الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنَّ لجسدِ الإنسان، وفق الأعراف والتقاليد الأخلاقية والاجتماعية، وكذلك الدينية معصومية كبيرة. فلقد مَنَّ الله - سبحانه وتعالى - على عبده الإنسان، بأن كرمه عن بقية خَلْقِهِ كما جاء في محكم كتابه العزيز: ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ” ( )، ووَهبه حسن الخلق كما في قوله - عز وجل - :” لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” ( ), وإن لجسد الإنسان أهمية بالغة في تقويم الحياة الطبيعية في العيش، ووفق ذلك فحق الإنسان في جسده وحرصه عليه ألا يتعرض لأي أذى من أي نوع، ولقد اهتم المشرع بِسَنِّ القوانين التي من شأنها أن تحفظ للفرد معصومية جسدهِ، وتحفظ له وفيه الحقوق الواجبة وتضع الرادع القانوني على كُل مَنْ يُسيء لجسد الآخر عمداً أو سهواً أو غفلةً، حتى وإن كانت هذه الإساءة أحدثت سوءًا أو ضررًا معنويًا للشخص المُساء إليه، وهذا ما تحدده النصوص القانونية واجتهاد المشرع في ذلك. وتعد مهنة الطب بصفاتها العامة والخاصة أكثر مهنة تمس معصومية الأجساد، وهي على تماس مباشر ووثيق مع جسده بصورة خاصة، وبما أن مهنة الطب تعد من أهم المهن الإنسانية- وفي نفس الوقت – وثيقة الصلة مع جسد الإنسان؛ فيتعين على الطبيب الحرص على سلامة بدن الإنسان وصحة جسده. |