Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير التأهيل المهني لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد في ضوء الاتجاهات العالمية /
المؤلف
عبد الله، محمد علي قطب.
هيئة الاعداد
باحث / محمد علي قطب عبد الله
مشرف / عبد المنعم محمد محمد
مشرف / جمعة سعيد تهامي
مناقش / محمد ابراهيم عطوه مجاهد
مناقش / السيد سلامه الخميسى
الموضوع
التعليم - البحوث التربوية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
275 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
2/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - أصول التربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

أصبحت قضية التأهيل المهني أحد القضايا التربوية التي تحظى باهتمام خاص على المستوى العالمي والقومي في ظل المناخ الاقتصادي الحالي المتميز بالتغير السريع في التكنولوجيا المستخدمة والأسواق العالمية المشتركة, والتنافس العالمي والقومي.
ولم تعد الخدمات التعليمية والتأهيلية في عصرنا الحاضر مقتصرة على فئة معينة من الطلاب أو موجها لذوي القدرات العقلية العالية أو المتوسطة بل استهدفت الجهود التعليمية والتأهيلية جميع الطلاب بغض النظر عن إمكاناتهم وقدراتهم العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو النفسية انطلاقاً من مبدأ (التعليم للجميع), الذي أقرته جميع المواثيق الدولية.
مشكلة الدراسة
انطلاقاً من أهمية التأهيل المهني في إعداد شخصية ذوي الإعاقة وإعدادهم مهنيًا, وإيمانًا بالقدرات الكامنة لديهم وانطلاقًا من ”إحصاءات الأمم المتحدة, أشارت إلى أن 82% من الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان النامية يعيشون مادون عتبة الفقر ويُعتبرون من الأكثر استضعافًا وتهميشًا وأنهم يشكلون 15: 20% من الفقراء في هذه البلدان.
وأن هذه المحافظات العشر يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة يمثلون 29,7% من إجمالي سكان مصر يعانون الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع نسب الفقر مما يؤدي لانخفاض الخدمات بكافة أنواعها وخاصة الصحية والوقائية..الخ، مما يساهم بشكل فعال في زيادة نسب الإعاقة فيها كما تبلغ نسبة عدد ذوي الإعاقة داخل مدارس التربية الخاصة بالصعيد (10787) طالب وطالبة من جملة (38792) طالب وطالبة على مستوى الجمهورية أي بنسبة 28%.
ومن هنا أصبحت ضرورة حتمية أن تتولى المؤسسات التعليمية (مدارس التربية الخاصة) مهمة التأهيل المهني وتسير جنباً إلى جنب مع برامج التربية الخاصة التعليمية.
إلا أن واقع التأهيل المهني بعاني من عدة مشكلات تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة منه حيث تعاني هذه المدارس طبقاً لما أشارت اليه بعض الدراسات من القصور الشديد في تطبيق الاختبارات والمقاييس المهنية على الطلاب ذوي الإعاقة (البصرية والسمعية والفكرية) لتقييمهم و لتوجيههم للمهنة المناسبة لقدراتهم وإمكاناتهم سواء كانت جسمية أو عقلية أو نفسية أو اجتماعية، والقصور في تجهيزات غرف التأهيل المهني داخل مدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد، والاقتصار على التدريب النظري دون العملي لقلة توافر الخامات اللازمة للتأهيل المهني في الكثير من هذه المدارس.
وندرة مراعاة حاجة السوق الآنية والمستقبلية في اختيار نوعية المهن والاقتصار على المهن القديمة التي لا تتناسب وحاجات سوق العمل تعاني مدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد من قلة المعلمين والمدربين المتخصصين في مجال التدريب والتأهيل المهني، ندرة المعارض والمتاحف لعرض منتجات الطلاب وتوفير مصدر دخل لهم هم بحاجة ماسة له، والقصور في جوانب التأهيل النفسي والاجتماعي المصاحب للتأهيل المهني .ولذا فهي في حاجة ماسة لتطويرها.
أسئلة الدراسة
تحددت مشكلة الدراسة في الاسئلة التالية:
1- ما الأسس النظرية والفلسفية للتأهيل المهني لمدراس التربية الخاصة بمصر؟
2- ما الواقع الكمي والكيفي للتأهيل المهني لمدراس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد؟
3- ما الاتجاهات العالمية في مجال التأهيل المهني لذوي الإعاقة؟
4- ما واقع الخدمات التأهيلية المقدمة لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد من وجهة نظر العاملين بها ؟
5- ما التصور المقترح لتطوير التأهيل المهني لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد في ضوء الاتجاهات العالمية؟
 أهداف الدراسة
1- رصد الواقع الكمي والكيفي التأهيل المهني لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد (الإعاقة البصرية, الإعاقة السمعية, الإعاقة العقلية).
2- تحديد أهم المعوقات التي تواجه التأهيل المهني لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد.
3- التعرف على واقع الخدمات التأهيلية المقدمة لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد من وجهة نظر العاملين فيها .
4- التوصل إلى تصور مقترح لتطوير التأهيل المهني لمدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد في ضوء بعض الاتجاهات العالمية.
 أهميةالدراسة
1- تستمد الدراسة أهميتها من أهمية التأهيل المهني لذوي الإعاقة، وحقهم في الحياة الكريمة مثل أقرانهم العاديين.
2- الدراسة تعتبر انعكاسًا لما أكدته المواثيق العالمية والعربية في حق ذوي الإعاقة في التعليم والتأهيل المهني المناسب لقدراتهم وحقهم في العمل.
3- توفير صورة واقعية عن أوجه القصور في التأهيل المهني والموجودة لمدراسالتربية الخاصة وتقديم تصور مقترح قد يساعد صانعي السياسات التعليمية في الإعداد المستقبلي لتطوير التأهيل المهني بهذه المدارس.
 منهج الدراسة
اتجهت منهجية الدراسة الحالية إلى المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة الدراسة، حيث تسعى إلى الوقوف على واقع التأهيل المهني لمدراسالتربية الخاصة بمحافظات الصعيد, والكشف عن المعوقات التي تحول دون قيام هذه المدارس بدورها المنشود في التأهيل المهني.
 أداة الدراسة
1- استبيان موجه لعينة من العاملين في مدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد من (المعلمين, والأخصائيين، والإداريين) للتعرف على واقع مدارس التربية الخاصة في القيام بدورها المنشود في تأهيل ذوي الإعاقة.
 عينة الدراسة
تم اختيار عينة من العاملين لمدراس التربية الخاصة بمحافظات بني سويف والمنيا وسوهاج وقنا ممثلة لمحافظات الصعيد.
 حدود الدراسة
بعض مدارس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد: محافظة المنيا محل إقامة الباحث وعدد الطلاب لمدراسالتربية الخاصة بها (1679), ومحافظة بني سويف حيث دراسة الباحث وعدد طلابها (1574)، ومحافظة سوهاج أكبر نسبة طلاب تبلغ (1901)، ومحافظة قنا ممثلة لجنوب محافظات الصعيد وعدد طلابها (1217) وفقا لكتاب الإحصاء السنوي 2016/2017 ، كما تقتصر على عينة من العاملين لمدراسالتربية الخاصة (معلمين أوائل, معلمين خبراء, وأخصائيين نفسي، واجتماعي، وتأهيل مهني, وإداريين).
 نتائج الدراسة
توصلت الدراسة لعدة نتائج منها إجماع عينة الدراسة المتمثلة في معلمي التربية الخاصة، والإداريين، والأخصائيين، لمدراس التربية الخاصة بمحافظات الصعيد على الحاجة الماسة لتطوير التأهيل المهني للطلاب ذوي الإعاقة، تقوم وزارة التربية والتعليم المتمثلة في الإدارات العامة للتربية الخاصة (إدارة التربية السمعية، إدارة التربية الفكرية) بجهود في هذا المجال إلا أنها لا ترقى إلى المستوى المنشود.
تتوافر الخدمات التأهيلية المقدمة لذوي الإعاقة داخل مدارس التربية الخاصة بالصعيد في محافظات المدن والمراكز الكبرى ويحرم منها القرى والمراكز الصغيرة، تفتقر مدارس التربية الخاصة بالصعيد؛ لمقومات التدريب المهني من أجهزة ومعدات ومواد خام، وفريق عمل قادراً على تنفيذ ونجاح برامج التأهيل المهني.
كما أظهرت الدراسة بعض الاتجاهات العالمية في مجال التأهيل المهني، حيث وضعت دول الاتجاهات العالمية عدة تشريعات وقوانين تسهم بشكل فعال في تطبيق برامج التأهيل المهني داخل مدارس التربية الخاصة أو في مراكز التدريب المهني، ووضعت شروطاً صارمة لبداية أي برامج للتأهيل المهني، سواء من الناحية الموارد البشرية أو المادية، وإزالة الحواجز المعمارية، وتشغيل وتطوير المرافق المساعدة في التأهيل.
وتوصلت الدراسة لتصور مقترح لإعداد معلم التأهيل المهني وتنميته مهنياً، وتطويراً للنظام الإداري عن طريق اقتراح إنشاء (إدارة لخدمات التاهيل المهني وإعادة التأهيل لذوي الإعاقة) تقوم بعدة أدوار منها المساهمة في تأهيل وإعادة التاهيل ذوي الإعاقة، تقديم دورات تدريبية مهنية لفريق العمل المختص بالتاهيل المهني داخل مدارس التربية الخاصة، تحديث مقررات التأهيل المهني لمواكبة الاتجاهات العالمية ومتطلبات سوق العمل الآنية والمستقبلية، متابعة تجهيزات غرف التأهيل المهني والمساهمة في توفير احتياجاتها المتنوعة، كما قدمت الدراسة برنامج تأهيلي شامل لكافة الإعاقات، واقترحت أيضا تشكيل فريق العمل وتحديد اختصاصاته لمنع تضاربها وتوفير الوقت والجهد والمال.
كما توصلت الدراسة لعدة توصيات بالاستفادة من الاتجاهات العالمية، في مجال التاهيل المهني لذوي الإعاقة منها:
- تفعيل نظام تشغيل بالأجر المستقطع الذي يبدأ بدفع الحكومة أو الجمعيات الخيرية الراتب كاملا للمعوق ثم بعد ثلاثة أشهر 75% من الراتب ثم بعد ثلاثة أشهر 50% ثم بعد ثلاثة أشهر 25% من الراتب ثم تنتقل عملية دفع الراتب كاملة على صاحب العمل إذا أثبت المعوق جدارته.
- توفير خدمات الدعم لذوي الإعاقة أثناء التأهيل المهني العمل أيضاً كمترجم لغة أشارة أو معين سمعي أو قارئ للرسائل للمكفوفين والماسح الضوئي، عدم الاقتصار على المهن التقليدية القديمة كالسباكة والكهرباء والدهان والتطريز والحياكة، بل تشمل مهن كثيرة لتتناسب مع حاجات السوق الآنية والمستقبلية.
- تنوع مجالات التأهيل المهني لتشمل مدارس التربية الخاصة وخارج مدارس التربية الخاصة سواء كان في المصانع والورش القريبة من المدارس، أو المحميات الصناعية.