Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعَّاليِّة نموذج الاستجابة للتدخُل لعلاج قصور التمييز القرائي لدى الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم /
المؤلف
شقران، محمد جمال سالم غريب.
هيئة الاعداد
باحث / محمد جمال سالم غريب شقران
مشرف / فوقية حسن عبد الحميد رضوان
مشرف / محمد محمد السيد عبد الرحيم
مناقش / محمد ابراهيم عيد
مناقش / محمد مصطفى طه
الموضوع
الأطفال بطيئو التعلم. التأخر الدراسي. الطلبة ضعاف التحصيل.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
216 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
31/10/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

لقد حاز تطور المهارات الأساسية المرتبطة بالقراءة والكتابة كالوعي الصوتي، ومهارات القراءة، والتسمية، والتهجئة في الصفوف الابتدائية الأولي علي اهتمام الباحثين لسنوات طويلة، حيثُ يُعاني العديد من أطفال العالم من أحد أشكال صُعوبَات التَعَلُّم ومن أهمُها عُسر القراءة الذي يُعيق تقدمهم الأكاديمي، ويؤدي إلي هدَّر طاقاتهم وإمكاناتهم وينعكس ذلك في بعض الأحيان علي صحتهم النفسية وقد يؤثر علي مستقبلهم العلمي، فالأطفال الذين يلتحقون بالمدارس ينحدرون في العادة من بيئات وخلفيات وخبرات متنوعة تؤثر بلا شك علي تنمية تلك المهارات وتطويرها، ومن أهم هذه المهارات هي مهارة التمييز بين الأحرُف والكلمات المُتشابِهة لفظاً والمختلفة كتابةً عند القراءة، ولذلك فإن استراتيجيات التدريب المستخدمة من قِبل المُعلِّمين تعتبر ذات أهمية بالغة في تحقيق ذلك. وتعتبر صُعوبَات التَعَلُّم من أحدث ميادين التربية الخاصة وأسرعها تطوراً، وذلك بسبب الاهتمام الزائد من قِبَل الوالدين والمهتمين بمُشكلة الأطفال الذين يظهرون مُشكِلات تعليمية والتي لا يمكن تفسيرها بوجود الإعاقة العقلية، والحسية، والانفعالية.
مشكلـــــة البحـــــث:
ظهرت مشكلة البحث من خلال عمل الباحث كأخصائي تخاطب واهتمامه بمجال التربية الخاصة وخاصة فئة صُعوبَات التَعَلُّم أدرك وجود صُعوبة لدي الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم في التمييز بين الكلمات والأحرُف المتشابهة لفظاً المختلفة شكلاً والتي تؤدي به إلي انخفاض تحصيله الأكاديمي، حيث يعتبر التمييز القرائي (السمعي والبصري) من المهارات الضرورية لتعليم الأطفال البناء الصوتي للغة الشفهية والتعبير عن النفس، حيث يصعُب علي ذوي صُعوبَات التَعَلُّم الوصول لذلك لفشلهم في التمييز ما بين أصوات الحروف المتشابهة والمختلفة سمعياً وبصرياً، حيث يكون إدراكهم لأصوات اللغة يكون بطريقة مختلفة عما يدركه الطفل العادي، فأثر البحث في تذليل هذه الصعوبات التي تواجههم.
ومن خلال ماسبق يمكن تحديد مُشكلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:
 هل للبرنامج العلاجي أثر في علاج قصور التمييز القرائي لدي الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل.
أهـــــــداف البحـــــــث:
يهدف البحث الحالي لمعرفة:
1- مدى فعالية نموذج الاستجابة للتدخُل في تشخيص الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم.
2- مدى فعالية البرنامج في علاج قصور التمييز القرائي في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل.
3- مدى ثبات آليات التدخُل في علاج ذوي صُعوبَات تَعَلُّم القراءة.
أهميــــــة البحــــــث:
تظهر أهمية البحث الحالي فيما يلي:
الأهميــــــة النظريــــــة:
إلقاء الضوء على استراتيجية جديدة ”نموذج الاستجابة للتدخُل” كمحك لتشخيص الأطفال ذوي صعوبات التعلُّم، من خلال التشخيص الدقيق الذي يتيح الفرصة للمعلِّم لتقديم خدماته للأطفال وتقييمهم بشكل دقيق.
الأهميـــــة التطبيقيـــــة:
1- تظهر أهمية البحث في أنه يمثل محاولة للتحقق الإجرائي من فعالية نموذج الاستجابة للتدخُل كمحك تشخيصي للكشف عن الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم.
2- قد يتيح هذا البحث الفرصة لتقليص نسبة ذوي صُعوبَات التَعَلُّم، مما يخفف من هدّر الجهد والمال، من خلال التشخيص الدقيق الذي يجعل المُعلِّم يقدم خدماته للأطفال بشكل أفضل وأدق.
3- منع ظاهرة انتظار الفشل، ودعم التدخُل المبكر للأطفال الذين يُعانون من صُعوبَات تَعَلُّم أو الأطفال الذين يُعانون من مُشكِلات في التَعَلُّم.
4- الاستفادة من مقياس التمييز القرائي في الكشف عن الأطفال اللذين يُعانون من صُعوبَات في التمييز القرائي.
مصطلحـــــات البحـــــث:
نموذج الاستجابة للتدخل.
يُعرِف المركز الوطني للاستجابة للتدخُل والذي يعرض له بريويت، وميلارد، وآلين، وألكسندر، وأستيرن (Prewett, Mellard, Allen, Alexander & Stern, 2012) بأنه نموذج يعمل علي دمج التقييم والتدخُل من خلال نظام وقائي مُتَعَدِّد المراحل والمستويات وذلك لتحقيق أقصي أداء أكاديمي للتلاميذ وكذلك خفض المُشكِلات السلوكية كما أنه يُساعد في التعرُف علي التلاميذ المُعرضِين لخطر صُعوبَات التَعَلُّم، وتوفير التدخُلات العلاجية المُناسبة وتحديد مدي كثافتها بناءً علي استجابة التلاميذ لهذه التدخُلات، ومُلاحظة تقدُم التلاميذ لهذه التدخُلات وتقدمهم التحصيلي في كل مرحلة من مراحله المُتَعَدِّدة.
التعريف الإجرائي لنموذج الاستجابة للتدخل:
”بأنه نموذج للتدخل يستخدم كمحك تشخيصي للتعرف علي الأطفال الذين لديهم صعوبات في التمييز القرائي من خلال تقديم التدخلات العلاجية المناسبة، ويقدم النموذج ضمن ثلاث مراحل حيث تعتمد المرحلة التالية علي ماسبقها من نتائج المرحلة التي قبلها.
الأطفال ذوو صُعوبَات التَعَلُّم Learning Disabled Children:
التعريف الإجرائي للأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم:
”هؤلاء الأطفال الّذين يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين في الفصل الدّراسي العادي مع أنّهم يتمتّعون بذكاء عادي و فوق المتوسط، إلا أنّهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتّصلة بالتعلّم ، كالفهم أو التفكير ،أو الإدراك ،أو الانتباه، أو القراءة، أو الكتابة، أو التهجئة، أو النطق وليس لديهم أي إعاقة حسية (سمعية أو بصرية).
التمييــــز القرائــــي:
يقصد بالتمييز القرائي ”قدرة الطفل علي التمييز بين الكلمات والأحرف المُتشابِهة شكلاً المختلفة لفظاً عند القراءة، والقُدرة علي تمييز شدة الصوت وارتفاعه وانخفاضه والتمييز بين الأصوات اللغوية، والأصوات الأساسية، ومُلاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين أشكال الحروف والكلمات، ويتضمن بُعدين هما (التمييز البصري، والتمييز السمعي)، وذلك كما يقاس بالمقياس المستخدم في البحث.
استخـــــلاص فـــــروض البحـــــث:
في ضوء المُراجعة الأدبية لمتغيرات البحث يمكن للباحث صياغة فروض البحث علي النحو التالي:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل لصالح القياس البعدي في المرحلة الثانية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي للقياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية في المرحلة الثانية.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي في القياسين البعدي والتتبعي في المرحلة الثانية.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل لصالح القياس البعدي في المرحلة الثالثة.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي في القياسين البعدي والتتبعي في المرحلة الثالثة.
6- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في المرحلتين الثانية والثالثة في الدرجة الكلية وأبعادها علي اختبار التمييز القرائي.
محــــددات البحــــــــث:
تتحدد البحث الحالية ونتائجها بالمنهج المستخدم والعينة والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض، وهي كالآتي:
المنهج المستخدم في البحث:
اعتمد الباحث في البحث الحالي بصفة أساسية على استخدام المنهج التجريبي ذو تصميم المجموعتين (التجريبية، والضابطة)، حيث يستهدف اختبار فعالية نموذج الاستجابة للتدخُل كمحك لتشخيص الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم، وفعالية البرنامج العلاجي في علاج قصور التمييز القرائي.
العينــــــــــــــة:
تكونت عينة البحث الحالي من (18) طفلاً وطفلة من الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم في الصف الرابع من المرحلة الابتدائية، وتراوحت أعمارهم الزمنية من (8.5- 9.5) بمتوسط عمري (9.04) سنوات، مع مراعاة تجانس أفراد العينة من حيثُ السن، والذكاء، ومستوي الصُعوبَات، مع عدم وجود أي إعاقة مُصاحبة لدي هؤلاء الأطفال.
أدوات البحــــــــث:
1- اختبار المصفوفات المُتتابعة الملونة لجون رافن (تعديل وتقنين: عماد أحمد، 2014).
2- مقياس التمييز القرائي لدي الأطفال ذوي صُعوبَات التَعَلُّم (إعداد: الباحث).
3- البرنامج العلاجي القائم علي نموذج الاستجابة للتدخُل (إعداد: الباحث).
الأساليب الإحصائية المُستخدمة في البحث:
1- معامل الارتباط البسيط لبيرسون، لحساب العلاقة الارتباطية بين مُتغيرات البحث.
2- معامل ألفا كرونباخ، لحساب ثبات المقياس لمُتغيرات البحث.
3- اختبار مان ويتني لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المُستقلة.
4- اختبار ”ويلكوكسون لإشارات الرتب للدرجات المرتبطة ، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
نتــائـــــــج البحـــــــث:
توصل البحث الحالي إلي النتائج الآتية:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل لصالح القياس البعدي في المرحلة الثانية.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي للقياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية في المرحلة الثانية.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي في القياسين البعدي والتتبعي في المرحلة الثانية.
4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل لصالح القياس البعدي في المرحلة الثالثة.
5- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية لاختبار التمييز القرائي في القياسين البعدي والتتبعي في المرحلة الثالثة.
6- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في المرحلتين الثانية والثالثة في الدرجة الكلية وأبعادها علي اختبار التمييز القرائي لصالح القياس البعدي المرحلة الثالثة.