Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تاريخية وأثرية لمقبرتي فاما والكولة /
المؤلف
عبد الرسول، فاطمة سيد.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سيد عبد الرسول
مشرف / نجوى إبراهيم عبد الجواد
مشرف / وليد الهادى شيخ العرب
مشرف / وحيد عطية محمد عمران
الموضوع
الآثار الفرعونية. المقابر الفرعونية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
146 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
20/9/2019
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية السياحة والفنادق - قسم الإرشاد السياحى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

تعتبر منطقة الواحة البحرية من أهم المناطق الأثرية فى مصر؛ نظرا لما تتمتع به من أثار عريقة تعود إلى فترات تاريخية متعددة من تاريخ مصر القديمة. تعد فترة العصر الصاوي فى تاريخ الواحة البحرية من أهم الفترات التاريخية التى مرت بها الواحة البحرية فى تاريخها الطويل؛ اذ حدث خلال تلك الفترة ازدهاراً كبيراً لم تشهده الواحة البحرية من قبل او من بعد ذلك طويلاً بأستثناء العصر الروماني الذى كانت فيه الواحة البحرية واحدة من أهم المواقع المصدرة للقمح إلى الإمبراطورية الرومانية ومصدرا مهما من مصادر النبيذ المصرى ذي الشهرة العريقة. وتعتبر مقابر العصر الصاوى من أهم أثار الواحة البحرية من تلك الفترة.
وقد تناولت الدراسة مقبرتي فاما والكولة بالواحة البحرية اللتان ترجعان إلى عصر العصر الصاوي (الأسرة السادسة والعشرين), وتم إلقاء الضوء على مقابر هذا العصر فى طيبة ( العساسيف), وفى منف ( الجيزة وسقارة وأبوصير), وفى هليوبوليس ( مقبرة بانحسى على سبيل المثال)؛ وذلك لإعطاء صورة تميل إلى الشمول والوضوح.
مقبرة فاما:
تقع مقبرة فاما على بعد حوالى 7كم جنوب غرب قرية الحارة (إحدى قرى الواحة البحرية). وقد تعتبر من المقابر المنحوتة فى الصخر. وهى مقبرة صغيرة المساحة مجهولة الأسم. حيث تتكون من بئر التى يمكن الوصول منه إلى مدخل المقبرة الذى يقع فى الجدار الشرقى للمقبرة. ومنه نصل إلى صالة الأعمدة المستعرضة التى يحمل سقفها أربعة أعمدة ذات مقطع مربع, وتحتوى صالة الأعمدة على خمس حجرات جانبية تم فتحها فى العصر الروماني. علاوة على حجرة الدفن الرئيسية مستطيلة الشكل والتى تقع فى الجهة الغربية الجنوبية. لأ تحتوى تلك المقبرة سوى على ثلاث مناظر صورت فى حجرة الدفن, ومن أهم هذه المناظر منظر تقدمه القرابين لعدد من المعبودات التى تخص صاحب المقبرة أمام مائدة القرابين و بعض المعبودات المصرية, والتى اقتبسها الصاويون مما أحاط بهم من مقابر الدولة القديمة فى سقارة, والجيزة ومن مقابر الدولة الحديثة فى العساسيف. وهذة المقبرة فى حالة سيئة؛ حيث يوجد انهيار فى سقف صالة الأعمدة, كما أن النقوش الموجودة فى حجرة الدفن سقط أجزاء كبيرة منها. ويرجع ذلك إلى نوع الحجر؛ حيث أنه حجر رملي ضعيف بالإضافة إلى أرتفاع نسبة الرطوبة الناتجة عن مياة الرشح؛ حيث أن المنطقة المحيطة للمقبرة زراعية وتحتاج المقبرة إلى ترميم سريع لتثبيت الصور الجدارية.
مقبرة الكولة:
تقع فى قرية الباويطى عاصمة مدينة الواحة البحرية, المقبرة منقورة فى الصخر مجهولة الأسم ترجع إلى العصر المتأخر وأعيد أستخدامها فى العصر الروماني والعصر البيزنطي. إلا أن معظمها مهدم الآن وبحالة شديدة من السوء وإن كان يمكن وضع إعادة تصور لبنائها. ينتمى تخطيط مقبرة الكولة إلى تخطيط المقابر ذات المساحة الكبيرة ذات تخطيط عرضي مستطيل؛ حيث تتكون من مدخل ويقود هذا المدخل إلى الصالة المستعرضة التى يحمل سقفها أثنين من الأعمدة المستديرة وتحتوي الصالة على ثلاث حجرات. وقامت المنطقة بعمل سقف خشبى محمل على أعمدة حديدية لحماية النقوش الجدارية المتبقية بالجدران من أسفل من الأتربة وأشعة الشمس المباشرة؛ حتى يمكن لإدارة الترميم بالمجلس الأعلى للأثار العمل على تثبيت هذة الرسومات على الجدران
وأوضحت الدراسة أن مقابر العصر الصاوي فى الواحة البحرية تشابهت مع مقابر العصر الصاوي الأخرى فى بعض الملامح. وتتمثل أوجه الشبه فى وجود البئر الموصل لحجرة الدفن, والصالة المركزية ذات الأعمدة التى كانت ملمحاً مهما ظهر فى معظم مقابر العصر الصاوي بلا أستثناء. أما الأختلاف فتجلى فى حجم البئر؛ فمقابر العصر المتأخر تميزت بضخامة حجم الأبار إلى الحد الذى أطلق عليها المقابر البئرية؛ حيث تعدى عمق البئر بها 25 متراً كما سبق الذكر. لكن أبار مقابر البحرية كانت صغيرة الحجم لم تتعدى ستة أمتار؛ ربما نتيجة لطبيعة سمك الطبقة الصخرية بالمنطقة حيث قطعت تلك المقابر فى الصخر الرملي. وكان الدخول إلى حجرة الدفن بهذه المقابر يتم عن طريق ممر من البئر ولم تكن فى قاع البئر, كما كانت العادة فى مقابر الجبانة المنفية. ونقشت الأبنية السفلية بهذه المقابر بمناظر دينية وجنائزية, وعثر على بعض من الأثاث الجنائزى والتوابيت بهذه المقابر.