Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المستشفيات والخدمات الطيبة عند المسلمين( محمد بن زكريا الرازى نموذجا ) :
المؤلف
النصافى، سالم جاسر.
هيئة الاعداد
باحث / سالم جاسر النصافى
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبد الرحيم
مناقش / عبد القادر البحراوى
الموضوع
الطب فلسفة. المستشفيات. الفلاسفة المسلمون.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
235 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 235

from 235

المستخلص

يعد الرازي من ابرز الأطباء المسلمين من ناحية الأصالة في البحث حتى أطلق عليه ”أبو الطب العربي”، وكان من رواد البحث التجريبي في العلوم الطيبة .من أبرز ما قيل عنه عند وفاته مجسدا بذلك براعته في علوم الطب ” كان الطب معدوما فأوجده أبقراط”، وميتا فأحياه جالينوس، ومشتتا فجمعه الرازي”.كان ذكيا ذو ذاكرة قوية لا يضيع وقتا إلا في التعلم، وكان حريصا على القراءة ومواظبا عليها . ومدونا كل ما يقرأ وخاصة في المساء، فقد كان يضع سراجه في مشكاة على حائط يواجهه، وينام في فراشه على ظهره ممسكا بالكتاب حتى إذا ما غلبه النعاس وهو يقرأ سقط الكتاب على وجهه فأيقظه ليواصل القراءة من جديد.ومما لاشك فيه أن الطب احد العلوم التي استرعت المسلمين ، بعد الرياضيات والكيمياء ، ففي القرون الأولى من التاريخ الهجري ،. أصبحت جزءا من هاما من هذا العلم ، ولذا ظهر بينهم عدد كبير من الاطباء والمؤلفات الطبية ولم تكن وظيفة البيمارستانات تقتصر على مداواة المرضى وعلاجهم، بل كانت في الوقت نفسه معاهد علمية ومدارس التعليم الطب، يتخرج فيها المطببون والجراحون.. والكحالون (أطباء العيون ) والصيادلة وغيرهم .وكان بعضها ثابتا في المكان الذي أقيم فيه، وبعضها الآخر متنقلا مع الجيوش في الحرب، أو مع الخلفاء والأمراء في أسفارهم، أو بحسب ظروف الأمراض والأوبئة وانتشارها في البلدان التي تخلو من البيمارستانات الثابتة . ذلك أن البيمارستان المتنقل يناظر ما يعرف اليوم باسم المستوصف ”أو المستشفى الصغير الذي يقتصر على الخدمات الطبية اليسيرة، ويقابله بالإنجليزية كلمة Ambulance ومن المتعارف عليه أن أول مستشفى غير ثابت أقيم في الإسلام هو الذي أمر الرسول أثناء غزوة الخندق .فعن عائشة رضي الله عنها قالت” أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرفة، رماه في الأكحل، فضرب خيمة في المسجد ليعوده من قريب النبي - صلى الله عليه وسلم – وكانت البيمارستانات المتنقلة أو المحمولة لدي خلفاء المسلمين وملوكهم وسلاطينهم عبارة عن مستوصفات مجهزة بالأطباء والصيادلة، ومزودة بكل ما يلزم لعلاج المرضى من دواء وغذاء وشراب وملبس وكل ما يعين على ترفيه الحال .ومن هذا النوع ذلك ”البيمارستان المتنقل الذي أنشئ في عصر المقتدر بالله بناء على كتاب أرسله ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة يقول فيه” : فتقدم مد الله في عمرك بإبقاء متطببين وخزانة من الأدوية والأشربة يطوفون السواد(أي القرى) ويقيمون في كل صقع منه مدة ما تدعو الحاجة إلى مقامهم ويعالجون من فيه، ثم ينتقلون إلى غيره” وأما أول مستشفى ثابت في الإسلام، فهو ما بناه الوليد بن عبد الملك سنة وجعل فيه . الأطباء، وأجرى لهم الأرزاق .وأمر بعزل المجذمين لئلايخرجوا ويختلطوا بالناس، وأجرى عليهم وعلى العميان الأرزاق، فكان هذا أيض (أول” محجر صحي في الإسلام. وكانت المستشفيات الثابتة في أول عهدها بسيطة، ثم ازدهرت وتطورت تطورا كبيرا في عهد العباسيين، وانتشرت في مختلف البلاد التي ضمتها الدول الإسلامية الكبرى، وتزايد عددها في الحواضر . وكان اختيار موقع البيمارستان يتم بعد بحث وتفكير لاختيار أفضل الأماكن صحة، وأكثرها جمالا . فقد جاء في كتاب طبقات الأطباء الابن أبي أصيبعة أن عضد الدولة استشار أبابكر الرازي الطبيب المعروف المتوفي سنة ۲۱۳ ه / 925 م ،ليختار له مكانا البناء مستشفى يحمل اسمه، فطلب الرازي أن يعلق في كل ناحية من جوانب بغدادشقة الحم، واعتبر الناحية التي لم يتغير اللحم فيها هي أنسب الأماكن الإقامة هذا المستشفى . وعندما أراد صلاح الدين أن يبني المستشفى الناصري في القاهرة، اختار لهذا الغرض أحد قصوره الفخمة البعيدة عن الضوضاء. وكان العمل في البيمارستانات الكبرى يسير وفق نظام وترتيب محدد