الفهرس 
مدخل الدراســـةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
يعتبر التعليم العامل المحرك والمنشط لحركة التغيير المطلوب في أي مجتمع من المجتمعات، فالتعليم ضرورة لازمة بل ملحة بالنسبة للمجتمعات النامية إذا ما أرادت اللحاق بركب الحضارة الإنسانية، كما أن التعليم لم يعد هدفه محو الأمية كما كان في الماضي بل أصبح نوعا من الاستثمار الاجتماعي للإنسان للإفادة منه في تحقيق أهداف التغيير التي يرنو إليها المجتمع. وحيث يشهد العالم الآن ثورة هائلة في التكنولوجيا والمعلومات والتقدم العلمي، بحيث أصبح التنافس بين القوي في العالم يرتكز علي القوة الإقتصادية والقدرات والإمكانات العلمية والتكنولوجية. ولمواكبة هذه المنافسة والتفوق فيها نحن في حاجة إلي مدرسة جديدة، مدرسة بلا أسوار، مدرسة متصلة عضوياً بالمجتمع وبما حولها من من مؤسسات مرتبطة بحياة الأفراد ومتصلة بقواعد الانتاج، مدرسة متطورة في أهدافها ومحتواها وأساليبها يشكل التعليم الأساسي حجر الأساس في بناء النظام التربوي ويشمل الفترة الحاسمة في حياة الأطفال. ولذلك شغلت هذه المرحلة الفكر التربوي العالمي خلال العقود الماضية، وأخذ الاهتمام بها مساحة واسعة من الطرح والبحث في المؤتمرات واللقاءات الدولية والإقليمية والمحلية. لقد تطورت الرؤية حول التعليم الأساسي من كونه مجرد حركة إصلاح للتعليم في بعض الدول النامية الي صيغة تربط بين التعليم غير المدرسي والتعليم الابتدائي وتعليم الكبار في رؤية موسعة تسعي لتلبية حاجات التعلم الأساسية للجميع.
مما سبق يمكن أن تهيئ المدرسة فرصاً مناسبة لتشجيع الطالب علي التجريب فيما يقومون به من نشاط متصل بدراستهم، كما تهيئ المدرسة لهؤلاء الطلاب الظروف المناسبة وابيئة الصالحة لتنمية قدراتهم علي الإبداع والابتكار من خلال تفجير الطاقة الكامنة داخلهم بما يفيد المجتمع وبهذا يصبح الجو مشجعاً علي الإبداع والابتكار اللذان من خلالهما نستطيع أن نصل بالفرد إلي أقصي ما لديه من أفكار تساعد المجتمع علي الرقي والنهوض به.
أولاً: مشكلة الدراسة
لم يعد التعليم قضية خدمات بل قضية أمن قومي واستثمار في البشر ترتبط به تنمية قدرات الشعب الإنتاجية والاقتصادية والعسكرية وأصبحت القضية هي إعداد وتأهيل شباب قادر مسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا وان أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم.
إن جوهر الصراع العالمي هو سباق في تطوير وتحسين نوعية التعليم والمسؤولية تحتم علينا ان نعترف بأن مناهج التعليم في الوطن العربي لاتزال في حاجة الي قدر كبير من التطوير والتحديث والمشكلة ليست في نقص المدارس فحسب، بل في نوعية التعليم الذي تنسب له كل الأزمات التي نراها أمامنا من فقر وبطالة وتطرف وتخلف.
ومن هنا فإنه لابد من إصلاح التعليم ووضعه علي رأس الأولويات فالتلميذ هو عماد المستقبل وقلب الأمة وروح حضارتها وهو المحور الأول من كل عمليات التربية والتعليم.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في التركيز علي مفهوم مهم وهو نوعية الحياة ونوعية التعليم ، أهميتها في تنمية القدرات الإبداعية لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسية وخاصة تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية:
هدفت هذه الدراسة مرحلة مهمة من مراحل النمو الإنساني ألا وهي مرحلة الطفولة وتدلايبهم علي الابداع والابتكار وتحديد المسارات المستقبلية لديهم.
محاولة التعرف علي نوعية التعليم ونوعية الحياة وعلاقة كلاً منهما بتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال مرحلة التعليم الاساسي.
والتوصيات المتكررة والمتعاظمة علي الصعيدين الرسمي والفردي بضرورة تطبيق نوعية التعليم والحياة في مؤسسات التعليم المصرية واعتبارها طوق النجاة لعلاج أزمات مؤسساته دون معرفة الأبعاد الثقافية والقيمية التي تنطلق منها هذه النظم، ودون النظر إلي مدي ملاءمتها لملامح الثقافة المصرية والعربية ولواقع مؤسسات التعليم، وهذا ما ستحاول الدراسة توضيحه.
نوع الدراسة:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية المقارنة.
منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة علي:
أ-المنهج الوصفي المقارن: تستخدم الدراسة المنهج الوصفي ، حيث تنتمي هذه الدراسة للدراسات الوصفية.
ب-منهج الدراسات الارتباطية : هو ذلك المنهج الذي يمكن بواسطته معرفة ما إذا كان هناك ثمة علاقة بين متغيرين أو أكثر ومن ثم معرفة درجة تلك العلاقة وتحديد إذا كانت طردية أم عكسية.
تساؤلات الدراسة:
1- ما هي طبيعة العلاقة بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال مرحلة التعليم الأساسي ؟
2- ما مدي اختلاف نوعية التعليم والحياة لدي أطفال مرحلة التعليم الأساسي باختلاف المدارس(تجريبي- لغات) ؟
3- ما مدي اختلاف القدرات الإبداعية لدي أطفال مرحلة التعليم الأساسي باختلاف المدارس(تجريبي- لغات) ؟
أهداف الدراسة:
تسعي الدراسة الحالية إلي تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف علي العلاقة بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي .
2- التعرف علي مستوي نوعية التعلم والحياة لدي أطفال مرحلة التعليم الأساس المدارس(تجريبيي- لغات) .
3- التعرف علي مستوي القدرات الإبداعية لدي أطفال مرحلة التعليم الأساسي المدارس(تجريبيي- لغات) .
فروض الدراسة.
- توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي.
ولاختبار صحة هذا الفرض تم التحقق من خلال ثلاثة فروض فرعيه كالأتي:
ا- توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي (في المدارس الحكومية).
ب- توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي (في المدارس الدولي).
جـ - توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي (العينة الكلية).
2- توجد فروق داله إحصائيا بين درجات طلاب مرحلة التعليم الأساسي في(المدارس التجريبي والمدارس اللغات) علي مقياس نوعية التعليم والحياة .
3- توجد فروق داله إحصائيا بين طلاب مرحلة التعليم الأساسي باختلاف المدارس(تجريبيي- لغات) علي مقياس القدرات الإبداعية.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة في الدراسة لجمع البيانات الأدوات الآتية:
استمارة البيانات الأولية- مقياس نوعية الحياة والتعليم-اختبار تنمية القدرات الإبداعية- الملاحظة – المقابلة.
مجالات الدراسة:
-المجال الجغرافي: طبق المقياس والاختبار علي تلاميذ مدارس تجريبية مدرسة(طه حسين التجريبية المطرية –الشيخ زايد التجريبة - شيراتون هليوبيليس- مدرسة الانفنتي للغات بالشيخ زايد). طبق المقياس والاختبار علي مدارس تجريبية ومدارس لغات بالقاهرة.
المجال البشري: أطفال في مدارس تجريبي تجريبية مدرسة(طه حسين التجريبية المطرية –الشيخ زايد التجريبة) - ( عددهم (100).
2- تشمل أطفال في مدارس غات(شيراتون هليوبيليس- مدرسة الانفنتي بالشيخ زايد) وعددهم (100).
المجال الزمني: تم إنجاز الدراسة من بداية التسجيل حتي نهاية العام الدراسي (2018).
الباب الأول: الإطار النظري للدراسة:
ويتضمن (4) فصول جاءت كالتالي:
الفصل الأول: مشكلة الدراسة ومفاهيمها الأساسية.
- الفصل الثاني:.
نوعية التعليم - النظريات المفسرة لنوعية التعليم .
نوعية الحيـــاة النظريات المفسرة لنوعية الحياة.
- الفصل الثالث: القدرات الإبداعية- النظريات المفسرة للقدرات الإبداعية.
- الفصل الرابع: أولاً: المحور الأول: دراسات تناولت نوعية التعليـم والحياة.
ثانياً: المحور الثاني: دراسات تناولت القدرات الإبداعية لدي الأطفال.
الباب الثاني: الدراسة الميدانية:
ويتضمن (3) فصول وجاءت كالتالي:
- الفصل ااخامس:. الإجراءات المنهجية للدراسة
- الفصل السادس:. تضمن تحليل جداول مقياس نوعية الحياة والتعليم وتفسيرها واستخراج النتائج.
- الفصل السايع: نتائج الدراسة وتوصياتها.
وكانت أهم النتائج كالتالي:
- توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي (في المدارس التجريبية).
- عدم وجود فروق بين عينة الذكور والإناث في جميع الإبعاد لمقياس نوعية التعليم والحياة.
- توجد علاقة إيجابيه بين نوعية التعليم والحياة وتنمية القدرات الإبداعية لدي أطفال التعليم الأساسي (العينة الكلية).
التوصيات:
وجاءت أهم التوصيات:
- تشجيع وتطوير البحث الميادني في موضوع الإبداع بصفة عامة في كشف عوائق الإبداع لدي الطلبة في مخـتلف مراحل التعليم الأساسي.
-- العمل علي تطويرالمناهج الدراسية الدراسية المختلفة من حيث محتواها وأهدافها وأنشطتها تكون أكثر ملائمة لتنمية التفكيرلدي طلبة التعليم الأساسي.
--تحفيز الطلبة وتشجيعهم علي القيام بالاعمال الإبداعية ومنحهم مكافأت علي أعمالهم الإبداعية والاهتمام بهؤلاء المبدعين.