الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 206 |  |  |
| | | from | 206 | | |
المستخلص
اكتسب التعليم العالي أهمية كبيرة في حياة الأمم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا حيث يعد إحدى السمات البارزة التي تقاس عليها تقدم الأمم, وبقدر أهمية التعليم العالي فإنه يواجه تحديات ومتغيرات ومن أبرزها التدفق الطلابي, وارتفاع التكاليف, وجمود النظام التعليمي, ونقص الموارد البشرية والتكنولوجية, والتغيرات في طبيعة المهن في سوق العمل لذلك اتجهت مصر إلي نظم تعليم حديثة تواكب هذا التطور وتواجه التحديات, ومنها التعليم العالي عن بعد, و يحتاج التعليم العالي عن بعد بيئة مرنة للتعلم, بلا أرض أو جدار أو سقف, تتخطى الزمان والمكان, يدرس فيها الطلبة مقرراتهم من خلال مراكز التعليم العالي عن بعد, ويتصلون بأساتذتهم بشكل متزامن أو غير متزامن عن طريق شبكة الإنترنت, للحصول على المواد والمصادر التعليمية المطلوبة, وكذلك التوجيهات والتعليمات والواجبات, ويتعاونون مع زملائهم في البحث عن هذه المصادر وفي المشروعات والأنشطة التعليمة, لتحقيق الأهداف التعليمية المحددة, واجتياز الاختبارات عن طريق الكمبيوتر, لذلك تحتاج لهيكل إداري يتميز بالمرونة والحداثة والمتابعة والتقويم المستمرة , ولهذا كان لابد للتعليم العالي أن يسعى للإفادة من تطبيق نظم إدارية حديثة لتفعيل إدارة التعليم العالي عن بعد التي تم تطويعها في بلدان العالم, مثل: المملكة المتحدة البريطانية والتي نجحت بالفعل في مسعاها لتطوير التعليم العالي عن بعد.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها : اتجهت مصر إلي التعليم العالي عن بعد لحل مشكلة زيادة عدد المقيدين في الجامعات, وحل مشكلات التعليم التقليدي إلا أن إدارة مراكز التعليم العالي عن بعد بمصر, تعاني من بعض المعوقات, فمن خلال الاطلاع على الأبحاث والدراسات والمؤتمرات تبين من نتائجها أن إدارة مراكز التعليم العالي عن بعد في مصر تعانى من بعض المعوقات منها :, قلة الدعم المالي الذي تتلقاه مؤسسات التعليم العالي عن بعد وعدم توفير التقنيات اللازمة, وإدارة مراكز التعليم العالي عن بعد في مصر قائم على اللامركزية مما يعيق تفعيل إدارة المراكز لعدم مراعاة الظروف وإمكانات كل مركز, وقلة الكوادر الإدارية المؤهلة لإدارة أنظمة التعليم العالي عن بعد وغياب التقويم المستمر لمراكز التعليم العالي عن بعد.