Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإسهام النسبي لأساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات للتنبؤ بالذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
موسى، السيد علي أحمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / السيد علي أحمد علي موسى
مشرف / بديعة حبيب بنهان،
مشرف / طارق علي محمود،
مناقش / هالة عبد اللطيف رمضان.
الموضوع
الذكاء الاخلاقي.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
108 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
15/6/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
الإسهام النسبي لأساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات للتنبؤ بالذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية
مقدمة:-
يواجه المجتمع المصري العديد من التحديات العالمية والإقليمية والمحلية ، فرضتها الثورات العلمية المتلاحقة في سرعة غير مسبوقة ، لعل أهمها ثورة المعلومات وما يرتبط بها من انفجار معرفي وثورة التكنولوجيا والاتصالات التي جعلت العالم بمثابة قرية كونية انعكست على ثقافة المجتمع بحيث أصبحت ثقافة تروج للاستهلاك ، وتمهد للعنف ، وتمجد الفردية والأنانية بل وثقافة مادية تستهين بكثير من القيم الأخلاقية . ومن ثم زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتربية الأخلاقية لتحصين أبنائنا من تلك المؤثرات ، والمحافظة على هويتهم، وخصوصيتهم الثقافية (نادية يوسف،2005،18). وهناك أزمة واضحة وملحة في مجتمع اليوم، وأزمة تنطوي على أحب ما نملك وهم أطفالنا فإن الأطباء ورجال الدين وأولياء الأمور والناس بصورة عامة أعلنوا على حد سواء عن قلقهم من هذه الأزمة الأخلاقية (Borba, 2001,2).
ومن هنا أحس الباحث مشكلة البحث من غياب قيم الضمير والرقابة الذاتية والتمثل العاطفي والاحترام والعطف والتسامح وأخيرًا العدل وهو ما أسمته بوربا بأبعاد الذكاء الأخلاقي. كما يرجع الباحث اختيار موضوع الدراسة إلى محاولة مساعدة أفراد المجتمع بصفة عامة وطلاب المرحلة الثانوية بصورة خاصة في مرحلة المراهقة ، على معرفة أهمية الذكاء الأخلاقي للتكيف مع المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية السريعة واستدخالها في إطار القيم والعقائد الدينية والأخلاقيات الصحيحة ، وذلك في محاولة إيجاد توازن بين ماهو مستحدث ، وبين القيم الراسخة والأخلاق السليمة.
كذلك أحس الباحث بمشكلة الدراسة أثناء تعامله مع الطلاب ، فقد لاحظ تغيرًا ملموسًا في أساليب المعاملة الوالدية عليهم ونقص في تقدير الذات على شخصيتهم، فقد لاحظ الباحث أن إحدى المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الطلاب هو غياب الذكاء الخلقي ، مما ينعكس على سلوكهم وآثاره السيئة المترتبة على ذلك ، بالإضافة إلى الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث.
وتنبثق مشكلة الدراسة من الملاحظات الشخصية وندرة الدراسات السابقة عن الذكاء الأخلاقي وعلاقته بأساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات وكذلك تعارض بين نتائج بعض الدراسات السابقة فقد لاحظ الباحث من خلال متابعاته الميدانية المتكررة للمدارس الثانوية بمدينة الإسماعيلية وجود نسبة غير قليلة من الطلاب لديها مشكلات سلوكية مختلفة ومن خلال لقاء الباحث مع البعض منهم وكذلك مع أولياء الأمور وأيضًا مع المرشدين الطلابيين تبين أن سوء المعاملة الوالدية وراء أكثر هذه المشكلات ، ومن خلال تفحص الدراسات السابقة توصل الباحث إلى ندرة الدراسات التي تناولت الذكاء الأخلاقي سواءً العربية أو الأجنبية وبالأخص مع كل من تقدير الذات وأساليب المعاملة الوالدية حيث درست بعضها أحد أبعاد الذكاء الأخلاقي وهو التعاطف.
لذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي:
ما الإسهام النسبي لكل من أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات للتنبؤ بالذكاء الأخلاقي وأبعاده؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس الأسئلة الآتية:
1- هل يتمتع طلاب المرحلة الثانؤية بمدينة الإسماعيلية بذكاء أخلاقي؟
2- هل توجد علاقة ارتباطية بين أبعاد الذكاء الأخلاقي وتقدير الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
3- هل توجد علاقة ارتباطية بين أبعاد الذكاء الأخلاقي وأساليب المعاملة الوالدية لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
4- ما الإسهام النسبي لكل من أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات في التنبؤ بأبعاد الذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
أولًا: أهداف الدراسة:
1- الكشف عن العلاقة الارتباطية بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات وأبعاد الذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
2- دراسة الإسهام النسبي لكل من أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات في التنبؤ بأبعاد الذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
ثانيًا: أهمية الدراسة:
أ- الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة من الناحية النظرية في الآتي :
1- تكتسب الدراسة أهميتها من خلال وظيفة متغيراتها وتأثيرها على السلوك الإنساني، فكلا النوعين من المتغيرات لهما أهمية كبيرة في حياة الفرد ، فقد أصبحا من بين أهم الأهداف لبرامج التدريب في غالبية الأنظمة التربوية المتقدمة لتنشئة أجيال تتمتع بالصحة النفسية الجيدة.
2- تحديد العلاقات التبادلية لمتغيرات الدراسة وإسهامها النسبي في التنبؤ بالذكاء الأخلاقي يعد ضرورة ملحة للكشف عن أساليب المعاملة الوالدية السوية والتي تسهم في بناء أجيال خالية من الاضطرابات النفسية.
3- اهتمام الدراسة بمرحلة المراهقة إذ يقع المراهقون ضمن أخطر المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان ، ومكمن الخطر في أنهم يقعون في مرحلة حرجة ، ينتقلون فيها من الطفولة إلى الرشد، فتنتابهم فيها صراعات داخلية وخارجية عدة ، نظرًا لمجمل التغيرات التي ترافق مراحل نموهم المختلفة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والأخلاقية.
4- توفر الدراسة الحالية بعضًا من المعلومات العملية عن بعض أساليب المعاملة الوالدية الصحيحة، لاسيما وإننا في المجتمع المصري نحتاج إلى تحديد الأساليب الصحيحة في تربية الأبناء، ولا سيما في المرحلة الثانوية، والتي تسهم بصورة إيجابية في بناء ذات إيجابية لدى الأبناء.
ب- الأهمية التطبيقية:
تكمن أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية في الآتي:-
1- الإفادة بما تسفر عنه نتائج الدراسة في توجيه أولياء الأمور والأنظمة التربوية لتنمية الذكاء الأخلاقي لطلاب المرحلة الثانوية.
2- تساعد التربويين في عملية التخطيط لبناء الشخصيات وعدم إهمال الجانب الخلقي وكيفية مراعاته وتطويره وكيفية الارتقاء به.
3- تساعد الدراسة الآباء والمربين في التعرف على طبيعة النمو الأخلاقي للمراهق وتساعدهم في التعرف على بعض الأساليب التربوية وأساليب المعاملة الوالدية التي يمكن عن طريقها علاج مايظهر من انحرافات أو اضطرابات وحل ما يطرأ من مشكلات.
ثالثًا: أدوات الدراسة:
أ- مقياس الذكاء الأخلاقي (إعداد/ الباحث ).
ب- مقياس أساليب المعاملة الوالدية (إعداد/ فاروق جبريل ،1989).
ت- مقياس تقدير الذات (إعداد/ هودسون،1994).
رابعًا: المحددات المكانية:
طبقت فعاليات الدراسة على طلاب المدارس الثانوية بمدينة الإسماعيلية، بإدارة الإسماعيلية التعليمية وهيالأسماعيلية الثانوية بنين، والأسماعيلية الثانوية بنات، والفاروق عمر الثانوية العسكرية بنين ،والزهور الثانوية بنات، وأم الأبطال الثانوية بنات، و25 يناير الثانوية بنات ، والضبعية الثانوية المشتركة ، والمشير الثانوية العسكرية بنين ، والرسمية لغات بنات ، والشهيد عمر الفرك الثانوية المشتركة.
خامسًا: المحددات الزمانية:
طبقت أدوات الدراسة بالفصل الدراسي الثانى من العام الدراسي (2014/ 2015).
سادسًا: الأسلوب الإحصائي المستخدم:
المتوسط والانحراف المعياري لوصف أعمار عينة الدراسة، معاملات ثبات جتمان، ومعاملات الارتباط والتحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي لاختبار الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة، معاملات الارتباط وتحليل الانحدار لاختبار صحة فروض الدراسة.
سابعًا: فروض الدراسة:
1- يتمتع طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الإسماعيلية بمستوى متوسط من الذكاء الأخلاقي.
2- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة.
3- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أبعاد الذكاء الأخلاقي (الضمير والرقابة الذاتية والعطف والتعاطف والتسامح والعدل والاحترام) وتقدير الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة .
4- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أبعاد الذكاء الأخلاقي (الضمير والرقابة الذاتية والعطف والتعاطف والتسامح والعدل والاحترام) وأساليب المعاملة الوالدية لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة.
5- تنبئ أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات بأبعاد الذكاء الأخلاقي لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة.
ثامنًا: عينة الدراسة:-
اختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية تكونت من (405) طالب من طلاب المرحلة الثانوية العامة الصف الأول والثاني الثانوي بالقسمين العلمي والأدبي (205) من الصف الأول الثانوي و(200) من الصف الثاني الثانوي منهم (100) من القسم العلمي و(100) من القسم الأدبي بمدارس إدارة الإسماعيلية التعليمية بمحافظة الإسماعيلية وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (16-17) سنة بمتوسط عمري (16.4) وانحراف معياري(1.1) .
تاسعًا: الإجراءات :
1- تحديد عينة الدراسة الأساسية، وتكونت من (405) طالب من طلاب المرحلة الثانوية العامة.
2- إعداد مقياس الذكاء الأخلاقي في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة .
3- التأكد من صدق وثبات المقياس على عينة الدراسة.
عاشرًا: نتائج الدراسة :-
1- أن طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الإسماعيلية (عينة الدراسة) لا يتمتعون بذكاء أخلاقي .
2- عدم تسامح الطلاب مما يكشف عن نوع من العدوانية أو حث والدي على العنف.
3- انخفاض تقدير الذات كسمة مميزة لشخصية طالب المرحلة الثانوية .
4- يوجد ارتباط سالب بين تقدير الذات وبعد العطف (بعد من أبعاد الذكاء الأخلاقي) بينما لاتوجد علاقة بين تقدير الذات وباقي الأبعاد.
5- يوجد ارتباط موجب بين تقدير الذات وأساليب المعاملة الوالدية في بعد الاتساق ولا يوجد ارتباط مع باقي الأبعاد.
6- يوجد ارتباط سالب دال بين أبعاد أساليب المعاملة الوالدية وبعض أبعاد الذكاء الأخلاقي .
7- اتضح وجود إسهام نسبي ضعيف لأساليب المعاملة الوالدية(بعد الحماية/ الإهمال) وتقدير الذات للتنبؤ بالذكاء الأخلاقي.