطبيق معايير العمارة البيئية بالمدارس تقلل عبء هذه التكلفة علي المدى البعيد . ( المصدر: محمد إبراهيم منصور - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- ملخص تنفيذي للإطار العام- مجلس الوزراء- الرؤية المستقبلية لمصر 2030 - 2006).
2. إن تأثير تطبيق معايير جودة التعليم و الاستدامة على المبنى المدرسي و مدى ملاءمتها لاحتياجات العملية التعليمية سواء كان المبنى قائـم أو مستحدث، غير محدد الأبعاد في مصر إلى الآن ( لم يتم تقييمها ).( المصدر:الهيئة العامة لبحوث الإسكان والبناء والتخطيط العمراني, ووزارة التربية والتعليم، المعايير التصميمية لمدارس مرحلة التعليم الأساسي بإقليم القاهرة الكبرى، مايو 1990).
3. أنظمة الصيانة المتبعة في المدارس ليس لديها وعى كافي بأهمية الحفاظ على البيئـة . ( المرجع : صبحي أمين العشماوي واخرون - مجلة علمية منشورة : دور الصيانة في الحفاظ على المشروعات العمرانية الخاصة - ص7 -مقدمة في : المؤتمر و المعرض الدولي، بعنوان : مستقبل المجتمعات العمرانية الخاصة نحو تنمية عمرانية مستدامة – 11-14 -2013 ) .
التساؤلات الرئيسية للبحث :
1. كيف يؤثر تطوير المدارس الحكومية على استدامة المبنى التعليمي ؟
2. هل تطبيق معايير الاستدامة تحقق معايير جودة التعليم ؟
3. ما هو تأثير اساليب التعليم الحديثة على المبانى التعليمية القائمة و الجديدة ؟
ليكون المحور الرئيسى بالدراسة يتضمن :
تحديد المتطلبات و المكونات الجديدة للمبنى التعليمي و التى تتلاءم مع أساليب التعليم الحديثة.
أهــداف البـحث:
1. دراسة المواصفات و المحددات الفراغية و التصميمية للمدرسة، التي استحدثت لتتواكب مع معايير ضمان جودة التعليم.
2. وضع تصور لحلول المشكلات التصميمية و البيئية التي ثؤثر في جودة التعليم في المدارس القائمة، بحيث يمكن تطبيقها على مستوى مصر و التوصل لمسطرة قياس تجمع بين كلا المعايير.
3. تحديد نطاقات تأثر المبنى المدرسي القائم بمعايير جودة التعليم و مدى التوافق و التباين معها .
4. دراسة برمجيات العمارة الخضراء التي يمكن استخدامها في المدارس الجديدة و القائمة، لتحسين الأداء البيئي بها و خفض استهلاك الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة في اطار معايير جودة التعليم .
5. تحديد المدارس على خرائط نظم المعلومات الجغرافية (GIS ) ( *) للاستفادة منها في تحديد مواقع المدارس و معرفة البيئة المحيطة بها، حيث يعتبر إختيار الموقع من معايير جودة التعليم و الاستدامة.
6. دراسة إمكانيات تطبيق فكر تقييم المدارس با” لليد LEED ”( *) كتطبيق للعمارة البيئية ( معايير الاستدامة ) طبقا للنقاط المختلفة للتقييم بها، بما يتوافق مع طبيعة و اقتصاديات و ظروف مصر، بحيث تصبح جزء هام لرخصه المشروع مثله مثل عنصر السلامة الإنشائية.
منهجيـة البحـث :
خطوات منهجية إجرائية، معتمدة على المنهج : الاستقرائي في الجزء النظري و الاستنباطي و التحليلي في الجزء التطبيقي . و تنقسم لمحورين، كالآتي:
المحور الأول : الإطار النــظري :
و هي دراسة مرجعيـة : تعتمد على :
حصر دقيق لمعظم المعلومات و البيانات و الإحصاءات التي تختص بمعايير جودة التعليم و المعايير البيئية للمباني عامة و للمدارس خاصة، متمثلة في شهادة الليد ” LEED ” وغيرها و مما استحدث من اشتراطات و متطلبات، تخدم العملية التعليمية بكافة جوانبها، بحيث يمكن من خلال دراسة و تحليل هذه البيانات تحديــد :
- مدى تأثيرها في العملية التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي، و ما تنتجــه من أنــواع و أساليب جديدة في التعليم.
- نوعيات و مواصفات و احتياجات الفراغات التعليمية ( الخارجية و الداخلية ) التي استحدثتها هذه المعايير.
- مراجعة معظم ما كتب في هذا المجال من : مقالات و كتب و أبحاث، و وضع مرجعية نظرية من خلالها في البحث.
المحور الثاني : الإطار التطبيــقي :
يعتمد التحليل على الدراسة العملية لبعض المباني التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي، من خلال:
• الرفع الميداني لعينة المدارس المختارة في البحث.
• جمع و إعداد رسومات للمنشأة المدرسية، تشمل : القطاعات الرأسية و الأفقية و المساقط الأفقية، و الواجهات، و الأسطح، و الأفنيــة، موضحا عليها المعالجات المعمارية البيئية المقترحة ان وجدت لتحقيق اداء بيئي و تعليمي و ذو جودة افضل.
• تحديد بعض مباني مدارس العينة على خرائط بإستخدام تقنية نظـــــــم المعلومــــات الجغرافيـــــــــــة ( GIS )، للاستفادة منها في تحديد مواقع المدارس و البيئة المحيطة بها لتحقيق معايير جودة التعليم و الاستدامة و تحليل بياناتها .
• إعداد استمارات استبيان متنوعة، ( يخصص فيها جزء لمعايير جودة التعليم، و جزء آخر لاشتراطات متعلقة بالتصميمات المعمارية البيئية و معايير أخرى مرتبطة بهما و استمارة لاداري الجودة و استمارة للمعلمين و استمارة للطلبة) .
• دراسة الاحتياجات التربوية و الفراغية التصميمية للمرحلة الدراسية المختارة.
• استخدام برنامج للعمارة الخضراء يدعى ال Design Builder لتقييم أجزاء من الإستدامة في مباني المدارس .
• وضع تصور لحلول المشكلات القائمة بالمدارس المختارة بالبحث في ضوء معايير جودة التعليم و معايير العمارة البيئيـة .
حـدود البحـث :
تم تناول البحث في نطاق محدد، و ذلك على النحو التـــالي :
المرحلة التعليمية : في مرحلة التعليم الأساسي بحلقاته: ( رياض الاطفال و الابتدائي والإعدادي)، و ذلك لأهمية المرحلة و حساسية وضعها في السلم التعليمي و إرتباطها بشريحة عمرية عريضة، علاوة على ذلك فمن المخطط الاستراتيجي في مصر تطوير التعليم الأساسي.
ب – الحدود المكانية : مجموعه من مدارس التعليم الأساسي التي تقع داخل إقليم القاهرة الكبرى ( الإقليم شبه المتوسط و شبه الصحراوي ( الدلتا ) كأحد الأقاليم المناخية بمصر)، الذي تشمل محافظات : القاهرة و الجيزة و القليوبية .
ج – الحدود الزمانية : في الفترة من 2010 – 2018 .
محــتوى البحــث:
يتكون البحث من أربعة أبواب رئيسية تشمل عدة فصول، في منظومة متكاملة يتناول كل منها عناصر محددة للدراسة، على النحو التالي :
الجــزء الأول : الدراسة النظريـــة :
الباب الأول : خلفيــة تارخيــة عن مدارس التعليم الأساسي :
تناول هذا الباب المفاهيم و الدراسات السابقة التي يتضمنها البحث، من خلال فصلين متكامليـن:
الفصل الأول : تعاريف و مفاهيـم : التعريف بالعملية التعليمية و عناصرها و يشمل معنى التعليم الأساسي و مفهومه و يتطرق الى تعريف المدارس و أهم انواعها كالمدرسة الخضراء و المستدامة و الذكية .
و تعريف المعايير التصميمية و أكواد التصميم البيئي و بعض المصطلحات و القوانين : المستخدمة في أغلب المعايير التصميمية للمدارس و التعليم و الطاقة و الـــــكود المصري لتحسين كفاءة استخدام الطاقـــة، كما يتضمن شرح لمفهوم الجودة سواء تعليم أو شاملة أو ضمان جودة . و كذلك تعريف جودة البيئة الداخلية ( IEQ ) و عناصرها من تهوية و إضاءة و تبريد و غيره .
كما يتم تناول الفصل استخدام احدى أدوات نظم المعلومات الجغرافية Arc GIS و علاقتها بالمدارس و الخريطة المدرسية الرقمية . و يتطرق الفصل باستعراض مفهوم التربية البيئية في المدرسة و الوعي البيئي، و ﻧﻤذﺟﺔ النظام system Modeling .
الفصل الثاني : الدراسات و التجــارب السابقة و خلفية تاريخية :
يشمل عدة أجزاء حيث يستعرض هذا الفصل خلفية تاريخية عن تصميم مدارس التعليم الأساسي تشمل اخر مرحلــــــــــــــــــــة و هي مرحلة ما بعد الحداثة، كما استعرض الفصل أيضا الدراسات السابقة لتطبيق معايير المدارس المستدامة سواء الأبحاث ذات العلاقة بالمدارس المستدامة و الكتب و امثلة عالمية اقليمية عن المدارس المستدامة .
و امثلة اقليمية و محلية مدارس مطبق عليها معايير جودة التعليم ، لاستخلاص الدروس المستفادة منها، كما يوضح الفصل نظم التقيــــــيم الاخضر العالمية و المحلية من ضمنها الليد المستخدم في هذا البحث، و تقييم أداء الطاقة بواسطة برامج خلفية عن المحاكاه البيئية بالكمبيوتر المستخدمة في هذا البحث .
كما يتطرق هذا الفصل الأبحاث الرائدة في مجال التربية و التعليم، و يشمل دراسة و تحليل لبعض هذه التجارب.
الباب الثاني : المعايير التصميمية البيئية في المدارس من منظور معايير ضمان الجــودة و أثرهمـا على التعليـم في مرحلته الأساسية :
في هذا الباب تم توضيح أهميه تحسين الأداء الوظيفي البيئي للفراغات التعليمية في زيادة كفاءة الطلاب و تحسين جودة التعليم و حماية صحة الطلاب و العاملين مما يقلل الغياب و توفير المال علي مدار عمر المبني. و يشمل الباب أيضا تحديد خطوات التصميم المعماري البيئي للفراغات االتعليميه بالاستفادة بالمعلومات المناخية الخاصة بالإقليم المناخي التي تقع فيها المدرسة، و تقييم الظروف الداخلية التي تحقق الارتياح الحراري لشاغلي المبنى. و معرفة طبيعة و وظيفة شاغلي المدرسة لتحديد حملها الحراري، كما يتطرق الباب إلى معرفة خصائص المواد الإنشائية و العزل الحراري المستخدم بالمبني، و تحديد الوسائل و الإجراءات التصميمية بالمبنى كأنظمة الإنارة و التهوية الطبيعية و الصناعية. و ينقسم هذا الباب إلى فصليـن :
الفصل الثالث : معايير التصميم الوظيفي للفراغات التعليمية بهدف خفض الطاقة المستهلكة في المدارس :
يشمل الفصل جزئين : الجزء الأول : يشمل تغيير شكل و نوع الفراغ من خلال الاستفادة من مرونتة في الاستجابة للمتطلبات المتغيرة، و تغيير المواد المستخدمة في البناء و التشطيب لخفض الطاقة المستهلكة، و دراسة خصائص عناصر الفراغ بهدف تحسين الأداء البيئي في المدارس، من خلال استعراض تطوير طرق ترشيد الطاقة من مواد البناء و انعكاسها على تصميم المدارس، و يتعامل هذا الفصل مع الحلول المبتكرة في مدارس مرحلة التعليم الأساسي، و الرؤى الجديدة التي تعالج عمارة المدارس بيئيا على أساس فكر واعي بمقومات العملية التعليمية .
الجزء الثاني: دراسة النقاط المختلفة للتقييم بشهادة اللــــيد ” LEED ” الخاص بالمدارس القائمة، من خلال الأدوات المستخدمة فيها مثل استمـــارات المراجعــــــة ( Check List) و استخلاص منها ما يتوافق مع طبيعة مناخ و اقتصاديات مصر، و توصل هذا الفصل إلى : تصور للتغيرات في الفراغات المدرسية في ظل خفض استهلاك الطاقة في المدارس، و ذلك يتجسد مثلا في : توفير فراغات إضافية للطلبة داخل المبني و خارجه، و زيادة نسبة بعض الفراغات و ظهور فراغات جديدة، كما توجد فراغات مخصصة للأنشطة لم تختلف مساحاتها . كما توصل الى المعايير المستخلصة الخاصة بالتصميم المستدام للمدارس أدت اللى ظهور استراتيجية تقييم مدرسة العينة طبقا لمعايير الاستدامة الهندسية و معايير جودة التعليم المقترحة ( القابلة للتطبيق في مصر ).
الفصل الرابع : معايير ضمان جودة التعليم لمبانى مدارس التعليم الأساسي :
يشمل الفصل جزئين : الجزء الأول : تضمن ذكر لجودة التعليم و أسس و مبادئ الجودة الشاملة (لتطبيق الجودة الشاملة في التعليم) من خلال المعايير و مراحـل الجــودة و الجودة الشاملة في التعليم و توكيد الجودة في التعليم و ضبط الجودة و ضمـــــــــــــــــــــــــــــان جـودة التعليــــــم و الاعتماد و كما شمل الفصل دورة التطوير المدرسي و المشروعات التجريبية لتطبيق معايير ضمان جودة التعليم و الاتجاهات الفلسفية لوثيقة معايير الجودة لمباني مدارس التعليم الأساسي فى مصر و معايير ضمان جودة التعليم لمبانى مدارس التعليم الأساسي الصادرة من هيئة ضمان جودة التعليم بمصر، و كيفية تحقيقها داخل المدرسة و خاصة المدرسة الحكومية القائمة، كإحدى الحلول المقترحة لرفع مستوى التعليم في مصر، كما يشمل هذا الجزء من الفصل نبذة مختصرة عن دور الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بمصر و ادارة الجودة الشاملة في التعليم و ضبط الجودة و ذلك في ضوء الأربعة مجالات الرئيسة لهذه المعايير وهي : موقع المدرسة، و الفراغات التعليمية، والبيئة الفيزيقية للمدرسة، و عوامــــــــل الأمن والأمان،كما استعرض الفصل في جزءه الثاني: السلامة و الصحة المهنية في المدارس كما استعرض الفصل في جزءه الثالث : التــــربية و علاقتها بالمبنى المدرسي.
و تشمل أساليب التعليم الحديثة و الوعي باهمية الحفاظ على البيئة و جودة التعليم و توصل هذا الفصل إلى ان: معايير جودة التعليم يتم الدمج بينها و بين معايير استدامة المدارس في مسطرة قياس واحدة.
- و توصل الى أثر تطبيق معايير جودة التعليم على مدارس التعليم الأساسي، و التي تفيد في وضع تصور للملامح التصميمية التي يمكن تطبيقها في المدارس الحكومية لخدمة المعاييــر التصميمية بأنواعها .
• معايير ضمان جودة التعليم اقتصرت على جانبين تربويين فقط، و ان أساليب التدريس الحديثة و التربية البيئية لها اكبر الأثر في نشر ثقافة جودة التعليم و الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال المدارس .
• مراعاة توفير المساحات الملهمة و المبتكرة و المرنة للتعليم مع مراعاة توفير تكنولوجيا التعليم الحديثة بكفاءة في المدارس و خاصة الحكومية ( مثل عمل فواصل متحركة بين الفصول و ليست حوائط ثابتة لامكانية تغير استخدام الفراغ كاستخدام الشرفات و الاسطح و الافنية في التعليم المرن ) .
• معرفة الأدوات و الفراغات في التعليم الالكتروني و تأثير طرق التدريس الحديثة بالمدارس في تصميم أو توفير فراغات في المدرسة .
• التعرف على أقل عدد و تكلفة للمتطلبات التقنية الشبكية لأنظمة التعليم يكمن في نظامي التعليم : ( عن طريق الإستكشاف الذاتي و عن طريق التجربة )، حيث أن متطلباتهم التقنية هي الكمبيوتر و الموارد الشبكية ( انترنت) فقط، و هما متاحان بنسبة كبيرة في المدارس و خاصة الحكومية .
الجـــزء الثاني : الدراسة التطبيقيــة :
الباب الثـالث : الدراسة الميدانيــة التطبيقية للمدارس المختارة بإقليــم القاهرة الكبرى:
يهدف هذا الجزء إلى ربط الدراسة النظرية في الرسالة بالتجارب العملية في المدارس،حيث يتعرض الباب لدراسة حالة المدارس في مرحلة التعليم الاساسي بالقاهرة الكبرى بأسلوب حصري يعتمد على نماذج المباني المختارة، و من خلال تحليل استمارات الاستبيان لعينة المدارس في حالة الدراسة .
الفصل الخامـس : الطرق و التقنيات المستحدثة للوصول لجودة التعليم و الاستدامة في المبنى المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي :
ان الطرق و التقنيات المستحدثة للوصول لجودة التعليم و الاستدامة في المبنى المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي متعددة و لقد تم اختيار مجموعه منها، كما تطرق الفصل لموضوع الصيانة حيث تعتبر حلقة الاتصال بين معايير الليد LEED للمدارس القائمة و معايير جودة التعليم، و تعد أيضا الصيانة من طرق الوصول الهامة لتحقيق هذه المعايير، كما يتطرق الفصل لاستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية وهي حزمة برامج الـ Arc-GIS، للاستفادة منها في تحديد مواقع المدارس على خرائط رقمية لتطبيق معايير الموقع العام ( اختيار موقع المدرسة ) في المعايير بالبحث و لمعرفة البيئة المحيطة بها، و تحليل بعض بيانات المحافظات لمناطق الدراسة .
و لفد تطرق الفصل اللى استعراض احدى برمجيات محاكاة الطـــــــــــــــــــــــــــــاقة Design Builder و تطبيقها على احدى المدارس بحالة الدراسة، حيث تم وضع استراتيجية لتكامل استخدام برامج محاكاة الطاقة في خطوة تحليلات الطاقة ضمن خطوات التصميم المستدام التي طبقت على مبنى جديد في مدرسة بحالة الدراسة، اما المباني القائمة يتم عمل تحليل لاستهلاك الطاقة ( الإضاءة ) بفصلين بمبنيين بنفس المدرسة المختارة لها من خلال هذه البرامج.
و توصل الفصل، للتالي :
1- ضرورة صيانة المبنى المدرسي و التجهيزات و الأجهزة : الصيانة دورية، اكد البحث على أهميتها للاطالة في عمر المبنى .
2- استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية في اختيار او تقييم الموقع للمدرسة ذو أهمية حيث:
أنه يساعد على حل المشاكل التخطيطية في اختيار مواقع المدارس، و لقد توصل البحث في هذا الجزء الى تحديد مواقع المدارس المختارة بعينات الدراسة، على الخرائط الرقمية المرجعه جغرافيا من قبل الباحثة للمحافظات و الاقسام التابعه لها، كما توصل الى تحليل لبعض صفات هذه الأقسام كثافة الطلاب في مراحل عمرية معينة، بما يعطي صورة عامة عن المنطقة المحيطة بتلك المدارس و الذي يساعد في تطويرها بعد تقييم مواقعها.
3 – استخدام طريقة رياضية بسيطة لحساب الانتقالية الحرارية الكلية لفصل في إحدى المباني بالمدرسة من خلال الغلاف الخارجي له.
4 – تحليلات الطاقة لفصلين في مبنيين قائمين بإحدى مدارس العينة لمتغير التوجيه لحساب استهلاك الطاقة من الإضاءة لمبنى جديد في مدرسة التعليم الأساسي بالجيزة من خلال اتباع نقاط التصميم المستدام، و استخدم برنامج Design Builder و الذي تم التحقق من صلاحيته بناءً على المخرجات و النتائج التجريبية لابحاث أخرى ذكرت في الفصل الثاني
و توصل هذا الجزء تحديدا الى النتائج الفرعية التالية :
- تم الحصول على تأثير مختلف لمبني المدرسة الجديد لاستهلاك الطاقة، مما يدل على امكانية ترشيد الطاقة اذا تم اتباع نقاط التصميم المستدام المذكورة . و يؤدي ذلك إلى وضع منهجية جديدة تهدف إلى تحسين استدامة التصميم على أساس الحد الأدنى من استهلاك الطاقة.
- تقليل إستهلاك الطاقة في بعض الواجهات باستخدام معالجة بيئية و التكامل بين الإضاءة الطبيعية و الصناعية .
الفصل الســادس : دراسة حالة مجموعة مدارس تعليم أساسي بإقليم القاهرة الكبرى :
لاستكمال الجـــزء الثاني بالدراسة التطبيقيــة في الباب الثـالث المسمى بالدراسة الميدانيــة التطبيقية للمدارس المختارة بإقليــم القاهرة الكبرى . ينقسم الفصل للجزئين التاليين :
الجزء الأول: استمارات الاستبيان للمدارس المختارة بحالة الدراسة، ثم عرض خصائص المسح الاجتماعي لعينات الدراسة، و عمل مقارنة بين الست مدارس من حالات الدراسة، ثم عمل تحليلات لها بتطبيق برنامج إحصائي SPSS و برنامج الEXCEL في حسابات بسيطة لتحديد و رصد المشكلات الأساسية في مدارس التعليم الأساسي التي ثؤثر سلبيا على جودة التعليم و الاستدامة بها , و على جوانب أخرى مرتبطة بها، و تحليل أسبابها.
و الجزء التاني: يتم تطبيق معايير ضمان جودة التعليم و الهيــــــئة العامـــــــة للابنيـــــــة التعليمــــية و معايير تصميم المدارس المصرية البيئية ثم المعايير المستنتجة من البحث و تطبيقها على المدارس المختارة بعينة الدراسة، التي تشمل ترشيد الطاقة في ضوء مراعاة معايير جودة التعليم مع الأخذ في الاعتبار أساليب التعليم الحديثة و التربية البيئية .
توصل الفصل للنتائج التالية :
– وضع مقترح لتطوير مدرسة الاهرام بالجيزة لتتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة.
- تحديد و رصد المشكلات الأساسية في مباني مدارس التعليم الأساسي التي ثؤثر سلبيا على جودة التعليم و الاستدامة بها , و على جوانب أخرى، و تحليل أسبابها. و تحديد مشكلات واقع البيئة المدرسية في المدارس الحكومية، تتمثل في :
- معرفة المشكلات المتعلقة بالبناء المدرسي والتجهيزات المدرسية للمرحلة الأساسية
• مشكلة نقص الملاعب الرياضية و الساحات والتجهيزات المدرسية، وتلك المشكلة تحرم الطالب من ممارسة الأنشطة المختلفة والتي تنمي قدراته ومواهبه من جهة، وتعزز علاقته بالمدرسة من جهــــــــــة أخرى، و مما لا شك فيه أن في ذلك حرمانًا للطالب من تعلم المهـــــــارات و المعارف.
• غرف التدريس ذات مساحات محدودة ما يؤدي إلى ازدحام الطلبة فيها، و هذا الأمر يوجد العديد من المشكلات لمدير المدرسة و للمعلم، و النتيجة هي حرمان الطالب من التعلم بإستراتيجية التعلم الذي يتبناها المعلم، و هذا يؤثر في تحصيله العلمي و التربوي. و ترى الباحثة أن غرف التدريس لا تعتبر ضيقة، و إنما الكثافة الطلابية العالية فيها تعطي الإحساس بضيق الغرف.
• قلة توفر شروط البيئة الجيدة للفصل، مثل التبريد و التدفئة، و التهوية، و الاضاءة الجيدة في الصفوف الدراسية.
الباب الرابع : نتائـج و توصيـات :
الفصل الســابع : النتائج و التوصيات للبحث . و تضمن الوصول الى مايلي:
يتضمن هذا الفصل نتائج الدراسة الميدانية لعينات الدراسة .
و يتم في هذا الفصل تحليل لبعض البيانات الخاصة بالمدارس و نتائج خاصة بالمدارس الخضراء ( المعايير البيئية و الـ LEED و النتائج الخاصة بجودة التعليم و نتائج خاصة بالتقيم البيئى .
و يصل الفصل في نهايتة إلى توصيات ينصح بتطبيقها من وجهة نظر الباحثة للوصول إلى أفضل النتائج على كافة المستويات سواء على مستوى متخذي القرار أو المجتمع أو المهندسين .
• توصيات خاصة بالمعايير البيئية و معايير الـ LEED و التوصيات الخاصة بجودة التعليم و توصيات الدراسات المستقبلية
• و توصيات لترشيد استهلاك الطاقة بالمدارس الحكومية بالتركيز على استهلاك الإضاءة .
• و توصيات على المستوى الدولى – للسلطة المعنية ( الحكومة – إدارى المدارس و غيرهم) و توصيات ( للمعماريين ) توصيات بناءا على رؤية الباحثة.