![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهتمت الدراسة بتتبع النزعة القصصية منذ نشأتها عند الشعراء الصعاليك وصولا لتطورها عند عمر بن أبي ربيعة؛ لأن هذه الظاهرة لم تحظ بدراسة مستقلة وشاملة من قبل، محاولا الكشف عن أهم سماتها الفنية من خلال بيان ملامح الهيكل الخارجي والداخلي للشعر القصصي، من بناء: شكلي، وتصويري، وإيقاعي، ولغوي. سيطرت القصة وأسلوبها على الأداء الفني لشعراء الصعاليك، وقد ظهر تشكيل المقاطع على النهج الذي يكون في القصص، وكذلك بدا الاقتراب من اللغة القصصية ملمحًا ظاهرًا في قصائدهم ومقطوعاتهم، وامتاز شعر الصعاليك بروح القصة واتجهوا إليها عن قصد، لتسجيل واقع حياتهم، وحوادثهم المثيرة. أما عمر بن أبي ربيعة قد توسع في الأسلوب القصصي، وأكثر منه في شعره، وتطور على يديه، وحقق معظم مقومات القصة القصيرة في القصيدة، فاشتملت على مقدمة ووسط ونهاية، وعقدة وحل، وزمان ومكان، وجاءت الأحداث متسلسلة والوقائع مترابطة، بحيث يصعب تقديم بيت على آخر، وبهذا تحققت وحدتها العضوية، وتوسع في استخدام الشخصيات الثانوية بجانب الشخصيات الرئيسية التي كان لها أعمق الأثر في تحريك الحدث، ووظفت دلاليًا لرسم ملامح الشخصيات المحورية في الخطاب السردي. |