الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد عالمنا المعاصر تطورات غير مسبوقة على كافة الأصعدة سواء كانت في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو في الثورات المعرفية والتكنولوجية التي اجتاحت العالم، مما أدي إلى زيادة حدة المنافسة بين الجامعات عالمياً ومحلياً حيث أصبح مواكبة تلك التغيرات والثورات حقيقة أساسية تحدد نجاح أو فشل الجامعات بدرجة غير مسبوقة فباتت الجامعات اليوم تبذل جهدا في الاستحواذ على كل ما هو جديد ومتطور لتقديم خدماتها إلى المستفيدين منها وتلبية متطلباتهم.الأمر الذي دفع بكثير من الجامعات إلى البحث عن التميز من خلال التوجه نحو إدارة التسويق بهدف إقامة علاقات طيبة مع المستفيدين منها، والتعرف المستمر إلى احتياجاتهم ورغباتهم قصد إنتاج وتطوير الخدمات البحثية التي تقدمها بشكل يتناسب مع احتياجاتهم ورغباتهم من أجل إرضائهم وكسبهم والمحافظة عليهم من جهة، وللتعرف على قدرة التسويق في تحفيز العاملين بها ودفعهم لتوفير مثل هذه الخدمات من جهة أخرى.وبالتالي فتحقيق الميزة التنافسية للجامعات أصبح مرهوناً بمدى قدرة الجامعات على التوجه نحو إدارة التسويق للخدمات البحثية بكل تطبيقاتها وأبعادها المتعددة بداية بدراسة وتحديد المستفيدين ورغباتهم من المعارف والمهارات والبرامج الإدارية، وتطوير وتصميم البرامج الدراسية والتدريبية وفقا لذلك، ووضع الاستراتيجيات التسويقية المناسبة لتسعير هذه البرامج وتوفيرها في المكان والوقت المناسب للمستفيدين، وإتباع استراتيجيات وأساليب فعالة للترويج للجامعات وإدارة علاقات مربحة مع المستفيدين منها، وبناء على ذلك جاء هذا البحث لدراسة استراتيجية مقترحة لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات المصرية باستخدام مدخل إدارة تسويق الخدمات البحثية ”دراسة حاله على جامعة بنها”. |