Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منهج الإمام النسائي في كتابه الخصائص /
المؤلف
المطيري، محصن نهار ناصر محصن.
هيئة الاعداد
باحث / محصن نهار ناصر محصن المطيري
مشرف / عزت شحاتة كرار
مناقش / محمد عبد الرحيم محمد
مناقش / وجيه محمود أحمد
الموضوع
الحديث - سنن النسائى. الحديث - الكتب الستة.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
214 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

سأحاول في هذه الدراسة تسليط الضوء على منهج الإمام النسائي في كتاب الخصائص.
أسباب اختيار الموضوع والهدف منه:
- عمل أتقرب به إلى الله تعالى, راجيا منه سبحانه أن يتقبله مني خالصا.
- المساهمة في بيان دقة علماء الحديث في التمحيص عن الروايات, وذلك للدفاع عن السنة المطهرة والتي تتعرض هذه الأيام لهجمة فكرية خطيرة من أعداء دين الله.
- إتباعا لمنهج السلف, والعيش في رياضهم, والاقتداء بهم حتى يكون ذلك باعثا لي, وحافزا لنفسي.
- أن هذا الموضوع لم يدرس ولم يبحث جيدا, ولا زالت كنوزه منثورة تحتاج لمن ينقب عنها ويستخرجها.
- أن مثل هذا البحث يساهم في دُرْبة الباحث على التعامل مع كتب الحديث، والتخريج، والعلل؛ مما ينمّي الملكة الحديثية والنقدية لديه.
منهج البحث:
سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي.
النتائج:
1- إن الجذور التاريخية للنقد عموما تعود إلي عصر النبي ، إذ بدأ في حياتة صلي الله عليه وسلم علي نطاق ضيق، ثم تطور شيئا فشيئا، حتي بلغ ذروته في القرنين الثالث والرابع وقد أسهمت بعض العوامل السياسية والاجتماعية في ظهوره.
2- اهتمام المحدثين بنقد المتن قديمة، إضافة إلي نقد السند، بل إن نقد المتن وجد قبل أن يوجد السند عينه، وتتعدد حلقاته خلافا لما زعمه المستشرقون، والحاقدون علي السنة النبوية الشريفة، والإمام النسائي من الذين أسهموا في ذلك بشكل واضح.
3- السند والمتن، ركنان أساسيان في عملية النقد، ولا يمكن الاستغناء بأحدهما عن الآخر، وأي نقد لايستند إلي ذلك؛ لايع نقدا علميا مقبولا
4- عني الإمام النسائي بنقد متون الأحاديث النبوية الشريفة، وقد ظهرت هذه العناية بجلاء في :
أ. مختلف الحديث والناسخ والنسوخ: لم يتعرض النسائي للتوفيق بين الأحاديث، إلا نادرا ودون أن يصرح بذلك، وإنما يظهر هذا من طريقة عرضه للأحاديث.
أما في الناسخ : فإنه يبوب له بأبواب خاصة عندما يجزم به، ويشير إليه عندما يتردد فيه وفي كلا الحالين فانه يقدم الحديث المنسوخ علي الحديث الناسخ، ولعله قد تأثر بشيخه أبي داود في ذلك؛ إذ انه أورد عددا من الأبواب في الناسخ والمنسوخ نصا كما جاءت في سنن أبي داود، ولا عجب في ذلك لأن أبا داود من علماء هذا الفن وله مصنف مستقل في الناسخ والمنسوخ.
ب. الشاذ والمنكر : ذكر الإمام النسائي. لفظ المنكر في سننه من أجل التنبيه عليه، وبيان حاله علبالأغلب، ولم يذكر لفظ الشاذ صريحا، بل عبر عنه بألفاظ مختلفة، ولعله لايفرق بين المصطلحين فيما بدا لي من خلال الدراسة التطبيقية؛ فهما عنده بمنزلة واحدة، ويطلق كل منهما علي الآخر وشرطه فيهما هو التفرد بغض النظر عن حال المتفرد ثقة كان أم ضعيفة.
ج. المدرج: اهتم النسائي ببيان الألفاظ المدرجة في الأحاديث النبوية الشريفة، ونبه عليها، وكان يذكر الراوي الذي تسبب في ذلك أحيانا.
د. المصحف: يبين موضع التصحيف أو التحريف، وينبه عليه، ثم يذكر الصواب منه إذا تحقق من ذلك، وإذا لم يتأكد من الصواب يجتهد فيه فيقول: «رولعله كذا أو لعله أراد كذا).
هـ. المعل: برع الإمام النسائي في هذا الجانب، لأنه من فرسانه، وقد أجاد في ذلك؛ إذ ترجم للإختلاف علي الرواة، وعرض المتابعات والشواهد بطريقة فنية تنم عن عقلية فذة، ولم يتبع ترتيبة معينة في التقديم والتاخير، بل كان ذلك يختلف باختلاف العرض ، فيقدم الحديث الصحيح في الأحكام الشرعية، ويؤخره عند الحديث عن العلل فيجعلة في خاتمة الباب.
5- يعد النسائي من كبار علماء العلل، وقوله في الرجال معتمد عند النقاد، ويعدکتابه: السنن الكبري كتابة معللا ومصدرا مهما في العلل، وقد تميز هذا الكتاب ما يلي:
أ. الدقة والتحري في الألفاظ، والتمييز بين ألفاظ الرواة في حالة الجمع بينهم.
ب. تعدد الطرق، وتكرار الأحاديث عندما تدعو الحاجة لذلك.
ج. اختصار المتون بعد سياقة الأسانيد في حالة توحد الألفاظ
د. استقصاء الروايات وبيان الإختلاف علي الرواة فيها.
هـ. كثرة التفريعات الفقهية، فلكل طائفة من الأحاديث عنوان فقهي يدل والتشويق.
علي ما وراءة، وقد امتازت هذه العناوين بالايجاز، والوضوح،
و. التعقيبات الفقهية والحديثية علي الأحاديث، وشملت الكلام علي بالرواة جرح وتعديلا والتعريف بهم، والتمييز بينهم، وتجلية المتون، وتفسير بعض الألفاظ الغريبة، إضافة إلي الحكم علي الأحاديث، وبيان عللها، وتحديد موطن العلة، وسببها في معظم الأحيان.
ز. وجود بعض الآراء الفقهية المستقلة للإمام النسائي، وصورة لبعض العقود التي تنم عن عقلية فقهية فذة .
7- امتاز الامام النسائي بالاعتدال في الأخذ عن الرواة إذ لا يترك من لم يجمع النقاد علي تركه، ويجب أن يعاد النظر في عده بين المتشددين .
1- إن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في التعامل مع المصطلحات الحديثية، ووضع منهج لكل منهما يختلف عن الآخر، فيه نظر؛ إذ ليس هناك أسس، أو ضوابط تحدد من هم المتقدمون، ومن هم المتاخرون، ولايوجد زمن محدد يضبط ذلك؛ فالشافعي ،يعد من المتقدمين، ومع ذلك استقر رأي المتأخرين في تعريف الحديث الشاذ علي قوله فيه. وهناك بعض القواسم المشتركة التي يتفق عليها كل من الفريقين، وهذا ما جعل بعض الناس يذهب إلي هذا التقسيم، ولابد من إعادة النظر في دراسة مناهج المحدثين.
التوصيات
1- البحث عن مزيد من النسخ المخطوطة للإمام النسائي ؛ للوقوف عليها وتحقيقتها بشكل واضح؛ إذ أن النسخ الموجودة بين أيدينا يحتمل أن تكون قد تعرضت لعوامل مختلفة، أو للاعتداء من قبل بعض الجهلة أو الحاقدين؛ حتي ظهرت بهذا الشكل المخل في طريقة الاختصار أو الاجتباء، الأمر الذي جعلنا نشكك في نسبتها للامام النسائي.