Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتنمية الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء بعض التحديات الحضارية المعاصرة /
المؤلف
سلامه، محمد سعيد محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد سعيد محمد سلامة
مشرف / مجدى على حسين الحبشى
مشرف / عبدالمنعم عبد المنعم محمد نافع
مشرف / احمد محمد سيد احمد الشناوى
الموضوع
التعليم الاعدادى. اصول التربية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
200صز ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/9/2018
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

تصور مقترح لتنمية الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء بعض التحديات الحضارية المعاصرة
مقدمة:
الوعي الديني يعبر عن كونه محصلة أفكار وقيم وممارسات البشر الدينية وهو بذلك يحدد آراءهم ومواقفهم وتفضيلاتهم ومن ثم تصرفاتهم في الحياة. هو وعى يرتبط بالدين كما فهمه الناس، وفق المواقف والأساليب التي أتيحت لديهم هذا الفهم من الاسرة، والمؤسسات التعليمية، والمؤسسة الدينية، ومؤسسات الاعلام والثقافة وغيرها من المؤسسات وأيضا من التفاعلات اليومية مع آخرين متنوعي التعليم والثقافة والأفكار والقيم الدينية.
ومن الطبيعي ان تختلف درجة الوعي بين افراد المجتمع تبعا لاختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية، إلا ان بعض الفئات في المجتمع يتطلب منهم درجة وعى أعلى حيث ينتظر منهم دور كبير في التأثير على فئات اخرى، ومن هذه الفئات المعلمين باعتبارهم المسئولين امام المجتمع على نقل وتنقية التراث الثقافي من جيل الى جيل. ومسئولين عن تربية النشء؛ تربية متكاملة ليس فقط في مجال علمي معين.
ويعتبر معلمي المرحلة الأساسية أكثر الناس تأثيرا في الجيل الصاعد وفى سن مبكرة لمواجهة انعكاسات تغيرات العصر ويظل دور المعلمين مرهوناً بقدرتهم على تطوير أنفسهم لطبيعة الأدوار المتوقعة منهم لتجديد حركة الفكر الشاخص في أبنائهم وذلك لأن التطوير يضمن الاستمرارية والبقاء.ومن الملاحظ أن ثقافة المعلم بعد تخرجه قد لا تزيد في العادة عن ثقافة الرجل العادي. وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لثقافة المعلم العامة فهو أيضا ينطبق علىوعيه الديني، فقد أصبح هناك انخفاض ملموس لثقافة المعلم الإسلامية وهذا انعكس بالتالي على جوانب الوعي الديني لديه ولدى المتعلمين، لأن للمربى أثر بالغ في غرس القيم الخلقية في نفوس الناشئة ونشر الثقافة الإسلامية بينهم.
وقد تحدثت الكثير من الدراسات عن وجود مشاكل تتعلق بالوعي الديني لدى المعلمين؛ بدءاً بقصور في مقررات اعدادهم في الكليات وانتهاءً بمشاكل تتعلق بكيفية نقل هذا الوعي للطلبة لديهم، مرورا بمشاكل في المنظومة التعليمية تجعل المعلم غير قادر على توصيل الوعي الديني الى طلابه بشكل وافى.
ومن ثم تحاول هذه الدراسة توجيه المعلمين للوعي بشكل أدق ببعض القضايا الإسلامية التي لها أهمية خاصة في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة التي يتعرض لها المعلمون في حقلهم التعليمي.هذه القضايا هي الحرية في الإسلام، والاختلاف في الإسلام، والاجتهاد في الإسلام.
مشكلة الدراسة:
إن مشكلة البحث يمكن أن تتحدد في وجود قصور في الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الاعدادية داخل مؤسسات التعليم بمصر، الأمر الذي يتطلب ضرورة البحث في واقع الوعي الديني داخل المدارس وطبيعة التحديات الحضارية المعاصرة التي تواجه المعلمين داخل الحقل التعليمي، والسعي إلى بناء تصور مقترح يمكن أن يسهم في تنمية الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الاعدادية في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة.
وبناء على ذلك فإن مشكلة الدراسة تطرح التساؤل الرئيسي التالي:
• كيف يمكن تنمية الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الإعدادية بما يسهم في مواجهة التحديات الحضارية المعاصرة؟
ويتفرع أربعة أسئلة فرعية تحاول هذه الدراسة الإجابة عليها وهي:
س1: ما الإطار الفكري للوعي الديني ببعض القضايا الاسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية؟
س2: ما التحديات الحضارية المعاصرة التي تؤثر على تنمية الوعي الديني لدى معلميالمرحلة الإعدادية؟
س3: ما واقع الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية؟
س4: ما التصور المقترح لتنمية الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء بعض التحديات الحضارية المعاصرة؟
منهج الدراسة:
اتخذ الباحث من المنهج الوصفي منهجاً لها، باعتباره من أكثر الأساليب ملائمة لمجال تلك الدراسة، وتحقيقاً لأهدافها.
أدوات الدراسة:
استخدمت الدراسة أداة الاستبانة كأداة رئيسة لرصد واقع الوعي الديني ببعض القضايا الاسلاميةعند معلمي المرحلة الاعدادية.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي:
- حد بشرى: تقتصر الدراسة الحالية على عينة من معلمين المرحلة الإعدادية بالإسماعيلية والذين يتراوح عددهم حوالي 4390 من خلال احصائيات وزارة التربية والتعليم للعام 2016/2017
- حد مكاني: تشمل عينة الدراسة بعض المدارس الإعدادية بمحافظة الإسماعيلية والتي تتراوح عددها حوالي 203 مدرسة من خلال احصائيات وزارة التربية والتعليم للعام 2016/2017
- حد موضوعي: سوف تتناول الدراسة كيفية تنمية الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الإعدادية من خلال ثلاث محاور:مفهوم الحرية - مفهوم الاختلاف - مفهوم الاجتهاد.
أهداف الدراسة:
من المتوقع ان تسهم نتائج الدراسة في النواحي التالية:
1. تحديد طبيعة الوعي الديني الذي يستلزم المام معلمي المرحلة الإعدادية به، كي يستطيعوا معالجة القضايا التي تثيرها التحديات الحضارية المعاصرة في عالمنا العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص.
2. تحديد الإطار الفكري للتحديات الحضارية المعاصرة التي تواجه الامة العربية الإسلامية وتأصيلها وتقديمها لمعلمين المرحلة الإعدادية مما يؤهلهم للقيام بدور في مواجهتها ونقل هذا الوعي للطلاب.
3. رصد واقع الوعي الدينيببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية.
4. وضع تصور مقترح لتنمية الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات الحضارية المعاصرة والتي تشكل علاجاً لمشكلة فهم الواقع وحسن التعامل معه.
أهمية الدراسة:
تأتى أهمية هذه الدراسة في تحديد طبيعة الوعي الديني الذي يجب ان يتحلى به المعلم وتنمية هذا الوعي كي يستطيع المعلم من خلال الدين مواجهة التحديات الحضارية التي تعوق الامة عن النهوض الحضاري. وزرع هذا الوعي في وجدان الطلاب. وربما تسهمالدراسة في سد العجز في الدراسات المتخصصة في هذا المجال.
عينة الدراسة:
تتمثل عينة الدراسة من بعض المدارس الإعدادية الممثلة للمدارس الإعدادية داخل محافظة الاسماعيلية، حيث قام الباحث باختيار (29) مدرسة إعدادية من بين (203) مائتان وثلاثة مدرسة اعداديةعلى مستوي محافظة الاسماعيلية، أي بواقع (14.2 %).
كما تم اختيار عينة من معلمين المرحلة الإعدادية بمحافظة الاسماعيلية، والذين على رأس العمل بمدارسهم بالفعل، وبلغت (660) ستمائة وستون معلم من المدارس السابقة، أي بنسبة (15 %)، حيث إن إجمالي أعداد معلمي المرحلة الإعدادية بمحافظة الاسماعيلية عينة الدراسة للعام الدراسي (2016/ 2017) هو )4390) معلم.
فصول الدراسة:
للإجابة عن تساؤلات الدراسة، وتحقيقاً لأهدافها، وفى ضوء المنهج الذي اتخذه الباحث أسلوباً له، تسير الدراسة وفقاً للفصول التالية:
• الفصـل الأول: ويشمل الإطار العام للدراسة من حيث: مقدمة الدراسة، مشكلتها، أهدافها، أهميتها، منهجها، أدواتها، حدودها، وكذلك مجتمع الدراسة وعينتها، مصطلحاتها، الدراسات السابقة، وأخيراً فصول الدراسة.
• الفصل الثاني: ويدور حول طبيعة الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الاعدادية، ويتناول ثلاث محاور، المحور الأول يتناول الإطار الفكري للوعي الديني وطبيعته، وذلك من خلال توضيح مفهومه، أهميته، مصادره، أبعاده، وملامح الوعي في المجتمع. والمحور الثاني يتناول معلم المرحلة الإعدادية، وأهميته، ومرحلة التعليم الإعدادي في مصر، وإعداد معلم المرحلة الإعدادية. والمحور الثالث يتناول بعض القضايا الإسلامية وهي مفهوم الحرية في الإسلام ومفهوم الاختلاف في الإسلام ومفهوم الاجتهاد في الإسلام. ويأتي ذلك للإجابة عن السؤال الاول من تساؤلات الدراسة.
• الفصـلالثالث:ويدور حول الإطار الفكري للتحديات الحضارية المعاصرة، ويتناول ثلاث محاور، المحور الأول يتناول الإطار الفكري للتحديات الحضارية المعاصرة،من خلال مفهوم التحديات الحضارية المعاصرة؛ ثم خصائص التحديات الحضارية، ثم درجات التحدي الحضاري، والمحور الثاني يتناول أهم التحديات الحضارية التي تواجه الوعي الديني لدى معلمي المرحلة الإعدادية، وتصنيف هذه التحديات إلى تحديات داخلية وتحديات خارجية، بهدف التعرف على طبيعتها. والمحور الثالث يتناول الوعي الديني في مواجهة التحديات الحضارية. ويأتي ذلك للإجابة على السؤال الثانى من تساؤلات الدراسة.
• الفصـل الرابع: ويتناول إجراءات الدراسة الميدانية وتحليل النتائج وتفسيرها؛ للوقوف عملياً على واقع الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية عند معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء بعض التحديات الحضارية المعاصرة، ويأتي ذلك للإجابة عن السؤال الثالث من تساؤلات الدراسة.
• الفصل الخامس: ويتناول تقديم تصوراً مقترحًا لتنمية الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلمي المرحلة الإعدادية في ضوء بعض التحديات الحضارية المعاصرة.، ويأتي ذلك للإجابة عن السؤال الرابع من تساؤلات الدراسة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الآتية:
• الطلاب المعلمون في كليات التربية لا يحصلون على القدر الكافي من المقررات التي تنمى وعيهم الديني بما يتناسب مع الدور المنوط بهم، واكتفاء المعلم -اثناء الخدمة- بما حصل عليه من تعليم وتكوين علمي في بداية حياته المهنية.
• مازال يوجد بعض المشاكل في المنظومة التعليمية تجعل المعلم غير قادر على توصيل الوعي الديني الى طلابه بشكل وافى. كما توجد الكثير من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه العملية التعليمية ككل والمعلم بشكل خاص مما يستوجب تأهيل المعلم كي يستطيع مواجهة التحديات المختلفة.
• مازال يغلب على مستوى الوعي الديني ببعض القضايا الإسلامية لدى معلم المرحلة الإعدادية؛ الطابع النظري ولا يتضمن في كثير من الأحيان أي جوانب عملية تطبيقية.