Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التربيـة في مواجهــة الصــراع القيمـي لـدى الشبـاب فـي المجتمـع الكويتي /
المؤلف
الحمادي، محمد وليد عنبر.
هيئة الاعداد
باحث / محمد وليد عنبر الحمادي
مشرف / صلاح السيد عبده رمضان
مشرف / حسن عبد الفتاح حسن الفنجري
مناقش / صلاح الدين عبد القادر محمد
مناقش / محمد السيد محمد الاخناوي
الموضوع
الشباب - الكويت. التربية. القيم.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
255 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/3/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

تسهم التربية في المؤسسات التربوية المختلفة في تكوين المجتمع ورسم ملامحه في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال ضمان التطور السليم للأمة في مسيرتها نحو أهدافها في التقدم والرقي في مختلف الصعد، إلا وأنه بسبب التضخم في أعداد الطلبة، والتوسع في التخصصات والبرامج الدراسية، فقد نتج عن ذلك إزدياد الأعمال والمهام الجسام على التربية إلى جانب ازدياد اهتمام الحكومات بمؤسسات التعليم المتعددة، والقيم، واختلاف الاتجاهات المتباينة.
فلا يتوقف دور التربية فقط على الجانب التدريسي، بل يتعداه إلى إتاحة الفرصة للشباب لممارسة الديمقراطية، والحوار البناء، وتنمية المفاهيم الإنسانية والعالمية، لذلك من المفترض بل ومن واجب التربية هنا أن تعمل على تعليم الأفراد المتعلمين فيها على المحبة، وعدم التعصب، ونبذ الإرهاب، من خلال الندوات والمؤتمرات واللقاءات وغيرها.
وتعتبر دراسة القيم من الدراسات ذات الأهمية الكبيرة، نتيجة للمستجدات والتغيرات العالمية المعاصرة، وما أحدثته من تأثير في النظام الاجتماعي، وثقافة المجتمع بشكل عام. وقد نتج عن هذا التأثر أن اضمحلت قيم، ومحيت أخرى، وظهرت قيم جديدة، فأصبح لدى المجتمع الواحد تشكيلة واسعة من القيم المتباينة والمتناقضة في بعض الأحيان. وأصبحت الثقافة العربية تعاني من زمة قيمية، بسبب التعارض بين قيم الماضي وقيم الحاضر. وظهرت هذه الأزمة على شكل صراع قيمي يعيشه معظم شرائح المجتمع وفي مقدمته فئة الشباب.
وقد اختلف المفكرون في تحديد مفهوم القيم؛ لاختلاف المصادر التي تنبع منها وجهات نظرهم، فمن قائل أنها تظهر من خلال السلوك وقائل أنها تظهر من خلال الاهتمامات والاتجاهات. وتعرّف القيم قيم بمثابة معايير اجتماعية للحكم على السلوك الإنساني، فهي من تحدد الصواب والخطأ، والمرغوب فيه من المرغوب عنه، وهي معيار للضبط الاجتماعي ومحددات لوكية ارتضاها الفرد والجماعة، للحكم على الأشياء، والأشخاص، والمواقف من حولهم.
وبالتالي فإن هذه الدراسة تسعى إلى تسليط الضوء على دور التربية ومؤسساتها المتعددة في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي وذلك من خلال التعرف على عوامل الصراع القيمي (الاجتماعي)، وعوامل الصراع القيمي (الثقافي)، وعوامل الصراع القيمي (الاقتصادي)، وعوامل الصراع القيمي (السياسي). والتوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي.
مشكلــــة الدراســـــة
تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي؟، وتتفرع من هذا التساؤل عدد من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الإطار المفهومي للصراع القيمي؟
2-ما العوامل المجتمعية التي أدت إلى الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي؟
3-ما دور المؤسسات التربوية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي؟
4-ما مدى اختلاف العوامل التي أدت إلى الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي باختلاف (النوع- المؤهلالعلمي- سنوات الخبرة- المسمى الوظيفي)؟
5-ما التصور المقترح لتفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي؟
أهــــداف الدراســــــة:
تمثلت أهداف الدراسة الحالية في الآتي:
1-التعرف على الإطار المفهومي للصراع القيمي.
2-التعرف على العوامل المجتمعية التي أدت إلى الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي.
3-التعرف على دور المؤسسات التربوية في مواجهة الصراع القيمي.
4-التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب في المجتمع الكويتي.
فــــروض الدراســــة:
في ضوء أهداف الدراسة الحالية، وبناءً على نتائج الدراسات السابقة، وللإجابة عن السؤال الرباع من أسئلة الدراسة، فقد عمد الباحث إلى اختبار الفروض الصفرية التالية:
1-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد عينة الدراسة واهتمامهم بمجالات الدراسة الستة، وهي: الصراع القيمي السياسي، الصراع القيمي الاجتماعي، الصراع القيمي الاقتصادي، الصراع القيمي الثقافي لدى الشباب الكويتي ومعوقات مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، وأساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي تعزى لمتغير المسمى الوظيفي.
2-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد عينة الدراسة واهتمامهم بمجالات الدراسة الستة، وهي: الصراع القيمي السياسي، الصراع القيمي الاجتماعي، الصراع القيمي الاقتصادي، الصراع القيمي الثقافي لدى الشباب الكويتي ومعوقات مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، وأساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي تعزى لمتغير النوع.
3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد عينة الدراسة واهتمامهم بمجالات الدراسة الستة، وهي: الصراع القيمي السياسي، الصراع القيمي الاجتماعي، الصراع القيمي الاقتصادي، الصراع القيمي الثقافي لدى الشباب الكويتي ومعوقات مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، وأساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
4-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد عينة الدراسة واهتمامهم بمجالات الدراسة الستة، وهي: الصراع القيمي السياسي، الصراع القيمي الاجتماعي، الصراع القيمي الاقتصادي، الصراع القيمي الثقافي لدى الشباب الكويتي ومعوقات مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، وأساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
أهميـــة الدراســــة:
تتضح أهمية الدراسة فيما يلي:
1- الأهميــــــة النظريـــــة: تتضح في النقاط التالية:
أ‌)تتناول الدراسة في إطارها النظري لمفهوم القيم وأهداها وأهميتها وأنماطها ، بالإضافة إلى مفهوم الصراع القيمي وعوامله المجتمعية.
ب‌)التطرق إلى دور التربية في معالجة الصراع القيمي لذ تتمثل أهمية الدراسة في أهمية الظاهرة التي تبحث فيها، إلا وهي دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، أي بناء الإنسانَ وفق معايير تحكم سلوكه في إطار قيم الثقافة العربية الأصيلة التي لا بد وأن يتحلى بها الشباب الكويتي في مجتمعهم. فضلا عن أن هذه الدراسة تعتبر الدراسة الأولى – حسب علم الباحث- التي تتناول دراسة موضوع هام وجوهري يهم قطاعًا كبيرًا في المجتمع الكويتي في مواجهة صراع القيم الناتج عن القبلية والمذهبية والمصالح الشخصية وغيرها.
2- الأهميـــــة التطبيقيـــــة: والتي تتضح في النقاط التالية:
‌أ)تتجلي الأهمية العملية للدراسة الحالية في التعرف على الواقع الحالي لدولة الكويت فيما يتعلق بالكشفعن أهم العوامل التي تؤدي للصراع القمي لدى الشباب الكويتي ومنها الصراع القيمي الاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي والسياس. وبالتالي التوصل في ضوء ما سبق لتصور مقترح ومتكامل يسهم في تفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي.
‌ب)يمكن أن تفيد الدراسة الحالية كافة المؤسسات التربوية من خلال لفت انتباهها في كيفية الحد من الصراع القيمي لدى الدراسين فيها من فئة الشباب لما لهم من أهمية كبرى في بناء المجتمعات وتقدمها.
حـــــدود الدراســــــة:
اقتصرت حدود الدراسة على الحدود الآتية:
1-الحدود الموضوعية: والتي تتمثل في تناول دور التربية ومؤسساتها المتعددة في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي وذلك من خلال التعرف على عوامل الصراع القيمي (الاجتماعي)، وعوامل الصراع القيمي (الثقافي)، وعوامل الصراع القيمي (الاقتصادي)، وعوامل الصراع القيمي (السياسي). والتوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي.
2-الحدود البشرية: إجراء الدراسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس العاملين لدى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت من ذوي تخصص أصول التربية.
3-الحدود الزمنية: تم إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2018-2019.
منهـــــج الدراســـــة:
لكي تحقق الدراسة أهدافها، وتجيب عن أسئلتها، اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، حيث جاء المنهج الوصفي للحصول على معلومات كاملة ودقيقة عن الواقع القائم بغرض الوصول إلى نتائج عملية يتم تفسيرها بطريقة موضوعية ومنهجية علمية صحيحة، حيث أن المنهج الوصفي يحدد طبيعة الظاهرة موضوع الدراسة، ويشمل ذلك تحليل بنيتها، وبيان العلاقات بين مكوناتها، والآراء والاتجاهات حولها، والعمليات التي تتضمنها، والآثار التي تحدثها.
أدوات الــدراســـــة:
استخدمت الدراسة الحالية الاستبانة والتي تضمن المحاور التالية: أولا: عوامل الصراع القيمي (الاجتماعي)، ثانيا: عوامل الصراع القيمي (الثقافي)، ثالثا: عوامل الصراع القيمي (الاقتصادي)، رابعا: عوامل الصراع القيمي (السياسي)، خامساً: المعوقات التي تواجه مؤسسات التربية في سبيل مواجهة الثراع القيمي لدى الشباب بالمجتمع الكويتي، سادساً: أساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب بالمجتمع الكويتي.
مجتمــــع وعينــــة الدراســــة:
تمثل مجتمع الدراسة في أعضاء هيئة التدريس العاملين لدى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت، وذلك في كليات (التربية الأساسية- الدراسات التجارية- العلوم الصحية- الدراسات التكنولوجية- التمريض) وقد تم تطبيق الاستبانة على عينة مكونة من (997) عضو هيئة تدريس من العاملين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويتي، وقد تضمنت الاستبانة الخاصة بالدراسة الحالية المحاور التالية: أولا: عوامل الصراع القيمي (الاجتماعي)، ثانيا: عوامل الصراع القيمي (الثقافي)، ثالثا: عوامل الصراع القيمي (الاقتصادي)، رابعا: عوامل الصراع القيمي (السياسي)، خامساً: معوقات مواجهة الثراع القيمي لدى الشباب بالمجتمع الكويتي، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2018-2019، سادساً: أساليب مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب بالمجتمع الكويتي.
نتـــــائــج الـدراســــــة:
كشفت نتائج الدراسة عن أن هناك عددًا من الظروف المجتمعية التي أدت للصراع القيمي لدى الشباب في دولة الكويت منها العوامل السياسية كالتتصارع الانتخابي الشرس في شتى المؤسسات، حيث تجرى الانتخابات سواء كانت مجالس نيابية أو بلدية أو نوادي أو نقابات أو اتحادات أو جمعيات وسائر جمعيات النفع العام، إلا أنه في هذه الانتخابات تظهر الروح القبلية بصورة واضحة بصرف النظر عن الالتزام السياسي وبالتالي الصراع القيمي السياسي لدى الشباب الذيم لديهم الحق التصويت بل والانتخاب في كثير من الأحيان، وكذلك العوامل الاجتماعية: والتي تتمثل في تراجع دور الأسرة فى التنشئة لصالح الإعلام والتقنيات الحديثة، وتراجع معدلات التفاعل الأسري وميل الشباب للعزلة (الانطواء على الذات) بسبب إنشغالهم فى متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، والعوامل الاقتصادية حيث تأثرت الأسرة الكويتية المعاصرة بشكل عام والشباب بشكل خاص بقيم السوق التجاري التي أفرزها النظام الرأسمالي من خلال شيوع النزعة المالية والرغبة الجامحة في الكسب والربح السريع خاصة بين الشباب في أوساط المجتمع الكويتي. وفي هذا الصدد يمكن القول بأن القيم الجديدة الوافدة التي تحل محل القيم التقليدية هي قيم الربح والكسب والاستثمار الأقصى للموارد المادية والبشرية من أجل زيادة الربح والكسب، و شيوع واستفحال قيم الاستهلاك، بالإضافة إلى العوامل الثقافية التي تتمثل في تزايد مظاهر الشعور بالدونية التقاقية لدى فئة الشباب الكويتي، وسيادة اللغة الإنجليزية (لغة العلم والتكنولوجيا) والاعتزاز بها مع تراجع واضح لاستخدام اللغة العربية، وتراجع الإنتاج الثقافي والفني المحلي وغيرها. كذلك كشفت الدراسة عن دور مهم جدا تؤديه المؤسسات التربوية في مواجهة الصراع القيمي أي (الأسرة- المدرسة- الجامعة- أماكن العبادة- وسائل الإعلام).
وبناء على ما سبق من نتائج فقد تم التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور التربية في مواجهة الصراع القيمي لدى الشباب الكويتي، وذلك من حيث تناول مفهوم التصور المقترح وأهميته، ومبرراته، وفلسفته، والاعتبارات الواجب مراعاتها فيه، وأهدافه، والمنطلقات التي يقوم عليها، وأهدافه، وخطواته، ومتطلباته، وآليات تنفيذه.