![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمثل العنصر البشرى أحد العناصر الهامة فى منظومة العمل المدرسى خاصة فى ظل التغيرات العديدة التى حدثت فى السنوات الأخيرة سواء فى طبيعة العمل أو أساليب الأداء فيه، ويعتبر موضوع القيم بصفة عامة وقيم العمل بصفة خاصة مجالا خصبا للدراسات حيث تتغلغل القيم فى نفوس الأفراد والجماعات وتؤثر على مدركاتهم وإتجاهاتهم وأهدافهم وسلوكهم سواء فى حياتهم الخاصة أو داخل المؤسسات، وقيم العمل هى التى تشكل سلوك الفرد واتجاهاتة وتلعب دورا هاما فى عملية اتخاذ القرار فى المؤسسات هذا بالإضافة إلى أنها تساهم فى تحقيق النجاح الإدارى والفاعلية التنظيمية وزيادة الإنتاجية والرضا الوظيفى للعاملين. وإن سلوك الفرد يتأثر بمجموعة من القيم والتعهدات السلوكية التى تؤثر عليه وتدفعة لسلوك محدد ولكى يتم فهم طبيعة السلوك الإنسانى ودوافعة لابد من التعرف على القيم والقواعد التى تؤثر فى هذا السلوك. ولا شك أن للقيم الأخلاقية دورًا بارزا فى تشكيل وتجسيد ثقافة المؤسسة، كما أن لهذة القيم تأثيرًا ملموسًا على أداء الأفراد سواء كانت هذة القيم من موروثات الأفراد أنفسهم أو من مؤسساتهم وأن قيم المؤسسة تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مخرجات الأعمال التى يقوم بها الأفراد داخل المؤسسة مما يؤثر سلبيًا وإيجابيًا على قيمهم الذاتية. ومن المفاهيم الإدارية التى أنتجها الفكر الإدارى المعاصر مؤخرًا وإستحوذت على اهتمام الكثير من الباحثين والممارسين مفهوم سلوك المواطنة التنظيمية الذى أصبح يحول عليه كثيرا للإرتقاء بمستوى أداء المؤسسة والعاملين على حد سواء، ويدور محور إرتكاز هذا المفهوم حول العامل الذى يعد أهم الموارد التنظيمية على الإطلاق وبإختفائه لا يتصور وجود أى أساس تنظيمى ، فالعنصر البشرى يمثل ركيزة التطور والتقدم فى أى مؤسسة ومجتمع. وإن المواطنة التنظيمية هى جهود العامل إلى ما بعد نداء الواجب والمواطنة الجيدة هى مساعدات الأخرين والعمل التطوعى والأعمال الإضافية والتحدث عن المنظمة بأفضل صورة وهى أيضا الجهود الخاصة والجهود الإضافية التى تساهم فى نجاح المؤسسة. |