الفهرس 
الفصل الاول : الاطار النظرى وإشكاليه الدراسهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 374 |  |  |
| | | from | 374 | | |
المستخلص
استحوذت قضية العلاقة بين القيم والتنمية اهتمام الكثير من الدراسات فى مجال التنمية ؛ حيث تعد ”القيم” متغيراً أصيلاً لدى معظم الاتجاهات النظرية المفسرة لظاهرة التنمية والتخلف ، ومحكاً مشاراً إليه بشكل أو بآخر فى إطار تفسير التنمية ؛ حيث يرتبط تحقيق التنمية فى أى مجتمع بمجموعة من الممارسات والأفعال الاجتماعية التى تعكس النسق القيمى السائد فى المجتمع . أهمية الدراسة : تتمثل الأهمية النظرية للدراسة فى تناولها لبعض القيم الداعمة لدور الشاب المصرى فى التنمية القائمة على المعرفة بالتركيز على أهمية بعض من هذه القيم كـ قيم العمل والإنتاجية وقيم الانجاز والإعلاء من شأن العمل الجاد والشاق فى سبيل تنمية المجتمع ، وقيم التقدم التكنولوجى لمواكبة العصر، وقيم الانتماء والمواطنة، والتعرف على دور الشباب فى تنمية وبناء مصر المستقبل وما يتطلبه ذلك من تدريبه وإعداده للتعامل مع عالم يتغير يومياً ويصبح السباق فيه حول كيفية مواكبة هذا التغير والتأثير فيه لبناء مجتمع تنموى ، كما ستتطرق الدراسة لمجتمع المعرفة ودوره فى تحقيق التنمية القائمة على تكنولوجيا المعلومات وكيفية الاستفادة من قدرات الشباب فى مجال التقنية التكنولوجية فى التنمية، أما الأهمية التطبيقية للدراسة فتتمثل فى التعرف على القيم الموجهة لرؤى الشباب نحو التنمية ورؤيتهم حول مشاركتهم فى مشروعات التنمية وبناء مصر المستقبل وقدرتهم على الابداع وابتكار سوق عمل جديد لهم قائم على التكنولوجيا والمعرفة ، والنظرة إلى العمل بشكل مغاير ، وآليات تمكين الشباب من المشاركة فى دعم قضايا التنمية المعاصرة ، والمشكلات التى تعوق ذلك من وجهة نظرهم .. مشكلة الدراسة : تتمثل مشكلة الدراسة فى الكشف عن بعض القيم وطبيعتها المؤثرة فى إتجاهات وسلوكيات الشباب تجاه التنمية ، وأهمية استثمار مهارات الشباب المتنوعة وما يمتلكونه من قدرات وطاقات غير محدودة للإنتاج والإبداع فى عصر مجتمع المعرفة وآليات بناء ودعم قدرات شبابه لتحقيق أعلى معدل من مشاركتهم الإيجابية فى مشروعات التنمية وتحقيق تنافسية عالمية بين الدول الأخرى ، والتحديات أو المشكلات التى تعوق مشاركة الشباب فى دفع عملية التنمية. وتنطلق الدراسة من هدف أساسى يتمثل فى ”التعرف على أولويات القيم الداعمة لدور الشباب المصرى فى تحقيق أهداف التنمية”. وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية تتمثل فى : محاولة التعرف على طبيعة العلاقة بين القيم والتنمية فى المجتمع المصرى .1- التعرف على أهم القيم الموجهة لرؤى الشباب حول قضايا التنمية ودوره فى تنمية المجتمع وصناعة المستقبل . 2-رصد لأهم المعوقات والتحديات التى تحول دون المشاركة الفاعلة للشباب فى تنمية مجتمعهم وتحد من قدراتهم على إحداث التغيير . 3-التعرف على أثر المتغيرات العالمية المعاصرة (العولمة ، التطور التكنولوجى والمعلوماتى ، الاقتصاد المبنى على المعرفة) على اتجاهات الشباب نحو العمل فى صناعة التنمية وبناء مصر المستقبل . 4-الكشف عن آليات دمج الشباب واستثمار طاقاتهم فى تحقيق أهداف المجتمع المصرى ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل . وتبنت الدراسة عدة اتجاهات نظرية هى : نظرية ما بعد الحداثة ، والاتجاه الإنتشارى ، ونظرية رأس المال الاجتماعى والبشرى . أما الإجراءات المنهجية للدراسة فقد اعتمدت الدراسة الراهنة على تساند عدد من المناهج تمثلت فى المسح الاجتماعى ، دراسة الحالة ، مستعينة بأداتين من أدوات البحث الاجتماعى هما : الاستبيان والذى طبق على عينة من الشباب قوامها (215 مفردة) ، إلى جانب استخدام المقابلة المتعمقة باستخدام دليل عمل ميدانى والذى طبق على عدد 25 مبحوث من الشباب الذين حققوا نجاحًا بمشروعات تتميز بالإبداع والإبتكار فى سوق العمل المصرى وتم تطبيق الدراسة فى مدينتى المنصورة والقاهرة . وتناولت الباحثة دراستها موضوع ”القيم الداعمة لدور الشباب المصرى فى التنمية فى ظل مجتمع المعرفة دراسة ميدانية” فى ثمانية فصول ، عرض الفصل الأول لـ ”الإطار النظرى وإشكالية الدراسة”، تلاه الفصل الثانى متناولاً ”الدراسات السابقة : العربية والأجنبية” ، ثم تناول الفصل الثالث ”النسق القيمى وثقافة التنمية فى المجتمع المصرى” ، وعرض كل من الفصل الرابع والخامس ”الشباب وصناعة التنمية فى مصر: التحديات والمعوقات” ، ”مجتمع المعرفة وتمكين الشباب فى تنمية المجتمع المصرى”.أما الدراسة الميدانية ، فقد خصص لها الثلاث فصول الأخيرة ، حيث تناول الفصل السادس ”الدراسة الميدانية وإجراءاتها المنهجية ، والتحليل الكيفى لنتائجها”، بينما تناول السابع ”التحليل الإحصائى للدراسة الميدانية” ، فى حين عرض الفصل الثامن والأخير لأهم النتائج والتوصيات.