الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الهدف الرئيسى الفلسفى لباتريشيا تشيرشلاند فلسفة الأعصاب هو إقامة إمكانية ”علم موحد للعقل الدماغ”. هذا الهدف، بدوره، ينبع من التزامها ”بالنهج الطبيعى” حيث أن الحالات والعمليات العقلية يمكن تفسيرها من خلال النظريات التى تحترم حدود علم الأنطولوجيا للعلوم الطبيعية. فإذا كان لدينا نظرية موحدة للعقل، إذن فالأحداث العقلية يمكن أن تكون قابلة للتفسير فى المصطلحات العصبية، والنزعة الطبيعية لتلك الحالات العقلية ستكون مبررة. وبالتالى ستنشأ مسألة فلسفية وتجريبية يجب مواجهتها. ونستنتج أن المادية الإقصائية هى أن الكيانات التى طرحتها السيكولوجيا الشعبية، مثل الأفكار والمعتقدات، وهمية لأن السيكولوجيا الشعبية نظرية كاذبة. وتقرر تشيرشلاند بأن السيكولوجيا الشعبية ثابتة ولم تتغير منذ زمن الإغريق. ولكنها على النقيض من علم النفس الشعبى الحالى، لاسيما أنها تتصل بتوطين الحالات النفسية، مع حجة أرسطو بأن إدراك الحس فى الحيوانات المتجانسة، والذى يشمل البشر، ينبع من القلب، وليس من الدماغ. بل إنه يؤكد أن العواطف ناتجة عن حركات الدم”. فى رأى تشيرشلاند، بالنظر إلى التطور النشوئى المشترك، فإن ”إنشاء نقاط الاتصال الاختزالى [بين علم الأعصاب وعلم النفس] هو أمر لا مفر منه” – على الرغم من أنها تقدم هذا ليس أكثر من مجرد تنبؤ تجريبى. يمكن أن تكون هناك، كما تعتقد، ولا يوجد ضمان مسبق بأن اختزال العقل سوف يتحقق فى نهاية المطاف، لأن العقل/ الدماغ قد يكونا، على سبيل المثال، أكثر تعقيداً مما هو ذكى” أما النقطة المركزية، فهى أنها لم تجد حتى الآن أي حجة فلسفية تثبت مسبقاً استحالة اختزال علم النفس إلى النظرية الفيزيائية. تقوم النزعة المادية الاستبعادية على فكرة بسيطة هى أن القول إن الناس يملكون عقولاً لا يزيد على أن يكون نظرية مثل أية نظرية أخرى، وهى نظرية باطلة وتستحق الاستبعاد لصالح علم الأعصاب. وهذا يعنى أن النظرة الاسنيعادية تمثل دعوى جذرية تجاه فهمنا العادى للعقل طالما أنها تذكر هذا الفهم أشد الإنكار، وترى أن كل الحالات العقلية التى يسلم بها الحس المشترك لا توجد بالفعل. |