Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصاعد الإسلاموفوبيا عند الغرب ومواقفه تجاه الثقافة الإسلامية:
المؤلف
الدفراوي، نهال أحمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / نهال أحمد محمود الدفراوي
مشرف / سامية خضرصالح
مشرف / هدى عبدالمؤمن
مناقش / هدى عبدالمؤمن
الموضوع
الاسلاموفوبيا.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الفلسفة وعلم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

يدور موضوع البحث حول تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا عند الغرب، حيث ظهر في الآونة الأخيرة نظرة خوف ورهاب تجاه العالم الإسلامي؛ والتي اعتمدت في تشكيلها على معلومات مغلوطة حول أبسط الحقائق والمبادئ المتعلقة بالعقيدة الإسلامية السليمة والمعتدلة؛ نتيجة لما تفعله الجماعات المتأسلمة المتطرفة، وما تقدمه من صورة مشوهة عن الإسلام، ومن هذا المنطلق تدور إشكالية الدراسة حول تساؤل رئيسي مؤداه: ما المنطلقات الفكرية التي تتشكل منها أيديولوجيا الغرب في رؤيتهم لقضايا المجتمعات العربية المرتبطة بالقيم الدينية، ومقدار الوعي في المجتمع الغربي بالثقافة الإسلامية السليمة والمعتدلة، ومدى تأثير ذلك على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا؟.
تبدو الأهمية العلمية فيما يحدث الآن من خلط كبير بحقيقة الإسلام، وبخاصة في العالم الغربي، الذي يستقي معلوماته عن الإسلام من مصادر قد تفتقر في كثير من الحالات إلى الموضوعية والنزاهة والتجرد، أو الإحاطة الكافية بحقيقة الإسلام وجوهره، والتي أخذت من بعض التفسيرات المغلوطة الموجودة في عالمنا العربي، حيث هناك من المناهج المدرسية وحتى الجامعية في العالم الغربي ما تزال مثقلة بكم هائل من هذه المعلومات المغلوطة، والتي تعود في جذورها إلى ما كتبه المستشرقون منذ الاستعمار الغربي للدول العربية.
يدور البحث حول عدد من الأهداف التي من أهمها:
1. التعرف على الدور الذي تلعبه الكتابات الغربية في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا.
2. الكشف عن مقدار وعي المجتمعات الغربية بالدين الإسلامي وانعكاس ذلك على ثقافة الغرب.
3. رصد الأسس والضوابط التي يجب أن تحكم التدخل الغربي في الدول العربية.
4. التعرف على قضايا المجتمع المختلفة بصورة واقعية وعدم ربطها بالدين.
المنهج المتبع في الدراسة:
تعد الدراسة الراهنة، من الدراسات الوصفية التحليلية التقييمية، التي تقوم على دراسة ووصف ونقد الحقائق المتعلقة بطبيعة ظاهرة ما، أو موقف أو حدث، حيث تعتمد أساساً على عملية جمع الحقائق وتحليلها؛ بغرض الوصول إلى إصدار تعميمات بشأن الظاهرة محل الدراسة، فالدراسة الراهنة حاولت تحليل المحتوى لعدد من الكتب والخطابات في بعض المجتمعات الغربية التي ساهمت بصورة مباشرة لتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية بل وانتقالها للمجتمعات العربية أيضاً، حيث ظهر في الآونة الأخيرة تصاعد كبير في موجات الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية، والتي وصلت بأصحابها إلى حد العنف والقتل والانتقام؛ نتيجة لما تفعله الجماعات المتطرفة المتأسلمة، وما تقدمه من صورة مشوهة عن الإسلام، فجاءت الدراسة للوقوف على أهم أسباب تصاعد تلك الظاهرة، وكيفية مواجهتها.
تركز الدراسة الحالية على تحليل المحتوى في عدد من المجتمعات الغربية كمجال جغرافي، ممثلة في عدة دول وهي: (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا)؛ حيث تشمل هذه الدول كافة الثقافات والتي شهدت حوادث إرهابية، من خلال الجماعات المتطرفة المتأسلمة على رأسهم تنظيم ”داعش” الإرهابي.
حيث تم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية، من خلال اختيار الكتب والخطابات في عدد من دول الغرب كما ذكر في المجال الجغرافي للدراسة بداية من عام 2006م إلى أوائل عام 2018م، حيث أرادت الباحثة معرفة ما حدث لظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م بخمس سنوات إلى وقتنا الحاضر؛ لرصد العلاقة الطردية بين تلك الكتابات بتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وانعكاساتها على ثقافة المجتمع الغربي نحو الإسلام والمسلمين، حيث اشتملت عينة الدراسة على (160) فقرة تشتمل عبارات تخدم أهداف البحث وتجيب على تساؤلاته في عدد (10) كتب، و(5) خطابات سياسية للرئيس الأمريكي ترامب.
من أهم نتائج الدراسة:
1. ضعف الخطاب الثقافي الديني مع دول الغرب لتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول المسلمين ومعتقداتهم.
2. قلة سبل العلاج المتمثل في الخطاب المعتدل ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة، ناهيك عن تعزيز ثقافة التعددية والاختلاف وضرورة تقبل الآخر.
3. لا توجد فروق كبيرة بين الكتابات الغربية في نظرتهم للدين الإسلامي منذ عام2006م إلى عام 2018م مما يساهم في استمرار تصاعد الخوف من الإسلام نتيجة العبارات الخاطئة والممارسات المغلوطة التي تتناولها الكتابات الغربية.
4. رغم استخدام مفهوم ”الإسلام الراديكالي” إلا أن المجتمع الغربي لا يصنف المسلمين حيث ينظرون إليهم جميعاً بعين الاتهام.
5. تؤثر ظاهرة الإسلاموفوبيا بصورة مباشرة على الجاليات المسلمة في المجتمعات الغربية؛ فهي تؤدي إلى الاستبعاد من العمالة ومن الإدارة والمسئولية في المجتمعات الغربية.
6. تؤدي ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى العنف من خلال الاعتداءات البدنية وتخريب الممتلكات والإساءة اللفظية تجاه المسلمين.
7. تؤدي ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى انتشار التعصب في وسائل الإعلام المختلفة بل وفي المحادثات اليومية بين الأفراد ضد المسلمين.
8. تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية تؤدي إلى أشكال مختلفة من العنف، والجدير بالذكر ظهور رسائل يوم العقاب، والتي تعتبر أحدث حملات «الكراهية» في المجتمع البريطاني.
9. عدم احتكام الحكومات الغربية على أسس وضوابط تحكم مدى تدخلها في شؤون المجتمعات العربية المسلمة والذي يعتبر سبباً رئيسياً ومهماً لكره الشعوب العربية لهم نتيجة هذا التدخل.
من أهم توصيات الدراسة:
1. طباعة وترجمة ونشر الكتب التي تتناول الإسلام بمعناه الصحيح والمعتدل في الدول الغربية المختلفة.
2. ضرورة نشر الإسلام الصحيح والمعتدل من خلال السفارات العربية والملحق الثقافي للدول العربية في الدول الغربية المختلفة، والجدير بالذكر اللقاء المفتوح يوم الثلاثاء 17/7/2018م والذي عقده فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب ود.جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري مع الشباب المشاركين بمنتدى شباب صناع السلام؛ والذي أجابا خلاله على ما يدور في أذهان هؤلاء الشباب من تساؤلات، وكيف يكونوا صناع سلام في مجتمعاتهم.
3. نشر الوعي بالعلاقة السليمة بين الدين الإسلامي والدولة، حيث لا تعارض بين الإسلام ومدنية الدولة حيث أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو من أسس أول مدنية في المدينة المنورة من خلال ”صحيفة المدينة”.
4. العمل على نشر مرصد الأزهر بصورة أكبر بين أفراد المجتمعات الغربية، حيث يحتوي مصدر الأزهر على الكثير من المعلومات القيمة والتي يجب نشرها بصورة أوسع.
5. نشر ودعم جهود الأزهر في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا.
6. العمل على نشر كل فعل إيجابي تم القيام به في المجتمعات الغربية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتي أشارت الدراسة الحالية إليها بالتفصيل.
7. العمل على نشر جهود الدول العربية للتخلص من الإرهاب والمتطرفين وعلى رأسها محاربة مصر للإرهاب، حيث تم نشر (# مصر_بتحارب_داعش) عبر موقع التواصل الاجتماعي Facebook