![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد القرن الرابع عشر الميلادي مرحلة جديدة من الفكر الصليبي , حيث لجأ الغرب الأوروبي إلي تحقيق أهدافه في المشرق عن طريق سلاح جديد وهو سلاح التنصير . وذلك بعدما فشل عسكريا في تحقيق أهدافه . ويعتبر ريموند لل أحد أهم دعاة تلك الحقبة الذين دعموا فكرة التنصير بسبب فترة الضعف التي كانت تمر بها غرب أوروبا في تلك الفترة خاصة بعد فشله المتكرر في إحياء حملة صليبية علي مصر بسبب الحروب والثورات الداخلية في غرب أوروبا . فقد قضي ريموند لل قرابة نصف قرن متنقلا بين الشرق والغرب في سبيل نشر المسيحية بين المسلمين , كما سعي إلي تحويل المسيحيين الاورثوذوكس إلي المذهب الكاثوليكي . وكان ريموند لل الداعية الوحيد الذي صار في طريقين لتنفيذ مشروعه وهما سلاح التنصير وسلاح القوة العسكرية لإسترداد الأراضي المقدسة . ولقد اجتهد ريموند لل في تنفيذ مشروعه فعمد إلي تعلم اللغة العربية والعقيدة الإسلامية لتسهيل عملية تنصير المسلمين في افريقيا , وقد ظهر أثر ذلك واضحا في مقابلاته ومناظراته مع شخصيات من مختلف الثقافات والأديان . كما قام ريموند لل بتأسيس المؤسسات التعليمية واللغوية التي تدعم مشروعه التنصيري أما عن الجانب العسكري , فقد كان ريموند لل ملما بالمعلومات العسكرية من حيث معايير اختيار قائد الحملة وأساليب القتال والتجهيزات العسكرية وأهمية القوات البحرية وطرق سير الحملات. |