Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأخلاق وآثارها التربوية في فكر محمد رشيد رضا /
المؤلف
عثمان، محمد محمد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد سيد عثمان
مشرف / سيد عبد الستـار ميهـوب
الموضوع
الأخلاق - فلسفة. الأخلاق الاسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
221 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

- أسباب اختيار الموضوع :-
الكشف عن العوامل المؤثرة في فكر محمد رشيد رضا كأحد كبار المفكرين المسلمين في تاريخنا المعاصر-1
استقراء ملامح فكر محمد رشيد بشأن أهم القضايا التي ناضل في سبيلها وعلاقاتها بالمشكلات التي كانت شائعة في -2
التعرف على الإنتماء الحضاري والثقافي لمحمد رشيد كمقدمة ضرورية للتعرف على اتجاه فكره وصبغته الأساسية-3
بيان الأسس الفلسفية التربوية في فكر محمد رشيد رضا-4
بيان الجوانب الأخلاقية عند محمد رشيد رضا-5
بيان دور محمد رشيد رضا في إثراء حركة الفكر التربوي في العالم الإسلامي -6
- منهج البحث : -
تعتمد الدراسة المنهج التحليلي لتحليل فكر محمد رشيد رضا الأخلاقي والفلسفي التربوي وبيان الأسس
والأدوات التي قام عليه ذلك الفكر.
ومعه المنهج الاستردادي التاريخي لبيان الظروف التي نشأ بها محمد رشيد رضا والأحداث والتطورات التي واكبت تلك النشأة وفي دراسة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي واكبت حياته
ومن هذه النتائج:
أولاً: لقد عاش محمد رشيد رضا ما بين 1865م إلى 1935م وهي من أدق الفترات التي بها مر العالم العربي والإسلامي، فقد كان في هذه الفترة صراعات داخلية وخارجية وتضارب واختلاف في الحياة باختلاف مجالاتها، وضعف في النواحي الثقافية وسيطرة الجمود الفكري، وتفكك اجتماعي، وظهور تيارات تشكك في الدين، وانتشار الطرق الصوفية، وظهور البدع والمنكرات فجاء محمد رشيد رضا يتصدى لهذه المشاكل وتلك الصعوبات وأسهم مع رواد الفكر والإصلاح في عصره، وقام بدوره بكل ثقة بالله وجراءة وشجاعة، فلم يخش أحد ومضى جاهدًا في طريق الإصلاح.
ثانيًا: دعا رشيد رضا إلى إقامة نظام للتربية والتعليم على نحو إسلامي يقوم على الأسس التالية:
(أ) تعميم التعليم على جميع فئات المجتمع.
(ب) الجمع بين العلوم الشرعية والعلوم العصرية.
(ج) العناية بتربية المرأة وتعليمها.
وذلك لمجابهة الاستعمار الأجنبي في توجيه مسار التعليم في العالم الإسلامي بما يحقق أهدافه وأغراضه.
ثالثًا: النظام الاشتراكي مناقض للطبيعة البشرية والفطرة الإنسانية، إذ يكبت في الإنسان غريزة حب التملك، مما يجعل الإنسان في هذا النظام كالآلة في المصنع، أو كالحيوان المذلل المسخر فكان رشيد رضا من خلال مجلة المنار مواجهًا للنظام الاشتراكي وإثبات أن النظام الاقتصادي في الإسلام لا نظير له في دنيا البشر ولا يلتقي من قريب أو بعيد وذلك لأن الربا محرم في الإسلام.
رابعًا: الدعوة إلى الاجتهاد ونبذ التقليد من أهم جوانب الإصلاح عند رشيد رضا لأنه يهدف من وراء ذلك القضاء على التعصب المذهبي.
خامسًا: الدعوة إلى المحافظة على شخصية الأمة الإسلامية ومقومات حياتها والأخلاقية كما قررها الإسلام، ومقاومة سيل التغريب الاجتماعي المتدفق على المجتمع الإسلامي.
سادسًا: إن الأمة الإسلامية لا تكون أمة قوية كالجسد الواحد إلا من خلال وجود خلافة إسلامية قوية البنية، صحيحة العقيدة والمنهج.
سابعًا: إن انتشار القيم كالفضيلة والحرية والصدق وغيرها من القيم الحسنة في نفوس الأمة يسهل حكمها، ويصبح القضاء فيها ميزانًا للعدل، ويجعلها أمة رائدة.
ثامنًا: إن التربية والتعليم هما الوسيلة الأقرب والأقصر إلى ارتقاء الأمم في أعلى المراتب، لما لهما من أثر كبير على الأفراد، والجماعات التي تتكون منها الأمم.
تاسعًا: القيم عند محمد رشيد رضا تمثل القيم الإسلامية التي تعتمد على القرآن والسنة وليس من وضع البشر وبالتالي فهي إيجابية وصالحة لكل زمان ومكان ومهمة للفرد والمجتمع وهو بذلك يعارض ولا يتفق مع القيم الغربية التي تعتمد على الجانب المادي ويكون بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي ومصدرها غير سماوي، وتتسم القيم الإسلامية بالوحدة والترابط وعدم التناقض.
عاشرًا: الفضيلة عند رشيد رضا استمدها من القرآن الكريم فهي أساس الأخلاق وهي التوسط بين الإفراط والتفريط ووجودها يتطلب شرطين هما : التعود على الممارسة؛ والإرادة القوية. ودعا محمد رشيد رضا إلى الفضيلة والأخلاق الحسنة والقيم لمحاربة البدع والانحرافات الأخلاقية التي كانت تسود المجتمع في عصره.
الحادي عشر : دعا محمد رشيد رضا إلى الحرية في إطار الشريعة الإسلامية، حيث لا تكون مطلقة فالحرية المطلقة يأتي من ورائها ضرر للإنسان، والحرية في إطار الشرع تكون وثيقة الصلة بالأخلاق. وبذلك يكون رشيد رضا قد نهى عن الحرية المطلقة التي نادى بها الغرب ودعا إلى الحرية في إطار الشرع الإسلامي، وأنواع الحرية هي (الحرية النفسية، الحرية الاجتماعية، الحرية السياسية، الحرية الاقتصادية، الحرية الفكرية، الحرية الدينية).
الثاني عشر: الضمير عند محمد رشيد رضا هو نابع من الفطرة والشرع الإسلامي هو الذي يهذب هذا الضمير ويجعل الإنسان مطمئنًا وعلى يقين.
الثالث عشر: من الأسس الفلسفية للقيم عند رشيد رضا هي الحق، الخير، الجمال، التربية وكل هذه الأسس تكون في إطار الشرع الإسلامي ولا تتفق مع الفلسفة الغربية للقيم. وهذه الأسس يدعو إليها جميع الرسل في جميع الأديان السماوية ومن خلال هذه القيم تتحقق السعادة للإنسان.
الرابع عشر: الأخلاق عند محمد رشيد رضا مرتبطة بالدين الإسلامي وتتحقق الأخلاق من خلال الإلتزام بالشرع الإسلامي والقيم الإسلامية فالأخلاق تتمثل في صلاح النفس فإذا صلحت النفس البشرية أصلح كل شيء. والأخلاق تلعب دورًا مهمًا في تغيير المجتمع ككل فإن الأمم تضعف وتنهار عندما لا يكون هناك قيم ثابتة وأخلاق تساعد على الحد من من الرذيلة وانتشار الفتن والانهيار الأخلاقي.
الخامس عشر: شدد رشيد رضا على أهمية وجود خلافة إسلامية قوية، فالأمة الإسلامية لا تكون أمة قوية كالجسد الواحد، إلا من خلال وجود خلافة إسلامية قوية البنية، صحيحة العقيدة.
السادس عشر: أقر رشيد رضا أنه يجب من الاستفادة من العلوم الحديثة في تطوير النواحي المختلفة للحياة وذلك عن طريق إرسال بعض الطلاب العرب النجباء إلى أوروبا، لتعلم تلك العلوم.
السابع عشر: دعا رشيد رضا إلى التفكير في النواميس والسُنن الكونية فهي من الأمور الواجبة على المسلمين، لأنها تقضي إلى الكشف عن آيات الله في الأنفس والآفاق، وما يترتب على ذلك من زيادة في الإيمان.