Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضرر كعنصر فى المسئولية المدنية الطبية :
المؤلف
البدرانى، سيف محمود خليل.
هيئة الاعداد
باحث / سيف محمود خليل البدراني
مشرف / محسن عبدالحميد البيه
مناقش / ثروت عبدالحميد عبدالحليم
مناقش / حسن السيد حسن علي
الموضوع
الضرر الطبى. الضرر المالى. الضرر الأدبى.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
170 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون المدنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

نظرًا للتطورات العلمية الهائلة والتقدم التكنولوجي في كافة مجالات الحياة ؛ أضحى أمر متابعة هذه التطورات من الأهمية بمكان، بحيث يجب أن تحاط بضمانات تشريعية تضمن احترام الشخصية الإنسانية ورعايتها بأكبر قدر ممكن في جميع الظروف. ومما لا شك فيه أن العلوم الطبية الحديثة أصبحت تقدم للإنسانية خدمات متميزة، وأصبح الطب أكثر فعالية وأكثر طموحًا عما كان عليه فيما مضى وفي الوقت نفسه أكثر خطورة كأي تقدم علمي، حيث شهد الطب خلال العقود الأخيرة تطورًا كبيرًا وملحوظًا، جعل الكثير يقرون بأن ما حدث من تطور وتقدم في المجالات الطبية خلال الخمسين عامًا الأخيرة يجاوز في أهميته ما تم خلال عشرين قرنًا من عمر علم الطب. ولا يزال الطب يأتي كل يوم بما هو جديد في كافة تخصصاته، بحيث أصبح أهم ما يميزه هو الإيجابية والفعالية التي جعلته يتجاوز حدود مهمته الأصلية التي هي الوقاية والعلاج من الأمراض، ليشمل أيضًا تحقيق رغبات الإنسان في كثير من المجالات غير العلاجية كما هو الحال مثلا في جراحات التجميل وغيرها. لكن الفاعلية المتزايدة والتطور في الطب الحديث نتج عنه آثار ضارة ومخاطر على جسم الإنسان حيث إن الأخير لا يزال في كثير من جوانبه مجهولًا أمام الطب، والكثير من الممارسات الطبية الحديثة لا تخلو في الغالب من آثار سلبية غير متوقعة، وأيضًا زاد من مخاطر استخدام الآلات والأدوات المعقدة في العلاج مما يسبب الكثير من المخاطر أيضًا على المرضى. ولقد اتسعت دائرة العلوم الطبية وتجددت اليوم، كما تعددت الأدوات والوسائل التي يستخدمها الطبيب في معالجة المريض، وهذا ما جعل المريض يعتقد في كثير من الأحيان عدم إمكانية فشل الطبيب، أو خيبة تدخله العلاجي أو الجراحي، حتى خلط عن علم وإدراك بين حقه في الرعاية الطبية وحقه في سلامة صحته وضمان الشفاء، ففي كثير من الحالات التي يخفق فيها الطبيب أو الجراح في العلاج أو الجراحة، لا يتردد المريض في نسبة الخطأ والتقصير أو سبب الفشل والإخفاق إلى هذا الطبيب أو ذاك الجراح، مطالبا إياه بالتعويض عن الضرر الذي لحق به. ومن هنا ليس مستغربًا أن يستشعر الأطباء قدرا من الإحساس بالظلم، حين تطبق على علاقتهم بمرضاهم القواعد العامة للمسؤولية المدنية، ففي كثير من الأحيان يبذل الطبيب جهودا صادقة ويَقِظَة في سبيل علاج المريض، إلا أنه على الرغم من ذلك يَلْحَقُ بالمريض ضررٌ لا يد له فيه، وعلى الرغم من ذلك ينسب هذا الخطأ إلى الطبيب.