Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار الاقتصادية لتدهور الصحة العامة الناجم عن تلوث المياه:
المؤلف
حسن، مدحت طه محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مدحت طه محمد حسن
مشرف / أحمد فؤاد مندور
مشرف / هالة إبراهيم عوض الله
مناقش / مصطفى حسن رجب
مناقش / هالة إبراهيم عوض الله
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
241ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

ملخص البحث
بينما تعد المياه العذبة عصب الحياة لأغلب الكائنات الحية فإنها تواجه مشكلات عديدة تتمثل في التدهور في نوعيتها وصلاحيتها للوفاء بالاستخدامات المقصودة منها بسبب التلوث الناشئ عن التزايد المستمر في معدلات زيادة السكان وما يقابله من تزايد في استخدام المبيدات والمخصبات الزراعية والكيماوية وزيادة النشاط الصناعي وما يتبع ذلك من زيادة التلوث بسب الصرف الصناعي والزراعي والصحي في مجارى المياه إذ يتم صرف كل مياه مصارف الرى الزراعى من أسوان وحتى القاهرة مباشراً فى مجرى النيل وتقدر كمية مياه الصرف الزراعى المنصرفة فى النيل لهذه المنطقة بحوالى 4 مليار م3 عام 2010. مما اثر على جودة المياه والكميات المتاحة لكل فرد حيث زادت مشكلة المياه في الفترة الأخيرة وقد قدرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن حوالي من 10 – 20% من سكان مصر مصابون بالإلتهاب الكبدي الوبائي ومشاكل في الكلي بسبب نوعية المياه و يؤثر هذا علي الإقتصاد القومي في صورة إستنزاف للموارد وضغط علي الناتج المحلي الإجمالي وقدرت دراسة لجهاز شئون البيئة المصري أن حوالي 102 وحدة إنتاجية تقوم بتصريف مياة الصرف الصناعي مباشرة في مياه النيل والمجاري المائية بدون أي معالجة وأن معدل صرف المخلفات العضوية في مجاري المياه العذبة يبلغ حوالي 270 طن يوميا وغير ذلك من الأسباب التي تجعل المياه غير صالحة فلا تخلو منطقة في مصر من مشكلات المياه وأهم هذه المشاكل مشكلة تلوث مياه الشرب مما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض المزمنة والأوبئة . بالإضافة إلى أثر التغيرات المناخية على موارد مصر المائية حيث تشكل حصة مصر من مياه النيل حوالى 94% من مواردها المائية والتى يعيش حوالى 97% من سكانها على ضفاف وأوديه إذ يؤدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدلات البخر وبالتالى زيادة الحاجة إلى موارد إضافية للمياه. بالإضافة إلى تأثر وادى النيل بإرتفاع منسوب مياه البحر حيث تتعرض
التجمعات السكنية والأراضى الزراعية للغرق.
وتتبلور مشكلة البحث فى التساؤلات التالية:
هل يمكن دراسة الآثار الاقتصادية لتدهور الصحة العامة الناجم عن تلوث المياه؟ ويتفرع
من هذا السؤال مجموعة أسئلة فرعية
1- هل مياة الشرب المستخدمة من قبل السكان فى محافظة الشرقية صالحة للاستخدام
الأدمى من حيث المواصفات العالمية؟
2-هل توجد علاقة بين تلوث المياه وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخاصة بالدراسة(فشل كلوى_أميبا_تيفود-التهاب كبدىا
3-هل تتركز مناطق الإصابة بالأمراض ذات العلاقة بتلوث المياه فى مناطق معينة؟
4-ماهى امكانيات وضع حلول عملية لتقليل حجم التلوث فى المياه
أهداف البحث
الهدف الرئيسى لهذا البحث هو محاولة دراسة الاثار الاقتصادية لتدهور الصحة العامة الناجم عن تلوث المياه باستخدام محافظة الشرقية كعينة لتطبيق الدراسة لإيضاح أثر تلوث المياه على الصحة العامةٍ ويتحقق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية :
1- التعرف على تأثير المياه على السكان فى محافظة الشرقية من خلال فحص المترددين على العيادات وارتباطها ببعض المتغيرات.
2- دراسة وتحليل العلاقة بين تلوث المياه والإصابة بالأمراض.
3- التعرف على مدى الوعى البيئى لدى السكان بخطورة تلك الأمراض.
أهمية البحث
الأهمية للعلم :
إلقاء الضوء على مشكلة تلوث المياه في مصر بصفة عامة وفي محافظة الشرقية بصفة خاصة .وبيان أثر تلوث المياه على الصحة.
الأهمية للمجتمع :
يتضح فى محاولة التعرف على الأثار الاقتصادية المرتبطة بمشكلة البحث وتوضيح أثر تلوث المياه على الصحة العامة للسكان للحد من انتشار الأمراض الأمر الذى ينعكس أثرة على زيادة الأنتاجية للموارد البشرية وذلك عن طريق :ـ
1.هذه الدراسة تلقى الضوء على مخاطر استخدام المياه الملوثة.
2.محاولة الربط بين تلوث المياه وإصابة الإنسان بعدد من الأمراض.
3.هذه الدراسة تمس جانب من حياة السكان وهى الصحة العامة لهم.
4.التعرف على أهم المؤشرات الاقتصادية والبيئية المرتبطة بالأمراض الناتجة عن تلوث
المياه.
حدود البحث
قام هذا البحث على محاولة دراسة الاثار الإقتصادية لتلوث المياه وأثرها على الصحة العامة وذلك من خلال استمارة استبيان تم توزيعها على عينة عشوائية فى وحدات طب الأسرة بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية خلال القترة من اغسطس2017- إلى فبراير2018 كما تم الإعتماد على بعض البيانات الأولية المنشورة عن تلوث المياه واثارها على الصحة العامة على مستوى الجمهورية وقد تم التركيز على محافظة الشرقية لتطبيق الدراسة بها حيث انها تعتبر ثالث محافظة على مستوى الجمهورية من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها 6,791,46مليون نسمة وتجمع بين الريف والحضر وهى من أكثر المحافظات التى تعانى من مشاكل كثيرة فى نوعية وجودة وكمية المياه التى تصل إلى السكان.
منهج البحث
اتبع الباحث كلا من الدراسة النظرية والدراسة العملية من أجل تحقيق أهداف البحث واختبار فروضة فقد اعتمد الباحث على مصدرين أساسين للمعلومات:
المصادر الثانوية: والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية والأجنبية ذات التأثير والدوريات والمقالات والتقارير، والدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث والمطالعة في مواقع الانترنت المختلفة.
المصادر الأولية: تم استخدام المنهج الإحصائي لتفسير نتائج الاستبيان الميدانى (المباشر) عن طريق استخدام استمارة إحصائية.
وقد قام هذا البحث على محاولة دراسة الآثار الاقنصادية لتدهور الصحة العامة الناجم عن تلوث المياة وذلك من خلال استمارة استقصاء تم توزيعها على على200 مريض لعينة الدراسة بطريقة عشوائية من بين المرضى المترددين على عيادات طب الأسرة موضوع الدراسة في 4 وحدات محلية قروية بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية.
فروض البحث
1- توجد علاقة طردية بين تلوث المياه والإصابة بمرض(الفشل الكلوى-الأميبا-التيفود-الألتهاب الكبدى أ)
2- توجد علاقة عكسية بين الإصابة بالأمراض وعوامل أخرى منها مستوى التوعية البيئية والمستوى الاقتصادى والمستوى التعليمى وجودة المياه.
3- توجد علاقة عكسية بين الاصابة بالامراض وتحقيق هدف هام من أهداف التنميةالإقتصادية وهو الصحة الجيدة.
أهم نتائج البحث
1- أظهرت الدراسة أثار بيئية ناتجة عن تدهور نوعية المياه ونقص المياه له إنعكاسات سلبية على مركز أبوحماد من نقص وانقطاع للمياه لبضع ساعات فى أيام كثيرة مما يضطر بعض السكان الى استخدام مياه الترع لقضاء احتياجاتهم .
2- اتضح من خلال عينة الدراسة أن 57,5% من عينة الدراسة يحدث عندهم طفح لمياه المجارى وهذا يؤدى إلى أن تكون هناك فرصة لتلوث شبكة المياه في حال كان هناك تسرب منها واحتمال خلط المياه العادمة مع شبكة مياه الشرب قد يحدث بالإضافة إلى التلوث البيئى وانتقال الأمراض من المياه العادمة نفسها.
3- تعانى بعض القرى من عدم وجود شبكات للصرف الصحى وهناك بعض السكان تصرف فى الترع والبعض الأخر فى المصارف الزراعية والنتيجة تلوث مياه الصرف الزراعى التى تسبب الكثير من الأمراض لوجود أحياء فيروسية وجرسومية وطحالب وفلزات تسبب الكثير من الأمراض.
4- ان لوسائل الإعلام دورها الفعال فى التوعية بمخاطر مشكلة تلوث المياه وتبين استحواذ التلفزيون على أكبر النسب حيث أفاد 39,5% من أفراد العينة بذلك.
5- توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين تلوث المياه والإصابة بالأمراض عند مستوى معنوية (0,05).
6- قدرت الدراسة قيمة الخسارة السنوية للمريض بالفشل الكلوى بحوالى 62408جنية وهى قيمة سنة daly.
7- الخسارة الإجمالية للإقتصاد المصرى نتيجة الإصابة بمرض الفشل الكلوى تقدر بحوالى 6,417مليار جنيهاُ .
8- إن الأمراض الناتجة عن تلوث المياه تقلل من الطاقة الإنتاجية للمريض حيث افاد 76,5من المرضى المبحوثين انهم لا يستطيعون بعد مرضهم ادارة الاعمال التى كانوا يقومون بها قبل المرضز
أهم توصيات البحث
- وضحت الدراسة أن بعض القرى تعانى من عدم وجود شبكات للصرف الصحى لذلك يجب أن تكون هناك رقابة من الدولة ومن وزارة الرى والموارد المائية على الترع والمجارى البيئية المفتوحة لأن السكان فى القرى يتخلصون من المياه العادمة فى الترع والمجارى المائية وإصدار تشريعات تغلظ العقوبة عليهم.
2- يجب إهتمام الدولة بمرضى الفشل الكلوى وعمل حملة قومية للقضاء على أسباب هذا المرض كما يتم الأن مع مرضى الإلتهاب الكبدى ولإن مرض الفشل الكلوى يؤثر على القدرة الإنتاجية للمصاب وبالتالى يؤثر على الدخل القومى.
3- الإسراع فى عمل التأمين الصحى الشامل الذى اعلنت عنه الدولة ليشمل كل الفئات التى لا تستطيع الإنفاق على العلاج كما فى مرضى الفشل الكلوى.
4- العمل على تحديث مرافق وحدات طب الأسرة الموجودة فى الريف والإنتقال من مفهوم إتاحة الخدمة الصحية إلى مفهوم الإرتقاء بالجودة فى الخدمة المقدمة .
4- أن تغطى شبكة الصرف الصحى جميع القرى فى محافظة الشرقية حتى لا تتسرب المياه العادمة إلى الخزان الجوفى وتلوثه .
5- عمل مجموعة من البرامج المتكاملة التى من شأنها السيطرة على الأمراض الشائعة بسبب التلوث البيئى مثل
أ- الاهتمام بالتوعية البيئية في مناهج التعليم ووسائل الاعلام المختلفة للتعريف بالآثار السلبية للتلوث
ب- توفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحى, تطهير وتغطية الترع والمصارف.
ج- العمل على دفع عملية النهوض الاجتماعى ومحاربة الأمية خصوصا في الريف.