Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات تجهيز المعلومات في تنمية التحصيل
النحوى والآداء النحوى فى القراءة والكتابة لدى تلاميذ مرحلة التعليم
الأساسى/
المؤلف
محمود، هيام جابر فتوح.
هيئة الاعداد
باحث / هيام جابر فتوح محمود
مشرف / حسن سيد شحاته
مشرف / صلاح شريف عبدالوهاب
مشرف / رحاب طلعت محمود
الموضوع
النحو. اللغة العربية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
277ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

يهدف تعليم اللغة العربية إلي تمكين المتعلم من أدوات المعرفة عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، والقواعد النحوية تعد من الوسائل المهمة لتحقيق هذا الهدف، فعن طريقها يستقيم اللسان ويفهم الكلام، ويتكون لدي الفرد من العادات اللغوية ما يحول بينه وبين الخطأ فيما يكتب، واللحن فيما يقول ويقرأ، فان إتقان القواعد النحوية ضروي لاتقان مهارات اللغة الأربع، فعلي مستوي الاستماع والقراءة تلعب القواعد النحوية دوراً مهماً في تحقيق الفهم وتوجيهه الوجهة الصحيحة، وعلي مستوي التحدث والكتابة يؤدي النحو دوراً بالغ الأهمية في عرض الرسالة المقصودة فكرة أو شعوراً عرضاً لغوياً سليماً يكفل لها تحقيق هدف الإبلاغ والتواصل، فهي مصدر أساسي لجمال الأسلوب وطلاقة اللسان وصحة النطق وسلامة الكتابة من الخطأ، كما تؤدي دوراً كبيراً في تكوين اتجاهات عقلية لدي التلاميذ، وتنمية عقولهم وصقلها .
والاهتمام بتنمية مهارات النحو يجعل المقاصد الحقيقية والوظيفة الأساسية للنحو نصب أعين الطلاب، لأنها تدرب الطلاب علي كيفية تطبيق وتوظيف القواعد في المواقف اللغوية، مما يشعرهم بأهمية النحو، وجدوي اكتساب مهاراته لممارستهم السليمة للغة، كما يزيل عن قواعد النحو صفة التجريد ويحيلها إلي صورة محسوسة، ويضفي عليها صبغة الواقعية، مما يجعها مرتبطة بالطلاب وذات أهمية بالنسبة لهم .
ولكي تؤدي المهارات النحوية لدي الطلاب إلي الأداء الناجح لها، فانه من الضروري الاهتمام بالمتغيرات التي تؤثر في أداء الطالب جنباً إلي جنب مع تنمية مهارات النحو، فالأداء النحوي السليم يتطلبلدي الطالب كلاً من المهارة النحوية والعلاقة بين النحو والأداء اللغوي وثيقة، حيث إن تعليم النحو لا ينبغي أن يكون غاية في حد ذاته، بل يجب أن يكون وسيلة للأداء اللغوي الصحيح، وضبط الكلام، وتصحيح الأساليب اللغوية وتقويم اللسان، أما إذا درست القواعد النحوية دراسة مستقلة علي أنها غاية في ذاتها، فان مقصد فجاجة ونهج يبعدنا عن الهدف الذي ترمي اليه اللغة ويتجافي عن الغاية المثلي التي يجب أن نتجه اليها .
وإذا كان تدريس النحو مهماً للفرد بصفة عامة، فان أهميته تظهر بصفة خاصة لتلاميذ المرحلة الإعدادية وبخاصة الصف الثاني الإعدادي، وذلك لأن هذه المرحلة تعد وسطاً بين المرحلة الإبتدائية والثانوية، لذلك فهي تجمع تراكمات المرحلة الإبتدائية مع ما يستجد من مظاهر لغوية، كما تعد منطلقاً للمهارات المستقبلية في المراحل التالية، وتلميذ هذه المرحلة علي مشارف مرحلة المراهقة لذلك فهو في حاجة إلي تمايز المهارات والثقافة ومزيد من الاهتمام والتركيز علي الجانب اللغوي أيضاً تلاميذ هذا الصف يمثلوا بداية الحلقة الأولي من المرحلة المتوسطة، فهم أكثر احتياجاً لتطبيق المفاهيم النحوية في أدائهم اللغوي (استماعاً، وتحدثاً، وقراءة، وكتابة)، حتي يستطيعوا التواصل مع الآخرين ، هذا ويتوقع منهم أن يكونوا قد قطعوا شوطاً لا بأس به في تعلم المهارات الأساسية للغة العربية، وبدأ التركيز علي القواعد النحوية بشكل موسع .
والمتعلمون في الفصول الدراسية هم أفراد مختلفون، وهذا ما ينادي به التربويون من ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، فينبغي ألا يسلم المعلم بأن المتعلمين الذين أمامه متساوون في القدرات أو في الثقافة أو في التحصيل، فضلاً عن كون القواعد النحوية ذات طبيعة عقلية مجردة، وتحتاج بدورها إلي المزيد من الاهتمام بتدريسها، فقد تكون طريقة التدريس إحدي العوامل المسببة لنفور المتعلمين من تعلم القواعد النحوية وعدم إتقانهم لها، وذلك لتركيزها علي حفظ القواعد النحوية دون فهمها وتطبيقها في الاستعمالات اللغوية الجديدة، ولعدم مناسبتها لمستوي نموهم، وعدم مراعاتها للفروق الفردية بين المتعلمين .
وتبدو أهمية تنمية مهارات النحو في أنها تحفز الطلاب للعمل، وترفع مستوي دافعيتهم، وتجعلهم أكثر اهتماماً بتعليم القواعد والمهارات النحوية، وتنفيذ الأنشطة المرتبطة بها، وتحمسهم للاجتهاد لتعميق تعلم المهارة واكتسابها، والتمكن من أدائها في كتاباتهم، وتحدثهم، وقراءاتهم، كما تدفعهم إلي المثابرة في مواجهة أي صعوبة أو مشكلة نحوية تعوق لذلك الهدف، وتجعلهم ينظرون إلي المهام النحوية الصعبة علي أنها مصدر للتحدي، وتنمية شعورهم بالثقة في قدراتهم المتعلقة بممارسة المهارة .
و يمكن تنمية المهارات النحوية لدي طلاب المراحل التعليمية فانه ينبغي الاعتماد علي النظريات التي تهتم بنشاط المتعلم وإمكاناته العقلية ومكوناته الشخصية، ومن هذه النظريات نظرية تجهيز المعلومات التي تسعي إلي تحرير إمكانات المخ البشري في مواقف التعليم والتعلم بما يمكن المتعلم من تنمية مهاراته وقدراته والتفاعل الإيجابي في مواقف التعلم، حيث توفر إطار عمل لتلك العملية مدعوماً بأدلة بيولوجية، تساعد في تفسير سلوكيات المتعلم .
واستراتيجيات تجهيز المعلومات تركز علي تكامل المعرفة، والبناء علي الخبرات السابقة للمتعلم، وتيسير عملية التعلم من خلال وضوح الأهداف، والاهتمام بترابط الخبرة الجديدة، وربطها بواقع المتعلم، كما يؤكد غياب التهديد، والاهتمام بإثارة العواطف، وتنويع الاستراتيجيات المستخدمة، وجعل التعلم ذا معني، فيسهل تخزينه، ويكون أكثر بقاءً، وقابلاً للتطبيق في مواقف أخري .
وترتبط استراتيجيات تجهيز المعلومات ارتباطاً وثيقاً بتنمية مهارات النحو، لأنه يؤكد علي التعلم ذي معني والتخلي عن الحفظ، ويؤكد حفز تفكير المتعلم، وتشجيعه علي التساؤل، والإستفادة من خبراته السابقة في بناء المعرفة وتحقيق الفهم، كما يؤكد ضرورة تطبيق المعرفة وممارستها في سياق حقيقي، وهذا يساعده علي فهم المهارات النحوية ويمكنه من أدائها، كما أن العلاقة وثيقة بين هذا النوع من التعلم وتنمية المهارات النحوية والأدائية في القراءة والكتابة، حيث يؤكد المشاركة الفعالة للطالب، وتشجيعه علي العمل والأداء، وأن يكون واعياً بطرق تفكيره، وأن يشارك في تقويم أدائه، وأداء زملائه، مع مراعاة تفضيلاته الشخصية في التعلم وتوفير انفعالاته الإيجابية، وجعل التعلم ممتعاً، واستخراج حالة إقناع الذات من المتعلم، للتأكد من أنه يعي أنه يعرف .
وإذا كانت تنمية مهارات النحو لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية تهدف إلي تمكين الطلاب من تحقيق السلامة النحوية في أدائهم اللغوي، فإن إحدي صور الأداء اللغوي التي تستلزم صحة توظيف مهارات النحو فيهما هما الأداء القرائي والكتابي .
وعلي الرغم من الأهمية التي تمثلها القواعد النحوية في دروس اللغة العربية ومكانتها المتميزة في مناهج تعليمها، وبالرغم من جدوي الاتجاهات التربوية الحديثة التي يمكن توظيفها في تدريس النحو العربي، ونظراً لقصور الاهتمام بتدريس القواعد النحوية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية، فإن هناك شكوي من ضعف مستوي المتعلمين في القواعد النحوية، واضطراب في استيعاب قواعدها وفي تطبيقها نطقاً وكتابة، وكثرة الأخطاء النحوية لدي المتعلمين، فقد أصبحت هذه النظرة ملموسة للعيان، فمن يتصفح نماذج أوراق الامتحانات العامة في مختلف المراحل التعليمية أو يسمع متحدثاً باللغة العربية تستهوله الأخطاء التي تكشف عن عدم تمكنه من بديهات النحو العربي، فضلاً عن انخفاض الدرجات التي يحصل عليها المتعلمون في الامتحانات الفصلية والنهائية .
وقد تحددت مشكلة البحث الحإلي في ضعف مستوي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي في فهم واستيعاب القواعد النحوية، وعدم قدرتهم علي استخدام تلك القواعد وتطبيقها في أدائهم النحوي قراءة وكتابة، وارتفاع نسبة التلاميذ الذين يعانون من ضعف في فهم واستيعاب القواعد النحوية، وكثرة الأخطاء النحوية بين المتعلمين .