الفهرس 
المقدمه ومشكله البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 228 |  |  |
| | | from | 228 | | |
المستخلص
إن التقدم العلمي في التدريب الرياضي في الدول المتقدمة من بداية إعداد الناشئين الرياضيين وحتي وصولهم إلي المستويات العالية في البطولات العالمية والدورات الأولمبية, لا يأتي بالصدفة بل من خلال التخطيط العلمي السليم والاعتماد علي نتائج الباحثين والخبراء والعلماء المتخصصين في مجالات العلوم المختلفة والمرتبطة بميادين التربية البدنية والرياضية, ومما لاشك فيه أن المستوي الرياضي قد حقق خطوة كبيرة للأمام في القرن الواحد والعشرين, وقد انعكس ذلك في تحطيم العديد من الأرقام القياسية يوما بعد يوم والتي كان تحطيمها يعد حلماَ للعاملين بالمجال الرياضي ويرجع الفضل في هذا التطور الهائل الي التقدم العلمي الكبير في طرق تدريب وإعداد اللاعبين, وهذا التقدم تم استناداً إلي الحقائق العلمية التي قدمتها مختلف العلوم سواء في المجال الرياضي او النفسي او البيولوجي, وايضا يرجع تقدم المستوي الرياضي إلي الاهتمام بعملية التدريب الرياضي الذي يلعب دورا هاما في الوصول إلي أعلي المستويات الرياضية. ونظرا إلي أن الوصول بمستوي اللاعبين إلي الدرجة التي تمكنهم من تحقيق متطلبات اللعبة الحديثة , يستلزم تأسيس اللاعب من صغره, وفق برامج تدريبية مقننة ومناسبة من جميع الجوانب البدنية والمهارية والخططية والفكرية والنفسية والتوافقية لبناء قاعدة من اللاعبين الموهوبين كما نري تزايد الاهتمام العالمي في الآونة الأخيرة بعلم التدريب الرياضي الذى يهتم بتحسين وتطوير الأداء الرياضي لتحقيق الإنجازات الرياضية فى مختلف المراحل السنية ، ويتوقف تطوير الأداء الرياضي على تطوير مدخلاته المختلفة سواء كانت بدنيا أو مهاريا أو عن طريق تعلم واتقان المهارات الأساسية أو المركبة أو الجمل الحركية وتلعب سرعة الأداء الحركي دورا فعالا خاصة في الانشطة الرياضية ذات المواقف المتغيرة . ويشير علي فهمي البيك وأخرون (2009م) أن التدريب الرياضي عملية تربوية هادفة ذات تخطيط علمي لإعداد اللاعبين بمختلف مستوياتهم وحسب قدراتهم, إعداداً متعدد الجوانب, بدنياً ومهارياً وفنياً وخططياً ونفسياً للوصول إلي أعلي مستوي ممكن. ويري محمد عبده صالح, ومفتي ابراهيم (1994م) أنه بدون اتقان اللاعب للمهارات الأساسية بصورة جيدة يكون من الصعب تنفيذ الخطط بصوره فعالة تمكن اللاعب من الأداء الجيد في المباريات . وتعد رياضة التنس من أحدى رياضات العاب المضرب الهامة التى تتميز بالديناميكية المستمرة من خلال المواقف المختلفة للاعب فى كافة أنحاء الملعب الكبير نسبيا مما يتطلب قدرات خاصة تميزها عن غيرها من الرياضات الأخرى والتى لو توفرت للناشئ لأتاحت له فرصة التفوق في هذا النشاط . حيث أن رياضة التنس تعطى الشباب والحيوية وتحافظ على اللياقة ، كما أن التنس يمكن أن يعلم فى أى وقت سواء للذكور أو الإناث بالإضافة إلى المنافسة الحرة فى المباريات تحسن الحالة النفسية والبدنية لدى اللاعبين حيث تتميز مباريات التنس دائما بأنها عالية المنافسة فهى توضح القدرة الحقيقية للاعب من الناحية البدنية والمهارية والخططية والذهنية . وقد أحتلت رياضة التنس خلال الأعوام القليلة الماضية مساحة إعلامية كبيرة سواء فى الوطن العربي أو العالم ، إذا عرفها الناس وأحبوها وتابعوا أخبار أبطالها من خلال المجالات الإعلامية الخاصة بهذه الرياضة . تعد القدرات التوافقية التي تشكل مجموع التوافق الحركي المنشود إضافة إلي التكنيك الرياضي شرطا أساسيا لضمان التفوق والإنجاز في المجال الرياضي. ويتعلق كل من التوافق الحركي والتكنيك الرياضي بعمليات استقبال ومعالجة المعلومات والتحكم الذاتي في التصرف والسلوك الحركي المرتبط بالأداء, ولكي يكون تصرف الرياضي في تأدية حركاته محققا للغاية يجب أن تجري العمليات النفسية والحركية الضرورية بصورة منسقة, ويتم هذا التنسيق علي أساس التفاعل الوظيفي القائم فيما بينهما علي الصعيدين الإدراك والحس الحركي , وكلما كانت الحركة أكثر تعقيدا كلما زادت وعظمت أهمية التوافق, ويكون التوافق الجيد هو وقاية جيدة وفعالة في مواجهة أنواع متعددة من الإصابات الرياضية, والهدف من التوافق هو تعيين وتثبيت نماذج ديناميكية حركية مثلي تتكيف وتتعدل وتضبط في المواقف دائمة التغيير في المنافسة,وكلما زادت ألية المخزون الحركي كلما كانت هناك زيادة غير مجهدة في الجهاز العصبي . يذكراوجست نيمارAugustNeumaier نقلا عن ستاروستاStarosta تعريفا مبسطا للتوافق الحركي حيث وصفه بأنه ” قدرة الفرد علي تنفيذ الحركات المعقدة ( المركبة ) بدقة وبسرعة تحت ظروف واشتراطات مختلفة ” بينما أضاف نيمارNeumaier أن هذا التعريف يقتصر فقط علي الحركات المعقدة والمركبة, فالحركات البسيطة والسهلة أيضا التي يتم أدائها بدقة وبسرعة تحت ظروف واشتراطات مختلفة أيضا تنتمي أيضا إلي التوافق الحركي.