الفهرس 
تاريخ الحياة الأدبية في ليبيايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 250 |  |  |
| | | from | 250 | | |
المستخلص
اهتدى الأدب العربي الحديث في ليبيا – شأنه شأن الأدب في باقي الأقطار العربية بنبراس الصحوة في القرن التاسع عشرة عندما ايقظت سنابك خيل ”نابليون” العرب من سباتهم ودفع انتصار مصر على الغزاة الفرنسيين العقلية العربية إلى الأخذ بأسباب النهوض – فانطلقت البداية من مصر، وردد الوطن العربي أصداء هذه النهضة على تفاوت بين أقطاره، وكانت ليبيا آنذاك ولاية من ولايات الدولة العثمانية يسودها الفقر، والجهل، وأمراض التخلف، لم يكن حطها من التعليم إلا بعض ما قدمته الزوايا الدينية التي كانت تهتم بحفظ القرآن الكريم وبعض الشروح والاختصارات في مجال اللّغة . مدلول الوطنية جديد لم يكن مقصوداً في الأدب القديم كما هو الحال عليه في العصر الحديث فقد اختلف استخدام هذا المصطلح في الأدب العربي المعاصر، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى مجموعة من الأسباب والظروف السياسية والاقتصادية، إذ مرت البلاد العربية بظروف قاسية أيام الخلافة العثمانية، ومن بعدها الاستعمار الغربي، ولم تكن ليبيا استثناء من كل ذلك بل نالت النصيب الأوفر، وعلى أية حال فإن هذا الاتجاه الفني في الشعر العربي قوي وأصبح له خصوصية في العصر الحديث، بدافع الإحساس بالانتماء والأحقية في الوطن، ولأن المستعمر بدأ ينهب الثروات، وتسخيرها لصالحه، دون الالتفات لمصلحة صاحب الحق الذي يعاني في وطنه الفقر والذل والحرمان