الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 259 |  |  |
| | | from | 259 | | |
المستخلص
دراسة بعنوان : الدلالات الإكلينيكية لنتائج تطبيق اختبار الرورشاخ علي عينة من الشباب الجامعي وخصائص شخصياتهم .”. وجاء تناول الباحثة له علي النحو التالي :
أولاً - مشكلة الدراسه وتساؤلاتها :
تكمن إشكالية الدراسة الحالية فى دراسة فئة من الشباب الجامعي من طلاب كلية التربية جامعة عين شمس بهدف التعرف على الدلالات الكلينيكية المميزة لخصائص شخصيتهم فى ضوء تطبيق احد أهم اختبارات التداعى المتضمن باختبار الرورشاخ وفقاً لنظام ” كلوبفر – برونو ودافيدسون وهيلين ” نظراً لقدرته علي إبراز خصائص الشخصية وذلك وفقاً لما طرحته الدراسات السابقة؛ التي تسعى لتوكيديه فاعلية اختبار الرورشاخ من خلال توكيدية الوضع السيكومتري لاختبار كاتل للشخصية والتوكيدية الكلينيكية لاختبار بقع الحبر الرورشاخ .
تكمن إشكالية الدراسة فى سعى الدراسة في الإجابة على التســاؤلات الكلينيكية الرئيسية التالية :
1) هل تتمايز المكونات الأساسية للشخصية في نموذج كاتل لدى طلاب وطالبات الجامعة في الدراسة الحالية عما افترضه كاتل ”؟
2) هل هناك توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين استجابات الإناث والذكور علي اختبار كاتل للشخصية ؟
3) ما مدى صلاحية اختبار الرورشاخ في استخراج وتحديد الدلالات الكلينيكية المميزة لخصائص الشخصية مقارنتاً باختبار كاتل للشخصية ؟
4) هل هناك فروقاً ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة علي مقياس الرورشاخ وفقا للنوع (الذكور والإناث)؟
5) هل باستخدام إختبار الرورشاخ مع عينة الدراسة تتضمن استجاباتهم دلالات كلينيكية إسقاطيه تكشف عن :
أ- ” القدرة العقلية المعرفية ” المتضمنة فى (التفكير الابتكارى ).
ب- ” الاتزان الانفعالى ”المتضمنة فى (المشاعر نحو الذات ، الحضور الاجتماعى ، ضبط النزعات الانفعالية).
ج- ” فاعلية الانا ” المتضمنة فى ( قوة الانا).
ثانياً - هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن الدلالات الكلينيكية المميزة للشخصية ودلالاتها النفسية من خلال إعادة طرح الشخصية على اختبار الرورشاخ كأحد أهم المقاييس الاسقاطية للشخصية، بعدما تم التوكيدية الموضوعية علي اختبار عوامل الشخصية الستة عشر وإجراء التحليل العاملي لعينة الدراسة .
ثالثاً – أهميـة الدراسة :
تعد هذه الدراسة على درجة كبيرة من الأهمية من الناحيتين النظرية والتطبيقية حيث تتضح كما يلي :
1. الأهمية النظرية:
تهتم الدراسة بموضوع له أهميته من الوجهة النظريـة ، حيث إنها تتخذ من الدلالات الكلينيكية لخصائص شخصية عينة من طلاب كلية التربية على اختبار الرورشاخ موضوعًا لها، وتتناول الفروق بين الذكور والإناث فى مستوي الاستجابات علي الرورشاخ من خلال رصد مغايرات الدلالات النفسية للشخصية، ومن هنا تتوقع الباحثة أن تسد هذه الدراسة ثغرة في التراث البحثي لكونها تقديم إطار عملي للمشتغلين بعلم النفس والصحة النفسية، عن طريق إبراز التوكيدية التجريبية والنظرية لأختبار الرورشاخ .
2. الأهمية التطبيقية:
وهي تتعلق بما قد يستفيد المتخصصون في مجال علم النفس والصحة النفسية من خلال تسليط الضوء على رؤية اسقاطية مغايرة للنهج العام الذى يتبعة اغلب الباحثين للاختبارات الموضوعية، من خلال منهجية اختبار الرورشاخ؛ وبالإضافة إلى ذلك توكيده عوامل اختبار عوامل الشخصية الستة عشر .
رابعاً- حدود الدراسة :
1) الحد الزمانى : تتحدد هذه الدراسة بالفترة الزمنية التى ستجرى فيها الدراسة بداية من 2017/ 2018 م.
2) الحد المكانى : طلاب كلية التربية – جامعه عين شمس .
3) الحد الموضوعى: ” الدلالات الإكلينيكية لتطبيق اختبار الرورشاخ لتحديد بعض خصائص الشخصية لدى عينة من الشباب الجامعى.”دراسة سيكومترية - كلينيكية ”
4) العينة :
أ- عينة الدراسة : فتكونت من (390) طالباً وطالبة ، منهم (190) طالباً ، (200 ) طالبة ؛ تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة والرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس من الأقسام الأدبية (علم نفس ، الفلسفة والاجتماع ) ومن الأقسـام العلمية (رياضيات) للعام الدراسي 2017/ 2018 م .
ب- العينة الكلينيكة : مكونه من 32 حالة إكلينيكية ”16 من الذكور و16 من الإناث” تتراوح أعمارهم مابين ”20 :22 ” وتعرض الباحثة حالتين تفصيلياً.
5) أدوات الدراسة: تشتمل الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات وهى:
أ- اختبار عوامل الشخصية الستة عشر تعريب ”عبد الرقيب البحيري”.
ب- استمارة دراسة الحالة . ”إعداد ”الباحثة ” .
ج- اختبار الرورشاخ وفقا لنظام ”كلوبفر – برونو ودافيدسون وهيلين”.
سادساً - الأساليب الإحصائية :
لتتحقق الباحثة من فرضيتها وتحليل البيانات التي تم جمعها ، فقد استخدمت العديد من الأساليب الإحصائية باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) StatisticalPackage for Social Sciences علي النحو التالي :
1- معامل ارتباط بيرسون للتحقق من مدي صدق المقياس.
2- التكرارات و النسب المئوية للتعرف علي خصائص الشخصية لدي عينة الدراسة و تحديد استجابات أفرادها تجاه المحاور الرئيسية التي يتضمنها اختبار كاتل للشخصية.
3- استخدام اختبار (ت) للعينة المستقلة Independent Sample T-test لدراسة الفروق بين متوسطي درجات الإناث والذكور في كل عامل من عوامل الشخصية الستة عشر.
4- معامل ألفا كرونباخ لدراسة مدي ثبات المقياس للثبات.
5- قامت الباحثة باستخدام اختبار التباين Analysis of Variance (ANOVA): حتى يتم قياس التباين بين (الذكور والإناث) (Tow - Samples)
6- اختبار التباين Analysis of Variance (ANOVA): حتى تم قياس التباين بين (مرتفعي ، ومنخفضي) الدرجات (Tow - Samples) .
7- اختبار كاي تربيع (Chi-Square) لتحديد ما مدى صلاحية اختبار بقع الحبر الرورشاخ Rorschach Inkblot Test:
سابعاً – نتائج الدراسة :
لتتحقق الباحثة من أهداف الدراسة والتأكد من صدق وثبات وفرضيتها وتحليل البيانات التي تم جمعها، فقد استخدمت العديد من الأساليب الإحصائية باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) Statistical Package for Social Sciences للتحقق من صحة الفرضيات ونتائجها علي النحو التالي:
لتحقق الباحثة من صدق وثبات وفرضيات اختبار عوامل الشخصية(16) (The Sixteen Personality Factor قامت بإجراء ”معامل ارتباط بيرسون للتحقق من مدي صدق المقياس - التكرارات والنسب المئوية للتعرف علي خصائص الشخصية لدي عينة الدراسة وتحديد استجابات أفرادها تجاه المحاور الرئيسية التي يتضمنها اختبار كاتل للشخصية وقد بلغ المتوسط الحسابي النسبي لجميع المكونات الأساسية للشخصية لدي طلبة جامعة عين شمس (59.97%) بمتوسط حسابي (3.00) (الدرجة الكلية من 5) وانحراف معياري (1.02) وقيمة (T) تساوي (3.04) وهي أقل من (3.4) وأكبر من (2.7) عند مستوى الدلالة أقل من (0.05) لذا تكون القيمة (متوسطة)، مما يدل على أن مدى المكونات الأساسية للشخصية لدي طلبة جامعة عين شمس حسب نموذج كاتل (متوسط)، كما أن أعلى قيمة من المكونات الأساسية للشخصية: السيطرة Dominance (E) (5.25)، يليه: ضبط النفس Self- discipline) (Q3) (4.07)، كما أن أقل قيمة: الحساسية Sensitivity (I) (1.05).
وجاءت نتائج فحص الفرضية الأولى التي نصت علي ” لا تتمايز المكونات الأساسية للشخصية في نموذج كاتل لدى طلاب وطالبات الجامعة في الدراسة الحالية عما افترضه كاتل” : قامت الباحثة بإجراء التحليل العاملي الاستكشافي(Exploratory Factor Analysis) وذلك باستخدام طريقة تحليل المكونات الأساسية (Principal Component Method) مستخدمة محك كايزر (Kaiser Criterion) ثم قامت بتدوير العوامل الناتجة تدويراً مائلاً Rotation Oblique باستخدام طريقة الفاريماكس Varimax جري إخضاع درجات عينة التعيير المؤلفة من (390) مفحوصاً إلي تحليل عاملي و قد جري استخلاص (16) عاملاً ثم جري استخلاص تشبع جميع السمات على (4) عوامل تفسر معاً (75.46%) من التباين و أسفرت النتائج لقيم التشبعات عن إربعة من العوامل وهم العامل الأول (التآلف Warmth (A)) - العامل الثاني (الثبات الانفعالي) Emotional Stability - العامل الثالث (الذكاء (B) Intelligence) - العامل الرابع (السيطرة (E) Dominance) .
وجاءت نتائج فحص الفرضية الثانية : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الإناث والذكور في خصائص مكونات الشخصية الأساسية على اختبار كاتل ” تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين Independence Sample (T) Test: حتى يتم قياس الفرق المعنوي Significant Difference بين متوسطي عينتين مستقلتين (Independent Samples) حيث يضم هذا الاختبار (Grouping Variable) (ذكور، وأنات)، ومتغير الاختبار (Variable Test) ويضم متغير الدراسة (خصائص مكونات الشخصية الأساسية على اختبار كاتل وعدد (16) متغيراً، تشير النتائج بأنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الإناث والذكور في خصائص مكونات الشخصية الأساسية على اختبار كاتل، ولذا نقبل الفرضية، فبالرغم من وجود فروق طفيفة لصالح الإناث ولكن ليست دالة إحصائيا.
بينما الفروض الإكلينيكية : وجاءت نتائج فحص الفرضية الأولى : ”هناك فروق ذات دلاله إحصائية بين استجابات أفراد العينة مرتفعي ومنخفضي الدرجات علي اختبار عوامل الشخصية الستة عشر علي اختبار الرورشاخ ”وللإجابة على الفرضية تم استخدام اختبار التباين Analysis of Variance (ANOVA): حتى تم قياس التباين بين (مرتفعي، ومنخفضي) الدرجات (Tow - Samples) في اختبار كاتل على ورورشاخ، حيث يتم أخذ (16) حالة مرتفع، (16) حالة منخفض ليصبح المجموع (32) حالة من اختبار عوامل الشخصية الستة عشر ،وقد أشارت النتائج بأن قيمة (ف) تساوي (57.68) عند احتمالية خطاء (0.001) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05)، وهذا يشير بأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين (مرتفعي، ومنخفضي) الدرجات في اختبار كاتل على ورورشاخ، ولذا نرفض الفرضية، ويشير الشكل رقم (23) إلى فروق لصالح مرتفعي الدرجات في اختبار كاتل على ورورشاخ.
وجاءت نتائج فحص الفرضية الثانية ” لا توجد فروقاً ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة علي مقياس الرورشاخ وفقا للنوع (الذكور والإناث) ”وللإجابة على الفرضية الثانية من الفروض الإكلينيكية تم استخدام اختبار التباين Analysis of Variance (ANOVA): حتى يتم قياس التباين بين (الذكور والإناث) (Tow - Samples) في اختبار كاتل على ورورشاخ، حيث تم أخذ (16) حالة ذكر، (16) حالة أنثى ليصبح المجموع (32) فرداً، وقد أشارت النتائج بما أن قيمة (ف) تساوي (1.54) عند احتمالية خطاء (0.697) وهي أعلى من مستوى الدلالة (0.05) فهذا يشير إلى أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين (الذكور، والإناث) في اختبار كاتل على ورورشاخ، ولذا نقبل الفرضية، ويشير الشكل رقم (23) إلى فرق طفيف لصالح (الإناث) مع اختبار كاتل على ورورشاخ ولكن غير دال إحصائياً .
وجاءت نتائج التساؤل الإكلينيكي:”ما مدى صلاحية اختبار الرورشاخ في استخراج وتحديد الدلالات الإكلينيكية المميزة لخصائص الشخصية مقارنتاً باختبار كاتل للشخصية” وللإجابة على التساؤل الإكلينيكي قامت الباحثة باستخدام اختبار كاي تربيع (Chi-Square) لتحديد ما مدى صلاحية اختبار بقع الحبر الرورشاخ Rorschach Inkblot Test: في استخراج وتحديد الدلالات الإكلينيكية المميزة لخصائص الشخصية مقارنتاً باختبار كاتل للشخصية، وذلك بتحديد استجابة مجموعة (منخفضة الدرجات) باختبار عوامل الشخصية الستة عشر، وقد أسفرت النتائج عن مدي الترابط بين نتائج الديالكتيك السيكومتري لأختبار عوامل الشخصية السته عشر والديالكتيك الاكلينيكي للرورشاخ الذي يسعي إلى دراسة التفاعل بين القوة الكامنة لقوة الانا التي تسعي للسيطرة علي غرائزها وضمائرها لتحقيق ديالكتيك الاتزان الانفعالي الذي ينظم الشخصية لتسمو وتعلو بها كدافع ايجابي إلى الابتكار في مجال ما .
فجاءت الدراسة تتعلق بما قد يستفيد المتخصصون في مجال علم النفس والصحة النفسية من تسليط الضوء على رؤية اسقاطية مغايرة للنهج العام الذى يتبعه اغلب الباحثين للاختبارات الموضوعية، من خلال منهجية التحليل العاملي الاستكشافي لاختبار عوامل الشخصية الستة عشر لاندماجها بجوانب الشخصية علي اختبار الرورشاخ